أعمال أحمد شوقي
الأعمال الشِّعريّة لأحمد شوقيّ
ترك الأديب أحمد شوقيّ العديد من الآثار الأدبيّة في الجانب الشِّعريّ، وقد برع في الكثير من فنون الشِّعر، كفنّ الشِّعر العربيّ عامّة، وفنّ الشِّعر المسرحيّ، وفيما يلي أهمّ هذه الآثار وأشهرها:
الشّوقيّات
الشّوقيّات هو الدّيوان الشِّعريّ الذي جُمعت فيه مُؤلّفات أحمد شوقيّ، ويتضمّن هذا الدّيوان أربعة أجزاء، قُسِّمت على النّحو التّالي:
- الجزء الأول: يحتوي هذا الجزء من الدّيوان على منظومات من شِعر الصّبا، كما احتوى على شِعر المدائح، وتضمّن الأشعار الوطنيّة، والتّاريخيّة، والأشعار ذات الطّابع الاجتماعيّ أيضاً، وممّا يجب ذِكره قيام الدّكتور سعيد عبده بتصحيح هذا الجزء من الدّيوان، أما عن كتابة مُقدّمته فقد قام بها محمّد حسين هيكل.
- الجزء الثّاني: يتضمّن هذا الجزء من الدّيوان أشعار الوصف، وأشعار الغزل، وبعض الأشعار المُتفرّقة، أمّا بالنّسبة لتحقيقه فقد عمل عليه أحمد محفوظ وعليّ شوقيّ ابنه.
- الجزء الثّالث: يشمل هذا الجزء من الدّيوان على المرثيّات الشِّعريّة جميعها دون مرثيّتيْن؛ الأولى مرثيّة في فتحي زغلول، والثّانية في عبد الّلطيف الصّوفيّ.
- الجزء الرّابع: يقع هذا الجزء من الدّيوان في المُتفرِّقات من شِعره على اختلافها، وكان منها مُتفرِّقات شِعر المدائح، و شِعر الإخوانيّات”، بالإضافة إلى الأمثال الخُرافيّة، أمّا بالنّسبة لتصحيحه وتحقيقه، فقد عمليهما سعيد العريان.
الجدير بالذِّكر أنّ لأحمد شوقيّ أعمال شِعريّة أخرى مِثل كتابي دول العرب، وعظماء الإسلام، وهي عبارة عن أراجيز، -قصائد منظومة على بحر الرّجز ومفردها أرجوزة-، وكانت هذه القصائد التي تقع ضمن فصول مُعيّنة تُعنى بالتّاريخ العربيّ والإسلاميّ، إذ عرض من خِلالها التاريخ العربي الإسلاميّ حتّى الوُصول إلى دولة الفاطميّين، وممّا يتضمّنه الكتاب أرجوزة عارض فيها أحمد شوقيّ لسان الدّين الخطيب، وكانت تحت عنوان (رقم الحِلل في نظم الدُّول)، وتجب الإشارة إلى أنّ الكِتاب تطرّق للحديث عن بلاغة العرب، والوطن وماهيّته، بالإضافة إلى تطرّقه إلى الحديث عن البيت الحرام وتاريخه، والسّيرة النّبويّة، كما تطرّق للحديث عن أحوال العرب أيّام الجاهليّة، إلّا أن هذا الكتاب لم يُطبع إلّا بعد وفاة شوقي.
