نهر قارون
نهر قارون أو كما يلفظ نهر كارون، هو نهر يقع في منطقة الأحواز العربيّة، في إيران. يقدّر طول نهر قارون بحوالي 950 كيلو متراً تقريباً. مرّ هذا النهر بمشكلة سبّبتها الحكومة الإيرانية، إذ قرّرت هذه الحكومة أن تقوم بنقل هذا المياه التي يحملها هذا النهر أثناء جريانه إلى أصفهان، وذلك عن طريق بناء وتشييد العديد من السدود، بالإضافة إلى حفر العديد من القنوات التي تحمل المياه والتي تنقلها إلى النهر المعروف باسم نهر زاينده رود الأصفهاني، الأمر الذي سيؤدي إلى جفاف نهر قارون، ممّا سيؤدي حتماً إلى تفاقم وتراكم المشاكل البيئيّة العديدة والمتنوعة في المناطق التي يمر فيها هذا النهر، وبالتالي التأثير حتماً وبشكل سلبي على حياة المواطنين. من هنا قامت العديد من المظاهرات المتنوّعة والمتعدّدة ضد الحكومة، حيث حملوا لافتات مكتوبة بلغات متعدّدة منها الإيرانية، والإنجليزية، والعربية حتّى يعبّروا عن حنقهم وغضبهم إزاء هذه الأعمال والمشروعات الحكوميّة التي تنوي القيام بها.
موقع نهر قارون
يقع نهر قارون في إيران، وينبع من زردكوه وهي التي تقع في الجبال المعروفة باسم زاغروس، وزردكوه بحد ذاتها فهي تعني الجبل الأصفر، أمّا السلسلة الجبليّة التي تسمّى زاغروس، فهي سلسلة جبليّة ممتدة من الغرب الإيراني إلى الشرق العراقي، وهي السلسلة الجبلية الثانية في إيران من ناحية الارتفاع، أمّا بالنسبة للعراق فضمن هذه السلسلة تقع القمة الأعلى في الجمهورية العراقية.
إقرأ أيضا:أين يقع النهر الأحمرمسار نهر قارون
يسير هذا النهر حتى يصب في شط العرب، وشط العرب كما هو معلوم ومعروف هو ذلك النهر الذي يتكوّن من التقاء كل من نهري العراق العظيمين وهما نهري دجلة والفرات، حيث يجري نهر كارون وهو مندمج مع شط العرب ليصبا معاً في الخليج العربي، حيث يشكّل هذا النهر الدلتا المعروفة باسم دلتا جزيرة عبادان. يمر هذا النهر من خلال مدينة الأحواز، والذي يتميّز فيها بمشهد جميل نظراً للعناية الشديدة به.
دلتا جزير عبادان
تقع عبادان في الجنوب الغربي من إيران في المحافظة المعروفة باسم محافظة خوزستان، على شط العرب ملتقى نهري الفرات ودجلة. يقدّر عدد من يسكنون في مدينة عبادان بنحو 291 ألف نسمة تقريباً، وقد كانت معروفة في العصور المنصرمة على أنّها ميناء هام ورئيسي، إلا أنّها حالياً تعد من أبرز وأهم المراكز العالميّة التي تتم فيها عمليات تكرير النفط، حيث تتّصل هذه المدينة مع الآبار النفطيّة الإيرانيّة من خلال أنابيب. معظم سكان هذه المدينة مِن أصول عربيّة، مع وجود بعض الأقليّات التي ترجع في أصلها إلى اللرية وفارس.
إقرأ أيضا:بحيرة سبانجا في إسطنبول