حُقن البلازما
جدول المحتويات
البلازما الغنيّة بالصّفائح الدّمويّة (بالإنجليزية:Platelet-rich plasma) واختصارها (PRP)، وهي أحد مكوّنات الدّم، وتحتوي على البروتينات التي تساعد على تَجلّط الدّم، وعلى كريات الدّم البيضاء التي تُعزّز من عمليّة الشّفاء، وتقوم فكرة حُقن البلازما على عزل البلازما عن الدّم وحَقنِها في الأنسجة التّالفة، مما يُحفّز الجسم على الشّفاء عن طريق نمو خلايا جديدة وسليمة بشكلٍ سريعٍ.
حُقن البلازما للشعر
حظيت حُقن البلازما بشعبيّةٍ كبيرةٍ في السّنوات القليلة الماضيّة في علاج تساقط الشّعر، وعلاج الشّعر الخفيف، وإعادة نمو الشّعر من جديد، إذْ يُولي الرّجال والنّساء اهتماماً كبيراً بالشّعر، وتُستخدم حقن البلازما في علاج الصّلع الذّكري الذي يُصيب النّساء، وعلاج الصّلع الوراثيّ، وتساقط الشّعر النّاتج عن التّوتر أو الحالات الطّبية، أو العناية السّيئة بالشّعر، ويمكن لأيّ شخص الاستفادة من حُقن البلازما، إلا أنّها لا تفيد في حالات تساقط الشّعر بالكامل.
أضرار حقن البلازما للشعر
لا يوجد مخاطر أو أضرار حقيقيّة مرتبطة بحقن البلازما، ومعظم الأشخاص الذين يَتلقَّون هذه الحُقن لا يشعرون بالتّنميل، وقد يشعرون بقدرٍ قليلٍ من عدم الرّاحة التي يمكن التّعامل معها بتطبيق كماداتٍ من الثّلج، وقد تظهر الكدمات على فروة الرّأس والتي تتلاشى خلال أسبوع إلى أسبوعين، ويُنصح بالاستحمام بالماء الدّافئ بعد الحَقن؛ لتنشيط الدّورة الدّمويّة في جميع أنحاء فروة الرّأس، مع تَجنّب استخدام الصّبغات أو مُجفّفات الشّعر وغيرها من طُرق مُعالجة وتصفيف الشّعر.
إقرأ أيضا:فوائد البخار للشعرهناك آثارٌ جانبيّة مُحتملة لحُقن البلازما بشكل عام، وذلك ليس من المادة نفسها؛ لأنّها تحتوي على موادَّ تأتي مباشرةً من الجسم نفسه، إنّما هي مخاطر الحُقن، وهي: العدوى، وإصابات عصبيّة، وألم في موقع الحُقن، تَلَف في الأنسجة.
إجراءات حُقن البلازما للشعر
تُجرى عمليّة حَقن البلازما لإعادة نمو الشّعر، عن طريق سحب الدّم من ذراع الشّخص الذي يرغب في علاج تساقط الشّعر، وكما ذُكر سابقاً يتم وضع الدّم في جهاز الطّرد المركزيّ، ثُمّ تُحقن البلازما مباشرةً في فروة الرّأس، على مستوى بصيلات الشّعر عِنْد كلّ نصف بوصة فوق منْطقة الشّعر الخفيف، وتَستغرق العمليّة أقلّ من نصف ساعة، وقد يَضَع الطّبيب المعالج برنامجاً متكاملاً لعلاج تساقط الشّعر يَتضمّن علاجات أخرى مِثْل المينوكسيديل وغيرها من العلاجات، وعادةً ما يبدأ العلاج باستخدامه مرّةً في الشّهر مدّة ثلاثة إلى أربعة أشهر، وفي المرحلة الثّانية يُستخدَم الحَقن كلّ ثلاثة إلى ستّة أشهر وفقاً لاستجابة الشّخص للعلاج، وتَظهر النّتائج خلال شهرين إلى ثلاثة أشهرٍ، إذْ يلاحظ الشّخص انخفاضاً في تساقط الشّعر وظهور شعرٍ جديدٍ وزيادة في طول الشّعر.
فوائد حُقن البلازما للشعر
تُوجد عدّة فوائد لحُقن البلازما في علاج تساقط الشّعر، وفوائدها هي:
- تحفيز نشاط بصيلات الشّعر.
- تعزيز نمو الشّعر الجديد.
- زيادة عدد الشّعر.
- زيادة كثافة الشّعر.
- تُعالج الشّعر الخفيف.
- تُعالج الصّلع المُبكّر.
- تُعالج الصّلع الوراثي.
