التلوث البيئي

الوقاية من تلوث الغلاف الجوي

قياس درجة تلوث الهواء

يُمكننا معرفة مستوى نظافة الهواء في بقعة جغرافيّة معيّنة من خلال مؤشّر جودة الهواء، والذي يُفيد في تحديد ما إذا كانت المنطقة صالحة لتكون مأهولة بالسكان أم لا، كما يُفيد في قياس مدى فعاليّة تطبيق سياسات الحد من تلوّث الهواء، وقامت وكالة حماية البيئة (بالإنجليزية: Environmental Protection Agency) بوضع ما يُسمى مؤشر جودة الهواء (بالإنجليزية: Air Quality Index) لقياس نوعية الهواء الموجود في الجو، وهي على النحو الآتي:

الدرجة نوعية الهواء الوصف
0-50 جيد الهواء نظيف، ولا يوجد أيّ خطورة.
51-100 معتدل الهواء مقبول بالنسبة إلى العدد الأكبر إلى البشر، وقد يتأثر به نسبة بسيطة من الأشخاص خاصة الذين لديهم أمراض في الجهاز التنفسي.
101-150 غير صحي للأشخاص الحساسين الهواء ملوث بنسبة بسيطة، وهو غير صحيّ للأشخاص الذين يعانون من الحساسيّة الكبيرة، إذ يؤثّر على الأفراد الذين يعانون من بعض أمراض القلب والجهاز التنفسيّ، وقد يكون الأطفال الصغار وكبار السن أكثر عرضة للتأثر به.
151-200 غير صحي الهواء ملوث وغير صحيّ بشكل عام لجميع الأشخاص، وقد يصبح أكثر خطورة على الأشخاص الذين يعانون من الحساسية.
201-300 غير صحي بنسة عالية الهواء ملوث بشكل كبير وغير صحي، ويتأثر به جميع الأشخاص، ويجب على الجهات المختصة إبلاغ المواطنين الموجودين في المنطقة عن التلوث الحاصل
301-500 خطير الهواء ملوث بشكل كبير جداً، وستكون نتائجه الصحية سيئة على جميع المواطنين، ويجب على الجهات المعنية إعلان حالة الطوارئ.

ويُمكن مشاهدة نسب تلوث الهواء في كل دولة حول العالم بشكل مباشر من خلال الرابط الآتي: اضغط هنا.

إقرأ أيضا:إعادة تدوير علب الحليب

 

الوقاية من تلوث الغلاف الجوي

يُمكن القيام ببعض الخطوات للحد من تعرض الأشخاص إلى الهواء المُلوَّث بعد التحقق من مؤشر جودة الهواء في المنطقة المطلوبة باستخدام المواقع التي تقدّم هذه المعلومات، ومن هذه الخطوات:

  • دراسة حركة الرياح ومعرفة الجهات التي تأتي منها الرياح مصطحبة معها الهواء المُلوَّث لتجنّبها.
  • التعرف على الأوقات التي تكثر فيها ملوثات الهواء خلال اليوم لتجنّبها؛ حيث ترتفع درجات التلوث بوجود ضوء الشمس في المناطق التي تكثر فيها انبعاثات المركبات والمصانع على سبيل المثال.
  • استخدام أجهزة تنقية الهواء داخل المنزل لتقليل نسبة الملوثات فيه.
  • التقليل من القيام بالأنشطة اليوميّة التي يتعرض الأشخاص خلالها للهواء المُلوَّث، والقيام بمجهودات بدنيّة خفيفة بدلاً من النشاطات المجهدة؛ مثل الاستعاضة بالمشي عن الجري الذي يمكن أن يسمح بدخول كميات كبيرة من الهواء الملوث إلى الجسم.

أهم أنواع الملوثات وكيفية الوقاية منها

الأوزون

على الرغم من الفائدة الكبيرة لطبقة الأوزون (بالإنجليزية: Ozone) في منع الأشعة فوق البنفسجية الضارة من الوصول إلى الأرض، إلّا أنّ غاز الأوزون يُعدّ ضارّاً جدّاً عند وجوده بالقرب من سطح الأرض؛ لأنّه المكوّن الأساسي للضباب الدخاني (بالإنجليزية: Smog) الذي يسبب بعض الأمراض للأشخاص، وينتج عند تفاعل الانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري في المركبات والمصانع، ومحطات توليد الطاقة مع أشعة الشمس، وتزداد كميّة الأوزون عند زيادة نسبة الانبعاثات المذكورة، خاصة في ساعات الذروة عندما تكون الحركة المرورية في أوجها.

إقرأ أيضا:وسائل المحافظة على البيئة

تختلف طريقة الوقاية من أضرار الأوزون نتيجة اختلاف درجة مؤشر جودة الهواء في منطقة معينة كما يأتي:

درجة جودة الهواء طرق الوقاية
0-50 يُمكن القيام بكافة الأنشطة دون ظهور أيّ تأثير للأوزون على الأشخاص.
51-100 يجب على الأفراد ذوي الحساسيّة العالية تقليل الأنشطة المجهدة التي يقومون بها في الهواء الطلق لفترات زمنية طويلة.
101-150 لا بدّ من تقليل كافة الأنشطة الخارجيّة المجهدة أو الطويلة من قِبَل الأطفال، وكبار السن، والأشخاص المصابين بأمراض رئويّة كالربو، وجميع الأشخاص الذين يقومون بأنشطة مختلفة في الهواء الطلق.
151-200 يجب على الأشخاص الذين تمّ ذكرهم سابقاً التقليل من الأنشطة الخارجيّة المجهدة والطويلة أيضاً، كما يجب على جميع الأشخاص الآخرين الحدّ من الأنشطة الخارجيّة التي تحتاج إلى أوقات زمنية طويلة أيضاً.
201-300 يجب على جميع الأشخاص الحد من التعرض للهواء الخارجي حتى لفترات زمنية قصيرة.

