الرجيم
يُعدُّ اتباع النظام الغذائيّ ضرورياً للمحافظة على صحة الجسم، وتقليل خطر الإصابة بالأمراض المُزمنة غير السارية؛ كأمراض القلب، والسكري، والسرطان، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الأنظمة الغذائية الصحية بكافة أنواعها يجب أن تشتمل على كافة أنواع الأطعمة؛ كالبقوليات، والحبوب، والفواكه، والخضروات، وكذلك الأطعمة ذات المصادر الحيوانية، ويُنصح بالتقليل من استهلاك الملح، والسكر، والدهون، ويجدر الذكر أنّ الخضروات، والفواكه مصدرٌ غنيّ بالفيتامينات والمعادن، ومضادات التأكسد، والألياف، ويقلل استهلاكها من خطر الإصابة بالسمنة، والسرطانات، والسكتات الدماغية؛ وتُعتبر الدهون مصدراً عالياً بالسعرات الحرارية، ويجب تقليل تناول الأصناف المشبعة والمتحوّلة منها؛ والتي توجد في الأطعمة المُحضرة صناعياً.
أهم خطوات الرجيم
تحديد أهداف اتباع الرجيم
يغفل العديد من الأشخاص الخطوة الأولى والأهم من خطوات الرجيم، والتي تُساهم في تشجيعهم، وتحفيزهم على الاستمرار، حيث يُنصح بتحديد الأهداف طويلة وقصيرة المدى لإنقاص الوزن؛ ويكون ذلك من خلال ما يأتي:
- تحديد الأهداف بدقة: إذ يتطلب ذلك تحديد الأسباب التي من أجلها يجدر الالتزام بالنظامِ الغذائيّ، فمثلاً قد يرغب الأشخاص بخسارة الوزن للتخفيف من ألم الظهر، أو يُمكن تحديد عدد الكيلوغرامات المُراد خسارتها.
- وضع الأهداف طويلة وقصيرة المدى: إذ تعتمد الأهداف طويلة المدى على الأهداف القصيرة؛ والتي تكون لبضعة أسابيع، ومن الأمثلة عليها؛ تّعلم وصفات طهي صحيّة، وشراء المنتجات الغذائية القليلة بالسعرات الحرارية أو الدهون، وتناول الخضروات مساءاً على وجبة العشاء.
- الالتزام بالواقعية: حيث إنّه يُوصى بأن تكون الأهداف منطقية، وقابلة للتنفيذ، بالإضافة إلى البدء في تنفيذها تدريجياً، كما يجدر أخذ الوقت اللازم بعين الاعتبار لتطبيق هذه الأهداف؛ فمثلاً؛ إذا اعتمد الشخص على تناول الوجبات السريعة خمس مرات في الأسبوع لعدم توفر الوقت للطهي في المنزل؛ عليه تخصيص القليل من وقته لتحضيره 3 مرات بالأسبوع، وذلك حتى يتم الاعتياد تماماً على الطهي في المنزل، والابتعاد عن تناول الطعام خارج المنزل.
- تغيير العادات: حيث يكون هذا من خلال اتباع العادات الصحية، والابتعاد عن التفكير السلبيّ، والتشاؤم، والقلق؛ وذلك من خلال تقبل الذات، وكذلك ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- المرونة: إذ يُعتبر العامل الرئيسيّ للتغيير للأفضل، ويكون ذلك عن طريق تجربة الأمور الصحية الجديدة كالعادات الغذائية أو اليومية.
اتباع النظام الغذائي المتوازن
توضح النقاط الآتية بعض جوانب المُتعلقة بتغيير النظام الغذائي، ويكون ذلك من خلال:
إقرأ أيضا:رجيم التمر واللبن هل له أضرار- تقليل السعرات الحرارية: حيث إنّ مقدمي الرعاية الصحيّة يبحث في العادات اليومية المُتعلقة بالأكل والشرب للأشخاص، وذلك لتقليل عدد السعرات الحرارية المتناولة يومياً بالطريقة المناسبة للشخص، وهذا بهدف تقليل الوزن، ويجدر الذكر أنّ النساء تحتاج عادةً لتناول ما بين 1200 إلى 1500 سعرةٍ حراريةٍ، أمّا الرجال فقد يحتاجون بين 1500 و1800.
