المساهمة في تنمية الاقتصاد
تعتبر الزراعة مهمة في كافة دول الشرق الأوسط، ومنها دول الوطن العربي، فهي تعزز من اقتصاد معظم البلدان في منطقة الشرق الأوسط وشمالي أفريقيا، حيث تعتمد معظم البلدان في تلك المنطقة بشكل كبير على الزراعة وخاصةً تلك الموجودة بالقرب من البحر الأبيض المتوسط، وتختلف نسبة مساهمة القطاع الزراعي في الاقتصاد الكلي ما بين هذه البلدان، فمثلاً في السعودية نسبة مساهمة القطاع الزراعي حوالي 3.2% بينما في مصر فنسبة مساهمتها هي 13.4%، وقد ساهم استخدام المعدات الزراعية الحديثة في الري في إنتاج كمية كبيرة من المحاصيل التجارية عالية القيمة كالخضراوات والحبوب والسكر والفواكه، ويعد الشعير والقمح من المحاصيل الرئيسية التي تزرع في منطقة الشرق الأوسط.
من الجدير بالذكر أنّه يتم إنتاج كميات كبيرة من العدس والذرة والأرز والحمص والفواكه والخضراوات في جميع أنحاء المنطقة، خاصةً في تونس والسعودية ومصر والأردن والمغرب، ومن ناحية أخرى يعتبر الإنتاج الزراعي المحور الرئيسي في اقتصاد بعض الدول مثل تونس، حيث يتم إنتاج الحبوب وزيت الزيتون بشكل رئيسي، فنصف أراضي تونس مزروعة بالحبوب، والثلث الآخر من هذه الأراضي أيضاً قد تمت زراعته بمحاصيل أخرى، وتعتبر تونس من الدول الرئيسية المنتجة والمصدرة لزيت الزيتون في العالم، وتصدر أيضاً الحمضيات والتمور والتي يتم زراعتها في الأجزاء الشمالية من البلاد.
توفير الأمن الغذائي
تستورد دول الشرق الأوسط،ومنها دول الوطن العربي، 50% من الطعام الذي يتم استهلاكه، وهذه النسبة الكبيرة تجعل هذه الدول تحت رحمة إرتفاع أسعار المواد الغذائية، وتقلبات الأسواق العالمية، لذلك تعتبر الزراعة المحلية ذات أهمية استراتيجية في جميع بلدان الوطن العربي، ومن الجدير بالذكر أنّ البلدان غير المنتجة للغذاء مثل دول مجلس التعاون الخليجي تسعى إلى تأمين احتياجاتها من المواد الغذائية عن طريق توفير أراضي زراعية منتجة في دول أخرى.
إقرأ أيضا:المعدات الزراعية الحديثةتوفير الوظائف
يوفر قطاع الزراعة العديد من الوظائف في الوطن العربي، والتي تترافق مع زيادة أهمية الطلب على التخزين والتجميع، واللوجستيات والمعالجة، وإنشاء المطاعم، والخدمات الأخرى ذات الصلة، وستظهر العديد من فرص العمل الأخرى في القطاع الزراعي من خلال النظم الزراعية الغذائية الضخمة.
إقرأ أيضا:كيفية زراعة الذرة