إقرأ أيضا:قصيدة سقط القناعالمسرحيّات الشِّعريّة
يُعدّ أحمد شوقيّ من أبرز الشُّعراء الأوائل الذين كان لهم الفضل في إدخال فنّ الشِّعر المسرحيّ إلى الأدب العربيّ، كما حظي بفضل تأسيسه ونشره كذلك، ومن الآثار الشِّعريّة المسرحيّة له ستّ مسرحيّات؛ تناولت ثلاثة منها الحديث عن المشاعر الوطنيّة القويّة، وهي مسرحيّة (مصرع كليوبترا)، ومسرحيّة (قمبيز)، ومسرحيّة (علي بك كبير)، بالإضافة إلى تناول بعض المسرحيّات مواضيع الحبّ والعاطفة الواقِعين في التُّراث العربيّ، وهما اثنتان، الأولى بعنوان (مجنون ليلى)، والثّانية بعنوان (عنترة)، أمّا بالنّسبة للمسرحيّة السّادسة، فكانت بعنوان (السِّت هُدى)، وهي مسرحيّة من نوع الملهاة، وكانت تحمِل الطّابع المِصريّ، يُضاف إلى ذلك ملهاة أخرى لم تُطبع -كحال الملهاة الأولى- وهي مسرحيّة بعنوان (البخيلة)، وفيما يلي نبذة مُختصرة عن هذه المسرحيّات:
- مصرع كليوبترا: تدور أحداث هذه المسرحيّة حول ملكة مِصر المشهورة كليوبترا، والتي تُعدّ في تاريخ مصر بأنّها (كليوبترا السّابعة)، والمعروفة من النّاحية الدّراميّة بأسماء عدّة كيوليوس قيصر، وماركوس أنطونيوس، ووالدة بطليموس الخامس عشر، وتتناول المسرحية الفترة التّاريخيّة الواقعة في عهد الملكة (كليوبترا)، أي في زمن يُقارب الثّلاثين عاماً قبل الميلاد، إذ تحدث في هذا الوقت حادثة تُسمّى بواقعة أكتيوم بالقُرب من الإسكندريّة، كما تعرض المسرحية العديد من الوقائع التي يرمي شوقيّ من خلالها لعرض صورة كليوبترا الملكة الوطنيّة التي تحرص على شعبها ومصلحته، على عكس ما يرويه المُؤرّخون بأنّها امرأة تميل إلى العبث والّلهو وعدم الاكتراث لشعبها ومصالحه.
- قمبيز: يتناول أحمد شوقيّ في هذه المسرحيّة قصّة ملك الفُرس قمبيز بعد تولّيه الحُكم، حيث تدور أحداث القصّة حول تسميته بفرعون، ثمّ تنبؤّ الكهنة بهزيمته، يلي ذلك العديد من الأحداث مِثل هدم معبد آمون، وهبوب العاصفة القويّة، وغيرهما، وقد كانت هذه المسرحيّة مادة لنقد (عبّاس محمود العقّاد)، إذ تمحور نقده حول محاور ثلاثة رأى في أولها أنّ الشِّعر في هذه المسرحية يحمل القيمة الإنسانيّة لا الّلسانيّة، أمّا المحور الثّاني فيكمنُ في بُنية القصيدة الحيّة، وليس في طابع نصيّ متناثر، أمّا الجانب الأخير فينتقد العقّاد شوقي فيه قائلاً إنّ الشِّعر فن تلقائي التعبير لا يتمّ افتعاله.
- علي بك الكبير: يتحدّث أحمد شوقيّ في هذه المسرحيّة الهزلية عن أحد أبرز الشّخصيّات التّاريخيّة في عهد المماليك في مِصر، وهو علي بك الكبير، ثمّ يروي أحداث التّربية العسكريّة التي تلقّاها، والأحداث التي توالت على الشّخصيّة بدءاً من وصوله إلى السّلطة والنّفوذ، بالإضافة إلى قدرة الشّخصيّة على الاستيلاء على العديد من مناصب الوُلاة والشُّيوخ، ثمّ تذهب المسرحيّة إلى ذِكر نهايته بضياع مُلكه منه،. والجدير بالذِّكر أنّ شوقيّ عَمَد إلى كتابة هذه المسرحيّة أثناء تواجده في فرنسا، لكنّه لم يُكملها حينها، ثمّ قام بالانتهاء من كِتابتها كاملة عام 1930م.
- مجنون ليلى: تتناول المسرحيّة قصّة أحد أكبر شُعراء القرن الأول الهِجري في بداية الحُكم الأمويّ، وهو قيس بن الملوّح الشّاعر المُتيّم الذي اشتُهر بشِعر الحُبّ والغزل، وشدّه حُبّه لمحبوبته ليلى التي سُمي على إثرها بمجنون ليلى، وفي هذه المسرحية يعرض شوقي من خلال شعره ما حدث من مواقف تُعارض هذا الحبّ الكبير، مروراً بالمصاعب التي واجهها قيس، ثم ينتقل ليروي نهاية هذه القصّة الدّراميّة، ومصير مجنون ليلى الذي تمثّل بموته، والجدير بالذِّكر أنّ شوقيّ تناول هذه المسرحيّة بشكل مُميّز، ومُختلف عن غيره.
