الموقع الجغرافيّ لدهشور
تُعتبر دهشور إحدى القرى المصرية الكبيرة، والتي تتواجد في الجهة الغربيّة من نهر النيل، وتبتعد هذه المدينة عن هضبة الجيزة مسافة قدرها 71 كيلومتر مربع، ويحدّها من الجهة الغربيّة الصحراء، و من الجهة الشرقيّة محور نهر النيل، ومن الجهة الشماليّة سقّارة، أمّا الطريق الدائريّ الثالث ومدينة العياط فهي حدود المدينة من الجهة الجنوبيّة.
أهرامات دهشور العجيبة
تُعتبر مدينة دهشور أحد أهم المناطق الأثريّة في العالم القديم، وذلك لأنَّها مهد الصورة الناضجة للأهرامات المصريّة، وتحتوي المدينة على خمسة أهرامات مُتبقيّة من بين عشرة منها كانت موجودة منذ الزمن الفرعونيّ، ويُذكر أنَّ الملك سنفرة، وهو أحد ملوك الأسرة الرابعة التي حكمت مصر، قام بجهود لا مثيل لها في بناء الأهرامات، حيث تمثل البناء في مرحلة الأهرامات المُدرجة، والتي درج عليها أسلافه، وكذلك المرحلة الناضجة المثاليّة لبناء الأهرامات الملساء، والتي خرجت بصورة هرم خوفو الموجود في الجيزة.
ويُشار إلى أنَّ بناء الهرم المنحني استغرق 14 سنة كاملة، وبلغ ارتفاع هذا الهرم إلى 101.1 متر، ومساحة قاعدته هي 188.6 متر، ولكن يُعد هذا البناء من أضخم الأخطاء المعماريّة على طول التاريخ الفرعونيّ، ففي منتصف عملية البناء، وتحديداً عندما وصل بناء الهرم إلى المنتصف اكتشف المهندسين وجود خطأ في درجة الزاوية المعمول بها، وبناء عليه أخفضوا درجة الزاوية إلى 54 درجة، ولكنَّ هذا القرار كان فاشلاً، ولم يتم حماية البناء من التصدعات والشقوق في جدرانه، واستمرت الأخطاء داخل هذا البناء حتّى تمَّ الانتهاء منه، ولكن يُعزى الفضل لهذا البناء كونه أحد الطرق التي مهدت إلى التعرف على منهجيات البناء الصحيحة، والتي قامت عليها الأهرامات فيما بعد.
إقرأ أيضا:ما هي حدود الأردنالمعالم السياحيّة في دهشور
تمتلك مدينة دهشور عدة معالم تاريخية وثقافيّة، ولعل أهمها ما يلي:
- منطقة حماية أثريّة بمساحة قدرها 30 كيلومتر مربع.
- مشهد الهرم المنحني والأحمر والأسود، والمحاطة ببركة دهشور، وبأراضيها الخصبة.
- المناظر الطبيعيّة والريفيّة الخلّابة، وتتمثل بما يلي:
- الصحراء الممتدة في الجهة المُقابلة للأراضي الخصبة.
- القنوات الأثريّة.
- أشجار النخيل.
- الأراضي الخصبة.
- بركة دهشور الموسميّة.
- القرى ذات التنوع الطبيعيّ، والجغرافيّ، وعبق التاريخ الذي يشهده سكان المنطقة.