أعراض ارتفاع هرمون الحمل

 

أعراض ارتفاع هرمون الحمل بالحدود الطبيعية

كم يرتفع هرمون الحمل يوميًا؟ يُعرف هرمون الحمل أيضًا بهرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية Human chorionic gonadotropin، وحيث قد تصل نسبة ارتفاع هذا الهرمون بتضاعفه كل 96 ساعة، ويمكن الكشف عنه بطريقتين، وهما كالآتي:

• بعد حوالي 11 يوم من الحمل عن طريق فحص الدم.
• بعد حوالي 12-14 يومًا من الحمل عن طريق فحص البول، وهذا يتم منزليًا عن طريق شراء اختبارات الحمل للكشف المبكر عن الحمل.

خلال الأسابيع الثمانية الأولى من الحمل تبدأ تراكيز هرمون الحمل بالتضاعف كل 24 ساعة ضمن البول والدم، ومن ثمَّ تزداد إلى أعلى مستوياتها بعد مرور 10 أسابيع من الحمل، ومن ثمَّ تنخفض لحين وصولها الأسبوع السادس عشر، وتَثبُت بعد ذلك، وإذا قلَّت مستويات الهرمونات عن 5 وحدة دوليةّ/ لتر تُعتبر نتيجة الحمل سلبية، وإذا زادت عن 25 وحدة دولية/ لتر تٌعتبر نتيجة الحمل إيجابية، وتتضمن المستويات الطبيعية لهرمون الحمل الآتي:

يُسبب اختلاف مستويات هرمون الحمل ظهور عدَّة أعراض لدى المرأة الحامل، حيث تختلف من أسبوع لآخر من الحمل، وقد لا تظهر في الأسابيع الأولى منه، وتتضمن أعراض ارتفاع هرمون الحمل الآتي:

إقرأ أيضا:وظيفة الغدة الصنوبرية

تختلف أعراض ارتفاع هرمون الحمل وفقًا لأسبوع الحمل، وقد لا تكون الأعراض ظاهرة في الأسابيع الأولى من الحمل.

إقرأ أيضا:علاج نقص الدوبامين في الجسم

دلالات ارتفاع هرمون الحمل عن الطبيعي أثناء الحمل

هل يمكن أن يُشير ارتفاع هرمون الحمل إلى مشكلة خطيرة؟ بعض النساء الحوامل قد يكون لديهنَّ مستويات عالية من هرمون الحمل في الوضع الطبيعي، وليس بالضرورة أن يُشير ذلك إلى وجود مشاكل في الحمل، ولكنّ استشارة الطبيب المختصّ تعدّ ضرورةً، وذلك للحصولِ على التشخيص الملائم، وقد تُشير دلالات ارتفاع هرمون الحمل عن الطبيعي أثناء الحمل إلى الآتي:

الحمل بتوأم

لكن كيف يحمي هرمون البروجيسترون الجنين أثناء الحمل؟ قد تُشير مستويات هرمون الحمل الزائدة في الجسم إلى الحمل بتوأم، وذلك لكونِ مستويات هذا الهرمون تزداد لحماية الجنين، ويتمّ الأمر بتحفيز إنتاج كميات أخرى من البروجيسترون؛ وهو هرمونٌ مسؤول عن حماية بطانة الرحم وقطع الدورة الشهرية، ولكن هذا ليس إلَّا إشارة محتملة وغير قطعية للحمل بتوأمٍ، ولا بدّ من التحقق من ذلك عن طريق الموجات فوق الصوتية.

وإذ تشير تقارير مجلة الخصوبة والعقم journal Fertility and Sterility إلى أنَّ “النساء الحوامل بتوأم لديهن مستويات عالية من هرمون الحمل، ولكن في بعض الحالات النساء الحوامل بطفل واحد يمكن أن يكون لديهن مستويات عالية من هرمون الحمل أيضًا”، وهذا يشير بدوره إلى عدَّة نتائج، وهي كالآتي:

إقرأ أيضا:طرق علاج ورم الغدة النخامية

• ارتفاع هرمون الحمل والتوائم قد يكون مرتبطًا، ولكنَّه دليل غير قاطع على الحمل بتوأم.
• قد يكون ارتفاع هرمون الحمل ناتج عن أسباب أخرى غير الحمل بتوأم.

