أبيات في مدح الرسول
جدول المحتويات
قصيدة صلوا على خير البريةِ خيما
يقول ابن الجنان:
صلوا على خير البريةِ خيما
-
-
-
-
- وأجلّ من حاز الفخارَ صميما
-
-
-
صلوا على من شرِّفت بوجوده
-
-
-
-
- أرجاء مكة زمزماً وحطيما
-
-
-
صلوا على أعلى قريشٍ منزلاً
-
-
-
-
- بذراه خيّمت العلا تخييما
-
-
-
صلوا على نورٍ تجلى صبحه
-
-
-
-
- فجلا ظلاماً للضلال بهيما
-
-
-
صلوا على هادٍ أرانا هديه
إقرأ أيضا:في رثآء حمزه بن عبدالطلب-
-
-
-
- نهجاً من الدين الحنيف قويما
-
-
-
صلوا على هذا النبي فإنه
-
-
-
-
- من لم يزل بالمؤمنين رحيما
-
-
-
صلوا على الزاكي الكريم محمدٍ
-
-
-
-
- ما مثله في المرسلينَ كريما
-
-
-
ذاك الذي حاز المكارمَ فأغتدت
-
-
-
-
- قد نظِّمت في سلكه تنظيما
-
-
-
من كان أشجعَ من أسامة في الوغى
إقرأ أيضا:تعبير مذكرات يوميه-
-
-
-
- ولدى الندىِّ يحكي الحيا تجسيماً
-
-
-
طلق المحيا ذو حياء زانه
-
-
-
-
- وسط الندىِّ وزاده تعظيما
-
-
-
حكمت له بالفضل كل حكيمةٍ
-
-
-
-
- في الوحي جاء بها الكتاب حكيماً
-
-
-
وبدتْ شواهد صدقه قد قسّمت
-
-
-
-
- بَدرَ الدجى لقسيمهِ تقسيما
-
-
-
والشمسُ قد وقفت له لما رأت
-
-
-
-
- وجهاً وسيماً للنبيّ وسيما
-
-
-
كم آيةٍ نطقتْ تصدّق أحمدا
إقرأ أيضا:مديح سوداني-
-
-
-
- حتى الجمادُ أجابه تكليما
-
-
-
والجذع حنّ حنين صبٍ مغرم
-
-
-
-
- أضحى للوعات الفراق غريماً
-
-
-
جلت مناقب خاتم الرسل الذي
-
-
-
-
- بالنور خُتّم والهدى تختيما
-
-
-
وسمت به فوق السماء مراتبٌ
-
-
-
-
- بمنام صدق عزفيهُ مقيما
-
-
-
فله لواءُ الحمد غير مدافع
-
-
-
-
- وله الشفاعةُ إذ يكون كليما
-
-
-
نرجوه في يوم الحساب وإنّما
-
-
-
-
- نرجو لموقفه العظيمِ عظيما
-
-
-
ما إن لنا إلا وسيلةُ حبه
-
-
-
-
- وتحيةٌ تذكو شذاً وشميما
-
-
-
ولخير ما أهدى امرؤٌ لنبيه
-
-
-
-
- أرجُ الصلاة مع السلام جسيما
-
-
-
يا أيها الراجونَ منه شفاعةً
-
-
-
-
- صلوا عليه وسلموا تسليما
-
-
-
قصيدة ولد الهدى فالكائنات ضياء
يقول أحمد شوقي:
وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
-
-
-
-
- وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
-
-
-
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
-
-
-
-
- لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
-
-
-
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
-
-
-
-
- وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
