أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج
جدول المحتويات
فترة البلوغ
يشكل البلوغ عند الذكور والإناث مرحلةَ نموٍ فارقة في حياتهم؛ فخلال هذه الفترة تحدث تغيرات في الجسم على المستويات الجسدية والعقلية والعاطفية والهرمونية، وتجعل من الولد أو الفتاة شخصًا آخر، ومن المهم في هذه الفترة التعامل بجديةٍ مع التغيرات الحاصلة وكذلك الانتباه إلى عدم حصولها أحيانًا، وهذا الأخير هو ما سيتمُّ تناوله في هذا المقال؛ أي أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج كلٌّ على حدا.
البلوغ عند الإناث
تنمو أثناء البلوغ الأعضاء الجنسية الأنثوية ويبدأ الحيض، وبعد هذا يمكن أن يحدث الحمل، وقد تكون العلامة الأولى هي خروج إفرازاتٍ مهبليةٍ وظهورالأشعار في منطقة العانة وتحت الإبطين والساقين، كما يُصبح الجلد دهنيًا ويُنتج مزيدًا من العرق بسبب تطور الغدد الدهنية والعرقية ممَّا يجعل مزيل العرق ضروريًا، بالإضافة أيضًا إلى ظهور حب الشباب، كما تحدث تغيرات في شكل وحجم الجسم تشمل:
- نمو الثديين، وغالبًا بدءًا من كتلة صغيرة وأحيانًا مؤلمة أسفل الحلمة.
- يتمدد الوركان، ويصبح الخصر أصغر نسبيًا، وتزداد كمية الدهون حول المعدة والأرداف.
- قد تنمو الذراعين والساقين واليدين والقدمين بشكلٍ أسرعَ من الأجزاء الأخرى من الجسم.
ينبغي الإشارة إلى أنَّ بعض الفتيات قد يشعرن بعدم الارتياح خلال هذه المرحلة من التطور، لكنَّ هذا الأمر طبيعي وتراكم الدهون الزائدة أمرٌ طبيعي أيضًا ولا يعني بالضرورة أنَّ الفتاة تعاني من زيادة في الوزن، وأمر آخر يجب ذكره هو أنَّ المشاعر قد تتقلب في هذه المرحلة ممَّا يسبب تهيجًا، وخاصةً في وقت قريب من الفترة الشهرية؛ وذلك بسبب اختلاف مستويات الهرمونات خلال الدورة الشهرية، لكن إن أصبحت التغيرات العاطفية شديدةً، فيجب استشارة الطبيب وربما يصف أدوية أو ينصح بإجراء تغييرات في نمط الحياة مثل ممارسة التمارين البدنية بانتظام للمساعدة في تقليل آثار التوتر قبل الحيض PMT أو متلازمة ما قبل الحيض PMS.
إقرأ أيضا:ما هي الهرموناتالبلوغ عند الذكور
عندما يصل الذكور إلى سن البلوغ يصبح كيس الصفن أرق وأحمر، وتبدأ الخصيتان بالنمو، وبعمر حوالي 13 سنة ينمو القضيب ويزداد طوله، كما تنمو الحنجرة فيصبح الصوت أجشًا وأعمق، بالإضافة إلى التغيرات الآتية:
- بدء قذف المني أثناء النوم مع حدوث انتصاب لا إرادي بالقضيب؛ ويحدث ذلك تلقائيًا عادةً دون لمس القضيب ودون أن يكون لدى الصبي أفكار أو أحلام جنسية، ولا يستطيع أن يمنعها، لأنَّها بكل بساطةً جزء من النمو.
- ضخامة الثديين عادةً غير شائعة، لكن قد تتسبب التغيرات الهرمونية في حدوث تورم والم تحت الثديين يزولان مع الوقت.
- نمو الغدد الدهنية والعرقية كما عند الإناث، فيصبح الجلد دهنيًا ويزداد إفراز العرق، كما يظهرحب الشباب.
- تغير حجم الجسم ، ويزداد النمو ليبلغ ذروته بعد حوالي عامين من بدء البلوغ.
- نمو الذراعين والساقين واليدين والقدمين بشكل أسرع من الأجزاء الأخرى من الجسم ، ممَّا يجعل الصبي قد يشعر بالخرق، ويبدأ إجمالي محتوى الدهون في الجسم بالانخفاض مع تطور العضلات.
- بدء نمو شعر الجسم حول منطقة العانة وتحت الذراعين والساقين والذراعين، ويظهر شعر الوجه حول الشفة العليا والذقن، ويمكن حلاقته لكن قد يتسبب ذلك في حدوث طفح جلدي، خاصةً إذا كان الصبي لديه بشرة حساسة، غير أنَّه بوجود رغوة الحلاقة أو الهلام قد يتمُّ الوقاية منه.
