أضرار غسيل الكلى العامة
جدول المحتويات
تعتمد الأضرار أو الآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب غسيل الكلى، أو الديلزة الدمويَّة، أو الديال الدموي، أوتصفية الدم (بالإنجليزية: Dialysis) على النوع المُتَّبع، إذ ينقسم غسيل الكلى إلى نوعين رئيسيَّين، وهما الديال الصفاقي أو ديلزة بريتونيَّة (بالإنجليزية: Peritoneal dialysis)، والديلزة الدمويَّة (بالإنجليزية: Haemodialysis)، بالإضافة إلى أنَّ بعض الأعراض التي قد تظهر على الشخص المصاب تكون ناجمة عن عدم التعويض التام لوظائف الكلى عن طريق غسيل الكلى ومن الجيِّد ذكره أنَّه يمكن التخفيف من الأعراض المصاحبة لغسيل الكلى من خلال اتباع نظام غذائي مناسب لصحَّة الكلى وحالة الشخص المصاب، وذلك بعد استشارة الطبيب لتحديد النسبة المناسبة من السوائل والملح والبروتينات في النظام الغذائي للمريض، بالإضافة إلى تجنُّب التعرُّض لبعض العناصر المؤذية للكلى، مثل التدخين، وتناول الكحول، واستخدام بعض الأدوية غير المشروعة، وفي ما يأتي بيان لبعض الأعراض العامَّة التي قد تصاحب غسيل الكلى:
التعب والإعياء
يُعدُّ الشعور بالتعب والإعياء من الأعراض الشائعة المصاحبة لنوعي غسيل الكلى لدى الأشخاص الذين يعتمدون على غسيل الكلى لفترات طويلة، وتوجد العديد من العوامل المختلفة التي قد تلعب دوراً في معاناة الأشخاص الخاضعين لغسيل الكلى من التعب والإعياء، مثل:
- التوتُّر، والقلق النفسي الذي قد يعاني منه الشخص المصاب.
- عدم التعويض الكامل لوظائف الكلى بالغسيل.
- النظام الغذائي الصارم المفروض على الشخص المصاب، بالإضافة إلى تأثير عمليَّة غسيل الكلى على الجسم.
ويمكن التخفيف من التعب والإعياء المصاحب لغسيل الكلى من خلال ممارسة التمارين الرياضيَّة بانتظام، إذ يُنصح بإجراء التمارين الهوائيَّة (بالإنجليزية: Aerobic exercise) الخفيفة والمتوسِّطة، مثل السباحة والمشي والركض وركوب الدرَّاجة، وفي الحقيقة قد يواجه الشخص صعوبة في البدء بممارسة التمارين الرياضيَّة نتيجة شعوره بالإعياء، إلا أنَّ هذا الشعور يزول بشكلٍ تدريجي مع الالتزام بممارسة التمارين، كما يُنصح باستشارة الطبيب حول إمكانيَّة تعديل النظام الغذائي للمساعدة على الحصول على المزيد من الطاقة والعناصر الغذائيَّة التي تساعد على التغلُّب على الإعياء.
إقرأ أيضا:فوائد الليمون للكلى
الآثار النفسية
نتيجة التغييرات الكبيرة التي تطرأ على حياة الشخص بعد بدء إجرائه لغسيل الكلى وفقدانه للقدرة على الاعتماد على الذات في الكثير من المهام المختلفة وحاجته لمساعدة الآخرين، قد يتعرَّض العديد من الأشخاص لبعض الآثار النفسيَّة، مثل القلق النفسي والاكتئاب، كما قد يصعب على الشخص التأقلم مع نمط حياته الجديد الذي فُرض عليه نتيجة حالته الصحيَّة، وتأثير مواعيد غسيل الكلى في نشاطاته الاجتماعيَّة مثل العمل والمدرسة والأنشطة الترفيهيَّة، بالإضافة إلى عزلة الأطفال الصغار الذين يخضعون لعمليَّة غسيل الكلى عن أصدقائهم، وحاجتهم إلى الخضوع لنظام غذائي صارم لضمان حصولهم على العناصر الغذائيَّة اللازمة لنموِّهم، أما بالنسبة للمراهقين والبالغين فإنَّ مشكلة غسيل الكلى قد تضيف المزيد من الضغط النفسي لديهم، والناجم عن عدد من الاضطرابات الشائعة في هذه المرحلة العُمريَّة لديهم مثل تحديد هويتهم واهتماماتهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ كبار السنِّ الخاضعين لغسيل الكلى قد يكون لاعتمادهم على الآخرين أثر أقل في نفسيَّتهم، إلا أنَّ اعتمادهم الكبير على أبنائهم قد يؤثِّر في نمط المعيشة في المنزل بما يتناسب مع حالتهم الصحيَّة والمسؤوليَّات تجاههم، ويمكن التخفيف من الآثار النفسيَّة لغسيل الكلى من خلال مشاركة التجارب مع الأشخاص الآخرين المصابين بأمراض الكلى، والذين يخضعون لغسيل الكلى منذ زمن طويل، ومشاركة الأفكار والمشاعر مع أفراد العائلة والأشخاص المقرَّبين.