-
-
-
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
-
-
-
-
- بِـالـتُـرجُـمـانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
-
-
-
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَلٍ
-
-
-
-
- وَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
-
-
-
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
-
-
-
-
- فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
-
-
-
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
-
-
-
-
- أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
-
-
-
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
-
-
-
-
- مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
-
-
-
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
-
-
-
-
- إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
-
-
-
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
-
-
-
-
- دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
-
-
-
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
-
-
-
-
- فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
-
-
-
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
-
-
-
-
- إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
-
-
-
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ فَزُيِّنَت
-
-
-
-
- وَتَـضَـوَّعَـت مِـسكاً بِكَ الغَبراءُ
-
-
-
وَبَـدا مُـحَـيّـاكَ الَّـذي قَسَماتُهُ
-
-
-
-
- حَـقٌّ وَغُـرَّتُـهُ هُـدىً وَحَـيـاءُ
-
-
-
وَعَـلَـيـهِ مِـن نورِ النُبُوَّةِ رَونَقٌ
-
-
-
-
- الـخَـلـيلِ وَهَديِهِ سيماءُ
-
-
-
أَثـنـى المَسيحُ عَلَيهِ خَلفَ سَمائِهِ
-
-
-
-
- وَتهَـلَّلت وَاِهـتَـزَّتِ العَذراءُ
-
-
-
يَـومٌ يَـتـيهُ عَلى الزَمانِ صَباحُهُ
-
-
-
-
- وَمَـسـاؤُهُ بِـمُـحَـمَّـدٍ وَضّاءُ
-
-
-
الـحَـقُّ عـالي الرُكنِ فيهِ مُظَفَّرٌ
-
-
-
-
- فـي الـمُـلـكِ لا يَعلو عَلَيهِ لِواءُ
-
-
-
ذُعِـرَت عُروشُ الظالِمينَ فَزُلزِلَت
-
-
-
-
- وَعَـلَـت عَـلـى تيجانِهِم أَصداءُ
-
-
-
وَالـنـارُ خـاوِيَةُ الجَوانِبِ حَولَهُم
-
-
-
-
- خَـمَـدَت ذَوائِـبُها وَغاضَ الماءُ
-
-
-
وَالآيُ تَـتـرى وَالـخَـوارِقُ جَمَّةٌ
-
-
-
-
- جِــبـريـلُ رَوّاحٌ بِـهـا غَـدّاءُ
-
-
-
نِـعـمَ الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
-
