جبل طارق
جبل طارق هو منطقة تابعة للتاج البريطاني، ويقع في أقصى جنوب شبه جزيرة إيبيريا على منطقة صخرية مُتوغلة في مياه البحر الأبيض المتوسط، ويُطلق عليها محلياً اسم جبرلتار، وهذا الاسم مُحرف عن اسم جبل طارق الذي يُنسب إلى اسم أمير مدينة طنجة آنذاك، وهو طارق بن زياد، وسنعرفكم في هذا المقال على تاريخ جبل طارق، وجبل طارق في العصر الإسلامي، وجبل طارق في العصر الإسباني.
تاريخ جبل طارق
تُعد منطقة جبل طارق من المناطق القديمة التي سُكنت منذ الأزل، كما ويُعتبر الفينيقيون هم أول شعب سكن المنطقة، وكان ذلك في عام 950ق.م،، وأسس الرومان مستوطنة فيها بعد الفينيقيين، وبقيت هذه المستوطنة إلى أن سقطت الإمبراطورية الرومانية، وانضمت إلى المملكة الإسبانية إلى أن تم الفتح الإسلامي لها.
جبل طارق في العصر الإسلامي
عبر المسلمون من المغرب إلى جبل طارق في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وذلك بقيادة القائد طارق بن زياد، وكان ذلك في عام 711م، وبقي جبل طارق كما هو لمدة أربعة قرون، فلم يحدث له أي تطور، وفي عهد السلطان الموحدي عبد المؤمن في عام 1150م بُنيت مدينة في جبل طارق، وتم تحصينها جيداً، ولا زالت آثار هذه المدينة والسور ظاهرين في القصر المغاربي الذي يقع في المدينة.
إقرأ أيضا:سلسلة جبال الأطلسفيما بعد ضُمَّ جبل طارق إلى مملكة غرناطة، وبقي كذلك حتى عام 1309م، حيث هجم الجيش الإسباني وقتها على المدينة، واستمرت سيطرته عليها إلى عام 1333م، وأُعيد تحريرها بواسطة قبيلة بني مرين، وأعادت هذه القبيلة في عام 1374م المدينة إلى مملكة غرناطة التي سيطرت على المدينة إلى أن سقطت بصورة نهائية في يد الإسبان، وذلك عام 1442م، وبذلك يكون قد انتهى الحكم الإسلامي للمدينة الذي استمر لمدة 750 عاماً.
جبل طارق في العصر الإسباني
بعد أن أرجع الإسبان جبل طارق، توطنت جماعة من اليهود إسبانيي الأصل المتحولين، أي من غيروا دينهم من اليهودية إلى المسيحية الكاثوليكية، وبنى أحد هؤلاء المتحولين، ويُعرف باسم “بيدرو دي هريرا” مع أربعة آلاف وخمسين يهودياً دويلة في منطقة جبل طارق، وبقيت هذه الدويلة لمدة ثلاث سنين، حيث أُعيد اليهود إلى مدينة غرناطة، ثم تم ضم جبل طارق إلى التاج الإسباني الذي بُني في عام 1501م.
إقرأ أيضا:ماذا يسمى آخر الجبلمن المعارك الشهيرة التي قامت في شبه جزيرة جبل طارق معركة بحرية حدثت بين الأسطول الهولندي، والأسطول الإسباني، وكان ذلك في عام 1607م، وكانت نتيجتها دمار الأسطول البحري الراسي في منطقة جبل طارق، وكان ذلك لمدة أربع ساعات؛ ويعود سبب ذلك إلى مفاجئة الأسطول الهولندي للسفن الإسبانية وهي راسية.