العلاقة بين الآباء والأبناء
تُعد العلاقة بين الأبناء وآبائهم من أهم العلاقات البشريّة وأكثرها تأثيراً على شخصيّة الطفل، خصوصاً في مرحلة الطفولة، حيث تتغيّر هذه العلاقة في مرحلة المراهقة، إذ يسعى المراهقون غالباً إلى الاستقلال عن العائلة واتخاذ القرارت الخاصّة دون اللجوء لأحد، ممّا يزيد من المخاطر التي يُمكن التعرُّض لها، وهنا يأتي دور الآباء في مُساعدة أبنائهم في التغلب على التحديات التي يواجهونها، ومساعدتهم كذلك على فهم مدى تأثير اختياراتهم على صحّتهم وأمنهم.
ويعود الحفاظ على علاقة جيّدة بين الأب والابن بالنفع على كليهما، فهي تُخفّف من ضغوطات الأب العاطفيّة والجسديّة، وتزيد من احترام الابن لذاته، وتُشعره بالسعادة والرضا عن حياته، كما تُقلّل من نسبة السلوكيّات الخاطئة المُحتملة للأبناء، وتُحافظ على أخلاقهم.
أنواع العلاقات بين الآباء والأبناء
يُمكن تصنيف أنواع العلاقة بين الآباء والأبناء على النحو الآتي:
- العلاقة الآمنة: وهي أقوى أنواع العلاقات بحيث يشعر الابن أنّه يعتمد على والديه، كما يعلم أنّهم جاهزون دائماً لدعمه عند الحاجة.
- العلاقة التجنّبيّة: وهي علاقة غير آمنة بحيث يعلم الطفل أنّ اللجوء لوالده لن يجلب له الأمان، ممّا يدفعه لتعلّم كيفية الاعتناء بنفسه.
- العلاقة المتناقضة: وتُعتبر صورةً أخرى من العلاقات غير الآمنة، وفي هذه العلاقة يعلم الطفل أنّه يتم تلبية حاجاته بالشكل الصحيح أحياناً ولا يتم ذلك في أحيان أخرى، لذا يبحث بشكل مُستمر.
- العلاقة غير المُنظّمة: في هذه العلاقة لا يستطيع الابن التنبؤ بأفعال والديه.
أمور يجب مراعاتها في العلاقة بين الأبناء والآباء
لتوفير علاقة جيّدة بين الآباء والأبناء لابد من توفر عدد من الشروط، ومنها ما يأتي:
إقرأ أيضا:طريقة عمل عشاء رومانسي- توفير الأمان اللازم للطفل وإشعاره بالدفء والحنان.
- تنظيم العاطفة، حيث تلعب دوراً كبيراً في تطوّر العلاقة الصحيّة بين الآباء وأبنائهم.
- التناغم، ويُمثل التفاهم والتفاعُل المُتبادل بين الأبناء والآباء، وهو عامل مُهم في العلاقة بحيث يسبّب أيّ اختلاف، أو تنافر اضطراباً وقلقاً لكُلّ من الأبناء والآباء.
- تجنُّب التعامُل بعدوانيّة مع الطفل، حيث إنّ عداء أحد الوالدين أو كلاهما يؤثّر على سلوك الطفل وطريقة تعامله.
- الحفاظ على علاقة بعيدة عن التوتر والضغوطات التي يواجهها الوالدين في حياتهم اليوميّة.