-
-
-
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
-
-
-
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
-
-
-
-
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
-
-
-
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا وَالصِدقِ لَم
-
-
-
-
- يَـعـرِفـهُ أَهـلُ الصِدقِ وَالأُمَناءُ
-
-
-
يـا مَن لَهُ الأَخلاقُ ما تَهوى العُلا
-
-
-
-
- مِـنـهـا وَمـا يَـتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
-
-
-
لَـو لَـم تُـقِـم ديناً لَقامَت وَحدَها
-
-
-
-
- ديـنـاً تُـضـيءُ بِـنـورِهِ الآناءُ
-
-
-
زانَـتـكَ في الخُلُقِ العَظيمِ شَمائِلٌ
-
-
-
-
- يُـغـرى بِـهِـنَّ وَيـولَعُ الكُرَماءُ
-
-
-
أَمّـا الـجَمالُ فَأَنتَ شَمسُ سَمائِهِ
-
-
-
-
- وَمَـلاحَـةُ الـصِـدّيـقِ مِنكَ أَياءُ
-
-
-
وَالـحُـسنُ مِن كَرَمِ الوُجوهِ وَخَيرُهُ
-
-
-
-
- مـا أوتِـيَ الـقُـوّادُ وَالـزُعَماءُ
-
-
-
فَـإِذا سَـخَوتَ بَلَغتَ بِالجودِ المَدى
-
-
-
-
- وَفَـعَـلـتَ مـا لا تَـفعَلُ الأَنواءُ
-
-
-
وَإِذا عَـفَـوتَ فَـقـادِراً وَمُـقَدَّراً
-
-
-
-
- لا يَـسـتَـهـيـنُ بِعَفوِكَ الجُهَلاءُ
-
-
-
وَإِذا رَحِــمـتَ فَـأَنـتَ أُمٌّ أَو أَبٌ
-
-
-
-
- هَـذانِ فـي الـدُنيا هُما الرُحَماءُ
-
-
-
وَإِذا غَـضِـبـتَ فَإِنَّما هِيَ غَضبَةٌ
-
-
-
-
- فـي الـحَـقِّ لا ضِغنٌ وَلا بَغضاءُ
-
-
-
وَإِذا رَضـيـتَ فَـذاكَ في مَرضاتِهِ
-
-
-
-
- وَرِضـى الـكَـثـيـرِ تَحَلُّمٌ وَرِياءُ
-
-
-
وَإِذا خَـطَـبـتَ فَـلِـلمَنابِرِ هِزَّةٌ
-
-
-
-
- تَـعـرو الـنَـدِيَّ وَلِـلقُلوبِ بُكاءُ
-
-
-
وَإِذا قَـضَـيـتَ فَـلا اِرتِيابَ كَأَنَّما
-
-
-
-
- جـاءَ الـخُصومَ مِنَ السَماءِ قَضاءُ
-
-
-
وَإِذا حَـمَـيـتَ الماءَ لَم يورَد وَلَو
-
-
-
-
- أَنَّ الـقَـيـاصِـرَ وَالمُلوكَ ظِماءُ
-
-
-
وَإِذا أَجَـرتَ فَـأَنـتَ بَـيتُ اللَهِ لَم
-
-
-
-
- يَـدخُـل عَـلَـيهِ المُستَجيرَ عَداءُ
-
-
-
وَإِذا مَـلَـكـتَ النَفسَ قُمتَ بِبِرِّها
-
-
-
-
- وَلَـوَ اَنَّ مـا مَـلَكَت يَداكَ الشاءُ
-
-
-
وَإِذا بَـنَـيـتَ فَـخَيرُ زَوجٍ عِشرَةً
-
-
-
-
- وَإِذا اِبـتَـنَـيـتَ فَـدونَـكَ الآباءُ
-
-
-
وَإِذا صَـحِـبتَ رَأى الوَفاءَ مُجَسَّماً
-
-
-
-
- فـي بُـردِكَ الأَصـحابُ وَالخُلَطاءُ
-
-
-
وَإِذا أَخَـذتَ الـعَـهـدَ أَو أَعطَيتَهُ
-
-
-
-
- فَـجَـمـيـعُ عَـهدِكَ ذِمَّةٌ وَوَفاءُ
-
-
-
