أشعار حب

اجمل ابيات الشعر الرومانسي

الشعر الرومانسي

يعد الشعر الرومانسي من أكثر أنواع الشعر تأثيراً في النفس؛ فجميع مواضيعه تدور حول الحب وعذابه، والتعبير عن معاناة العشّاق، وآلامهم وأشواقهم أثناء البعد والهجر، مما يُشعِر القارئ وكأنه يعيش مع الشاعر ومحبوبته فيعطف عليهم تارة، ويلومهم على هجرهم تارة أخرى، ولقد كُتبت قصائد كثيرة في الشعر الرومانسي فكانت من أحلى القصائد التي تحكي عن العشق والعاشقين، وقد جمعنا منها أجمل الأبيات في هذا المقال.

أحبك يا ليلى

من أشعار قيس بن الملوح في ليلاه:

أُحِبُّكِ يا لَيلى مَحَبَّةَ عاشِقٍ

عَلَيهِ جَميعُ المُصعِباتِ تَهونُ

أُحِبُّكِ حُبّاً لَو تُحِبّينَ مِثلَه

أَصابَكِ مِن وَجدٍ عَلَيَّ جُنونُ

أَلا فَاِرحَمي صَبّاً كَئيباً مُعَذَّباً

إقرأ أيضا:اعتني بعيوني
حَريقُ الحَشا مُضنى الفُؤادِ حَزينُ

قَتيلٌ مِنَ الأَشواقِ أَمّا نَهارُهُ

فَباكٍ وَأَمّا لَيلُهُ فَأَنينُ

لَهُ عَبرَةٌ تَهمي وَنيرانُ قَلبُهُ

وَأَجفانُهُ تُذري الدُموعَ عُيونُ

فَيالَيتَ أَنَّ المَوتَ يَأتي مُعَجِّلاً

عَلى أَنَّ عِشقِ الغانِياتِ فُتونُ

أتاني عن مروان بالغيب أنه

يقول جميل بن معمر في حب بثينة:

إقرأ أيضا:متى ستعرف كم أهواك يا رجلا

أتانيَ عن مَروانَ، بالغَيبِ أنّه

مُقيِّدٌ دمِي، أو قاطِعٌ من لِسانيا

ففي العِيسِ منجاة ٌ وفي الأرضِ مذهَبٌ

إذا نحنُ رفعنا لهنّ المثانيا

وردّ الهوى اثنانُ، حتى استفزني،

من الحبِّ، مَعطوفُ الهوى من بلاديا

أقولُ لداعي الحبّ، والحجرُ بيننا،

ووادي القُرى: لَبّيك! لمّا دعانيا

وعاودتُ من خِلّ قديمٍ صبابتي،

إقرأ أيضا:شعر عن الزواج
وأظهرتُ من وجْدي الذي كان خافيا

وقالوا: بهِ داءٌ عَياءٌ أصابه،

وقد علمتْ نفسي مكانَ دوائيا

أمضروبة ٌ ليلى على أن أزورَها،

ومتخذٌ ذنباً لها أن ترانيا؟

هي السّحرُ، إلاّ أنّ للسحرِ رُقْية ً

وإنيَ لا ألفي لها، الدهرَ، راقيا

أُحِبّ الأيامَى، إذ بُثينة ُ أيّمٌ،

وأحببتُ، لما أن غنيتِ، الغوانيا

أُحِبّ من الأسماءِ ما وافَقَ اسمَها،

وأشبههُ، أو كانَ منه مدانيا

وددتُ، على حبِّ الحياة ِ، لو أنها

يزاد لها، في عمرها، من حياتنا

وأخبرتماني أنّ تَيْمَاءَ مَنْزِلٌ لليلى

إذا ما الصيفُ ألقى المراسيا

فهذي شُهور الصيفِ عنّا قد انقضَتْ،

فما للنوى ترمي بليلى المراميا؟

وأنتِ التي إن شئتِ أشقيتِ عيشتي،

وإنْ شئتِ، بعد الله، أنعمتِ بالِيا

وأنتِ التي ما من صديقٍ ولا عداً

يرى نِضْوَ ما أبقيتِ، إلاّ رثى ليا

ومازلتِ بي، يا بثنَ، حتى لوانني،

من الوجدِ أستبكي الحمامَ ، بكى ليا

إذا خدرتْ رجلي، وقيل شفاؤها

دُعاءُ حبيبٍ، كنتِ أنتِ دُعائِيا

إذا ما لَدِيغٌ أبرأ الحَلْيُ داءهُ،

فحليكِ أمسى ، يا بثينة ُ ، دائيا

وما أحدَثَ النأيُ المفرِّقُ بيننا

سلواً، ولا طولُ اجتماعٍ تقاليا

ولا زادني الواشونَ إلاّ صبَابة ً

ولا كثرة ُ الواشينَ إلاّ تماديا

ألم تعلمي يا عذبة َ الريق أنني

أظلُّ، إذا لم ألقَ وجهكِ، صاديا؟

لقد خِفْتُ أن ألقَى المنيّة َ بَغتَة ً

وفي النفسِ حاجاتٌ إليكِ كما هيا

وإني لينسيني لقاؤكِ، كلما

لقِيتُكِ يوماً، أن أبُثّكِ ما بِيا

سأقول لك أحبك

من أجمل قصائد نزار الرومانسية:

سأقول لك “أحبك”..

حين تنتهي كل لغات العشق القديمة

فلا يبقى للعشاق شيءٌ يقولونه.. أو يفعلونه..

عندئذ ستبدأ مهمتي..

في تغيير حجارة هذا العالم..

وفي تغيير هندسته..

شجرةً بعد شجره..

وكوكباً بعد كوكب..

وقصيدةً بعد قصيده..

سأقول لك “أحبك”..

وتضيق المسافة بين عينيك وبين دفاتري..

ويصبح الهواء الذي تتنفسينه يمر برئتي أنا..

وتصبح اليد التي تضعينها على مقعد السيارة..

هي يدي أنا..

سأقولها، عندما أصبح قادراً،

على استحضار طفولتي، وخيولي، وعساكري،

ومراكبي الورقيه..

واستعادة الزمن الأزرق معك على شواطيء بيروت..

حين كنت ترتعشين كسمكةٍ بين أصابعي..

فأغطيك، عندما تنعسين،

بشرشفٍ من نجوم الصيف..

سأقول لك “أحبك”..

وسنابل القمح حتى تنضج.. بحاجةٍ إليك..

والينابيع حتى تتفجر..

والحضارة حتى تتحضر..

والعصافير حتى تتعلم الطيران..

والفراشات حتى تتعلم الرسم..

وأنا أمارس النبوه

بحاجةٍ إليك..

سأقول لك “أحبك”..

عندما تسقط الحدود نهائياً بينك وبين القصيده..

ويصبح النوم على ورقة الكتابه

ليس الأمر سهلاً كما تتصورين..

خارج إيقاعات الشعر..

ولا أن أدخل في حوارٍ مع جسدٍ لا أعرف أن أتهجاه..

كلمةً كلمه..

ومقطعاً مقطعاً…

إنني لا أعاني من عقدة المثقفين..

لكن طبيعتي ترفض الأجساد التي لا تتكلم بذكاء…

والعيون التي لا تطرح الأسئله..

إن شرط الشهوة عندي، مرتبطٌ بشرط الشعر

فالمرأة قصيدةٌ أموت عندما أكتبها..

وأموت عندما أنساها..

سأقول لك “أحبك”..

عندما أبرأ من حالة الفصام التي تمزقني..

وأعود شخصاً واحداً..

سأقولها، عندما تتصالح المدينة والصحراء في داخلي.

وترحل كل القبائل عن شواطيء دمي..

الذي حفره حكماء العالم الثالث فوق جسدي..

التي جربتها على مدى ثلاثين عاماً…

فشوهت ذكورتي..

وأصدرت حكماً بجلدك ثمانين جلده..

بتهمة الأنوثه…

لذلك. لن أقول لك (أحبك).. اليوم..

وربما لن أقولها غداً..

فالأرض تأخذ تسعة شهورٍ لتطلع زهره

والليل يتعذب كثيراً.. ليلد نجمه..