يمكن أن يكون ارتفاع مستويات هرمون الحمل دلالة على الحمل بتوأم، وللتأكد من ذلك يتم اللجوء إلى الفحص بالموجات فوق الصوتية.

تسمم الحمل

هل يمكن أن يكون ضغط الدم المرتفع خطيرًا على الحامل والجنين؟ يُعرف تسمم الحمل أيضًا بمقدمات الارتجاع preeclampsia، وهي إحدى مضاعفات الحمل التي تبدأ بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وتتميز بارتفاع ضغط الدم متجاوزًا نسبة 140/90 ملم من الزئبق، وحدوث تلف في أحد أجهزة الجسم، وكما قد يسبب تسمم الحمل تبعاتٍ على صحة الأم والجنين، وذلك إن لم تتم معالجته، وتتضمن أعراض تسمم الحمل الآتي:

• التقيؤ.
• الغثيان.
• الصداع.
• تغيرات في الرؤية.
• انخفاض إنتاج البول.
• ألم في الجزء العلوي من البطن.
• ضيق النفس الحادث جرّاء تجمع السوائل في الرئتين.

وقد يحدث ارتفاع مستويات هرمون الحمل كمؤشرٍ للإصابة بتسمم الحمل، ويُسبب ذلك تورمًا بالإضافة إلى ارتفاع ضغط الدم المفاجئ، وتشمل حالات تسمم الحمل من حيث درجة أمانه الآتي:

• إذا كان تسمم الحمل خفيفًا، فيمكن للمرأة الانتظار حتّى موعد الولادة الطبيعي والمحدد.
• إذا حدثت الإصابة بتسمم الحمل بين الأسبوع 34-37 أو بعد ذلك، فإنَّ تحفيز الولادة ضروري عندئذٍ.
• إن تسبب تسمم الحمل بدخول المرأة للمشفى، فيتمّ إعطاؤها الأدوية وإخضاعها لمراقبة دقيقة، وذلك لضبط ضغطِ الدم ومنع حدوث التشنجات.

قد يعدّ حدوث تسمم الحمل دلالة على ارتفاع في مستويات هرمون الحمل، ولهذا التسمم حالاتٌ عدة، ولكّن الأمر في نهايتهِ لا بدّ أن يخضع للاستشارة الطبية أو للمراقبة الصحية داخل المشفى.

مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي

هل يمكن علاج مرض الأرومة الغاذية الحملي باستئصال الرحم؟ يُعد مرض ورم الأرومة الغاذية الحملي Gestational trophoblastic disease أحد اضطرابات الحمل، ويُشير هذا المصطلح إلى الأورام التي تنشأ من الأرومة الغاذية، أي ضمن الخلايا المحيطةِ بالجنين، وتبدأ هذه الحالة بنتوءات صغيرة تُشبه الأصابع، ومن ثمّ تنمو هذه النتوءات في بطانة الرحم، ويتزامن نمو هذا الورم مع تطورنسيج الأرومة الغاذية ليصبح جزءًا من المشيمة؛ وهي جزء مسؤول عن حماية الجنين وتغذيتهِ،وقد يُستدل على وجود ورم الأرومة الغاذية الحملي الحميد أو الخبيث عن طريق ارتفاع مستويات هرمون الحمل في الجسم، وهذه الحالة يمكن أن تحدث أثناء الحمل أو بعده، وقد تشمل طرق علاجها الآتي:

• الجراحة لاستئصال الخلايا الغير طبيعية.
• استئصال الرحم.
• العلاج الكيميائي، وهذه الخطوة بدورها قد تبقي نسب هرمون الحمل مرتفعةً.

إحدى الدلائل التي يُشير إليها ارتفاع هرمون الحمل هي الإصابة بورم الأرومة الغاذية الحملي، ولكنّ هذه الدلالة لا بدّ أن تخضع للتشخيص الطبّي حتّى يتم التأكد منها.

