قمة جبل إفرست
يُعتبر جبل إفرست من أعلى الجبال والقمم الموجودة على هذه الأرض على الإطلاق إذ يصل ارتفاعه إلى حوالي 9 كيلومتر عن سطح البحر. يُعتبر جبل إفرست من الجبال ذات العمر الجيولوجي الحديث، فهي تتكون من الحجر الجيريّ والذي تدفعه حركات الكتلة الأرضية السفليّة إلى أعلى باستمرار وببطئ، وقد تَمّ العثور على بقايا لأسماك متحجرة مما يدل على أنّ هذا الجبل كان في وقت ما في قاع البحر. يطلق أهل التبت اسم تشومولانغما على جبل إفرست وأهل النيبال يطلقون اسم ساجارماثا عليه، وتسميته بإفرست هو نسبةً إلى مُكتشفه وهو الإنجليزي سير جورج إفرست.
أين تقع قمة جبل إفرست
يُعتبر هذا الجبل من أحد الجبال الي تُشكل سلسة جبال الهيملايا، فهو يقع على الحدود ما بين كل من الصين والنيبال، وذلك يشمل المناطق التي تمر ما بين التبت والتي تتمتع بحكمٍ ذاتيّ وتُعتبر من إحدى مقاطعات الصين، ومنطقة سجارماتا التابعة لنيبال، وكما أنّهُ يقع في جهة الشمال من الهند. ويقع الجبل في الجهة الشماليّة الشرقيّة من مدينة كاتماندو، وفي الجهة الشماليّة من مدينة كلتكا وشمال خليج البنغال، وفي جهة الجنوب الغربيّ من لاسا وتيمفو.
تسلق جبل إفرست
هناك الكثير من المخاطر التي تحوم حول هذا الجبل وذلك بسبب مناخه وارتفاعه إضافة إلى طبيعته، فقد راح في هذا الجبل العديد من الضحايا الذين غامروا من أجل الوصول إلى قمته فقد قدر عدد المتسلقين لهذا الجبل وذلك منذ سنة 1922 ميلاديّة بحوالي 14 ألف مُتسلق، نجح حوالي 4 ألاف شخص فقط في الوصول إليه فيما تبقى كان منهم عدد ممن ماتوا هناك كنتيجة لظروف الجويّة القاسيّة ومن لم ينجحوا بالوصول إلى هناك، إذا إنّ السكون الذي قد تراه احياناً على هذا الجبل بتحول إلى أيامٍ من الضباب وبتخلله انهيارات ثلجيّة كثيرة مع عواصف ثلجيّة، يمكن لناظر على هذا الجبل رؤية بعض المناطق الخاليّة من الثلوج ويرجع ذلك إلى شدة الرياح التي تعصف عليه، وهذا كله جعل من الصعب على النباتات والحيونات أن تعيش فيه.
إقرأ أيضا:أطول سلسلة جبلية في السعوديةصعوبات تسلق جبل إفرست
هناك بعض التساؤلات التي تدور حول كيفيّة تمكن السير جورج إفرست من تسلق هذا الجبل، وكيف استطاع احتمال الضغط الجوي المختلف هناك في وقت لم يتم فيه اكتشاف المُعدات المُتطورة المُستخدمة لتسلق ومنها عبوات التزويد بالأكسجين. لم يتمكن أحد من عبور الجهة الشماليّة من الجبل فقد فشلت الحمالات البريطانيّة في ذلك، وكما قضى فيها أوائل الضخايا المعروفين هناك ومنهم جورج مالوري وأندرو إيرفين وذلك في عام 1924 ميلاديّة. وفيما بعد تَمّ ترخيص تسلق الجبل ولكن من الناحيّة الجنوبيّة الشرقيّة والت تعد أقل خطورة من الجهة الشماليّة، وكان أدموند هيلاري وتنزينج نورجاي أول من تمكن من الوصول إلى القمة وذلك بحلول عام 1953 ميلاديّة بعد 3 سنوات من ترخيص تسلق الجهة الجنوبيّة.
إقرأ أيضا:مضيق جبل طارق