أنف و أذن و حنجرة

أسباب ضيق التنفس والدوخة

ضيق التنفس والدوخة

يُعدّ ضيق التنفس (بالإنجليزية: Dyspnea) أحد الأعراض التي تصف الشعور بعدم الراحة في التنفس أو صعوبة التنفس، وغالباً ما تُوصف صعوبة التنفس بأنّها الشعور بالانزعاج عند التنفس، وكما لو أنَّ الشخص لا يستطيع أخذ نفس كامل، وقد يصاب الشخص بضيق التنفس تدريجياً أو بشكل مفاجئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ مشاكل التنفس الخفيفة؛ مثل: التعب الذي يحدث بعد ممارسة التمارين الرياضية، لا تُشخّص على أنَّها ضيق في التنفّس، وقد يعود السبب وراء حدوث صعوبات التنفس إلى عدّة حالات مختلفة، مثل: التوتر والقلق، ومن المهم معرفة أنَّ نوبات ضيق التنفس المتكررة، أو المفاجئة، أو صعوبة التنفس الشديدة، تُعتبر علامات على مشكلة صحية خطيرة تحتاج إلى عناية طبية، ويجب على الشخص مناقشة أي مخاوف في التنفس مع الطبيب.

ومن الجدير بالذكر أنَّ مصطلح الدوخة (بالإنجليزية: Dizziness) قد يعني عدّة أشياء مختلفة بالنسبة لأشخاص مختلفين، حيث يستخدمه البعض لوصف الشعور بالدوار أو عدم التوازن، بينما يستخدمه الآخرون لوصف شعورهم بأنّ كل ما يحيط بهم يدور، ولذلك قد لا يكون من السهل دائماً تحديد السبب الكامن وراء الدوار أو الدوخة، ومن أعراض الدوخة؛ الإحساس غير الحقيقي بالحركة، والإصابة بالدوار أو الشعور بالإعياء، واختلال أو فقدان التوازن، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الدوخة تُعتبر عرضاً شائعاً، ولا تدلّ عادة على مشكلة خطيرة، ولكنّها تستدعي مراجعة الطبيب لتقييم الحالة.

إقرأ أيضا:التهاب الأذن للأطفال

 

أسباب ضيق التنفس والدوخة

أسباب ضيق التنفس

من الجدير بالذكر أنَّ ضيق التنفس له أسباب عديدة تؤثر إمّا على قنوات التنفس، أو الرئتين، أو القلب، أو الأوعية الدموية، حيث يتنفس الشخص البالغ وزنه 70 كيلوغراماً بمعدل 14 نفساً في الدقيقة أثناء الراحة، وفيما يلي بيان لبعض أسباب ضيق التنفس:

