طريقة معاقبة الطفل بسبب ضربه للآخرين
إنّ الطريقة الأنجع للحد من التصرف العدواني للطفل في ضربه للآخرين تتلخص في تشخيص مشاعره الداخلية التي قادته للضرب، وتكمن طريقة التشخيص على النحو الآتي:
- منع الطفل من ضرب غيره من الأطفال إن أمكن، فحين يتأكد أحد الوالدين بأنّ طفلهم يضرب غيره يتعين هنا القيام بالتدخل والقيام بما يعتبر كإجراء وقائي مُتمثلاً في التعاطف مع كل رد فعل يعبر عنه الطفل والتخلص من الجفاف العاطفي اليومي مع منح الطفل الشعور بالأمان.
- التعامل مع الطفل في حال أنّه ضرب غيره وانتهى، يتوجب على أحد الوالدين التصرف بحكمة وأخذ نفس عميق مع مراعاة أن الطفل لم يضرب غيره إلا لأنّه يشعر بخوف ويحتاج للتعاطف معه، بالإضافة لذلك يتعين الوقوف بين الطفلين المتخاصمين لمنع أي اعتداء بينهما.
- إصلاح الموقف ومعالجته، لربما يكون أحد الوالدين محظوظاً لو كان هناك شخص آخر موجودٌ ضمن الموقف ليقدم المساعدة للطفل الذي تعرض للضرب، ولكن إن لم يتواجد أحد فيتعين على الوالد الموجود أن يقوم هو بطمأنة الطفل والتخفيف عنه.
- تجنب المَلامة ومساعدة الطفل بتوعيته للنتائج المترتبة لضربه للآخرين لأن لومه وتوبيخه سينعكس على الطفل بنتائج سلبية.
- عزل الطفل عن مكان حادثة الضرب لإعطائه الفرصة للتخلص من مخاوفه سواء بالبكاء أو الضحك حتى يشعر بالاطمئنان، عندها ستتبدد رغبته في ضرب غيره.
- تعليم وتوعية الطفل بكيفية ضبط مشاعره لتجنب حدوث الضرب في المواقف القادمة.
طريقة معاقبة الطفل بسبب الكذب
قد يلجأ الأطفال للكذب لحماية أنفسهم من الوقوع في المشاكل أو تجنباً للتوبيخ أو ما شابه، وبالتالي فإنّ المعاقبة هنا يجب ألا تقتصر على التركيز على النتائج المترتبة للكذب وإنما التركيز أيضاً على المُسببات التي تقود الأطفال للكذب، ومن أفضل الطرق للحد من كذب الأطفال نذكر ما يلي:
إقرأ أيضا:أسباب بعد الزوجة عن زوجها- تفهُّم الأسباب الرامية وراء انتهاج الطفل للكذب وذلك بتقمُّص وضعيته والتفكير بما يفكر به من أجل معرفة تلك الأسباب مثل (الخوف من الوقوع في المشاكل، الخوف من رفض وعدم قبول طلبه، تدني مستوى احترام الذات عنده، الشعور بالحاجة للاهتمام، الوقوع في المشاكل)، وحالما تم استيعاب الأسباب الكامنة وراء كذب الطفل يتعين تشخيص الطريقة في تقليل هذه المشكلة، فلو كان السبب هو حاجة الطفل للاهتمام يتوجب عندها على الوالدين قضاء أكبر وقت مع الطفل وإعطائه الاهتمام الذي يحتاج.
- اعتبار أنّ الأخطاء هي فُرص مهمة للتعلم منها وتجنب تكرارها مُستقبلاً، فمن الخاطئ أن يتم معاقبة الطفل وتوجيه تهمة الكذب له دون توضيح مدى الخطأ الذي وقع فيه، فهو بحاجة لتوضيح كل ما يترتب لكل خطأ يقوم أو يقع فيه من قبل شخص واعٍ ومُدرك.
- انتهاج مبدأ العقاب والثواب، حيث من المفروض على الوالدين أن يضبطا عقوبات معينة للأخطاء التي يقع فيها طفلهم مع ضرورة إشعارهم بالتمسك في تطبيقها إن لزم الأمر مما يطبع صورة في ذهن الطفل أن هناك عقاباً إن تورط وقام بالكذب، ولا بد من الأخذ بعين الاعتبار أن العقوبة يجب أن تتناسب مع عمر الطفل وتكون محددة.
طريقة معاقبة الطفل بسبب السرقة
لمجرد اكتشاف الوالدين أن أحد أطفالهم قام بسرقة شيء ما فإن ذلك يُعد أمراً مُروعاً، وفيما يلي نصائح مهمة للوالدين لمعالجة هذه المشكلة مع أطفالهم:
إقرأ أيضا:كلمات عن الأخوة- التأكيد على روح الثقة بين الوالدين وطفلهم من خلال المحادثات المُستمرة بين الفترة والأخرى لأنّ من شأن ذلك تعزيز فكرة عدم اللجوء للسرقة والاختلاس، مع عدم تغليظ العقوبة عندما يعترف الطفل بسوء فعلته وإقراره بالحقيقة، علاوة على مكافئته عند رؤيته القيام بالشي الصحيح.
- تعليم الطفل على صون المُمتلكات، وذلك من خلال جعله يشعر بحس المسؤولية تجاه الحاجيات والأشياء التي تخصه كالألعاب مثلاً حينما تتم توعيته لضرورة عدم السماح للغير باستعارتها قبل أن يسمح لهم.
- إعادة الأشياء المسروقة، فمن الضروري تعليم الطفل على ضرورة إرجاع الأشياء التي سرقها لأصحابها مع تقديم اعتذار مكتوب ومرفق مع الأشياء المسروقة.
- التوعية بالنتائج المترتبة على السرقة، ومن بين تلك النتائج قد يكون حرمان الطفل من بعض الامتيازات والتسهيلات.