وَإِذا مَـشَـيـتَ إِلى العِدا فَغَضَنفَرٌ
-
-
-
-
- وَإِذا جَـرَيـتَ فَـإِنَّـكَ الـنَـكباءُ
-
-
-
وَتَـمُـدُّ حِـلـمَـكَ لِلسَفيهِ مُدارِياً
-
-
-
-
- حَـتّـى يَـضيقَ بِعَرضِكَ السُفَهاءُ
-
-
-
فـي كُـلِّ نَـفسٍ مِن سُطاكَ مَهابَةٌ
-
-
-
-
- وَلِـكُـلِّ نَـفـسٍ فـي نَداكَ رَجاءُ
-
-
-
أبيات في مدح اللغة العربية
قصيدة اللغة العربية
يقول حمد بن خليفة أبو شهاب:
لغة القرآن يا شمس الهدى
-
-
-
-
- صانك الرحمن من كيد العدى
-
-
-
هل على وجه الثرى من لغة
-
-
-
-
- أحدثت في مسمع الدهر صدى
-
-
-
مثلما أحدثته في عالم
-
-
-
-
- عنك لا يعلم شيئاً أبداً
-
-
-
فتعاطاك فأمسى عالم
-
-
-
-
- بك أفتى وتغنى وحدا
-
-
-
وعلى ركنك أرسى علمه
-
-
-
-
- خبر التوكيد بعد المبتدا
-
-
-
أنت علمت الألى أن النهى
-
-
-
-
- هي عقل المرء لا ما أفسدا
-
-
-
ووضعت الاسم والفعل ولم
-
-
-
-
- تتركي الحرف طليقاً سيدا
-
-
-
أنت من قومت منهم ألسن
-
-
-
-
- تجهل المتن وتؤذي السندا
-
-
-
بك نحن الأمة المثلى التي
-
-
-
-
- توجز القول وتزجي الجيدا
-
-
-
بين طياتك أغلى جوهر
-
-
-
-
- غرد الشادي بها وانتضدا
-
-
-
في بيان واضح غار الضحى
-
-
-
-
- منه فاستعدى عليك الفرقدا
-
-
-
نحن علمنا بك الناس الهدى
-
-
-
-
- وبك اخترنا البيان المفردا
-
-
-
وزرعنا بك مجداً خالد
-
-
-
-
- يتحدى الشامخات الخلدا
-
-
-
فوق أجواز الفضا أصداؤه
-
-
-
-
- وبك التاريخ غنى وشدا
-
-
-
ما اصطفاك الله فينا عبث
-
-
-
-
- لا ولا اختارك للدين سدى
-
-
-
أنت من عدنان نورٌ وهدى
-
-
-
-
- أنت من قحطان بذل وفدا
-
-
-
لغة قد أنزل الله به
-
-
-
-
- بينات من لدنه وهدى
-
-
-
والقريض العذب لولاها لم
-
-
-
-
- نغم المدلج بالليل الحدا
-
-
-
حمحمات الخيل من أصواته
-
-
-
-
- وصليل المشرفيات الصدى
-
-
-
كنت أخشى من شبا أعدائه
-
-
-
-
- وعليها اليوم لا أخشى العدا
-
-
-
إنما أخشى شبا جُهاله
-
-
-
-
- من رعى الغي وخلى الرشدا
-
-
-
يا ولاة الأمر هل من سامع
-
-
-
-
- حينما أدعو إلى هذا الندا
-
-
-
هذه الفصحى التي نشدو به
-
-
-
-
- ونُحيي من بشجواها شدا
-
-
-
هو روح العرب من يحفظه
-
-
-
-
- حفظ الروح بها والجسدا
-
-
-
إن أردتم لغة خالصة
-
-
-
-
- تبعث الأمس كريماً والغدا
-
-
-
فلها اختاروا لها أربابه
-
-
-
-
- من إذا حدث عنها غرّدا
-
-
-
وأتى بالقول من معدنه
-
-
-
-
- ناصعاً كالدُر حلى العسجدا
-
-
-
يا وعاء الدين والدنيا مع
-
-
-
-
- حسبك القرآن حفظاً وأدا