- عنترة: تُعتبر هذه المسرحيّة من المسرحيّات المُميّزة أدبيّاً وفنيّاً في أدب المسرح لدى أحمد شوقيّ؛ لِما كان فيها من إبداع كبير في طرح أدب الشِّعر المسرحيّ والغنائيّ معاً، إذ قام شوقي بدمج الأصالة والحداثة في هذه المسرحيّة؛ فقدّم الّلغة العربيّة الجاهليّة بصورة تنخرط مع الأدب المسرحيّ الأوروبيّ الحديث وتقنياته، كما كانت نقطة تحويل القصّة من الأدب الجاهليّ إلى أدب مسرحيّ وشِعريّ في الوقت ذاته هي نقطة تحدٍ لأحمد شوقيّ حينها، وتجب الإشارة إلى أنّ هذه المسرحيّة تتكوّن من مجموعة من العناصر الأدبيّة الجامعة لأدب المسرحيّات المُختلف مثل المأساة، والغناء، والحبّ وغيرها من العناصر التي تجعلها مسرحيّة مُثيرة للاهتمام.
- السّت هدى: تُعدّ هذه المسرحيّة مسرحيّة اجتماعيّة من نوع الملهاة، وقد تناول فيها أحمد شوقيّ قضيّة الانحراف الاجتماعيّ الذي كان منتشراً حينها في مِصر، بالإضافة إلى قضيّة العيب الأخلاقيّ، كما تدور أحداث هذه المسرحيّة حول شخصيّة الفتاة الثّريّة (هُدى)، والتي كانت تملك 30 فدّاناً من الأراضي، ممّا جعل الرّجال يتزاحمون للزّواج بها، إلّا أنّ زوجها كان يموت في كلّ زواج لها، ثمّ تتوالى الأحداث ويُقدّر لأحد أزواجها أن يبقى حيّاً وتموت هي في النّهاية، لكنّ المفاجأة تكمن في أنّها أوصت بجميع أموالها لجهات البرّ، ولبعض الصديقات.
- البخيلة: تتناول أحداث هذه الرّواية الواقع الذي عاش فيه أحمد شوقيّ، كما تُعدّ هذه المسرحيّة من النّماذج التي تؤكّد تفوقّه في مجال الدراما الشِّعريّة؛ لقدرته على الانتقال من الجانب التّراجيديّ (المأساة)، إلى الجانب الكوميديّ (الملهاة)، وتجب الإشارة إلى اهتمام شوقي في هذه المسرحيّة في الشّخصيّات العاديّة أصحاب الطّبقة البرجوازيّة، واهماله لشخصيّات الطّبقة الأرستقراطيّة من ملوك وأمراء، وغيرهم، والجدير بالذِّكر أنّ الشّخصيّات الرّئيسيّة في هذه المسرحيّة هي النّساء، والبخيلة لقلب للمرأة التي قامت بتكنيز ثروتها وإخفائها عمّن حولها، ويُشار إلى أنّ شوقي أوجد ما يُسمّى بالمُفارقة في الدّراما المسرحيّة، والذي يتمثّل في إيراد نص مضحك يحمل نقداً لاذعاً لقضيّة ما.
