أسباب ألم أسفل القدم
جدول المحتويات
لتحديد سبب ألم أسفل القدم يُنظرُ أولًا لموضع الألم، إذ تتعدد مسببات هذا الألم، فمنها ما يحدث بسبب حالة طبية، ومنها ما هو مرتبط بنمط حياة المصاب، وسنتطرق للأسباب المؤدية للشعور بألم في أسفل القدم فيما يأتي:
الأسباب الروتينية الشائعة
قد يرتبط ألم أسفل القدم بالإصابات الناتجة عن ممارسة الرياضة المُجهدة، كالركض على سبيل المثال، كما يؤثر الوزن الزائد في أسفل القدم، فعند الحركة ينتقل أغلب وزن الجسم إلى مقدمة القدم، مما يسبب زيادة الضغط على مشط القدم (بالإنجليزية: Metatarsals)، ولذلك قد تساعد خسارة الوزن على التخفيف من هذا الألم، كما قد يؤدي ارتداء الأحذية غير المناسبة إلى الشعور بألم في أسفل القدم، بالإضافة للأحذية ذات الكعب العالي؛ إذ تسبب زيادة الضغط على أصابع القدم.
ألم كعب القدم
قد يرتبط ألم كعب القدم بالإصابة بإحدى الحالات الآتية:
- التهاب اللفافة الأخمصية: (بالإنجليزية: Plantar fasciitis)، وهو التهاب يصيب اللفافة الأخمصية (بالإنجليزية: Plantar fascia)، وهي أنسجة سميكة تتموضع في أسفل القدم، وتربط عظمة الكعب بأصابع القدم، ويُعدّ التهاب اللفافة الأخمصية أحد أبرز الأسباب المؤدية للشعور بألم في الكعب، حيث يوصف هذا الألم كالوخز، ويكون بارزًا بأولى الخطوات في الصباح، ثم يقل تدريجيًا بمرور الوقت خلال اليوم، وقد يتكرر أثناء اليوم بعد الجلوس فترة طويلة ثم محاولة الوقوف، أو بعد الوقوف طويلًا.
- مسمار الكعب: (بالإنجليزية: Heel spur)، ويسمى أيضاً الشوكة العظمية، حيث يتكون هذا المسمار بفعل نمو الكالسيوم بين عظمة الكعب وقوس القدم (بالإنجليزية: Arch of the foot)، وقد يظهر مسمار الكعب عند الضغط المزمن على أربطة القدم وعضلاته، بالإضافة أنّه قد يظهر لدى المصابين بالتهاب المفاصل (بالإنجليزية: Arthritis)، وكذلك قد يساهم ارتداء الأحذية غير المناسبة وزيادة الوزن في الإصابة بمسمار الكعب، وبالرغم من شعور بعض المصابين بالألم والالتهاب، إلا أنّه قد لا تظهر أي أعراض لدى العديد من المصابين.
- كسر الكعب: تتلخص أعراض كسر الكعب بألم في الكعب، وانتفاخه، وظهور الكدمات، وصعوبة في المشي، وعادةً ما ينشأ هذا الكسر جراء التعرض لحوادث السيارات أو السقوط، إذ قد يؤدي ذلك إلى تحطم عظمة الكعب وليس مجرد كسر فيها فقط.
- الكدمة الصلبة: (بالإنجليزية: Stone bruise)، وهي كدمة عميقة في الوسادة الدهنية في مقدمة القدم، أو في الكعب، وتحدث عادة كتأثير لبعض الإصابات أو جرّاء الدوس على أداة صلبة، حيث تتسبب الكدمة بالشعور بألم في المنطقة المصابة أثناء المشي، ويكون هذا الألم مشابهًا للألم الذي يشعر به الشخص عند المشي على حجارة صغيرة، وعادة ما يتعافى المصاب من الكدمة الصلبة تدريجيًا وحده دون الحاجة لتدخل علاجي.
إقرأ أيضا:أعراض هشاشة العظام عند النساء
ألم باطن القدم
يظهر الألم في المنطقة الواقعة خلف أصابع القدم نتيجة إصابة المفصل أو العصب حولها، وقد يرتبط الألم في باطن القدم بالحالات الآتية:
- ورم مورتون العصبي: (بالإنجليزية: Morton’s neuroma)، وهو نمو حميد للأنسجة الليفية حول العصب الواقع في حيز ما بين عظام رؤوس المشط الثالث والرابع، حيث تُسبّب هذه الأنسجة الليفية زيادة الضغط على المشط، مما يُسبب ألمًا في باطن القدم.
- كسور الإجهاد: وهي كسور بسيطة في مشط القدم أو عظام أصابع القدم، وتؤدي هذه الكسور لحدوث تغيرات في توزيع ثقل وزن الجسم على القدم، بالإضافة إلى الشعور بألم في أسفل القدم.
