اختلاف حجم الثديين
جدول المحتويات
يُعتبر الثديان مجموعة من الغدد الموجودة في الجزء الأمامي من جدار الصدر، ويصل متوسط وزن الثدي ما بين 200-280 غم، ويتألف الثدي من 12 إلى 20 فُصاً (بالإنجليزية: Lobes) تنتشر من الحلمة، ويحتوي كل واحد من هذه الفصوص على مجرى مركزيّ واحد يفتح في الحلمة، ويخرج منه الحليب. ومن الجدير بالذكر أنّ نسيج الثدي يتغيّر وفقاً لدورة الطمث فعلى سبيل المثال، قد تجد الأنثى أنّ ثدييها يمتلئان بشكل أكبر ويصبحان أكثر حساسية في فترة الإباضة؛ وذلك بسبب احتباس الماء وتدفق الدم الإضافي، في حين يتقلص الثديان مرة أخرى خلال فترة الحيض.
من الطبيعي اختلاف حجم الثديين أو الحلمات عند بعض الإناث وخاصة أثناء البلوغ، ويُعدّ عدم التماثل في حجم الثديين أمراً شائعاً جداً؛ إذ يؤثر في أكثر من نصف النساء، ويحدث عدم التماثل عندما يكون للثدي حجم، أو موضع، أو شكل مختلف عن الآخر، وتعود بداية اختلاف حجم الثديين إلى مرحلة البلوغ أي ما بين 8 و13 عاماً، وهي المرحلة التي يبدأ فيها الثدي بالتطوّر، إذ قد تلاحظ الفتاة أنّ أحد الثديين قد بدأ بالنمو قبل الآخر أو أنّ أحدهما ينمو بسرعة أكبر. وفي كثير من الأحيان يصبح هذا الاختلاف في حجم الثديين واضحاً بمجرد أن تصبح الفتاة أكبر سناً، وخاصة في سن العشرين.
إقرأ أيضا:ما هي أسباب تقدم الدورة الشهرية
أسباب اختلاف حجم الثديين
هناك العديد من الأسباب التي تجعل ثديي المرأة غير متماثلين في الحجم ، ومن هذه الأسباب ما يلي:
- الصدمة.
- البلوغ.
- التغيّرات الهرمونية.
- تضخم الثدي عند اليافعات (بالإنجليزية: Juvenile breast hypertrophy): وهو سبب نادر لعدم التماثل في حجم الثديين، إذ يمكن أن يؤدي إلى نمو أحد الثديين بشكل أكبر من الآخر ويصبح الاختلاف في الحجم بينهما واضحاً، وقد يؤدي إلى عدد من المشاكل النفسية وفقدان الثقة بالنفس، ويمكن تصحيح الخلل الناتج بالجراحة.
- الأورام الليفية غير السرطانية: قد تكون الأورام الليفية سبباً لعدم التماثل في حجم الثديين، ومن الجدير بالذكر أنّه يجب تقييم الاختلافات المفاجئة أو التي حدثت مؤخراً في حجم الثدي بسبب ظهور الكتل الثديية من قبل جرّاح الثدي.
- سرطان الثدي: تُشير الأبحاث إلى أنّ التباين في حجم الثديين قد يكون علامة لدى النساء اللواتي لديهن خطر متزايد للإصابة بسرطان الثدي، إلا أنّه لا يشكل علامة خطر عند الفتيات الصغيرات غير أنّه يجب أن يوفر حافزًا أكبر لهن لإجراء فحوصات ذاتية للثدي بشكل دوريّ، وكذلك فحص الثدي بالأشعة السينية بشكل منتظم عندما يحين الوقت المناسب لذلك.
- أسباب أخرى: ومن الأسباب المحتملة الأخرى الجنف (بالإنجليزية: Scoliosis)، أو انحناء العمود الفقري، والتشوهات في جدار الصدر.
إقرأ أيضا:تسريع انتهاء الدورة الشهرية
فحوصات لتقييم عدم تماثل الثديين
تشمل الفحوصات لتقييم عدم التماثل ما يلي:
- صورَةُ الثَّدْيِ الشُّعاعِيَّة: من الشائع أن يكون حجم الثديين مختلف، ولكنّهما يكونان متشابهين في الكثافة والبُنية، ويمكن تقييم البنية الداخلية للثدي بتصوير الثدي بالأشعة أو الماموجرام (بالإنجليزية: Mammogram)، وفي حال وجود اختلاف في كثافة أحد الثديين أو وجود كتل في أيّ منهما، سيساعد التصوير بالماموجرام على الكشف عنها.