وقد تُساعد هذه الخطوات في التخفيف من الضغط النفسيّ لمرضى غسيل الكلى:
إقرأ أيضا:ما سبب تغير لون البول إلى الأحمر- التحدث إلى مختصيّ وحدة غسيل الكلى.
- التعرف على أكبر قدر ممكن من المعلومات حول المرض.
- المشاركة في الأنشطة والمسؤوليات اليومية المختلفة.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- طلب المساعدة من الأخصائييّ الاجتماعيين في وحدة غسيل الكلى.
- المحافظة على الأهداف السابقة ومحاولة تنفيذها.
- التحلي بالصبر وتحديد أهداف واقعية في التكيف مع جميع تغييرات نمط الحياة.
متلازمة تململ الساقين
يُصاب العديد من الأشخاص الخاضعين لغسيل الكلى بمتلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless leg syndrome) واختصاراً RLS؛ وهي عبارة عن اضطراب عضلي وعصبي يصاحبه شعور مزعج يتمثَّل بالحكَّة والوخز في الساقين، ممَّا يؤدِّي إلى التحريك المستمرِّ للساقين، وترتفع فرصة ظهور هذه الأعراض أثناء جلوس واستلقاء المصاب، ممَّا قد يؤثِّر في قدرته على النوم أيضاً، وتجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدِّي إلى الإصابة بمتلازمة تململ الساقين، مثل: عوز الحديد (بالإنجليزية: Iron deficiency)، واعتلال الأعصاب (بالإنجليزية: Neuropathy)، وأمراض الكلى وتبولن الدم (بالإنجليزية: Uremia)، لذلك تجدر استشارة الطبيب في حال ظهور أيٍّ من أعراض متلازمة تململ الساقين لتشخيص المُسبِّب الرئيسي لها وتحديد العلاج المناسب.
أضرار غسيل الكلى بالديلزة الدموية
يتأقلم العديد من الأشخاص الذين يلجؤون إلى إجراء غسيل الكلى مع عمليَّة الديلزة الدمويَّة، إلا أنَّ بعض الحالات قد تكون مصحوبة ببعض الآثار الجانبيَّة أيضاً، ومن الجيِّد ذكره أنَّه تتوفَّر العديد من العلاجات المختلفة والإجراءات الوقائيَّة التي تساعد على التخفيف من الآثار الجانبيَّة التي قد تصاحب الديلزة الدمويَّة، وفي ما يأتي بيان لبعض هذه الآثار وطرق التخفيف منها:
إقرأ أيضا:التهاب الخصيتين
أضرار غسيل الكلى خلال الجلسة
- الصداع: تتراوح نسبة الإصابة بالصداع الناتج عن غسيل الكلى بين 27% إلى 37% وفقًا لمجلة الآلام الرأس والوجه (بالإنجليزية: The Journal of Head and Face Pain) المنشورة عام 2016، ويتم تعريف الإصابة بالصداع المرتبط بغسيل الكلى اعتمادًا على جمعية الصداع الدولية (بالإنجليزية: The International Headache Society) واختصارًا (IHS) بأنه صداع من غير خصائص محددة تتطور أثناء غسيل الكلى ويختفي تلقائيًا خلال 72 ساعة من الانتهاء من جلسة غسيل الكلى، وقد يحتاج المريض إلى استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتومنفين (بالإنجليزية: Acetaminophen).
