درجات مرض السكر

مرض السكر

إنّ مرض السكر من الأمراض الشائعة والمنتشرة بين مجموعة كبيرة بين الناس، حيث يُقدّر عدد المصابين به أكثر من عشرين مليون شخص على مستوى العالم، ويُعرّف بأنّه مرض استقلابيّ مزمن يتميز بارتفاع معدل السكر في الدم بفعل نقص كامل أو جزئيّ في الإنسولين في الدم، أو نتيجة لخلل في تأثيره في أنسجة الجسم، وللسكري درجات أو أنواع سنتحدث عنها بالتفصيل.

درجات مرض السكر

السكري من النوع الأول

يُصيب هذا المرض الشخص في أي مرحلة من مراحل عمره، وهو ذاتيّ المناعة يحدث عندما يعمل جهاز المناعة في الجسم ضدّ أحد أعضاء وأجزاء الجسم، حيثُ يهاجم ويدمر جهاز المناعة خلايا بيتا الموجودة في البنكرياس وهي المسؤولة عن إنتاج الإنسولين، مما يدفع البنكرياس إلى إنتاج كميات قليلة منه أو لا ينتجه نهائياً؛ لذلك يضطر المصاب به إلى تناول جرعة من الإنسولين يومياً طيلة حياته.

سعى العلماء حتى هذه اللحظة إلى كشف سبب هذا المرض، لكنّهم لم يحددوه بالضبط فأرجعوه إلى عدة أسباب وعوامل منها: الوراثة، والعوامل البيئيّة، والمناعة الذاتيّة، بالإصافة إلى الإصابة ببعض أنواع الفيروسات، وأعراض هذا المرض تكون كالآتي:

• الشعور بالعطش الشديد.
• كثرة التبول.
• انخفاض في الوزن.
• تشوّش في الرؤية.
• الجوع المتواصل.
• التعب والإرهاق الشديدين.

ملاحظة: على المريض تشخيص المرض عند الشعور بتلك الأعراض؛ لأنّه قد يدخل في حالة غيبوبة قد تؤدي إلى وفاته، وتُسمى هذه الظاهرة بالحماض الكيتوني السكري.

السكري من النوع الثاني

هو النوع الأكثر شيوعاً وانتشاراً بين الناس، ويرتبط عادة بالتقدم في العمر، والوراثة، والخمول البدنيّ، والوزن الزائد، لكن أكثر ممن يعاني من هذا النوع يُعاني من السمنة الزائدة، وفي هذا النوع ينتج البنكرياس كميّة كبيرة من الإنسولين، إلا أنّ الجسم ولأسباب غير معروفة لا يستفيد منه أو يستجيب له، وتُعرف هذه الحالة باسم مقاومة الإنسولين، وبعد عدة سنوات ينخفض إنتاج الإنسولين ويُصبح المريض بوضع مريض النوع الأول، إذا يتراكم سكر الجلوكوز في الدم، ولا يستطيع استعمال الطاقة أو السكر بشكل فعال، ومن أهم الأعراض لهذا المرض، والتي تظهر بشكل تدريجي هي:

• التعب والغثيان.
• كثرة التبول.
• العطش غير الطبيعي.
• انخفاض الوزن.
• تشوّش في الرؤية.
• التهابات متكررة، وبطء التئام الجروح والإصابات.

ملاحظة: يوجد ما يُسمى بسكري الحمل، وهو يُصيب المرأة الحامل خلال فترة حملها نتيجة لعدة أسباب وعوامل أهمها سوء التغذية، أو خلل في عمل بعض أعضاء الجسم.