- فحوصات إضافية: إذا كان فحص صورة الثدي الشعاعية يشير إلى عدم التماثل، فقد يحتاج الطبيب إلى إجراء فحوصات إضافية لتحديد سبب التغيّر في الشكل أو الكثافة، ومعرفة إن كان التغير طبيعياً أم لا، ولعلّ أول وأهم خطوة لتقييم عدم التماثل تتمثّل في مقارنة نتائج صور الثدي الإشعاعية السابقة والحالية، ومن ثمّ يمكن القيام بأيّ من هذه الفحوصات:
- تصوير الثدي بالموجات فوق الصوتية: تساعد هذه الطريقة في تشخيص النتائج غير الطبيعية التي ظهرت في صور الثدي الشعاعية، وذلك من خلال استخدام الموجات فوق الصوتية التي تنتج صوراً للهيكل الداخلي للثدي، ويمكن أن تساعد صور الموجات فوق الصوتية للثدي في تحديد ما إذا كانت الكتلة حميدة، أو كيساً مملوءاً بالسوائل، أو ورماً سرطانياً.
- تصوير الثدي بالرنين المغناطيسي: يُستخدم هذا الاختبار للمساعدة على الكشف عن سرطان الثدي وغيره من الأمراض والاضطرابات.
- الخزعة: يتمّ اللجوء إلى الخزعة إذا كانت نتائج التصوير مُقلقة وغير طبيعية، أو في حال الشك في الإصابة بالسرطان، وتتمّ خلال هذا الإجراء إزالة جزء من أنسجة الثدي المصابة لإجراء المزيد من الاختبارات عليه والتحقق من وجود السرطان.
إقرأ أيضا:حبوب تثبيت الحمل
أنواع عدم تماثل الثديين
يمكن تقسيم أنواع عدم تماثل الثدي إلى ما يلي:
- الثدي الأنبوبيّ: (بالإنجليزية: Tubular breast) يُعتبر الثدي الأنبوبيّ تشوهاً تطوّرياً شائعاً إلى حد ما، وقد يصيب أحد الثديين أو كليهما، ويتّخذ الثدي المتأثر شكل الأنبوب بحيث يكون شكله مثل مخروط ضيق مع قاعدة صغيرة، ويُلاحظ أيضاً وجود حلمة وهالة كبيرة و بارزة، ويحدث خلال سن البلوغ ويؤثر بشكل رئيسي في النساء الشابات.
- انعدام الثدي: (بالإنجليزية: Amastia) وقد ينشأ عن مشكلة خلقية منذ الولادة، وفي هذه الحالة يحدث فشل تام في تطوير كل من أنسجة الثدي، والحلمة، والهالة. وهناك حالة أخرى من انعدام الثدي لا تتطور فيها أنسجة الثدي بتاتاً، ولكن تتطور الحلمة والهالة بشكل طبيعي وتُعرف بـ Amazia.
- نقص تنسج الثدي: (بالإنجليزية: Breast Hypoplasia) تتميز هذه الحالة بنقص في نمو الثدي خلال البلوغ، إذ يبقى الثدي الذي تشكّل أثناء سن المراهقة على الحجم ذاته دون تغيير أو يكبر قليلاً فقط، ممّا يدعو المرأة للانزعاج من مظهرها الصبيانيّ.
- متلازمة بولاند: (بالإنجليزية: Poland syndrome) تُعدّ متلازمة بولند مرضاً نادر الحدوث، وهو أحد العيوب الخلقية منذ الولادة، وتتميز هذه المتلازمة بعدم تطور العضلة الصدرية مما يؤدي إلى غياب الثدي، وقد تكون اليد على الجانب المتأثّر أصغر من اليد الأخرى، أو تكون الأصابع مفقودة.
العلاجات والحلول
من الحلول والخيارات العلاجية التي يمكن تقديمها في حال عدم تماثل الثديين ما يلي:
- العلاج الجراحي: يعتمد العلاج الجراحي على تكبير حجم الثدي الصغير؛ وذلك بزراعة حشوة خلف نسيج الثدي الأصليّ أو تصغير حجم الثدي الأكبر بهدف تحقيق التماثل.
- طرق أخرى:من الممكن استخدام الحشوات المبطّنة، أو الرغوة، أو المادة الهلامية التي تُحشى داخل حمّالة الصدر، بحيث تُعطي شكلاً مناسباً عند ارتداء الملابس.