أحمد شوقي في مدح الرسول
ظهر الجانب الإسلامي في شعر أحمد شوقي في كثيرٍ من قصائده، إذ كان يكتب أبياتاً مفردةً ليؤكِّد على أهميَّة الصلاة، كما كتب عن فريضة الحجِّ ورسم في ذلك صوراً فنيَّة رائعة، وتعدَّى شعره إلى مرحلة المدائح النبويَّة التي تجلَّت بصورة واضحة ومبهرة في شعره وبكمِّ هائل. كما لم تكن مدائحه مقتصرةً فقط على الجانب الدينيِّ وإنمَّا شملت الجانب السياسي، باعتبار أنَّ الرسول عليه السلام هو ممثل الدين والدنيا، فكانت قصائده تنهل بالحكم والمواعظ.
من أشهر ما كتب أحمد شوقي في الإسلاميّات قصيدته البردة التي كتبها على غرار قصيدة البوصيري الشاعر الإسلاميِّ القديم، إذ تجلَّت فيها أسمى علامات الحب والمدح للنبي الكريم، واتفق الشاعران بأغراض القصيدة ومنها وحدة الموضوع، إذ افتتح أحمد شوقي قصيدته المشهورة بقوله:
وُلِدَ الهُدى فَالكائِناتُ ضِياءُ
- وَفَمُ الزَمانِ تَبَسُّمٌ وَثَناءُ
الروحُ وَالمَلأُ المَلائِكُ حَولَهُ
- لِلدينِ وَالدُنيا بِهِ بُشَراءُ
مؤلفات أحمد شوقي
اشتهر أحمد شوقي بنظم شعر المناسبات الوطنية والاجتماعية، وخصَّص الكثير من القصائد في الشعر الديني ومنها: الهمزية النبوية، ونهج البردة، كما كتب الكثير من المسرحيّات منها: مجنون ليلى، والبخيلة، ومصرع كليوباترا، ومن الروايات التي كتبها: عذراء الهند، والفرعون الأخير. أمّا شعره فقد جمعه في ديوان الشوقيّات المكوّن من أربعة أجزاء، والأشعار التي لم توجد في الديوان جمعها الدكتور محمد السربوني في مجلدين وسمّاها( الشوقيّات المجهولة).
إقرأ أيضا:أشعار الهجرة النبويةالتعريف بأحمد شوقي
هو أحمد بن علي بن أحمد شوقي الملقّب بأمير الشعراء وهو من أشهر شعراء العصر الحديث ولد في القاهرة وتعلّم في مدارسَ حكومية، كما أنَّه درس سنتين في قسم الترجمة قبل أن يرسله الخديويّ إلى فرنسا، فدرس هناك في كلية الحقوق.لم يكن أحمد شوقي شاعر مصرٍ فقط، بل كان شاعر العرب والمسلمين. تميَّز بازدواجيّته بين حب الحياة ومتاعها وإيمانه العميق ونعيمه، فهو شاعر الحكمة واللغة العربية السليمة، إذ تميَّز أيضاً بشخصيَّته المستقلَّة المتفرِّدة.
إقرأ أيضا:شعر عن الأم