دلالات ارتفاع هرمون الحمل في غير الحمل

لكن، هل يمكن أن يكون للذكور علاقة بهرمون الحمل؟ قد يحدث ارتفاع هرمون الحمل ولا يوجد جنين، وحدوث هذا الأمر قد يعزى لأسباب عديدة، وتختلف هذه الأسباب بدورها لدى الرجال والنساء، وتتضمن الآتي:

دلالات ارتفاع هرمون الحمل لدى النساء:

• • سرطان المبيض.
  • السرطانة المشيمائية.
  • الحمل الطبيعي.
  • حالة الحمل العنقودي أو الرحاء العدارية.
• دلالات ارتفاع هرمون الحمل لدى الرجال:
  • أورام حميدة أو خبيثة في الخصيتين.
  • قصور الغدد التناسلية، وبالتالي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون وعدد الحيوانات المنوية.

قد يُشير ارتفاع هرمون الحمل لدى الرجال والنساء إلى بعض المشاكل الصحية أو الأمراض، وتختلف دلالة هذا الارتفاع بين الجنسين.

متى يجب عليك زيارة الطبيب؟

هل فقدان الوزن غير المبرر إحدى العلامات المرتبطة بهرمون الحمل وتستدعي زيارة الطبيب؟ بعض الأعراض في حال ظهورها أو استمرارها فلا يجب تجاهلها، وتقتضي عندئذٍ الإسراع في زيارة الطبيب، وذلك لكونها قد تحتاج عناية طبية أو علاجًا فوريًا، وتتضمن هذه الأعراض المرتبطة بارتفاع هرمون الحمل الآتي:

• سعال مستمر.
• نزيف مهبلي.
• صعوبة الحمل.
• ضيق التنفس.
• تغيرات في الجلد.
• آلام في الصدر.
• تقلصات في البطن.
• فقدان غير مبرر في الوزن.
• تغيرات في حركة الأمعاء.
• وجود كتلة في الثدي أو الخصيتين.
• وجود دم في البول أو ضمن البراز والبلغم.

إن بعض العلامات المرتبطة بارتفاع هرمون الحمل تشير إلى ضرورة مراجعة الطبيب، ويعدّ فقدان الوزن غير المبرر واحدًا من هذه العلامات.

الفرق بين ارتفاع هرمون الحمل أثناء الحمل الطبيعي والحمل خارج الرحم؟

إن مستويات هرمون الحمل تتضاعف ضمن الحالة الطبيعية، وبالأخص بعد 48 ساعة، وأمَّا في حالة الحمل خارج الرحم Ectopic Pregnancy؛ وهي حالة يحدث فيها انزراع للبويضة المخصبة خارج تجويف الرحم، فإنَّ مستويات هرمون الحمل تكون منخفضة ولا تتضاعف بعد 48 ساعة، ويتمّ تشخيص هذه الحالة باستخدام الموجات فوق الصوتية، فيتمّ تصوير الرحم ومن ثمّ الكشف عن وجود الكيس الحملي داخل الرحم أم خارجه، ووجود هذه الحالة قد يزيد من فرص حدوث الإجهاض.

وتتراوح مستويات هرمون الحمل التي تُشير إلى الحمل خارج الرحم بين 1500-2000 ميللي وحدة دولية/ مليلتر، وتقول أخصائية التوليد وأمراض النساء، والمديرة الطبية لعيادة أمراض النساء الخارجية في مستشفى ماساتشوستس في بوطسون، الطبيبة جينيفر كيكهام، “يعدّ النزيف المهبلي من الأعراض الأكثر شيوعًا للنساء المصابات بالحمل خارج الرحم، وبالإضافة للألم في البطن أو الحوض، وقد يحدث الأمر في جانب واحد من الجسم”.

في الحمل الطبيعي ترتفع مستويات هرمون الحمل طبيعيًا ووفقًا لانتظامٍ معيّن، ولكن هذه المستويات قد تنخفض ولا تتضاعف في حالة الحمل خارج الرحم.