عملية تحضير حُقن البلازما
تُحضّر حُقن البلازما بالطّريقة الآتية:
إقرأ أيضا:علاج شيب الشعر نهائياً- يَسحب الطّبيب المُختص كميّة من الدّم لتكون مناسبة للسّبب الذي ستُستخدم البلازما لأجْلِه، فعلى سبيل المثال، تحتاج حُقن الشّعر إلى 20 مليلتراً من الدّم.
- تُوضع عينة الدّم في آلة الطّرد المركزيّ، التي تعمل على فَصْل مُكوّنات الدّم خلال 15 دقيقة.
- يأخذ التّقنيّ البلازما المُنْفصلة، ويُجهزها للحَقْن في المنْطقة المُصابة.
- يُحدّد الأطباء المناطق التي سيتم حَقنها بدقّةٍ.
- يُمكن أنْ تأخذ عمليّة الحقن حوالي سّاعة من الوقت.
استخدامات حقن البلازما
استخدم الأطباء حُقن البلازما في الكثير من العلاجات، ومنْها:
- تساقط الشّعر، وذلك لتعزيز نمو الشّعر ومَنع تساقطه، وتُستخدم حُقن البلازما كعلاجٍ فعّالٍ في علاج الصّلع الوراثيّ.
- إصابات الأوتار، وهي عبارة عن أربطةٍ سميكة النّسيج تَربط بين العضلات والعظام، وتُستخدم حقن البلازما في تسريع شفائها.
- الإصابات الحادة التي تصيب الرّياضيين، مِثْل إصابات العضلات، والأوتار، والتواء الرّكبة.
- إصلاحات ما بعد العمليّات الجراحيّة، إذ تُستخدم حُقن البلازما بعد العمليّات الجراحيّة؛ لإصلاح الأوتار المُمزّقة أو الأربطة.
حقن البلازما للبشرة
تُستخدم حُقن البلازما في الآونة الأخيرة في العلاجات التّجميليّة للبشرة، حيْث تُحفّز تجديد خلايا البشرة، وتزيد من إنتاج الكولاجين، وتعمل على التخلّص من التّجاعيد وتجديد شباب البشرة، والتّخلّص من نَدبات حبّ الشّباب، والتّعجيل في شفاء عمليّات تقشير الوجه.
إقرأ أيضا:أحسن حمامات كريم للشعرتساقط الشعر وأسبابه
يتساقط الشّعر بشكلٍ طبيعيّ، إذْ إنّ عُمر الشّعرة يتراوح ما بين 2-5 سنوات، لكن عِنْدما تتساقط أكثر من 100 شعرة في اليوم، أو تظهر بقع صلعاء أو يظهر الشّعر خفيفاً، بالإضافة إلى تساقط الشّعر الجديد من البصيلات، عِنْدها يُصبح تساقط الشّعر مشكلةً تحتاج إلى علاج.
تُوجد عدّة أسباب لتساقط الشّعر، ومنْها:
- الصّلع الوراثيّ، وهو الصّلع الذي يظهر في العائلة، وتعود أسبابه وتطوّره ونمط سقوطه وسرعته إلى العوامل الوراثيّة.
- الثّعلبة البُقعيّة، تظهر لأسبابٍ وراثيّةٍ.
- الثّعلبة الشّعرية التّندُّبيّة، وهي التهابٌ شديدٌ في فروة الرّأس ناتجٌ عن مشاكلَ وأمراضٍ جلديّةٍ تُسبّب تَلَفاً في البصيلات وظهور النّدب، مما يؤدي إلى ظهور بقعٍ صلعاءٍ.
- تساقط الشّعر الكربي، وتعود أسبابه إلى تغييرٍ مفاجئ يحدث للجسم نتيجة الإجهاد والتّوتر، أو الحمل، أو الجراحة، أو الأدوية القويّة، أو الحُمى.
- ثعلبة الشّد، التي تظهر بسبب سَحب وشَدّ الشّعر عنْد ربطه مما يُضعف المسام، وبالتّالي تساقط الشّعر.
- الحساسيّة، والسموم، والمواد الكيميائيّة، والحروق، والالتهابات.
- بعض الأدوية، والعلاجات، مِثْل المُنشّطات، والعلاج الكيميائيّ، والإشعاعيّ.
- نقص الحديد، وفقر الدّم، أو مشاكل الغدّة الدّرقيّة، أو الحمل.
- تناول جرعة زائدة من الفيتامينات.
- تعريض الشّعر للتّبييض كثيراً، أو الصّبغات، أو ربط الشّعر بشدّة، أو استخدام مُجفّفات الشّعر.