-
-
-
بلسان عربي، نبعه
-
-
-
-
- ما الفرات العذب أو ما بردى
-
-
-
كلما قادك شيطان الهوى
-
-
-
-
- للرّدى نجاك سلطان الهدى
-
-
-
قصيدة رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي
يقول حافظ إبراهيم:
رَجَعتُ لِنَفسي فَاِتَّهَمتُ حَصاتي
-
-
-
-
- وَنادَيتُ قَومي فَاحتَسَبتُ حَياتي
-
-
-
رَمَوني بِعُقمٍ في الشَبابِ وَلَيتَني
-
-
-
-
- عَقِمتُ فَلَم أَجزَع لِقَولِ عُداتي
-
-
-
وَلَدتُ وَلَمّا لَم أَجِد لِعَرائِسي
-
-
-
-
- رِجالاً وَأَكفاءً وَأَدتُ بَناتي
-
-
-
وَسِعتُ كِتابَ اللَهِ لَفظاً وَغايَةً
-
-
-
-
- وَما ضِقتُ عَن آيٍ بِهِ وَعِظاتِ
-
-
-
فَكَيفَ أَضيقُ اليَومَ عَن وَصفِ آلَةٍ
-
-
-
-
- وَتَنسيقِ أَسماءٍ لِمُختَرَعاتِ
-
-
-
أَنا البَحرُ في أَحشائِهِ الدُرُّ كامِنٌ
-
-
-
-
- فَهَل سَأَلوا الغَوّاصَ عَن صَدَفاتي
-
-
-
فَيا وَيحَكُم أَبلى وَتَبلى مَحاسِني
-
-
-
-
- وَمِنكُم وَإِن عَزَّ الدَواءُ أَساتي
-
-
-
فَلا تَكِلوني لِلزَمانِ فَإِنَّني
-
-
-
-
- أَخافُ عَلَيكُم أَن تَحينَ وَفاتي
-
-
-
أَرى لِرِجالِ الغَربِ عِزّاً وَمَنعَةً
-
-
-
-
- وَكَم عَزَّ أَقوامٌ بِعِزِّ لُغاتِ
-
-
-
أَتَوا أَهلَهُم بِالمُعجِزاتِ تَفَنُّناً
-
-
-
-
- فَيا لَيتَكُم تَأتونَ بِالكَلِماتِ
-
-
-
أَيُطرِبُكُم مِن جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
-
-
-
-
- يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
-
-
-
وَلَو تَزجُرونَ الطَيرَ يَوماً عَلِمتُمُ
-
-
-
-
- بِما تَحتَهُ مِن عَثرَةٍ وَشَتاتِ
-
-
-
سَقى اللَهُ في بَطنِ الجَزيرَةِ أَعظُماً
-
-
-
-
- يَعِزُّ عَلَيها أَن تَلينَ قَناتي
-
-
-
حَفِظنَ وِدادي في البِلى وَحَفِظتُهُ
-
-
-
-
- لَهُنَّ بِقَلبٍ دائِمِ الحَسَراتِ
-
-
-
وَفاخَرتُ أَهلَ الغَربِ وَالشَرقُ مُطرِقٌ
-
-
-
-
- حَياءً بِتِلكَ الأَعظُمِ النَخِراتِ
-
-
-
أَرى كُلَّ يَومٍ بِالجَرائِدِ مَزلَقاً
-
-
-
-
- مِنَ القَبرِ يُدنيني بِغَيرِ أَناةِ
-
-
-
وَأَسمَعُ لِلكُتّابِ في مِصرَ ضَجَّةً
-
-
-
-
- فَأَعلَمُ أَنَّ الصائِحينَ نُعاتي
-
-
-
أَيَهجُرُني قَومي عَفا اللَهُ عَنهُمُ
-
-
-
-
- إِلى لُغَةٍ لَم تَتَّصِلِ بِرُواةِ
-
-
-
سَرَت لوثَةُ الإِفرِنجِ فيها كَما سَرى
-
-
-
-
- لُعابُ الأَفاعي في مَسيلِ فُراتِ
-
-
-
فَجاءَت كَثَوبٍ ضَمَّ سَبعينَ رُقعَةً
-
-
-
-
- مُشَكَّلَةَ الأَلوانِ مُختَلِفاتِ
-
-
-
إِلى مَعشَرِ الكُتّابِ وَالجَمعُ حافِلٌ
