متفرقات أدبية

اصعب لحظات الحياة

حياة الانسان هي عبارة عن مجموعة من اللحظات ، منها ما هي لحظات سعيدة يتشاركها مع الآخرين ، ومنها ما هي لحظات حزينة تبقى راسخة في العقل طول العمر .

هناك بعض اللحظات التي يشعر الانسان حينها بالرغبة في التوقف عن الحياة ، فيتمنى لو أن عقارب الساعة تكف عن الدوران حول نفسها من أجل انتهاء هذه الساعات الأليمة التي يعيشها .

ما هي أصعب اللحظات التي تمر علينا ؟

  1. فقد شخص أو أشخاص عزيزين علينا ، مثل لا قدر الله فقد أحد الوالدين أو أحد الأخوة أو الأصدقاء ، في هذه اللحظات يشعر الانسان بالضيق والحرج ، كما أن شعور فقد أحدهم من أصعب المشاعر التي يمكن أن يمتلكها أي شخص كان ، حتى الانسان القوي الذي لا يمللك المشاعر يتألم من الفقد ، فالفقد يعني أن تنسى هذا الانسان لأنه لن يعود ، مهما حاولت ، ومهمها قلت أو اعتذرت لن يعود أبداً ، لأنه أخذ تذكرة لطائرة بلا عودة ، ولا تملك حينها سوى الترحم عليه أو الدعاء له بالخير والغفران .
  2. من أكثر اللحظات قساوة ، هي لحظات الغدر ، فأصعب ما قد يواجهه الانسان هو أو نثق بشخص ثقة عمياء ليخرج ما بداخله من أسرار يتعبه إبقائها ، ولكن يتفاجأ بالنهاية بأن هذا الشخص الذي وثق به وأمن وجوده ما هو سوى شخص كاذب ، كان يقوم بكشف أسراره وعواطفه أمام الجميع ، في هذه اللحظة تتمنى لو أن الدنيا تنتهي ، كما أن من أصعب الأمور التي تسببها حالات الغدر هي فقد الثقة في الناس جميعاً ، فيصبح الانسان غير قادر على أن يصاحب أصدقاء جدد ولا يستطيع البوح لأحد عما بداخله .
  3. من أصعب لحظات الحياة الفشل ، فبعض الأشخاص يبذلون جهد كبير من أجل إتمام أمر ما والنجاح به ، ولكن للآسف لا يتمكن من هذا الأمر ، بل يصيبه الفشل ، وهذه الحالة يحدث فيها إحباط شديد لصاحبه الأمر الذي يؤي إلى حدوث حالة من الاكتئاب لدى الشخص ، ولا يستطيع النهوض مرة أخرى .

كيف يمكن التعامل مع اللحظات الصعبة ؟

إقرأ أيضا:تلخيص رواية زقاق المدق

معظم اللحظات الصعبة التي يمر بها الانسان تسبب حدوث أمر ما ، حيث أن عواقبها تكون وخيمة على الانسان ، منها ما يكو نفسي ولكنه سرعان ما يتحول إلى عضوي ، الطريق الأقصر للتخلص من هذه اللحظات الصعبة هي الابتعاد عن الأمر الذي سبب لك الضيق ، والاقتراب من الله عز و جل ، فهو القادر على عكس جميع الأمور ، كما أنه القادر على توجيهك إلى طريق الصواب ، فيجب أن تستمر بالدعاء و التضرع لله تعالى من أجل أن يلبي لك حاجتك ، ويستجيب لدعواتك .

إقرأ أيضا:تحليل قصيدة نهج البردة
السابق
انف وثلاث عيون
التالي
قصيدة سقط القناع