- التهاب العظمة السمسمانية: (بالإنجليزية: Sesamoiditis)، وهو نوع من أنواع التهاب الأوتار (بالإنجليزية: Tendinitis)، حيث تلتهب وتصاب الأوتار التي تربط العظمتين الواقعتين بالقرب من إصبع القدم الكبير، وتسمى العظمة السمسمانية (بالإنجليزية: Sesamoids)، ويشيع هذا الالتهاب لدى العدائين وراقصي الباليه.
- ألم مشط القدم: حيث يحدث ألم والتهاب في مشط القدم بسبب ارتداء الأحذية غير المناسبة، بالإضافة إلى الإجهاد من ممارسة التمارين الرياضية، مثل: الركض والقفز.
ألم قوس القدم
تبرز أهمية الأوتار في دعم منطقة قوس القدم، ولكن إذا تضررت أو تمددت هذه الأوتار فقد تنحني أو تتدلى وتسبب ظهور قوس القدم بشكل مبسط، مما يؤدي للإصابة بتبسط القدمين (بالإنجليزية: Flat feet or fallen arches)، حيث تؤدي العديد من الحالات للإصابة بتبسط القدمين؛ مثل التهاب المفاصل، وتمزق الأربطة (بالإنجليزية: Torn ligaments)، وتضرر الوتر الظنبوبي الخلفي (بالإنجليزية: Posterior tibial tendon)، وتتمثل أعراضه بظهور نتوءات عظمية في مقدمة القدم (بالإنجليزية: Bony spurs)، بالإضافة إلى الشعور بألم حول الكاحلين، وكذلك ألم في الوتر الظنبوبي الخلفي، وتزداد شدة هذا الألم مع الحركة.
إقرأ أيضا:أسباب آلام المفاصل والركبة
أسباب آلام أسفل القدم عامة
من الأسباب التي تؤدي إلى الشعور بألم في القدم في أي جزء منها أو في أكثر من جزء فيها ما يأتي:
الثآليل الأخمصية
ترتبط الإصابة بالثآليل الأخمصية (بالإنجليزية: Plantar wrats) بدخول فيروس الورم الحليمي البشري (بالإنجليزية: HPV) للجسم، من خلال جروح وإصابات القدم المختلفة أو حتى في أي نقاط ضعيفة فيها، حيث تظهر هذه الثآليل بشكل نموات صغيرة على المواضع التي تتحمل ثقل الجسم، كالكعب على سبيل المثال، ويسبب زيادة الإجهاد على تلك المناطق نمو هذه الثآليل للداخل، لتكون نسيجًا صلبًا وسميكًا، وتجدر الإشارة إلى عدم حاجة المصاب لأي علاج في بعض الأوقات، وقد يحتاج في أحيان أخرى لعلاج منزلي أو استشارة الطبيب، ويشار إلى أنّ أغلب الأشخاص سيعانون من الثآليل الأخمصية في مكان ما ووقت ما من حياتهم.
أسباب أخرى
من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى الشعور بألم القدم عامة ما يأتي:
- التهاب الوتر الظنبوبي الخلفي: (بالإنجليزية: Posterior Tibial Tendonitis)، يؤدي هذا الالتهاب لظهور بعض الأعراض، ومنها: صعوبة الحركة، وألم في موضع الالتهاب، وتبسط القدمين، حيث يقع هذا الوتر في الجزء الداخلي من أسفل الساق، ويرتبط هذا الوتر بباطن القدم بالقرب من جزء القوس الإنسي (بالإنجليزية: medial arch)، ويساعد هذا الوتر على دعم قوس القدم الطبيعي.
- الإصابة بالسكري والأمراض الوعائية الأخرى: تكمن ضرورة فحص الأقدام بشكل دوري لدى مصابي السكري (بالإنجليزية: Diabetes) في الكشف عن أي جروح أو تقرحات مبكرًا قبل حدوث المضاعفات، وينصح كذلك بزيارة أخصائي القدم بانتظام لمعرفة كيفية العناية الصحيحة بالقدمين، حيث يؤثر السكري في تدفق الدم وفي الأعصاب وفي الأوعية الدموية بكامل الجسم؛ بما فيها الساقين والقدمين.
- التهاب الأوتار: (بالإنجليزية: Tendinitis)، وهو التهاب يصيب الأوتار، حيث توجد الأوتار بكثرة في القدم، ويسبب التهابها ألمًا في عدة مواضع من القدم، ويكمن دور الوتر بشكل رئيسي في ربط العضلات مع العظام.
إقرأ أيضا:ما هو سبب وجع الركبة
دواعي مراجعة الطبيب
ينصح بزيارة الطبيب في الحالات الآتية:
- فقدان الإحساس في أسفل القدم.
- الشعور بالخدران أسفل القدم.
- الشعور بألم شديد يمنع المصاب من ممارسة حياته اليومية.
- زيادة شدة الألم وتكراره.
- عدم التعافي من الألم بعد معالجته منزليًا لمدة أسبوعين.
- ألم في القدم أو أي مشاكل في القدم لدى مصاب بالسكري