الأعمال النّثرية لأحمد شوقيّ
ترك أحمد شوقيّ آثاراً نثرية مُختلفة كحال أدبه في الشِّعر، لكنّ أعماله النّثريّة لم تحظَ بالدِّراسة والتّحليل مِثل أعماله الشِّعريّة، وعلى حدِّ قول عرفان شهيد في كِتابه (العودة إلى شوقيّ أو بعد خمسين عام): “أخمل شوقيّ نثرهُ بل قتله”، وبالإضافة إلى نظرة عرفان شهيد هذه لم يدرك العديد من الدارسين لأدب شوقي المتمثل في شعره ونثره ارتباطهما ببعضهما البعض، بل ولم يدركوا أنّ بعض أعماله كانت امتدادات لأعمال أخرى مِثل رواية قمبيز التي نتجت عن رواية بعنوان دل وتيمان، أمّا بالنّسبة لأعماله النّثريّة، ففيما يلي أشهرها:
إقرأ أيضا:قصائد حمد البريديالسِّيرة الذّاتيّة
وقعت السّيرة الذّاتيّة لأحمد شوقيّ ضمن مُقدّمة طويلة في الطبعة الأولى من ديوانه الذي صدر عام 1898م، وقد عرضت أحداثاً كثيرة من حياته عبّر عنها شوقي بأسلوب بلاغيّ فيه سّجع بسيط، فكما قال شهيد عرفان ربّما كانت سيرة أحمد شوقي الذّاتيّة من أكثر الأعمال التي عبّرت عن نثره الأدبيّ، والجدير بالذِّكر أنّ المُقدمة قد أزيلت في الطّبعات الّلاحقة تبعاً لقول طه وادي في كتاب (شِعر شوقيّ الغنائيّ والمسرحيّ)، فقد قال إنّ المقدّمة أُسقطت بعد الطبعتين الأولى والثانية من كلّ طبعات الدّيوان على الرّغم من خطورتها.
الرّواية
ألّف أحمد شوقيّ العديد من الرّوايات، التي كانت عبارة عن استلهام للتّاريخ الفرعونيّ أُسقط على واقع شوقي الذي كان يعيشه بطريقته وبأسلوبه، وفيما يلي هذه الرّوايات:
- عذراء الهند: تتناول هذه الرّواية التي كُتبت عام 1897م الأحداث الواقعة في زمن رعمسيس الثّاني عام 1237 قبل الميلاد، وذَكَر محمّد صبري في كتابه (الشّوقيّات المجهولة) أنّ هذه الرّواية هي رواية رومانسيّة غريبة في أسلوب سردها للأحداث الواقعة في زمن أحد فراعنة مِصر القدماء، وطُبعت هذه الرواية في مطبعة الأهرام في الإسكندرية، فيما تُعتبر شبه مفقودة على حدِّ قول شهيد عرفان، والجدير بالذِّكر أنّ الرّواية بقيت مفقودة مدّة طويلة حتّى استطاع الدّكتور أحمد الهواريّ، وهو أستاذ النّقد الأدبيّ في جامعة الكويت أن يجمعها في سلسلة واحدة بعد جهود كبيرة.
- لادياس (آخر الفراعنة): وقعت أحداث هذه الرّواية في عهد الفراعنة، وتحديداً أيّام الملك أبرياس، وتناولت حال العنصر المِصريّ في البلاد الأجنبيّة، فيما يُشار إلى أنّها كُتبت في عام 1898م.
- دل وتيمان (آخر الفراعنة): تُعدّ هذه الرّواية تكملة لرواية (لادياس)، ونُشرت بعد أن طُبعت عام 1899م مِن قِبَل مجلّة الموسوعات، وذُكر أنّ أحمد شوقيّ كتب هذه الرّواية لتأثره برواية العالِم جورج ايبرس، وكان شوقي قد تناول فيها حالة مِصر في زمن الملك (أمازيس)، فيما عرض فيها ما طالها من ظلم اليونان.
- شيطان بنتاؤر (لبد لقمان وهُدهد سليمان): تتميّز هذه الرّواية عن غيرها من روايات أحمد شوقيّ بما تحمله من أسلوب حوار المقامة في سردها، فهي تشابه مقامات (الهمذانيّ)، و(الحريريّ)، كما تم إصدار هذه الرّواية عام 1901م، والتي تتناول في ثناياها حواراً بين طائر الهُدهُد الذي يرى فيه شوقي نفسه، وطائر النّسر الذي يُرمز إلى شاعر مصر الفرعونية القديم، والمُلقّب ببنتاؤر، ثمّ تستمرّ الرّواية فتتطرّق إلى أحوال مِصر المُختلفة بجوانبها الإجتماعيّة، والأدبيّة، والأخلاقيّة، وغيرها.
