أنهار وبحيرات

أهمية نهر النيل لمصر

الأهمية التاريخية لنهر النيل

يعدّ نهر النيل من أهم العوامل التي ساعدت على تطوّر وازدهار الحضارة المصرية قديماً، وذلك يرجع إلى الأسباب الآتية:

  • قدّم نهر النيل للحضارة المصرية القديمة دعماً لمدّة 3000 سنة، حيث ساعد على تحوّل الأراضي الصحراوية والجافة إلى أراضٍ رطبة، ممّا أدى إلى تحسين المناخ الصحراوي.
  • ساهم في تطوّر الزراعة وازدهار المجتمعات البشرية القريبة منه، حيث وفّر مصادر الغذاء على طول ضفافه، بالإضافة إلى أنّ فترة غمر هذا النهر بالماء التي استمرّت ستة أشهر ساعدت على ترك طبقة من الطمي في حالة انحسار وتراجع الماء، والتي تعتبر غنية بالمغذيات المفيدة للزراعة من خلال استخدام قنوات الري.
  • ساعد ارتفاع وانخفاض مستوى مياه النهر على زيادة إلهام المصريين القدماء لفهم دورات الحياة والموت، وساهمت خبرة المصريين في الزراعة في اكتظاظ السكان، ممّا أدّى إلى تطوّر المجتمع المصري بشكل سريع، وذلك من خلال الزراعة، وحفظ السجلات، والمحاسبة، والكتابة الهيروغليفية.
  • اعتُبر نهر النيل من أهم طرق البلاد، حيث كان بمثابة الطريق الرئيسي للسفر والاتصال مع الخارج، وخاصةً بربط الأجزاء النائية من مصر مع العاصمة، مّما ساعد على تطوّر التجارة والاتصالات.
  • تمكّن المصريون من تطوير تقويم لتتبّع الأيام اعتماداً على فيضان النيل الذي يحدث بشكل دقيق كلّ عام، حيث احتوى هذا التقويم على 365 يوماً مقسّماً إلى 12 شهراً، ويحتوي كلّ شهر على 30 يوماً.

أهمية نهر النيل حديثاً

يوفّر نهر النيل العديد من الفوائد في العصر الحديث، ومنها ما يأتي:

إقرأ أيضا:لماذا سميت بحيرة طبريا بهذا الاسم
  • إعطاء مصر دوراً مهماً، حيث يتمركز معظم سكان مصر الحاليين على ضفاف نهر النيل في الخرطوم، وأسوان، والقاهرة، والأقصر، حيث يساهم ذلك في دعم الزراعة، ونقل البضائع والأشخاص، ممّا يؤدّي إلى تجنّب التنقل في المناطق الصحراوية المعزولة.
  • تنوّع الغطاء النباتي في مصر بالقرب من ضفاف نهر النيل، وذلك نتيجةً للريّ البشري والممارسات الزراعية، حيث تزدهر مجموعة كبيرة من الحياة المائية في جميع أنحاء النظام البيئي لنهر النيل (كاجيرا)، مثل: تمساح النيل، والسلاحف ذات القشرة الناعمة، وفرس النهر، وأسماك البحر كسمك الأنقليس، وغيرها الكثير.

أهمية نهر النيل للدول المجاورة

يعتبر نهر النيل مهماً لجميع الدول التي تحدّه، وذلك من خلال ما يأتي:

  • يُعتبر نهر النيل شريان الحياة للبلدان التي يمرّ من خلالها، حيث ينتج المزارعون العديد من المحاصيل؛ مثل: الحمضيات، والقطن، والقمح، والبقوليات، وقصب السكر، والذرة.
  • يعدّ وادي نهر النيل من أكثر المناطق ذات الكثافة السكانية، حيث يبلغ متوسط عدد سكانه حوالي 3820 نسمة لكل 2.6 كم2.
  • يستخدَم نهر النيل لزيادة قدرات الطاقة الكهرومائية، فقد تمّ بناء العديد من السدود للسيطرة على الفيضانات.
السابق
أين يقع نهر الأمازون
التالي
أطول أنهار العالم