زيت الزيتون
جدول المحتويات
تُعدّ شجرة الزيتون التي تُعرف علمياً باسم Olea europaea؛ واحدةً من أقدم الأشجار المزروعة والمعروفة في العالم، والتي يعود أصلها إلى آسيا الصغرى، ويُستخرج من ثمار هذه الشجرة زيتٌ يُدعى زيت الزيتون؛ الذي يعتبر إحدى أنواع الدهون، ويُعتقد أنّ هذا الزيت انتشر في منطقة البحر الأبيض المتوسط المعروفة حالياً باستخدامها لزيت الزيتون، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هناك عدة استخدامات لهذا النوع من الزيت فهو يدخل في صناعة مستحضرات التجميل، والأدوية، والطبخ، والصابون، كما كان يستخدم كوقود للمصابيح التقليدية.
زيت الزيتون وزيادة الوزن
ربطت العديد من الدراسات بين اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بزيت الزيتون وحدوث آثار مناسبة على وزن الجسم، فقد بيّنت دراسة استمرت 30 شهراً على 7,000 طالب جامعي إسباني أنّ استهلاكهم لكمية كبيرة من زيت الزيتون لم يرتبط مع زيادة الوزن، كما وضحت دراسة استمرت لثلاثة سنوات على 187 شخص أنّ النظام الغذائي الغني بزيت الزيتون يرتبط مع ارتفاع كمية مضادات الأكسدة وإنقاص الوزن كما يمكن لاستهلاكه بكمية معتدلة أنّ يرتبط بنقصان الوزن أيضاً، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ زيت الزيتون يحتوي على كمية مرتفعة من السعرات الحرارية لذلك يجب تناولها باعتدال؛ ووفقاً لما أوضحته نشرة التغذية البيئية فإنّ السعرات الحرارية من الدهون تزيد من تراكمها في الجسم؛ ولذلك يُوصى بالحد من استهلاك الأطعمة المرتفعة بالدهون بتناول المزيد من الخضار، والفواكه، والحبوب الكاملة، وتقليل الكميات المتناولة من الأطعمة المعالجة.
إقرأ أيضا:زياده الوزن وفتح الشهيةكما تجدر الإشارة إلى أنّ الأحماض الدهنية الأحادية غير المُشبعة (بالإنجليزيّة: Monounsaturated Fatty Acids)؛ وهي النوع الأساسي من الدهون في أنواع زيت الزيتون، وتُصنف على أنَّها من أنواع الدهون الصحيّة يؤدي تناولها مع الأحماض الدُهنية المتعددة غير المشبعة عوضاً عن تناول الدهون المُشبعة (بالإنجليزيّة: Saturated fat)، والدهون المُتَحولة (بالإنجليزيّة: Trans fat) إلى اكتساب بعض الفوائد الصحيّة، كتقليل مستويات الكوليسترول السيء وخطر الإصابة بأمراض القلب.
فوائد زيت الزيتون
يتفق الخُبراء على أنَّ زيت الزيتون؛ وخاصةً زيت الزيتون البِكر مفيدٌ لصحة الإنسان، ومن هذه الفوائد الآتي:
- غنيٌّ بمضادات الأكسدة: مما قد يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، حيث إنّها تكافح الالتهابات، وتساعد على حماية كوليسترول الدم من التأكسد؛ مما قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.
- المساعدة على مُكافحة مرض ألزهايمر: حيث يُعدّ هذا المرض من أكثر الأمراض التنكسيّة العصبيّة شيوعاً، ومن سمات مرض ألزهايمر تراكم صفائح تسمى بأميلويد بيتا (بالإنجليزيّة: Beta amyloid)، وقد بيّنت دراسة أجريت على الفئران أنّ هناك مادة في زيت الزيتون تساعد على إزالة اللويحات المتراكمة، كما بيّنت دراسة أخرى أجريت على البشر أنّ اتباع حمية البحر الأبيض المتوسط الغنيّة بزيت الزيتون مفيدة لوظائف الدماغ، وعلى الرغم من ذلك فما تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات التي تدعم تأثير زيت الزيتون على مرض ألزهايمر.
- المساعدة على نمو الجنين أثناء فترة الحمل: فقد أُثبت أنّ الأمهات اللواتي استهلكنَ زيت الزيتون أثناء فترة الحمل كانت أطفالهنّ بعد الولادة أفضل من حيث الطول، والوزن، وردود الفعل النفسية، والسلوك، حيث إنّ الجنين يحتاج فيتامين هـ لينمو، كما يحتاج المولود أيضاً إلى مخزونٍ كافٍ من فيتامين هـ لمكافحة الإجهاد التأكسدي الذي ينتج بسبب دخول الهواء المُحمّل بالأكسجين.
