هل عشبة الشيح مفيدة للتنحيف
جدول المحتويات
إنّ زيادة الوزن، أو السُّمنة لا تحدث لسببٍ واحد فقط، كما أنّه لا يوجد حلٌّ واحدٌ لها، إنما هناك العديد من الخطوات، والإجراءات البسيطة التي يُمكن القيام بها، ومن شأنها أنّ تفقد الوزن بشكلٍ تدريجيٍّ وصحيّ، حيث إنّ أفضل طريقة لفقدان الوزن هي التقليل من السُعرات الحراريّة المُتناولة على مدار اليوم، بالإضافة إلى زيادة الأنشطة البدنيّة.
ويُعتقد أنّ تناول الشيح من نوع شيح ابن سينا (بالإنجليزية: Wormwood) -كجزءٍ من نظامٍ غذائيٍّ صحيّ محدد السعرات- من الممكن أن يساعد على خسارة الوزن، فقد بينت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Veterinary Science عام 2015؛ أنّ عشبة الشيح تحتوي على حمض الأرتيميسينيك (بالإنجليزية: Artemisinic acid)، وقد لوحظ أنّ هذا المركب يمتلك خصائص تقلل عمليّة تكونّ الدهون (بالإنجليزية: Adipogenesis)، وذلك في دراسةٍ أُجريت على الفئران، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج على الإنسان.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّه يجب استشارة مقدّم الرعاية الصحيّة قبل استهلاك أيّ نوعٍ من الأعشاب على شكل مكمّلات غذائيّة، للتأكد من سلامتها لحالة شخص، ومعرفة الجرعة المناسبة له منها.
أضرار عشبة الشيح
درجة أمان عشبة الشيح
يُعدّ شيح ابن سينا آمناً في الغالب عند أخذه عن طريق الفم بالكميّات الشائعة في الأطعمة والمشروبات، أما في حالة الحمل، والرضاعة فمن الحتمل عدم أمان استهلاك الشيح بكمياتٍ أكبر من الكميّات الموجودة غالباً في الطعام -كالموجودة في المكملات الغذائيّة أو المستخلصات-، أمّا بالنسبة للمرضع فليس هناك معلومات توضح مدى أمان استهلاك الشيح لها، ولذلك فإنّها تُنصح بتجنّب استخدامه إلى حين معرفة المزيد عن مدى سلامته.
إقرأ أيضا:فوائد القرفة للتنحيفمحاذير استخدام عشبة الشيح
كما ذكرنا سابقاً؛ يُنصح بالتحدث إلى الطبيب قبل تناول أي نوعٍ من المُكمّلات الغذائيّة، وخصوصاً لمن يعانون من بعض الحالات، إذ يجب على هؤلاء الأشخاص استهلاك الشيح بحذر، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
- الأشخاص المصابون بالصرع: ويجب على هؤلاء الأشخاص استشارة الطبيب قبل استهلاك الشيح، إذ يُعتقد أنّه قد يزيد سوء النوبات التي تصيبهم.
- الأشخاص الذين يعانون من الحساسية اتجاه بعض النباتات: فالأشخاص الذين يعانون من الحساسية اتجاه النباتات من الفصيلة النجميّة قد يكون مصابين بالحساسية اتجاه نبات الشيح أيضاً، ولذلك يجب استشارة مقدم الرعاية الصحيّة للتأكد من أمانه لهم قبل استهلاكه.
- مرضى الكلى: يجب على المرضى الذين يُعانون من اضراباتٍ في الكلى تجنّب استهلاك زيت الشيح، إذ إنّ هناك قلقاً من أنّه قد يزيد خطر الإصابة بالفشل الكلوي، لذا يُنصح باستشارة الطبيب الخاص قبل استهلاك الشيح لمن يعانون من أمراضٍ في الكلى.
- الأشخاص المصابون بالبورفيريا: (بالإنجليزية: Porphyria)؛ وهو اضطرابٌ وراثيٌّ في الدم نادر الحدوث، ويُنصح المصابون به بتجنّب استخدام زيت الشيح، وذلك لاحتوائه على مركبٍ يُسمّى الثوجون (بالإنجليزية: Thujone)، والذي قد يزيد من إنتاج الجسم لبعض المواد الكيميائيّة التي تجعل حالة هؤلاء المرضى أكثر سوءاً.
التداخلات الدوائية مع عشبة الشيح
نذكر فيما يأتي بعض أنواع الأدوية التي يمكن أن تتداخل مع الشيح:
إقرأ أيضا:كيفية خسارة الوزن بطريقة سريعة- أدوية الصرع: فمن المحتمل أن يتداخل الشيح مع هذه الأدوية، ممّا يسبب زيادة سوء حالاتهم.
- الوارفارين: (بالإنجليزية: Warfarin) حيث أشار تقريرٌ واحدٌ فقط إلى أنّ من المحتمل أن يتداخل الشيح مع وظائف هذا الدواء، ولكنّ هذا غير مؤكد حتى الآن.
لمحة عامة حول عشبة الشيح
تنتمي عُشبة الشيح (الاسم العلمي: Artemisia) إلى الفصيلة النجميّة (بالإنجليزية: Astraceae)، وتُعد من أكبر أجناس عائلة النجميات وأكثرها انتشاراً، حيث يندرج تحت عُشبة الشيح عدد كبير من الأنواع التي يتجاوز عددها 500 نوع موزّعة في المناطق مُعتدلة المناخ في قارات آسيا، وأوروبا، وأمريكا الشماليّة، ويُعدّ الشيح من الأعشاب المُعمّرة التي تتخذ في شكلها شُجيراتٍ صغيرة، ويمكن تناول الشيح بعدّة طرق؛ إذ يمكن استخدامه لتحضير الشاي، أو استهلاك مكملاته الغذائيّة التي تتوفر على شكل أقراص، أو مسحوق، أو مُستخلصات.
إقرأ أيضا:وصفات لتنحيف الارداف