- ورقة الآس: تُعتبر هذه الرّواية هي الرواية العربية الوحيدة من بين روايات أحمد شوقيّ الفرعونيّة، والتي تعود أحداثها لعام 272م، وكان شوقيّ قد كتبها عام 1905م.
المسرح
سُجّلت لأحمد شوقيّ مسرحيّة واحدةٌ في النّثر الأدبيّ، وهي مسرحيّة (أميرة الأندلُس) التي كتبها بعدما نُفي إلى إسبانيا، وتناولت المسرحيّة أحداثاً ورسائل خفيّة حول علاقة مِصر والإنجليز، وما جرى من أحداث عام 1882م، كما ذُكر أنّ هذه المسرحيّة تتناول قضيّة الأندلس والاحتلال الذي تعرّضت له، وكغيرها من المسرحيّات دائماً ما تحمل المسرحيّة عند شوقيّ رِسالة وجدانيّة تُلامس الجمهور القارئ، وكان شوقي قد عرض أحداث هذه المسرحيّة الواقعة في زمن ملوك الطّوائف بصورة أظهر من خلالها الصّراعات العديدة التي شهدتها تلك الفترة، وشيوع الفساد والمكائد، وحالة البذخ الشّديد التي وصل إليها الملوك آنذاك، فيما اختار لهذه الرّواية بطليْن هُما المُعتمد بن عيّاد، وبُثينة بنت المُعتمد. وتجب الإشارة إلى أنّ هذه المسرحيّة تمّت طباعتها بعد وفاته عام 1932م.
إقرأ أيضا:رواية حضرة المحترمالخواطر والحِكم
كان أحمد شوقيّ قد نشر العديد من الحِكم والخواطر لا سيما تلك التي تناول فيها موضوع الموت والحياة ومنها أسواق الذّهب، وذلك عام 1932م، إذ تناولها بطريقة نثريّة مُسجّعة، واعتمد فيها أشكالاً متنوّعة من ألوان البديع،[١٥] أمّا بالنّسبة لأعماله الأخرى في هذا المجال فقد ظلّت متفرقة، ومنها ما نشرته مجلّة الظّاهر، وما عُثِر عليه في كتاب (الشّوقيّات المجهولة) لصاحبه الدّكتور محمّد صبريّ، ومن هذه الحِكم:
- النّصيحة دَيْن لا يُؤدّى مرّتيْن.
- الرّذيلة في الرَّجُل بعض الشّر، وهي في المرأة كلّه.
- الفضيلة في الرَّجُل بعض الخير، وهي في المرأة الخير كلّه.
- قلب المرأة خلف عينيها، وعقلها بين جنبيها.
- الدّنيا يوم ويوم، والنّاس قوم وقوم، فدارِ الأنام، ودُرْ مع الأيام، لا تزال في الصّغر حتّى تعلم وتدخل في الكبر.
التعريف بأحمد شوقي
أحمد شوقيّ هو شاعر من شُعراء العصر الحديث، بل أحد أكبر الشُعراء الذين عرفهم الأدب؛ لُقّب بأمير الشعراء تقديراً لموهبته ونتاجه الأدبي الفريد الذي نظمه طيلة أربعين سنة من حياته، وقد أثّر شوقي بشكل مباشر بدوره التجديدي في جوانب الفن الشِّعري كافة فأثّر في الجانب الّلغويّ، والثّقافيّ، والمعرفيّ، وحتّى الجانب الشعوري القومي منه، بالإضافة إلى ما أبداه من عناية خاصّة في الأدب المسرحيّ العربيّ، ولم يكتفِ شوقيّ بذلك، بل طال تأثيره فنّ الغِناء أيضاً. والجدير بالذِّكر أنّ لأحمد شوقي العديد من المُؤلّفات الأدبيّة سواء كان ذلك في الشِّعر، أم النّثر، والمُطّلع على هذه المُؤلّفات يرى مدى تصويرها لأحداث العصر الذي عاش فيه، والبيئة المُحيطة به، بالإضافة إلى الأحداث الحياتيّة للشّاعر، وما يحمله من ثقافة وأفكار تدعوان للتّجديد الدّائم والتّطوير.