- الغثيان والاستفراغ: يُعد الغثيان والاستفراغ من أكثر المضاعفات والأضرار شيوعًا خلال جلسة غسيل الكلى، وفي الحقيقة فإنّ نسبة الإصابة بالغثيان والاستفراغ اعتمادًا على دراسة منشورة في مجلة الوقاية من إصابات الكلى (بالإنجليزية: Journal of Renal Injury Prevention) عام 2017 28.3% و 11.7% على التوالي.
- تشنُّج العضلات: في بعض الحالات قد يرافق عمليَّة غسيل الكلى تشنُّج العضلات (بالإنجليزية: Muscle cramps)، وذلك ناجم عن سرعة سحب السوائل من الجسم أو إزالة نسبة كبيرة من السوائل، وللتخفيف من هذه المشكلة قد يُعدِّل الطبيب نسبة السوائل والصوديوم في النظام الغذائي للشخص المصاب، أو قد يُعدِّل بعض الإجراءات المُتَّبعة أثناء عمليَّة الغسيل، ومن الجدير ذكره أنه واعتمادًا على دراسة منشورة في المجلة الدولية للتدليك العلاجي (بالإنجليزية: international journal therapeutic massage bodywork) عام 2016 أن قرابة 25% إلى 50% من مرضى غسيل الكلى يتأثرون بتشجنات في العضلات أثناء جلسة غسيل الكلى أو بعدها.
- انخفاض ضغط الدم: يُعدُّ انخفاض ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypotension) أكثر الآثار الجانبيَّة المصاحبة لعمليَّة الديلزة الدمويَّة شيوعاً، خصوصاً لدى الأشخاص المصابين بمرض السكَّري (بالإنجليزية: Diabetes)، وتكون مصحوبة بالغثيان والدوخة في العادة، ولأنَّ انخفاض نسبة السوائل في الجسم أثناء عمليَّة غسيل الكلى يُعدُّ من الأسباب الرئيسيَّة لانخفاض ضغط الدم فإنَّ الالتزام بكميَّة السوائل اليوميَّة الموصى بها من قِبَل الطبيب يُعدُّ من العوامل الرئيسيَّة التي تساعد على الوقاية من الإصابة بانخفاض ضغط الدم أثناء غسيل الكلى، وفي حال استمرار ظهور الأعراض تجدر استشارة الطبيب حول إمكانيَّة تعديل نسبة السوائل اللازمة لإجراء الديلزة الدمويَّة، ومن الجدير ذكره أنه واستنادًا على دراسة منشورة في المجلة الأمريكية لأمراض الكلى (بالإنجليزية: American Journal of Nephrology) عام 2019 أنّ قرابة 10.1% من مرضى غسيل الكلى يُعانون من انخفاض ضغط الدم خلال عملية الغسيل.
الأضرار الآخرى
- فقر الدم: يُعدُّ فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) من المضاعفات الصحيَّة الشائعة أيضاً المرافقة لعمليَّة غسيل الكلى عن طريق إجراء الديلزة الدمويَّة ونتيجة الإصابة بالفشل الكلوي، إذ يُعرَّف فقر الدم على أنَّه انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء في الدم عن المعدَّل الطبيعي، وذلك بسبب انخفاض قدرة الكلى على إنتاج هرمون الإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)؛ وهو أحد الهرمونات الرئيسيَّة المسؤولة عن تحفيز إنتاج خلايا الدم الحمراء، ويُعدُّ كلٌّ من فقدان العديد من الفيتامينات وعنصر الحديد أثناء عمليَّة غسيل الكلى، وضعف امتصاص الحديد، والقيود الصارمة على النظام الغذائي للشخص المصاب، والحاجة المتكرِّرة لإجراء تحاليل الدم للشخص المصاب من العوامل الأخرى التي قد تساهم في الإصابة بفقر الدم في هذه الحالة، ومن الجدير ذكره أن ن
- الخثرات الدمويَّة: يرتفع خطر تشكُّل الخثرات الدمويَّة في منطقة المنفذ المستخدم لنقل الدم أثناء عمليَّة غسيل الكلى، لذلك يُنصح بتقييم عمل هذا المنفذ بشكلٍ دوري للتأكُّد من عدم تشكُّل الخثرات، كما قد يصف الطبيب في بعض الحالات دواء الهيبارين (بالإنجليزية: Heparin) للمساعدة على الوقاية من تشكُّل الخثرات الدمويَّة، أو الوقاية من نقص التروية الدمويَّة (بالإنجليزية: Ischemia) للأطراف.
