أشعار حب

اشعار حب قصيرة

الحب

في بعض الأحيان نعبّر عمّا يجول في خاطرنا بأبيات الشعر التي تعد وسيلة مميزة للتعبير عمّا يخالج القلب من مشاعر، كلمات عميقة تصف هيام عاشق تمكّن منه حبّه، وكاد يحترق قلبه من شدة شوقه! ففاض بأبلغ المعاني.

أحبك جداً

هذه قصيدة للشاعر السوري نزار قباني الذي يدعى “بشاعر المرأة” وهي قصيدة حب ورومانسية يصف فيها جمال محبوبته:

أحبك جداً

وأعرف أن الطريق إلى المستحيل طويـل

وأعرف أنك ست النساء

وليس لدي بديـل

وأعرف أن زمان الحنيـن انتهى

ومات الكلام الجميل

لست النساء ماذا نقول

أحبك جدا…

أحبك جداً وأعرف أني أعيش بمنفى

وأنتِ بمنفى

وبيني وبينك

ريحٌ

وغيمٌ

وبرقٌ

ورعدٌ

وثلجٌ ونـار

وأعرف أن الوصول لعينيك وهمٌ

وأعرف أن الوصول إليك

انتحـار

ويسعدني

أن أمزق نفسي لأجلك أيتها الغالية

ولو خيروني

لكررت حبك للمرة الثانية

أيا من غزلت قميصك من ورقات الشجر

أيا من حميتك بالصبر من قطرات المطر

إقرأ أيضا:شعر العشق

أحبك جداً

وأعرف أني أسافر في بحر عينيك

دون يقين

وأترك عقلي ورائي وأركض

أركض

أركض خلف جنونـي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها

سألتك بالله لا تتركيني

لا تتركيني

فماذا أكون أنا إذا لم تكوني

أحبك جداً

وجداً وجداً

وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا

وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقيلا…

وما همني

إن خرجت من الحب حيا

وما همني

إن خرجت قتيلا

لعينيك ما يلقى الفؤاد وما لقي

هذه قصيدة من اجمل القصائد التي قالها أبو الطيب المتنبيي في الحب:

لِعَينَيكِ ما يَلقى الفُؤادُ وَما لَقي

وَلِلحبِّ مالَم يَبق مِنّي وَما بَقي

وَما كُنت مِمَّن يَدخل العِشق قَلبهُ

وَلَكِنَّ مَن يُبصِر جُفونكِ يَعشَقِ

وَبَينَ الرِضا وَالسُخطِ وَالقُربِ وَالنَوى

إقرأ أيضا:عبارات جميلة عن حب الوطن
مَجالٌ لِدَمعِ المُقلَةِ المُتَرَقرِقِ

وَأَحلى الهَوى ما شَكَّ في الوَصلِ رَبهُ

وَفي الهجرِ فَهوَ الدَهر يُرجو وَيُتَقي

وَغَضبى مِنَ الإِدلالِ سَكرى مِنَ الصِبا

شَفَعتُ إِلَيها مِن شَبابي بِرَيِّقِ

وَأَشنب مَعسولِ الثَنيّاتِ واضِحٍ

سَتَرت فَمي عَنه فَقَبَلَ مَفرِقي

وَأَجيادِ غِزلانٍ كَجيدِكِ زُرنَني

فَلَم أَتَبَين عاطلاً مِن مُطَوَقِ

وَما كُلُّ مَن يَهوى يَعِفُّ إِذا خَلا

إقرأ أيضا:اشعار حب رومانسية
عَفافي وَيُرضي الحِبَّ وَالخَيلُ تَلتَقي

سَقى اللَهُ أَيّامَ الصِبا ما يَسُرُّها

وَيَفعَلُ فِعلَ البابِلِيِّ المُعَتَّقِ

إِذا ما لَبِستَ الدَهرَ مُستَمتِعاً بِهِ

تَخَرَقتَ وَالملبوسُ لَم يَتخرَّقِ

وَلَم أَرَ كَالأَلحاظ يومَ رحيلِهِم

بَعَثنَ بِكُلِّ القَتلِ مِن كلِ مُشفِقِ

أَدَرنَ عُيوناً حائِراتٍ كَأَنَّها

مُرَكَّبةٌ أَحداقُها فَوق زِئبَقٍ

عَشِيَّةَ يَعدونا عَنِ النَظَرِ البُكا

وَعَن لَذةِ التَوديعِ خَوفُ التَفَرُّقِ

نُوَدِّعُهُم وَالبَينُ فينا كَأَنَّهُ

قَنا اِبنِ أَبي الهَيجاءِ في قَلبِ فَيلَقِ

قَواض مَواضٍ نَسجُ داوُودَ عِندَها

إِذا وَقَعَت فيهِ كَنَسج الخدرنَقِ

هَوادٍ لِأَملاكِ الجُيوشِ كَأَنَّها

تَخَيَّرُ أَرواحَ الكُماةِ وَتَنتَقي

تَقُدُّ عَلَيهِم كُلَّ دِرعٍ وَجَوشَنٍ

وَتَفري إِلَيهِم كُلَّ سورٍ وَخَندَقِ

يُغيرُ بِها بَينَ اللُقانِ وَواسِطٍ

وَيُركِزُها بَينَ الفُراتِ وَجِلِّقِ

وَيُرجِعُها حُمراً كَأَنَّ صَحيحَها

يُبَكّي دَماً مِن رحمة المُتَدَقِّقِ

فَلا تُبلِغاهُ ما أَقولُ فَإِنَّهُ

شُجاعٌ مَتى يُذكَر لَهُ الطَعنُ يَشتَقِ

ضَروبٌ بِأَطرافِ السُيوفِ بَنانُهُ

لَعوبٌ بِأَطرافِ الكَلامِ المُشَقَّقِ

كَسائِلِهِ مَن يَسأَلُ الغَيثَ قَطرَةً

كَعاذِلِهِ مَن قالَ لِلفَلَكِ اِرفُقِ

لَقَد جُدتَ حَتّى جُدتَ في كُلِّ مِلَّةٍ

وَحَتّى أَتاكَ الحَمدُ مِن كُلِّ مَنطِقِ

رَأى مَلِكُ الرومِ اِرتِياحَكَ لِلنَدى

فَقامَ مَقامَ المُجتَدي المُتَمَلِّقِ

يا بنت بيروت ويا نفحة

قصيدة من أجمل قصائد الحب للشاعر والكاتب والرسام جبران خليل جبران الشاعر اللبناني الذي ولد فقيراً:

يا بنت بيروت ويا نفحة

من روح لبنان القديم الوقور

إليك من أنبائه آية

عصرية أزرت بآي العصور

مرت بذاك الشيخ في ليلة

ذكرى جمال وعبير ونور

ذكرى صبا طابت لها نفسه

وافتر عنها رأسه من حبور

أسر نجواها إلى أرزه

فلم يطقها في حجاب الضمير

وبثها في زفرة فانبرت

بخفة البشرى ولطف السرور

دارجة في السفح مرتادة

كل مكان فيه نبت نضير

فضحك النبت ابتهاجا بها

عن زهر رطب ذكي قرير

عن زهر حمل ريح الصبا

تبسما مستترا في عبير

سرى لبيروت ولاقى شذا

من بحرها رأد الصباح المنير

فعقدا في ثغرها درة

أجمل شيء بين در الثغور

أسماء هل أبصرتها مرة

تزين مرآتك وقت البكور

رسالة حب صغيرة

قصيدة من أجمل قصائد الحب التي قيلت في العصر الحديث للشاعر نزار قباني:

حبيبتي لديَّ شيءٌ كثيرْ..

أقولُهُ، لديَّ شيءٌ كثيرْ ..

من أينَ؟ يا غاليتي أَبتدي

و كلُّ ما فيكِ.. أميرٌ.. أميرْ

يا أنتِ يا جاعلةً أَحْرُفي

ممّا بها شَرَانِقاً للحريرْ

هذي أغانيَّ وهذا أنا

يَضُمُّنا هذا الكِتابُ الصغيرْ

غداً .. إذا قَلَّبْتِ أوراقَهُ

واشتاقَ مِصباحٌ وغنّى سرير

واخْضَوْضَرَتْ من شوقها، أحرفٌ

وأوشكتْ فواصلٌ أن تطيرْ

فلا تقولي: يا لهذا الفتى

أخْبرَ عَنّي المنحنى والغديرْ

واللّوزَ والتوليبَ حتى أنا

تسيرُ بِيَ الدنيا إذا ما أسيرْ

وقالَ ما قالَ فلا نجمةٌ

إلاّ عليها مِنْ عَبيري عَبيرْ

غداً .. يراني الناسُ في شِعْرِهِ

فَمَاً نَبيذِيّاً، وشَعْراً قَصيرْ

دعي حَكايا الناسِ.. لَنْ تُصْبِحِي

كَبيرَةً .. إلاّ بِحُبِّي الكَبيرْ

ماذا تصيرُ الأرضُ لو لم نكنْ

لولَمْ تكنْ عَيناكِ .. ماذا تصيرْ

تأتي الدلال سجية وتصنعاً

يعتبر أحمد شوقي كاتب وشاعر مصري وهو من شعراء العصر الحديث ومن قصائدة في الحب:

تاتي الدلالَ سجية ً وتصنعا

وأَراك في حالَيْ دَلالِكَ مُبْدِعا

تهْ كيف شئت فما الجمالُ بحاكم

حتى يُطاع على الدلال ويُسْمَعا

لك أن يروعك الوشاة ُ من الهوى

وعليّ أَن أَهوى الغزالَ مُروَّعا

قالوا: لقد سَمع الغزالُ لمن وشَى

وأقول ما سمع الغزالُ ولا وعي

أنا من يحبك في نفارك مؤنساً

ويحبُّ تيهكَ في نفاركَ مطمعا

قدّمتُ بين يديَّ أَيامَ الهوى

وجعلتُها أَملاً عليكَ مُضيَّعا

وصدقتُ في حبِّي فلست مُبالياً

أن أمنحَ الدنيا به أو أمنعا

يا من جرى من مقتيه إلى الهوى

صِرفاً ودار بوَجنتيْه مُشَعْشَعا

الله في كبدٍ سقيتَ بأربع

لو صبَّحوا رضْوى بها لتصدّعا

أجمل حب

يعتبر الشاعر محمود درويش من أهم الشعراء الفلسطينيين الذي قام بوصف حبه للوطن كأنه محبوبته وتعتبر هذه القصيدة على أنها قصيدة رومنسية من النوع النثري:

كما ينبت العشب بين مفاصل صخرهْ

وُجدنا غريبين يوما

وكانت سماء الربيع تؤلف نجماً.. ونجما

وكنت أؤلف فقرة حب..

لعينيكِ … غنيتها

أتعلمُ عيناكِ أني انتظرت طويلا

كما انتظرَ الصيفَ طائرْ

ونمتُ كنوم المهاجرْ

فعينٌ تنام، لتصحوَ عين طويلا

وتبكي علي أختها

حبيبان نحن إلى أن ينام القمر

ونعلم أن العناق وأن القبل

طعام ليالي الغزل

وأن الصباح ينادي خطاي لكي تستمر

على الدرب يوماً جديداً

صديقان نحن فسيرى بقربيَ كفاً بكف

معاً نصنع الخبز والأغنيات

لماذا نسائل هذا الطريق للأي مصير

يسير بنا

ومن أين لملم أقدامنا

فحسبي وحسبك أنا نسير

معاً للأبد

لماذا نفتش عن أُغنيات البكاء

بديوان شعر قديم

ونسأل يا حبنا هل تدوم

أحبكِ حُبَّ القوافل واحةَ عشب وماء

وحب الفقير الرغيف

كما ينبت العشب بين مفاصل صخره

وجدنا غربيين يوماً

ويبقى رقيقين دوماً

رمى الله في عيني بثينة بالقذى

جميل بن معمر هو جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي ويلقب بجميل بثينة وذلك لحبه الشديد لها ومن قصائد في الحب لها:

رَمى اللَهُ في عَينَي بُثَينَةَ بِالقَذى

وَفي الغُرِّ مِن أَنيابِها بِالقَوادِحِ

رَمَتني بِسَهمٍ ريشَهُ الكُحلُ لَم يَضِر

ظَواهِرَ جِلدي فَهوَ في القَلبِ جارِحي

أَلا لَيتَني قَبلَ الَّذي قُلتِ شيبَ لي

مِنَ المُذعِفِ القاضي سِمامُ الذَرارِحِ

فَمُتُّ وَلَم تُعلَم عَلَيَّ خِيانَةٌ

أَلا رُبَّ باغي الرِبحِ لَيسَ بِرابِحِ

فَلا تَحمِليها وَاِجعَليها جِنايَةٌ

تَرَوَّحتُ مِنها في مِياحَةِ مائِحِ

أَبوءُ بِذَنبي أَنَّني قَد ظَلَمتُها

وَإِنّي بِباقي سِرِّها غَيرُ بائِحِ

قصائد عن حب قديم

ومن قصائد الحب هذه القصيدة التي قالها محمود درويش:

على الأنقاض وردتُنا

ووجهانا على الرملِ

إذا مرّتْ رياحُ الصيفِ

أشرعنا المناديلا

على مهل على مهلِ

وغبنا طيَّ أغنيتين كالأسرى

نراوغ قطرة الطّل

تعالي مرة في البال

يا أُختاه

إن أواخر الليلِ

تعرّيني من الألوان والظلّ

وتحميني من الذل

وفي عينيك يا قمري القديم

يشدُّني أصلي

إلى إغفاءةٍ زرقاء

تحت الشمس والنخلِ

بعيداً عن دجى المنفى

قريبا من حمى أهلي

تشهّيتُ الطفوله فيكِ

مذ طارت عصافيرُ الربيعِ

تجرّدَ الشجرُ

وصوتك كان يا ماكان

يأتيني

من الآبار أحياناً

وأحياناً ينقِّطه لي المطُر

نقيا هكذا كالنارِ

كالأشجار كالأشعار ينهمرُ

تعالي

كان في عينيك شيء أشتهيهِ

وكنتُ أنتظرُ

وشدّيني إلى زنديكِ

شديني أسيراً

منك يغتفُر

تشهّيت الطفولة فيك

مذ طارت

عصافير الربيع

تجرّد الشجرُّ

ونعبر في الطريق

مكبَّلين

كأننا أسرى

يدي لم أدر أم يدُكِ

احتست وجعاً

من الأخرى

ولم تطلق كعادتها

بصدري أو بصدرك

سروة الذكرى

كأنّا عابرا دربٍ

ككلّ الناس

إن نظرا

فلا شوقاً

ولا ندماً

ولا شزرا

ونغطس في الزحام

لنشتري أشياءنا الصغرى

ولم نترك لليلتنا

رماداً.. يذكر الجمرا

وشيء في شراييني

يناديني

لأشرب من يدك

ترمّد الذكرى

ترجّلَ، مرةً، كوكب

وسار على أناملنا

ولم يتعبْ

وحين رشفتُ عن شفتيك

ماء التوت

أقبل، عندها، يشربْ

وحين كتبتُ عن عينيك

نقّط كل ما أكتب

وشاركنا و سادتنا..

وقهوتنا

وحين ذهبتِ ..

لم يذهب

لعلي صرت منسياً

لديك

كغيمة في الريح

نازلة إلى المغربْ..

ولكني إذا حاولتُ

أن أنساك..

حطّ على يدي كوكبْ

لك المجدُ

تجنّحَ في خيالي

من صداك..

السجنُ، والقيدُ

أراك، استندتُ

إلى وسادٍ

مهرةً.. تعدو

أحسكِ في ليالي البرد

شمساً

في دمي تشدو

أسميك الطفوله

يشرئبّ أمامي النهدُ

أسميكِ الربيع

فتشمخ الأعشاب و الوردُ

أسميك السماء

فتشمت الأمطار والرعدُ

لك المجدُ

فليس لفرحتي بتحيُّري

حدُّ

وليس لموعدي وعدُ

لك المجدُ

اسألوها

إيليا أبو ماضي هو شاعر عربي لبناني ولد في عام 1890م وتوفي في عام 1957م، وهو من أشهر شعراء المهجر، ومن أجمل ما قال في الحب:

اسألوها أو فاسألوا مضناها

أيّ شيء قالت له عيناها؟

فهو في نشوة و ما ذاق خمرا

نشوة الحبّ هذه إيّاها

ذاهل الطرف شارد الفكر

لا يلمح حسنا في الأرض إلاّ رآها

السواقي لكي تحدّث عنها

والأقاحي لكي تذيع شذاها

وحفيف النسيم في مسمع

الأوراق نجوى تبثّها شفتاها

يحسب الفجر قبسه من سناها

ونجوم السماء بعض حلاها

وكذلك الهوى إذا حلّ في الأرواح

سارت في موكب من رؤاها

كان ينهى عن الهوى نفسه الظمأى

فأمسى يلوم من ينهاها

لمس الحبّ قلبه فهو نار

تتلظّى ويستلذّ لظاها !

كلّ نفس لم يشرق الحبّ فيها

هي نفس لم تدر ما معناها
السابق
تدري وش ابيض من خفوقك عباتك
التالي
شعر حب