والبشرية تنتظر ألوف السنوات.. لتطلع نبياً..

فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت..

لتصبحي حبيبتي؟؟.

بتهمة الأنوثه…

لذلك. لن أقول لك (أحبك).. اليوم..

وربما لن أقولها غداً..

فالأرض تأخذ تسعة شهورٍ لتطلع زهره

والليل يتعذب كثيراً.. ليلد نجمه..

والبشرية تنتظر ألوف السنوات.. لتطلع نبياً..

فلماذا لا تنتظرين بعض الوقت..

لتصبحي حبيبتي؟؟.

أبيات غزل

من أجمل قصائد محمود درويش الغزلية:

سألتكِ: هزّي بأجمل كف على الأرض

غصنَ الزمان!

لتسقط أوراق ماض وحاضرْ

ويولد في لمحة توأمان:

ملاك..وشاعر!

ونعرف كيف يعود الرماد لهيباً

إذا اعترف العاشقان!

أُتفاحتي ! يا أحبَّ حرام يباحْ

إذا فهمتْ مقلتاك شرودي وصمتي

أنا، عجباً، كيف تشكو الرياح

بقائي لديك؟ وأنتِ

خلودُ النبيذ بصوتي

و طعم الأساطير والأرض.. أنتِ!

لماذا يسافر نجم على برتقالة

و يشرب يشرب يشرب حتى الثمالة

إذا كنت بين يديّ

تفتّتَ لحن، وصوت ابتهالهْ

لماذا أُحبك؟

كيف تخر بروقي لديك؟

فأعرف في لحظةٍ

بأن الليلي مخدَّة

و أن القمر

جميل كطلعة وردة

وأني وسيم.. لأني لديك!

أتبقين فوق ذراعي حمامة

كفُّك فوق جبينَي شامة

تخلّد وعد الهوى في دمي؟

أتبقين فوق ذراعي حمامه

تجنّحي.. كي أطير

تهدهدني..كي أنام

وتجعل لا سمِيَ نبض العبير

وتجعل بيتيَ برج حمام؟

أريدك عندي

خيالاً يسير على قدمين

وصخر حقيقة

يطير بغمرة عين

صحا القلب عن سلمى وقد كاد لا يسلو

من قصائد زهير بن أبي سلمى في الغزل:

صَحا القلبُ عن سلمى وقد كاد لا يسلو

وَأقْفَرَ من سَلمى التّعانيقُ فالثّقْلُ

وقد كنتُ مِن سَلمَى سِنينَ ثَمانياً

على صيرِ أمرٍ ما يمرُّ، وما يحلُو

وكنتُ إذا ما جئتُ، يوماً لحاجة ٍ

مضَتْ وأجَمّتْ حاجة ُ الغدِ ما تخلو

وكلُّ محبٍّ أعقبَ النأيُ لبهُ

سلوَّ فؤادٍ، غير لبكَ ما يسلُو

تَأوّبَي ذِكْرُ الأحِبّة ِ بَعدَما

هَجعتُ ودوني قُلّة ُ الحَزْن فالرّمْلُ

فأقسمتُ جهداً بالمنازلِ من منى ً

وما سحفتْ فيهِ المقاديمُ، والقملُ

لأرْتَحِلَنْ بالفَجْرِ ثمّ لأدأبَنْ

إلى اللَّيْلِ إلاّ أنْ يُعْرّجَني طِفْلُ

إلى مَعشَرٍ لم يُورِثِ اللّؤمَ جَدُّهُمْ

أصاغرهُم، وكلُّ فحلٍ لهُ نجلُ

تربصْ، فإنْ تقوِ المروراة ُ منهمُ

وداراتُها لا تُقْوِ مِنْهُمْ إذاً نخْلُ

وما يَكُ مِنْ خَيرٍ أتَوْهُ فإنّمَا

وجِزْعَ الحِسا منهُمْ إذا قَلّ ما يخلو

بلادٌ بها نادَمْتُهُمْ وألِفْتُهُمْ،

فإنْ تُقْوِيَا مِنْهُمْ فإنّهُما بَسْلُ

إذا فزعوا طاروا، إلى مستغيثهم،

طوالَ الرماحِ، لا قصارٌ، لا عزلُ

بخيلٍ، عليها جنة ٌ، عبقرية ٌ

جَديرونَ يَوْماً أن يَنالُوا فيَستَعلُوا

وإنْ يُقْتَلُوا فيُشْتَفَى بدِمائِهِمْ

وكانُوا قَديماً مِنْ مَنَاياهُمُ القَتلُ

عَلَيها أُسُودٌ ضارِياتٌ لَبُوسُهُمْ

سوابغُ بيضٌ، لا يخرقُها النبلُ

إذا لَقِحَتْ حَرْبٌ عَوَانٌ مُضِرّة ٌ

ضروسٌ تهرُّ الناسَ أنيابها عصلُ

قُضاعِيّة ٌ أوْ أُخْتُها مُضَرِيّة ٌ

يحرقُ في حافاتها الحطبُ الجزلُ

تَجِدْهُمْ على ما خَيّلَتْ همْ إزاءها

وَإنْ أفسَدَ المالَ الجماعاتُ والأزْلُ

يحشونها، بالمشرفية، والقنا

وَفِتيانِ صِدْقٍ لا ضِعافٌ ولا نُكلُ

تِهامونَ نَجْدِيّونَ كَيْداً ونُجعَة ً

لكُلّ أُناسٍ مِنْ وَقائِعهمْ سَجْلُ

هُمُ ضَرَبُوا عَن فَرْجِها بكَتيبَة ٍ

كبيضاءِ حرسٍ، في طوائفها الرجلُ

مَتى يَشتَجرْ قوْمٌ تقُلْ سرَواتُهُمْ:

هُمُ بَيْنَنا فهُمْ رِضًى وَهُمُ عدْلُ

همُ جددوا أحكامَ كلِّ مضلة ٍ

منَ العُقْمِ لا يُلْفى لأمثالِها فَصْلُ

بعزمة ِ مأمورٍ، مطيعٍ، وآمرٍ

مطاعٍ فلا يلفَى لحزمهمُ مثلُ

ولستُ بلاقٍ، بالحجازِ، مجاوراً

ولا سفراً إلاَّ لهُ منهمُ حبلُ

بلادٌ بهَا عَزّوا مَعَدّاً وغَيْرَهَا،

مَشارِبُها عذْبٌ وأعلامُها ثَمْلُ

وهم خير حيٍّ، من معدٍّ، علمتهمْ

لهم نائلٌ في قومهم ولهم فضلُ

فَرِحْتُ بما خُبّرْتُ عن سيّدَيكُمُ

وكانا امرأينِ كلُّ شأنهما يعلو

رأى اللهُ، بالإحسانِ، ما فعلا بكمُ

فأبْلاهُما خَيرَ البَلاءِ الذي يَبْلُو

تَدارَكْتُما الأحلافَ قد ثُلّ عَرْشُها

وذبيانَ قد زلت بأقدامها النعلُ

فأصْبَحتُما منهَا على خَيرِ مَوْطِنٍ

سَبيلُكُما فيهِ، وإن أحزَنوا، سَهلُ

رأيتُ ذوي الحاجاتِ، حولَ بيوتهم

قطيناً لهم حتّى إذا أنبتَ البقلُ

هنالكَ إنْ يستخبلوا المالَ يخبلوا

وإنْ يسألوا يعطوا، وإنْ ييسروا يغلوا

وفيهمْ مقاماتٌ، حسانٌ وجوهها

وأندية ٌ، ينتابها القولُ، والفعلُ

وإنْ جئتهم ألفيتَ حولَ بيوتهم،

مجَالسَ قد يُشفَى بأحلامِها الجَهلُ

وإنْ قامَ فيهِمْ حامِلٌ قال قاعِدٌ:

رَشَدْتَ فلا غُرْمٌ عليكَ وَلا خَذْلُ

على مكثريهم حقُّ من يعتريهمُ

وعندَ المقلينَ السماحة ُ، والبذلُ

سعى بعدهم قومٌ، لكي يدركوهمُ

فلَمْ يَفعَلُوا ولم يُليموا ولم يألُوا

فما كانَ، من خيرٍ، أتوه فإنَّما

تَوَارَثَهُمْ آبَاءُ آبَائِهِمْ قَبْلُ

هل ينبتُ الخطيَّ إلاَّ وشيجهُ

وتُغرَسُ، إلاّ في مَنابِتِها، النّخْلُ

وهيفاء تقتل عشاقها

من أجمل قصائد ابن الساعاتي الغزلية:

وهيفاء تقتل عشَّاقها

برمح القوام وسيف الحور

تسدّد بالجفن سهمً الفتور

وتفتح في الخدّ وردَ الخفر

إذا ما هدت بصباح الجبين

قلباً أضلت بليل الشعر

أسرُّ إليها بشكوى الهوى

فتجهرَ باللَّوم فيمن جهر

فنحن كما قيل فيما مضى

أريها السُّهى وتريني القمر

وأحور سهماهُ لي مصميانِ

فسيَّان عندي رمى أو نظر

إذا مرتَ الحربُ قطر السهام

تقلد فوق غديرٍ نهر

وطار على بارقٍ مارقٍ

دجى النقع منهُ بعيد السحر

يحجّب عنَّا نساءَ الخيام

ويبدو بكل حسامِ ذكر

فللوجدِ من حسنه ما أباح

وللشوق منهنَّ ما قد ستر

قراءة في وجه حبيبتي

من أجمل قصائد محمود درويش في الحب:

…وحين أُحدِّق فيك

أرى مُدناً ضائعهْ

أرى زمناً قرمزياً

أرى سبب الموت والكبرياء

أرى لغة لم تسجّل

وآلهة تترجل

أمام المفاجأة الرائعهْ

..وتنتشرين أمامي

صفوفاً من الكائنات التي لا تُسمى

وما وطني غير هذي العيون التي

تجعل الأرضَ جسما…

وأسهر فيك على خنجر

واقفٍ في جبين الطفولهْ

هو الموت مفتتح الليلة الحلوة القادمهْ

وأنتِ جميلة

كعصفورة نادمهْ…

.. وحين أحدِّقُ فيكِ

أرى كربلاء

ويوتوبيا

والطفولة

وأقرأ لائحة الأنبياء

وسفر الرضا والرذيلهْ..

أرى الأرض تلعب

فوق رمال السماءْ

من البحر

والشرفات البخيلة

يا من به أنا مغرم

من أجمل قصائد ابن منجا الدمشقي في الحب:

يا مَن به أنا مُغرَمُ

ارحم فمثلِيَ يُرحَمُ

لم يَبقَ فيّ بقيَّةٌ

أُجفى بها أو أُظلم

هذا زَمانُك لو قَبلـ

ـتَ وكُنت ممن يُنعِم

ما الحُسن إِلّا دولةٌ

محبوبةٌ تُستَغنَم

فإذا انقَضت وأضَعتَها

جهلاً بها فستَندم

أنا قد نصحتُ وبعد ذا

نفسي فِدى مَن يَفهم

واللَه حسبي مَن يَعو

قك إنما هي أسهُم

ومن العِذار يُخال رَقـ

ـماً وهو عندي أرقم

باللَه خبِّرني أوص

لي في الكِتاب محرَّم

ودَمي حلالٌ ما أرى

يُفتى بهذا مُسلم

ولقد ذكرتُ زمانَنا

والشَملُ عقدٌ يُنظَم

فبكيتُه حتى بكت

أَسفاً عليّ اللُوّم

يا حادي الأَظعان قِف

فلعلَّ أن يَتَلَوَّموا

ولئن أقمتَ بِمُهجتي

حيثُ اغتَدوا أو خيَّموا

فأرى لواحظَ قاتِلي

كم حيثُ أَلّا يَعلَموا

يا جيرَتي بِالمُنحَنى

ما باِختِياري بِنتُم

لا أوحش اللَه الحِمى

بِأُهَيل وُدّي مِنكُم

ما كنتُمُ إلّا النَعيـ

ـم مخلَّداً لو دُمتُم

لا فارَقَتكم مُزنةٌ

تَبكي البِلادَ فَتَبسم
السابق
شعر حب والغرام
التالي
شعر عن حب