- جفاف وحكَّة الجلد: ترتفع فرصة جفاف الجلد لدى مرضى غسيل الكلى، وللتخفيف من هذه المشكلة يُنصح باستخدام الكريمات المرطِّبة بانتظام، وتجنُّب الاستحمام بالماء الحار، أو استخدام الصابون غير المناسب للبشرة، كما قد ترافق غسيل الكلى بطريقة الديلزة الدمويَّة حكَّة الجلد التي قد تكون بدورها ناجمة عن ارتفاع نسبة عنصر الفسفور (بالإنجليزية: Phosphorous) في الدم لدى مرضى غسيل الكلى؛ بسبب عدم كفاءة أجهزة الغسيل في إزالة الفسفور من الدم، ويمكن التخفيف من هذه المشكلة من خلال استخدام بعض الأدوية التي ترتبط بعنصر الفسفور وتساعد على التخلُّص منه، واتباع نظام غذائي لا يحتوي على نسبة عالية من الفسفور.
- تجمُّع السوائل: قد يعاني بعض الأشخاص من مشكلة فرط حجم الدم (بالإنجليزية: Hypervolemia)؛ وهي ارتفاع حجم الدم الناجم عن عدم قدرة الكلى على التخلُّص من الكميَّة الزائدة من السوائل، وفي حال عدم معايرة جهاز غسيل الكلى بشكلٍ مناسب قد لا يتخلَّص الجسم من السوائل المتراكمة بكفاءة، وللوقاية من هذه المشكلة يُنصح بالالتزام بتناول كميَّة مناسبة من السوائل، أما بالنسبة للأعراض التي قد تصاحب فرط حجم الدم فقد تتضمَّن انتفاخ الوجه والأطراف، وارتفاع ضغط الدم، والصداع، وانتفاخ وتشنُّج البطن، وضيق التنفُّس.
- اضرابات النوم: غالباً ما تظهر اضطرابات صعوبة في النوم لدى العديد من مرضى غسيل الكلى، وتوجد العديد من الأسباب المختلفة لهذه الاضطرابات، مثل: الألم، ومتلازمة تململ الساقين، ومشكلة انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) التي قد تظهر لدى بعض المصابين.
- العدوى: نتيجة المنفذ الموصول دائماً بمرضى غسيل الكلى يرتفع خطر الإصابة بالعدوى بشكلٍ كبير لدى هؤلاء الأشخاص، إذ يسهل على البكتيريا والكائنات الدقيقة المختلفة الوصول إلى مجرى الدم، لذلك يجب الحرص على تجنُّب العبث بهذا المنفذ لتجنُّب النزيف، والذي بدوره يؤدِّي إلى ارتفاع خطر الإصابة بالعدوى وفقر الدم وتمدُّد الأوعية الدمويَّة (بالإنجليزية: Vascular aneurysm)، كما يجب الحرص على غسل اليدين بالماء والصابون جيِّداً قبل تقديم العلاج للشخص المصاب، والمحافظة على نظافة وجفاف الضمَّادة المستخدمة، وملاحظة الأعراض التي قد تدلُّ على الإصابة بالعدوى وإعلام الطبيب حول ظهورها على الفور، ويمكن الاستدلال على الإصابة بالعدوى في هذه الحالة من خلال ملاحظة عدد من الأعراض، مثل: تراكم السائل القيحي أسفل الجلد، ودفء وانتفاخ المنطقة المصابة، والألم، والحُمَّى، والقشعريرة، ومن الجدير بالذكر أنَّ العدوى البكتيريَّة يُعالجها الطبيب في هذه الحالة من خلال وصف أحد المضادَّات الحيويَّة (بالإنجليزية: Antibiotics) المناسبة.
- النزيف: بعد انتهاء عمليَّة غسيل الكلى يُزيل المختصُّ الإبرة ويُبقي المنفذ البلاستيكي الذي يدخل إلى مجرى الدم، مع الحرص على وقف النزيف بشكلٍ تام قبل مغادرة مركز غسيل الكلى، وفي حال ملاحظة النزيف مرَّة أخرى بعد مغادرة المركز يجب الحرص على الضغط بلطف على منطقة النزيف بقطعة قماشيَّة جافَّة، والعودة مباشرة إلى المركز العلاجي لتقديم الإجراءات المناسبة في هذه الحالة.