- اختيار الأطعمة المُشبعة: حيث إنّها تقلل الشعور بالجوع، ويتم ذلك من خلال تناول أطعمة ذات كثافة غذائية عالية وسعرات حرارية منخفضة؛ مثل؛ الفواكه، والخضروات، والابتعاد عن استهلاك الحلويات، والدهون، والأغذية المُصنعة.
- اختيار الأطعمة الصحيّة: إذ إنّها تعتبر طريقةً لجعل النظام الغذائيّ صحيّاً، حيث إنّ تناول كميات أكثر من الأغذية النباتية؛ كالفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة كمصدرٍ للكربوهيدرات، بالإضافة إلى تناول المصادر البروتينية الخالية من الدهون كالعدس، والصويا، واللحوم، ويجب تناول كمياتٍ قليلةٍ من الدهون؛ والتي يُوصى أن تكون مصادرها صحيّة؛ كزيت الزيتون، والكانولا، وزيوت المكسرات، ويُنصح بتناول السمك مرتين أسبوعياً.
- تقليل تناول بعض الأطعمة: إذ إنَّ بعض الأنظمة الغذائية تتطلب تقليل كمياتٍ معينةٍ من إحدى المجموعات الغذائية؛ كتقليل الكربوهيدرات أو الدهون بشكلٍ كبيرٍ، ويجب استشارة الطبيب عن طبيعة الحمية التي يجب اتباعها بحيث تتناسب مع الشخص، وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب تقليل الأطعمة عالية السعراتٍ الحراريةٍ، مثل؛ المشروبات المُحلاة بالسكر.
اتباع العادات الصحية
يُعدُّ تغيير العادات اليومية السيئة واتباع العادات الصحية بدلاً منها أحد أهم خطوات الرجيم، إذ إنّها تُحسّن من الصحة وتقلل خطر الإصابة بالأمراض، كما أنّ لها دورٌ في تحسين النوم، وجودته، وفيما يأتي أهم هذه العادات:
إقرأ أيضا:ترهل البطن بعد الرجيم- التنزه قليلاً بعد تناول وجبة العشاء.
- إغلاق التلفاز، والهاتف، وأيَّ أجهزة الكترونية قبل النوم بساعة؛ وذلك في حال كان الشخص يجد صعوبة في النوم.
- اختيار الأطعمة الصحية.
- تدوين التغيرات اليومية الممارسة، ومكافئة الذات عند تحقيق الأهداف واتباع العادات الصحية.
- اختيار أقلّ التكاليف لتطبيق العادات؛ فمثلاً؛ يُمكن ممارسة رياضة المشي خارجاً، وشراء المُنتجات الغذائية الصحية بأقل الأسعار.
- مشاركة الآخرين في تطبيق العادات الصحية، وهذا يُساهم في التشجيع والتحفيز، كالرقص، وممارسة الرياضة، والطهي مع أفراد العائلة أو الأصدقاء.
- ممارسة التمارين الرياضية السهلة والممُتعة.
- شرب الكثير من الماء خلال اليوم؛ مما قد يساهم في تقليل الشهية وكمية الطعام المتناولة.
- تناول الطعام الذي تم إعداده في المنزل؛ إذ إنّ هذا يُحسن من نوعية النظام الغذائي المُتبع.
- زيادة عدد ساعات النوم؛ حيث أثبتت عدّة دراسات أنّ قلة النوم قد تزيد من الشهية، ولذلك يُنصح بتخصيص 8 ساعات للنوم على الأقل.
ممارسة النشاط البدني
ينُصح بممارسة ساعتين ونصف من التمارين الرياضية أسبوعياً لخسارة الوزن، مثل؛ التمارين الهوائية، وتمارين القوة العضلية والمقاومة متوسطة الشِدة، حيث يُفضل ممارسة 30 دقيقة يومياً مدة خمسة أيام في الأسبوع، أو من 45 إلى 60 دقيقة يومياً لمدة ثلاثة أيام في الأسبوع، كما يُنصح بالتدرب عليها تدريجياً من حيث الشدّة والوقت، وتجدر الإشارة إلى إمكانية القيام بها في أيّ مكان وزمان دون الحاجة إلى الالتحاق بالمراكز الرياضية، كما يُنصح بممارستها مع الآخرين كالمشي في المجمعات التجارية أو ممارسة كرة القدم أو السلة.
إقرأ أيضا:الكمون والليمون لتخفيف الوزن