-
-
-
-
- بَسَطتُ رَجائي بَعدَ بَسطِ شَكاتي
-
-
-
فَإِمّا حَياةٌ تَبعَثُ المَيتَ في البِلى
-
-
-
-
- وَتُنبِتُ في تِلكَ الرُموسِ رُفاتي
-
-
-
وَإِمّا مَماتٌ لا قِيامَةَ بَعدَهُ
-
-
-
-
- مَماتٌ لَعَمري لَم يُقَس بِمَماتِ
-
-
-
أبيات في مدح المرأة
قصيدة أحب من النساء وهن شتى
يقول الفرزدق:
أَحَبُّ مِنَ النِساءِ وَهُنَّ شَتّى
-
-
-
-
- حَديثَ النَزرِ وَالحَدَقَ الكِلالا
-
-
-
مَوانِعُ لِلحَرامِ بِغَيرِ فُحشٍ
-
-
-
-
- وَتَبذُلُ ما يَكونُ لَها حَلالا
-
-
-
وَجَدتُ الحُبَّ لا يَشفيهِ إِلّا
-
-
-
-
- لِقاءٌ يَقتُلُ الغُلَلَ النِهالا
-
-
-
أَقولُ لِنِضوَةٍ نَقِبَت يَداها
-
-
-
-
- وَكَدَّحَ رَحلُ راكِبِها المَحالا
-
-
-
وَلَو تَدري لَقُلتُ لَها اشمَعِلّي
-
-
-
-
- وَلا تَشكي إِلَيَّ لَكِ الكَلالا
-
-
-
فَإِنَّكِ قَد بَلَغتِ فَلا تَكوني
-
-
-
-
- كَطاحِنَةٍ وَقَد مُلِئَت ثِفالا
-
-
-
فَإِنَّ رَواحَكِ الأَتعابُ عِندي
-
-
-
-
- وَتَكليفي لَكِ العُصَبَ العِجالا
-
-
-
وَرَدّي السَوطَ مِنكِ بِحَيثُ لاقى
-
-
-
-
- لَكِ الحَقَبُ الوَضينَ بَحَيثُ جالا
-
-
-
فَما تَرَكَت لَها صَحراءُ غَولٍ
-
-
-
-
- وَلا الصَوّانُ مِن جَذَمٍ نِعالا
-
-
-
تُدَهدي الجَندَلَ الحَرِّيَّ لَمّا
-
-
-
-
- عَلَت ضَلِضاً تُناقِلُهُ نِقالا
-
-
-
فَإِنَّ أَمامَكِ المَهدِيَّ يَهدي
-
-
-
-
- بِهِ الرَحمَنُ مَن خَشِيَ الضَلالا
-
-
-
وَقَصرُكِ مِن نَداهُ فَبَلِّغيني
-
-
-
-
- كَفَيضِ البَحرِ حينَ عَلا وَسالا
-
-
-
نَظَرتُكَ ما اِنتَظَرتُ اللَهَ حَتّى
-
-
-
-
- كَفاكَ الماحِلينَ بِكَ المَحالا
-
-
-
نَظَرتُ بِإِذنِكَ الدَولاتِ عِندي
-
-
-
-
- وَقُلتُ عَسى الَّذي نَصَبَ الجِبالا
-
-
-
أبيات في مدح المعلم
قصيدة قم للمعلم وفه التبجيلا
يقول أحمد شوقي في قصيدته:
قُـمْ للمعلّمِ وَفِّـهِ التبجيـلا
-
-
-
-
- كـادَ المعلّمُ أن يكونَ رسولا
-
-
-
أعلمتَ أشرفَ أو أجلَّ من الذي
-
-
-
-
- يبني وينشئُ أنفـساً وعقولا
-
-
-
سـبحانكَ اللهمَّ خـيرَ معـلّمٍ
-
-
-
-
- علَّمتَ بالقلمِ القـرونَ الأولى
-
-
-
أخرجـتَ هذا العقلَ من ظلماته ِ
-
-
-
-
- وهديتَهُ النـورَ المبينَ سـبيلا
-
-
-
وطبعتَـهُ بِيَدِ المعلّـمِ، تـارةً
-
-
-
-
- صديء الحديدِ، وتارةً مصقولا
-
-
-
أرسلتَ بالتـوراةِ موسى مُرشد
-
-
-
-
- وابنَ البتـولِ فعلَّمَ الإنجيـلا
-
-
-
وفجـرتَ ينبـوعَ البيانِ محمّد
-
-
-
-
- فسقى الحديثَ وناولَ التنزيلا
-
-
-