- اضطراب نسبة الكهارل: يرتفع خطر اضطراب نسبة الكهارل (بالإنجليزية: Electrolytes) المختلفة في الجسم نتيجة إجراء الديلزة الدمويَّة، لذلك يجب الحرص على إجراء التحاليل الدوريَّة ومراقبة الأعراض الظاهرة على الشخص المصاب للوقاية من هذا الاضطراب، وقد تتضمَّن هذه الاضطرابات نقص كالسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypocalcemia)، ونقص صوديوم الدم (بالإنجليزية: Hyponatremia)، وفرط مغنيسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypermagnesemia)، بالإضافة إلى نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزية: Hypokalemia)، إذ يُعدُّ البوتاسيوم من الكهارل التي تلعب دوراً مهمّاً في العديد من وظائف الجسم، مثل انقباض العضلات والإشارات العصبيَّة، وتنظيم نسبة السوائل في الجسم، ويمكن الوقاية من اضطراب نسبته في الدم من خلال اتباع نظام غذائي معيَّن، بالإضافة إلى الالتزام بالخطَّة العلاجيَّة التي يُحدِّدها الطبيب.
- الداء النشواني: (بالإنجليزية: Amyloidosis) وهو أحد الاضطرابات المتعلِّقة بغسيل الكلى خصوصاً في حال استمراره لفترات طويلة بما يزيد عن خمس سنوات، وتتمثَّل هذه المشكلة الصحيَّة بتراكم بعض البروتينات المتواجدة في الدم في المفاصل والأوتار، ممَّا يؤدِّي إلى الشعور بالألم والتصلُّب وتراكم السوائل في المفاصل.
- التهاب التامور: في بعض الحالات التي تنخفض فيها كفاءة الديلزة الدمويَّة قد يصاب المريض بالتهاب التامور (بالإنجليزية: Pericarditis)؛ وهو التهاب الغشاء المحيط بالقلب، ممَّا قد يؤثِّر في قدرة القلب على ضخِّ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة.
- ارتفاع ضغط الدم: قد يُسبِّب تناول كميَّة مرتفعة من السوائل أو الملح ارتفاع ضغط الدم لدى مرضى غسيل الكلى، والذي بدوره قد يُسبِّب حدوث مشاكل في القلب والإصابة بالسكتات القلبيَّة.
- متلازمة اختلال التوازن المرتبطة بالغسيل الكلوي: (بالإنجليزية: The dialysis disequilibrium syndrome) واختصاراً DDS؛ وهي عبارة عن مجموعة من الأعراض العصبيَّة الناجمة عن التخلُّص السريع من اليوريا أو البولة (بالإنجليزية: Urea) من الجسم، ممَّا يؤدِّي إلى انخفاض الضغط الإسموزي في بلازما الدم مقارنة مع الضغط في خلايا الدماغ، وبالتالي انتقال السوائل من بلازما الدم إلى أنسجة الدماغ، وغالباً ما تظهر هذه الأعراض في نهاية جلسة غسيل الكلى، ويصاحب هذه الحالة عدد من الأعراض المختلفة، مثل الغثيان والتقيُّؤ والتشوُّش والصداع.
- الأعراض الأخرى: توجد العديد من الأعراض الأخرى التي قد تظهر نتيجة إجراء الديلزة الدمويَّة، ومنها ما يأتي:
- جفاف الفم.
- ألم الجسد والمفاصل.
- انخفاض الرغبة الجنسيَّة، وضعف الانتصاب لدى الرجال (بالإنجليزية: Erectile dysfunction).
- اضطراب النظم القلبي (بالإنجليزية: Arrhythmia).
- بعض المضاعفات التقنيَّة المتعلِّقة بعمليَّة غسيل الكلى، مثل انحباس الهواء في أنبوب نقل الدم.
