هنالك العديد من الأبيات الشعرية الجميلة التي لا يوجد لها بديل و التي مهما مر عليها الزمن تبقى مميزة ، و نستعرض منها :
يقول الشاعر :
يقلبني الأسى جنبا لجنب كأني فوق أطراف الرماح
دعاني الحب نحوك أم عمرو فطرت إليك خفاق الجناح
ويقول الشاعر:
هيفاء أعشقها وأعشق ذكرها لكن أداري والمحب يداري
يقول عدي بن زيد:
لا أرى الموت يسبق الموت شيء نغص الموت ذا الغنى والفقير
سأطلب بعد الدار عنكم لتقربا وتسكب عيناي الدموع لتجمدا
يقول قطري بن الفجاءة:
أقول لها وقد طارت شعاعا من الأبطال ويحك لن تراعي فأنك لو سألت بقاء يوم على الأجل الذي لك لم تطاعي فصبرا في مجال الموت صبرا فما نيل الخلود بمستطاعي ولا ثوب البقاء بثوب عزلإ فيطوى عن أخي الخنع التراع سبيل الموت غاية كل حي فداعيه لأهل الأرض داع ومن لا يعتبط بسأم ويهرم وتسلمه المنون إلى انقطاع وما للمرء خير في حياة إذا عد من سقط المتاع
يقول جرير في رثاء زوجته :
لولا الحياء لهاجني استعبار ولزرت قبرك والحبيب يزار
ولقد نظرت فما تمتع نظرة في اللحد حيث تمكن الحفار
ولهت قلبي إذ علتني كبرة وذوو التمائم من بنيك صغار
إقرأ أيضا:أشعار رثاءولقد أراك كسيت أجمل منظر ومع الجمال سكينه ووقار
وإذا سريت رأيت نارك نورت وجها أغر يزينه الإسفار
صلى الملائكة الذين تخيروا والصالحون عليك والأبرار
عنترة بن شداد يتغزل بعبلة:
بَرْدُ نَسيم الحجاز في السَّحَرِ **** إذا أتاني بريحهِ العطِرِ
ألذُّ عندي مِمَّا حَوتْهُ يدي **** مِنَ اللآلي والمالِ والبِدَر
ومِلْكُ كِسْرَى لا أَشتَهيه إذا **** ما غابَ وجهُ الحبيبِ عنْ نظري
سقى الخِيامَ التي نُصبْنَ على **** شربَّةِ الـأُنسِ وابلُ المطر
منازلٌ تَطْلعُ البدورُ بها **** مبَرْقعاتٍ بظُلمةِ الشَّعر
تَغْتَرِقُ الطَّرْفَ وَهْيَ لاهِيَةٌ **** كأنّما شَفَّ وَجْهَها نُزُفُ
بيضٌ وسُمْرٌ تَحْمي مَضاربَها **** أساد غابٍ بالبيضِ والسُّمر
صادتْ فُؤادي مِنهُنَّ جاريةٌ **** مكْحولةُ المقْلتين بالحور
تريكَ مِنْ ثغرِها إذا ابتَسمت **** كأسَ مُدامٍ قد حُفَّ بالدُّررِ
أعارت الظَّبيَ سِحرَ مقْلتها **** وباتَ ليثُ الشَّرَى على حذَر
خودٌ رداحٌ هيفاءُ فاتِنةٌ **** تُخجلُ بالحُسنِ بهجةَ القمر
يا عبلَ نارُ الغرام في كَبدي **** ترمي فؤَادي بأَسْهُم الشرر
ذا الريحُ هبَّتْ منْ ربى العلم السعدي **** طَفا برْدُها حرَّ الصبابةِ والوَجدِ
وذكَّرني قوْماً حَفِظتُ عهُودَهُمْ **** فما عَرفُوا قَدري ولاَ حَفِظُوا عهدي
إقرأ أيضا:المتنبي يمدح سيف الدولةولولاَ فتاةٌ في الخيامِ مُقيمَةٌ **** لما اختَرْتُ قربَ الدَّار يوماً على البعدِ
مُهفْهَفةٌ والسِّحرُ من لَحظاتها **** إذا كلَّمتْ ميْتاً يقُوم منَ اللَّحْدِ
أشارتْ إليها الشَّمْسُ عِنْد غرُوبها **** تقُول: إذا اسودَّ الدُّجى فاطْلعي بعدي
وقال لـها البدْرُ المنير ألاَ اسْفري **** فإنَّك مثْلي في الكَمال وفي السَّعْدِ
فوَلّتْ حياءً ثم أَرْخَتْ لِثامَها **** وقد نثرَتْ منْ خَدِّها رطِبَ الورْد
وَسَلَّتْ حُساماً من سَواجي جفُونها **** كسيْفِ أبيها القاطع المرهفِ الحدّ
تُقاتلُ عيناها به وَهْوَ مُغمدٌ **** ومنْ عَجبٍ أنْ يَقْطع السَّيْفُ في الغِمْدِ
مُرنِّحةُ الـأَعطاف مَهْضومةُ الحَشا **** منَعَّمة الـأَطْرافِ مائسة القَدِّ
يبيتُ فُتاتُ المسْكِ تحتَ لثامها **** فيزدادُ منْ أنْفاسها أرَجُ النَّدِّ
ويطْلُع ضَوءُ الصبْح تَحتَ جَبينها **** فيغْشاهُ ليلٌ منْ دجى شَعرها الجَعد
إقرأ أيضا:رثاء الرسولوبين ثناياها إذا ما تَبسَّمتْ **** مديرُ مُدامٍ يَمزجُ الرَّاحَ بالشَّهد
شكا نَحْرُها منْ عِقدها متظلِّماً **** فَواحَربا منْ ذلكَ النَّحْر والعقْدِ
فهلْ تسمَحُ الـأَيامُ يا ابْنةَ مالكٍ **** بوَصْلٍ يُدَاوي القَلْبَ منْ ألم الصَّدِّ
سأَحْلُم عنْ قومي ولو سَفكوا دمي **** وأجرعُ فيكِ الصَّبرَ دونَ الملا وحدي
وحَقّكِ أَشْجاني التَّباعدُ بعدكم **** فهل أنتمُ أشْجاكُم البُعدُ منْ بعدي
حَذِرْتُ من البيْن المفرِّق بيْننا **** وقد كانَ ظنِّي لا أُفارقكمْ جَهدي
فإنْ عاينت عيني المَطايا وركْبها **** فرشتُ لدَى أخْفافها صَفحةَ الخدّ