الإدمان
يرتبط مصطلح الإدمان عادةً بالقهوة والسجائر، ولكن مؤخراً أصبح الإدمان مصطلحاً مرتبطاً بإدمان مواقع السوشيال الميديا ومنها الفيسبوك، وقد أصبح إدمان الفيس بوك ظاهرة منتشرة بكثرة مؤخراً وتتلقى الكثير من الاهتمام من الصحافة والإعلام وغيرها، حتى أن الأمر قد وصل إلى إنشاء مقياس خاص لقياس إدمان الفيسبوك، وطِبقاً لدراسة أجريت مؤخراً تم فيها سؤال مجموعة من الناس عما يرغبون به في هذه اللحظة، تم ملاحظة أن الكثيرين منهم قد فضلوا تصفّح الفيسبوك على غيره.
انخفاض الرضا عن مستوى حياة الفرد
قد يؤدي استخدام الفيسبوك لدى البعض إلى تنامي الشعور بأن حياتهم ليست رائعة كالحياة الأشخاص الآخرين المعروضة على الفيسبوك؛ فالإنسان بطبيعته يميل إلى مقارنة حياته بحياة الآخرين، ودائما ما يلجأ الإنسان إلى تقييم أحواله نسبةً لأحوال الآخرين بكونها أفضل أو أسوء، وتصفح الفيسبوك يتيح للمستخدم مشاهدة منشورات الآخرين بشكل مستمر، مثل مشاهدة أحدهم وهو يتناول عشاءً فاخراً في مطعم راقٍ، ومنشور لآخر وقد حاز جائزة عظيمة من مؤسسة مرموقة، مما يولد لديه شعوراً مستمراً بأن الآخرين يحظون بحياة أكثر سعادة وأن الحياة لم تكن عادلة معه.
يؤدي استخدام الفيسبوك أيضاً إلى تقليل مستوى رضا الأشخاص عن أشكالهم، ويُرجع الباحثون أسباب ذلك إلى ميل مستخدمي الفيسبوك لمقارنة صور أجسادهم مع المنشورات التي تحتوي صوراً لأصدقائهم على الفيسبوك، مما قد يؤثر سلباً على مستوى تغذية مستخدمي الفيسبوك من خلال التسبب باضطرابات في التغذية رغبةً منهم في الحصول على أجساد أكثر جمالاً ونحافة.
إقرأ أيضا:إلغاء حظر طلبات الصداقةانخفاض معدل النوم
مما لا شك فيه أن النوم والصحة العقلية يرتبطان ارتباطاً وثيقاً ببعضهما البعض؛ حيث إن قلة النوم قد تؤدي إلى ضعف في الصحة العقلية خصوصاً لدى الأطفال والمراهقين الصغار، ففترة النوم هي الفترة التي يقوم بها الجسم بعملية النمو العقلي، ولا يكتمل نمو العقل إلا في العشرينات أو الثلاثينيات من عمر الإنسان، وأكدت العديد من الدراسات أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بما فيها الفسيبوك سيؤثر على جودة ونوعية النوم التي سيحظى بها الإنسان، خصوصاً إذا كان هذا الاستعمال قد تم قبل النوم مباشرة، وسبب ذلك أن الأجهزة الإلكترونية تطلق أشعة تدعى (بالإنجليزية: light LED) والتي قد تتفاعل بشكل سلبي وتعمل على تعطيل العمليات الطبيعية في الدماغ والتي من المفترض أن تحفز الشعور بالنعاس، وتعمل على إطلاق هرمون الميلاتونين المسؤول عن النوم لدى الإنسان.
القلق والاكتئاب
تشير الدراسات إلى ارتفاع نسبة القلق والاكتئاب بين الشُبّان في السنوات الأخيرة بنسبة 70%، ويُقرّ مستخدمو السوشيال ميديا أنفسهم أن استخدام مواقع التواصل الاجتماعي يسبب لهم مزيداً من الشعور بالقلق، فقد تؤدي وسائل التواصل الاجتماعي والتي تُعزز من التوقعات غير الواقعية إلى انخفاض تقدير الذات والسعي الدائم نحو الكمال والتي تقود بدورها إلى مستويات أعلى من القلق، وللقلق تأثير ضار وكبير على حياة الأفراد، الصغار منهم على وجه التحديد؛ إذ إن سيطرة مشاعر الخوف والقلق على حياة الفرد قد تجعل من الصعب عليه ممارسة حياته الطبيعية والخروج من المنزل أو الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة أو حتى الذهاب للعمل، لذلك فإن القلق قد يُعرّف على أنه اضطراب معين يؤثر في الصحة العقلية لدى الإنسان.
إقرأ أيضا:ما هي خدمة الواتس اب