أضرار غسيل الكلى بالديلزة البريتونية
توجد مجموعة من الآثار الجانبيَّة والمضاعفات الصحيَّة التي قد تصاحب الديلزة البريتونيَّة، ويمكن ذكر بعض منها فيما يأتي:
- التهاب الصفاق: يُعدُّ التهاب الصفاق أو التهاب البريتون (بالإنجليزية: Peritonitis) من الآثار الجانبيَّة الشائعة التي قد تصاحب الديلزة البريتونيَّة، والمتمثِّلة بإصابة الغشاء المصلي البطني، أو ما يُعرَف بالصفاق (بالإنجليزية: Peritoneum) بالعدوى البكتيريَّة، وتنتقل هذه العدوى في العادة نتيجة عدم تعقيم المعدَّات المستخدمة في عمليَّة الديلزة البريتونيَّة بشكل جيِّد، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة يصاحبها عدد من الأعراض المميَّزة والتي تبدأ بالغثيان وفقدان الشهيَّة، ثم يليها على الفور ألم البطن الخفيف الذي يتطوَّر إلى ألم شديد ومستمرٍّ، بالإضافة إلى القشعريرة، والتقيُّؤ، والحُمَّى، وسرعة نبض القلب، والعطش، وتوقُّف التبوُّل أو تبوُّل كميَّات قليلة فقط، وللوقاية من التهاب الصفاق يجب الحرص على تنظيف وتعقيم معدَّات غسيل الكلى بشكلٍ جيِّد، وفي حال الإصابة به تُعالج العدوى بالمضادَّات الحيويَّة الوريديَّة، وعادة ما تُحقن المضادَّات الحيويَّة في هذه الحالة في منطقة الصفاق بشكلٍ مباشر.
- الفتق: يمكن تعريف الفتق (بالإنجليزية: Hernia) على أنَّه اندفاع أحد الأجزاء أو الأعضاء الداخليَّة للجسم عبر أحد الأنسجة العضليَّة المحيطة به نتيجة ضعفها، ويُعدُّ ظهور كتلة أو بروز في البطن أحد الأعراض الرئيسيَّة لفتق البطن، وتتميَّز هذه الكتلة بعدم مصاحبتها للألم في بعض الحالات، أو اكتشافها صدفة أثناء إجراء أحد الفحوصات الطبيَّة الأخرى، وتُعدُّ الجراحة الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها علاج الفتق، وقد يشعر بعض الأشخاص بالألم في منطقة الفتق نتيجة ممارسة بعض الأنشطة، مثل: السعال، وحمل الأوزان الثقيلة، والانحناء، وممارسة العلاقة الجنسيَّة، إذ يرتفع خطر الإصابة بالفتق لدى الأشخاص الذي يجرون عمليَّة الديلزة البريتونيَّة بسبب الضغط العالي على عضلات البطن نتيجة تجميع السوائل في هذه المنطقة عند إجراء الديلزة البريتونيَّة.
- الإمساك: يرتفع خطر الإصابة بالإمساك لدى مرضى غسيل الكلى، والذي بدوره قد يُعيق الديلزة البريتونيَّة نتيجة الضغط الزائد في منطقة البطن، وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض الأدوية التي تساعد على التخفيف من الإمساك، مثل السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، ولا يُنصح في هذه الحالة بوصف المليِّنات التي تحتوي على الفوسفات أو المغنيسيوم.
- اكتساب الوزن: يحتوي السائل المستخدم في عمليَّة الديلزة البريتونيَّة على بعض العناصر السكَّرية والتي يمكن امتصاصها إلى الجسم، ممَّا يؤدِّي بدوره إلى زيادة نسبة السعرات الحراريَّة المستهلكة من قِبَل الشخص المصاب واكتساب المزيد من الوزن، ويختلف هذا التأثير بين الأفراد فقد يكون له تأثير كبير في بعض الحالات القليلة، ممَّا يؤدِّي إلى اكتساب نسبة كبيرة من الوزن، وللتخفيف من ذلك يجب الحرص على اتباع نظام غذائي مناسب والحدِّ من تناول الدهون، وممارسة التمارين الرياضيَّة، مع الحرص على تجنُّب اتباع نظام غذائي قاسٍ قد يؤثِّر في نسبة بعض العناصر الغذائيَّة المهمَّة للجسم.
- عدم كفاية غسيل الكلى:قد تُصبح عملية غسيل الكلى بالديلزة البروتنية غير فعّالة مع الزمن مما يؤدي إلى الاستعاضة عنها بالديلزة الدموية.