- تغير المشاعر، وقد يكون هناك تقلبات مزاجية، ويعزى ذلك جزئيًا إلى زيادة مستويات الهرمونات في الجسم، وأيضًا إلى الصعوبة في التعامل مع جميع التغيرات الجسدية التي تحدث.
- قد يحتاج كل من الأولاد والبنات إلى الدعم في هذا الوقت، على سبيل المثال من أحد أفراد العائلة الأكبر سناً أو صديقًا للتحدث عن التغيرات الحاصلة وكيفية التعامل معه.
أسباب تأخر البلوغ
في عنوان المقال الرئيس: “أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج”، يجب معرفة الأسباب المؤدية لتأخر البلوغ؛ فكثير من الأطفال الذين يتأخرون بالبلوغ سيبلغون بشكل طبيعي في النهاية، ولكن يحدث هذا التأخير في بعض الأحيان لأن الطفل ينمو ببطءٍ أكثر من المتوسط ، وهي حالة تسمى تأخر البلوغ البنيوي، وتشاهد في بعض العائلات، ومن أسباب تأخر البلوغ:
إقرأ أيضا:ما هي الهرمونات- عدم التغذية الجيدة بسبب أمراض مزمنة.
- بعض الفتيات الصغيرات اللواتي يخضعن لتدريبات بدنية مكثفة مثل الجري أو الجمباز، وهؤلاء يبدأنَ بالبلوغ في سن متأخرة عن المعتاد.
- قصور الغدد التناسلية الثانوي، وينجم هذا المرض عن:
- مشكلة في الغدة النخامية أو ما تحت المهاد -جزء من الدماغ- ومن أسبابه متلازمة كالمان وهي حالة وراثية تقلل أيضًا من حاسة الشم.
- قصور الغدد التناسلية المعزولة وهي حالة وراثية تؤثر فقط على التطور الجنسي ولكن لا تؤثر على حاسة الشم.
- الإشعاع أو الصدمة أو الجراحة أو أي إصابة أخرى في المخ أو الغدة النخامية.
- أورام المخ أو الغدة النخامية.
- قصور الغدد التناسلية الأساسي، وهنا تكمن المشكلة في المبايض أو الخصيتين، اللواتي يفشلن في تكوين الهرمونات الجنسية بشكل طبيعي، وتشمل بعض الأسباب على:
- الاضطرابات الوراثية وخاصة متلازمة تورنر عند النساء ومتلازمة كلاينفلترعند الرجال.
- بعض اضطرابات المناعة الذاتية.
- اضطرابات النمو.
- الإشعاع أو العلاج الكيميائي.
- الإنتان.
- الجراحة.
طرق علاج تأخر البلوغ
إن أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج مرتبطان ببعضهما، فإذا كان هناك قصة عائلية لتأخر البلوغ فغالبًا ليس هناك حاجة إلى العلاج، وسيبدأ البلوغ من تلقاء نفسه في الوقت المناسب، أمَّا إذا تأخر سن البلوغ بسبب مرضٍ معينٍ مثل نقص نشاط الغدة الدرقية فهنا قد يساعد علاجه على النمو والبلوغ بشكل طبيعي سواء عند الذكور أو الإناث وفي الحديث عن أسباب تأخر البلوغ وطرق العلاج، فإن طرق علاج تأخر البلوغ بشكلٍ منفرد عند الذكور والإناث هي كالآتي:
إقرأ أيضا:وظيفة الغدة الصنوبريةعلاج تأخر البلوغ عند الذكور
ويتمُّ ذلك بإعطاء جرعات من هرمون التستوستيرون في العضل كل 4 أسابيع، مع زيادة تدريجية في الجرعة ورصد التغيرات في النمو حتى حدوث البلوغ، كما يساعد العلاج الهرموني في العلاج في حال:
- فشل حدوث البلوغ.
- إحباط الولد بسبب عدم حدوثه.
علاج تأخر البلوغ عند الإناث
بالنسبة للفتيات اللواتي لديهن القليل من الدهون في الجسم قد يساعد اكتساب القليل من الوزن على إثارة سن البلوغ، وإذا تأخر البلوغ بسبب مرضٍ أو اضطرابٍ في الأكل ، فإنَّ علاج السبب قد يساعد في تطور البلوغ بشكلٍ طبيعي، وفي حالة فشل حدوث البلوغ أو إذا كانت الفتاة تعاني من ضيقٍ شديد بسبب التأخير يمكن أن يساعد العلاج الهرموني في بدء البلوغ وذلك بإعطاء هرمون الإستروجين بجرعاتٍ منخفضة جدًا عن طريق الفم مع مراقبة تغيرات النمو وزيادة الجرعة كل 6 إلى 12 شهرًا، وإضافة هرمون البروجسترون لبدء الحيض ثمّض إعطاء حبوب منع الحمل عن طريق الفم للحفاظ على مستويات طبيعية من الهرمونات الجنسية.