الفول السوداني
يعدّ الفول السوداني (بالإنجليزية: Peanut) (الاسم العلمي: Arachis Hypogaea) واحدًا من البقوليات المنتمية لعائلة البازلاء (بالإنجليزية: Fabaceae)، وتعتبر بذوره صالحة للاستهلاك البشري، كما يدخل في تحضير العديد من الأطعمة والوصفات، ويشيع استخدامه في مختلف أنحاء العالم، بفضل قيمته الغذائية العالية، كونه غنيًا جدًا بالبروتينات والدهون وغيرها.[١]
يعد الفول السوداني من النباتات التي تُزرَع سنويًا، ويحتاج لمناخ معتدّل، يمتاز بالدفء وهطول الأمطار لكي ينضج، بينما تستغرق مدة زراعته حوالي 5 أشهر.[١]
ومن الجدير بالذكر أنّ الأشكال التي يطرح فيها الفول السوداني تتعدد في الأسواق، وتختلف تبعًا لاختلاف أذواق المستهلكين، فالبعض يفضل تناوله على هيئة زبدة الفول السوداني، بينما يرغب البعض الآخر بتناوله محمصًا، ويقدم أيضًا مملحًا، أو مغطى بالشوكولاتة.[٢]
أصل وتاريخ الفول السوداني
تعود أصول زراعة الفول السوداني إلى حوالي 7000-8000 عام ق.م ، وقد بدأت في الجهة الاستوائية من قارة أمريكا الجنوبية، وتحديدًا في جبال الأنديز في البيرو، وانفردت شعوب الإنكا في استخدامها على نطاقٍ واسع آنذاك، ثمّ انتشرت زراعته واستخدامه في كافة أرجاء أمريكا الجنوبية، ليصل بعد ذلك إلى إسبانيا، انتقالًا إلى أجزاء واسعة من أفريقيا وأوروبا، وبعد ذلك صدّره البرتغاليون إلى الشرق، وصولاً إلى الصين، لتنفرد الصين في وقتنا الحاضر كأكبر دولة منتجة للفول السوداني في العالم.[٣]
إقرأ أيضا:ثمرة الحبالتفت العالم لأهمية الفول السوداني كمحصول بعد وقوع الحرب الأهلية الأمريكية، إذ نجح عالم النباتات جورج واشنطن كارفر في نشر زراعته كمحصول بديل، ليستخدم في المجال الصناعي، بما في ذلك مستحضرات التجميل، والبنزين، والصبغات، وكذلك البلاستيك، إلى جانب المجال الغذائي، حيث تعدد الوصفات التي يدخل فيها الفول السوداني كمكون رئيسي.[٣]
ويجدر بالذكر أنّ الهند، والولايات المتحدة الأمريكية، و إندونيسيا، والسنغال تُعدّ من أكثر الدول المنتجة للفول السوداني بعد جمهورية الصين، وتصنّف أمريكا كأكبر دولة مستهلكة له في العالم غذائيًا، تليها بعد ذلك قارة أفريقيا.[٣]
موطن الفول السوداني
يتفق معظم العلماء أنّ قارة أمريكا الجنوبية هي الموطن الأصلي للفول السوداني، وعندما وصل المستكشفون من أوروبا إلى البرية هناك عادوا به إلى بلادهم لينتشر بعد ذلك في القارات الثلاث، وهي آسيا، وأوروبا، وأفريقيا، وبعد ذلك انتشرت زراعة الفول السوداني في وقتنا الحاضر في معظم أنحاء العالم، ويجدر بالذكر أنّ الفول السوادني لم يصل أمريكا الشمالية إلا من خلال سفن العبيد.[٤]
القيمة الغذائية للفول السوداني
يمتاز الفول السوداني بقيمته الغذائية العالية، مما ينعكس إيجابًا على صحة الإنسان، وفيما يأتي أهم الحقائق الغذائية لكل 100 غرام من الفول السوداني:[٥]
إقرأ أيضا:تعريف البيوت البلاستيكية
العنصر
|
القيمة الغذائية
|
البروتين
|
25.8 غم
|
الكربوهيدرات
|
16.1 غم
|
السكر
|
4.7 غم
|
الألياف
|
8.5 غم
|
الدهون
|
49.2 غم
|
الدهون المشبعة
|
6.28 غم
|
الدهون الأحادية غير المشبعة
|
24.43 غم
|
الدهون المتعددة غير المشبعة
|
15.56 غم
|
أوميغا 3
|
0 غم
|
أوميغا 6
|
15.56 غم
|
الدهون المتحولة
|
0 غم
|
السعرات الحرارية
|
567
|
الماء
|
7 %
|
استخدامات الفول السوداني
تتعدد استخدامات الفول السوداني، وقد استطاع الإنسان أنّ يحقق أقصى فائدة من هذا المحصول، فيما يأتي نستعرض أبرز استعمالاته:[٦]
إقرأ أيضا:فوائد الطحالب الخضراء- يستخدم كعنصر غذائي
إذ يدخل في تحضير العديد من الوصفات، كما يمكن صناعة ما يسمّى بزيت الفول السوداني، وهو عبارة عن أحد الزيوت التي يشيع استخدامها في المطبخ الآسيوي عامةً، بما فيها الهند والصين، وكذلك زبدة الفول السوداني والتي تحتوي على نسبة مرتفعة من البروتين.
- يعالج العديد من الأمراض والمشكلات الصّحية
وذلك بفضل خصائصه المميزة، واحتواءه على نسبة مرتفعة من المضادات الطبيعيّة للأكسدة القوية، وبالتالي يدخل في تحضير عدد من المستحضرات الطبية،[٦] كما يحتوي أيضًا على البروتين الضروري لبناء خلايا الجسم وإصلاحها، كما يحد من أمراض القلب والدماغ، لاحتوائه على الدهون المشبعة وغير المشبعة، فضلاً عن كونه غني بالألياف الخافضة للكوليسترول في الدم.[٢]
- يستخدم كوقود
إذ تلجأ بعض الدول لاستعمال قشور محصول الفول السوداني كوقود.
- صناعة الصابون
وذلك من خلال استعمال الزيت المستخرج من الفول السوداني لصناعة الصابون الطبيعي.