- التحسين من صحة العظام: حيثُ إنَّ مركبات متعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenols) الموجودة في زيت الزيتون البِكر الممتاز، قد تحدُّ من خسارة العظام نتيجة التقدم في العمر، وتُبين الدراسات التي تم إجراؤها على الحيوانات والبشر أنّ زيت الزيتون يمكن أن يثبط عملية تحلل الكالسيوم في العظام، ويزيد من تكوّن أو تشكّل العظام، كما أنّ هناك دراسة حديثة أجريت على 870 مُشارك تبين فيها أنَّ الأشخاص الذين استهلكوا كمياتٍ عاليةٍ من زيت الزيتون البِكر الممتاز انخفض معدل خطر الإصابة بكسور العظام لديهم بنسبة 51%، ولكن هناك الحاجة للمزيد من الأبحاث حول هذه الفائدة؛ لأنّ معظم الدراسات البشرية كانت صغيرة الحجم نسبياً.
- المساعدة على تقليل مخاطر مرض السكري: إذ تنخفض فعاليّة الإنسولين لدى المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني، وهو الهرمون الذي ينقل الجلوكوز من الدم إلى الخلايا لاستخدامه كمصدرٍ طاقة، حيث يُعتقد أنَّ المركبات الفينولية الموجودة في زيت الزيتون البِكر الممتاز تدعم عملية أيض الجلوكوز، وتُحسن من حساسية الإنسولين وفعاليته.
القيمة الغذائية لزيت الزيتون
يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من زيت الزيتون الذي يُستخدَم في إعداد السلطات أو الطبخ:
إقرأ أيضا:طريقة للتخلص من النحافة في سبعة أيام فقطالعنصر الغذائي | الكمية |
---|---|
السعرات الحرارية | 884 سعرةً حراريةً |
البروتين | 0 غرام |
الدهون | 100 غراماً |
الكربوهيدرات | 0 غرام |
الكالسيوم | 1 مليغرام |
الحديد | 0.56 مليغرام |
البوتاسيوم | 1 مليغرام |
الصوديوم | 2 مليغرام |
فيتامين هـ | 14.35 مليغراماً |
فيتامين ك | 60.2 مليغراماً |
الأحماض الدهنية المشبعة | 13.808 غراماً |
الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة | 72.961 غراماً |
الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة | 10.523 غراماً |
أنواع زيت الزيتون
يتم إنتاج زيت الزيتون عن طريق ضغط أو سحق ثمرة الزيتون، لذلك فإنَّ لزيت الزيتون عدة أنواع اعتماداً على كمية المعالجة المُجرى عليه، فكلما قَلّ تعرُض زيت الزيتون لعمليات المُعالجة بالحرارة والمواد الكيميائيّة ارتفعت جودته، ولهذا فإنَّ أنواع زيت الزيتون البكر تُقدم فوائد صحية بدرجةٍ أكبر لاحتفاظها بمعظم العناصر الغذائية الموجودة في الثمرة ذاتها، ومن أنواع زيت الزيتون الآتي:
إقرأ أيضا:طرق للتسمين- زيت الزيتون البِكر الممتاز:: (بالإنجليزية: Extra virgin)؛ حيث يُعدّ من أكثر أنواع الزيت جودةً، ويستخرج من العصرة الأولى لثمرة الزيتون، إذ يتم استخلاصه باستخدام الطريقة التقليدية التي تَتطلب الضغط البارد، دون إضافة أيّ مواد كيميائيّة.
- زيت الزيتون البِكر: حيث يتم استخراج هذا النوع من العصرة الثانية للثمرة، وهو ذو نخبةٍ ثانيةٍ، ويتم استخلاصه باستخدام القليل من الحرارة بدون إضافة أيّ مواد كيميائيّة.
- زيت الزيتون: ويسمى أيضاً بزيت الزيتون النقيّ، وهو من نخبة زيت الزيتون التجارية ولا يُصنف من زيت الزيتون البِكر، ويخضع هذا الزيت للعديد من عمليات التكرير التي تتضمن استخدام المواد الكيميائية، والحرارة، والفلترة، والضغط الشديد، وبعد ذلك يتم خلط هذا الزيت بالقليل من زيت الزيتون البِكر لاستعادة لونه ونكهته الطبيعية.
- زيت الزيتون الخفيف والخفيف جداً: حيث يُنتج هذا النوع من الزيوت من آخر مرحلة من معالجة ثمار الزيتون، كما أنَّه يُعد أقل جودةً، كما يخضع لعمليات تكرير أكثر مقارنةً بالأنواع الأخرى من زيت الزيتون، ومن الجدير بالذكر أنَّ نكهة ولون هذا النوع تكون خفيفة.