  • نزلات البرد أو الإنفلونزا: حيث إنَّ الأشخاص الذين يعانون من نزلات البرد أو الإنفلونزا قد يواجهون صعوبة في التنفس، وذلك لأنّ الأعراض التي تُرافق هذا المرض قد تجعل التنفس أكثر صعوبة، فمن هذه الأعراض: انسداد الأنف، والتهاب الحلق، والتهاب الشعب الهوائية، والتهاب الجيوب، ووجود المخاط الزائد في الشعب الهوائية، وبالتالي عندما تكون الإصابة بنزلات البرد أو الإنفلونزا سبباً لحدوث صعوبة التنفس، يجب أن تتلاشى أعراض ضيق التنفس عندما يُشفى المصاب من نزلة البرد أو الإنفلونزا.
  • القلق: فقد يُسبّب القلق أعراضاً جسدية مثل: ضيق التنفس، أو صعوبات التنفس، ومن المحتمل أن يعود تنفس الشخص إلى طبيعته بمجرد تخفيف حدة قلقه.
  • الربو: حيث يُعتبر الربو (بالإنجليزية: Asthma) مرضاً مزمناً يُسبّب التهاب الشعب الهوائية التي تصل إلى الرئتين، ومن الجدير بالذكر أنَّ نوبات الربو تحدث لدى الشخص المصاب من وقت لآخر، وعادة ما يكون ذلك نتيجة التعرض لمحفّز ما، حيث تختلف محفزات الربو من شخص لآخر، ولكنّها قد تضمّ بشكل عام: ممارسة التمارين الرياضية، أو التدخين، أو مسبّبات الحساسية الخاصة.
  • صعوبة التنفس بعد الأكل: قد تؤدّي العديد من الحالات الصحية إلى إصابة الشخص بصعوبة في التنفس بعد الأكل، ووفقاً لمؤسسة مرض الانسداد الرئوي المزمن فإنّ ضيق التنفس الذي يحدث بعد تناول وجبة معيّنة يُعدّ أمراً شائعاً جداً لدى الأشخاص المصابين بمرض الانسداد الرئوي المزمن؛ وذلك لأنّ الطعام قد يضغط على الحجاب الحاجز ويجعل التنفس بعمق أمراً صعباً، بالإضافة إلى أنَّ مشكلة الارتجاع المعدي المريئي يمكن أيضاً أن تُسبّب ضيقاً في التنفس؛ ففي هذه الحالة يصعد حمض المعدة إلى المريء ويهيّج بطانته، مما قد يسبب مشاكل في عملية الشهيق، بالإضافة إلى أنَّه قد يسبب أيضاً السعال المزمن.
  • السمنة: حيث إنّ الأشخاص الذين لا يمارسون التمارين الرياضية بانتظام قد يعانون من صعوبات في التنفس، بالإضافة إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من السّمنة قد يعانون أيضاً من ضيق في التنفس، ومن الجدير بالذكر أنَّه من الممكن أن يُسبّب القيام بجهد حركي لفترة قصيرة فقدان التنفس لديهم، وبالتالي يُنصح بالبدء بممارسة التمارين الرياضية إذا كانت قلّة التمارين هي السبب وراء صعوبة التنفس، أمّا إذا كانت السمنة هي السبب وراء هذه المشكلة فيُنصح باتباع نظام غذائي صحي، حيث يمكن أن يساهم ذلك بشكل كبير في الحد من المشكلة أو القضاء عليها.

 

إقرأ أيضا:الناميات

أسباب الدوخة

قد تحدث الدوخة نتيجة لأسباب عديدة، منها:

  • التهاب الأذن الداخلية: حيث يؤثر التهاب الأذن الداخلية (بالإنجليزية: Labyrinthitis) في السمع والتوازن، ويمكن أن يؤدي إلى شكل حاد من الدوخة، والتي تُسمى بالدوار (بالإنجليزية: Vertigo).
  • الصداع النصفي: أو ما يُسمّى بالشقيقة (بالإنجليزية: Migraine)، حيث قد تحدث الدوخة قبل أو بعد نوبة الصداع، وفي بعض الأحيان قد يعاني الأشخاص من الدوخة دون حدوث الصداع.
  • التوتر أو القلق: خاصة إذا كان الشخص يميل إلى فرط التنفس؛ أي التنفس بسرعة غير طبيعية عند الراحة.
  • انخفاض مستوى السكر في الدم: (بالإنجليزية: Hypoglycaemia)، والذي عادة ما يعاني منه مرضى السكري.
  • انخفاض ضغط الدم الانتصابي: (بالإنجليزية: Postural hypotension)، وهو هبوط مفاجئ في ضغط الدم عند الجلوس أو الوقوف فجأة، والذي يزول بعد الاستلقاء، ويُعدّ هذا النوع من انخفاض الضغط شائعاً جداً عند الكبار في السن.
  • الجفاف: (بالإنجليزية: Dehydration) وقد يكون سبب الجفاف هو عدم تناول كمية كافية من السوائل أثناء التمرينات الرياضية، أو بسبب مرض أدّى إلى حدوث التقيّؤ، أو الإسهال، أو الحمى.
  • القصور الفقري القاعدي: (بالإنجليزية: Vertebrobasilar insufficiency) وهو انخفاض تدفق الدم في الجزء الخلفي من الدماغ، والذي قد يكون ناجماً عن انسداد الأوعية الدموية الصادرة من القلب إلى الدماغ، وتُعرف هذه الحالة باسم تصلّب الشرايين.
السابق
طريقة لتخفيف ألم الأذن
التالي
أفضل مضاد حيوي لالتهاب الأذن الوسطى