الجسيمات

تُعرَف الجسيمات الدقيقة (بالإنجليزية: Particulate Matter) بأنّها الجسيمات الصغيرة الصلبة والسائلة التي يُمكنها الدخول إلى الرئتين والتسبب بالعديد من أمراض الجهاز التنفسي، وتنقسم هذه الجسيمات إلى قسمين؛ جسيمات تتراوح سماكة بعضها بين 2.5-10 ميكروميتر تُسمى (PM10) وتنشأ من الغبار الموجود على الطرقات، ومن عمليات الطحن والتكسير، وجسيمات تصل سماكتها إلى أقل من 2.5 ميكروميتر تُسمى (PM2.5)، وتنشأ عن عمليّات الاحتراق المختلفة مثل حرق الغابات، أو الوقود الأحفوري، أو يُمكن أن تنشأ من اندماج الأمونيا مع انبعاثات المصانع، ولا يُمكن رؤية هذه الملوثات دون استخدام المجهر الإلكتروني.

إقرأ أيضا:تعبير عن المحافظة على البيئة

يُمكن للجسيمات الدقيقة (PM2.5) أن تنتقل إلى الرئتين وغيرها من أعضاء الجسم عن طريق مجاري الدم، ويؤدي زيادة نسبتها في جسم الإنسان إلى النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks)، واضطراب نظم القلب (بالإنجليزية: Cardiac Arrhythmia)، وتفاقم الربو، والتهاب الشعب الهوائية، إضافة إلى الإصابة بصعوبة التنفس، وضيق الصدر، والسعال، والخفقان، والإعياء، وغيرها من الأعراض، بينما يُسبب (PM10) ألماً في العينين، وسيلان الأنف، بالإضافة إلى السعال، وضيق التنفس للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والرئة،[٦] لذلك يجب التقليل من الأنشطة المجهدة والأنشطة الخارجيّة المختلفة للحد من الإصابة بمخاطر هذه الملوثات، إلّا أنّ هذا يختلف باختلاف الحالة الصحيّة للأشخاص كما أنّه يختلف باختلاف مؤشرات جودة الهواء، وهي كما يأتي:

درجة جودة الهواء طرق الوقاية
0-50 لا يوجد أيّ تأثير للجسيمات الدقيقة على الأشخاص.
51-100 يجب أن يقلل الأفراد ذوو الحساسيّة الكبيرة من الأنشطة المجهدة والأنشطة التي يقومون بها في الهواء الطلق.
101-150 يجب على الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض الرئويّة أو أمراض القلب تقليل جميع الأنشطة الخارجيّة المجهدة أو التي تحتاج فترات زمنية طويلة.
151-200 يجب على جميع الأشخاص تقليل الأنشطة المجهدة والتي يحتاج القيام بها إلى فترات زمنية طويلة، بما فيهم الأطفال، وكبار السن، والأشخاص الذين يعانون من الأمراض الرئويّة أو أمراض القلب.
201-300 يجب على جميع الأشخاص الحد من التعرض للهواء الخارجي لفترات زمنية طويلة، وتقليل الأنشطة الخارجية المجهدة.

أول أكسيد الكربون

يتشكل غاز أوّل أكسيد الكربون من الاحتراق غير الكامل لعنصر الكربون، وهو غاز عديم اللون والرائحة، ويكثر وجوده في الظروف الجويّة الباردة نتيجة تأثير درجات الحرارة الباردة على اكتمال عمليّة الاحتراق، لذا يبقى بالقرب من سطح الأرض، وتُعدّ المركبات ووسائل النقل المختلفة أكبر منتج لهذا الغاز، بالإضافة إلى المصانع، وحرائق الغابات، وحرق خشب المواقد، ويؤدي هذا الغاز إلى انخفاض كميّة غاز الأكسجين الذي يصل إلى الجسم، كما أنّ زيادة نسبة هذا الغاز بكميّات كبيرة في الجسم تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، ويتسبب غاز أول أكسيد الكربون بالارتباك، والدوخة، وعدم وضوح الرؤية أيضاً في حالة وجوده بنسبة مرتفعة.

يتسبب أول أكسيد الكربون بالكثير من المشكلات الصحيّة لمختلف الأشخاص إلّا أنّ الأجنة، والأشخاص المصابين بأمراض القلب هم الأكثر عرضة للإصابة بآثار هذا الغاز، ومن آثار التعرض له: الغثيان، والصداع، والإعياء، بالإضافة إلى فقدان الوعي في بعض الأحيان، ويصعب وجود هذا الغاز بتركيز كبير في الهواء الطلق، إلّا أنّه يوجد في الأماكن المغلقة بشكل أكبر، ولا تظهر آثار هذا الغاز في الأجواء الخارجيّة في الأماكن ذات الهواء النقي أو المعتدل.

تختلف طريقة الوقاية من أضرار غاز أوّل أكسيد الكربون نتيجة اختلاف درجة مؤشر جودة الهواء في منطقة معينة كما يأتي:

درجة جودة الهواء طرق الوقاية
0-100 لا يوجد تأثير صحيّ لأوّل أكسيد الكربون.
101-150 يجب على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب كالذبحة الصدرية تجنب مصادر انبعاث أوّل أكسيد الكربون مثل الازدحامات المرورية، بالإضافة إلى التقليل من القيام بالأنشطة المجهدة.
151-200 يجب على المصابين بالأمراض القلبيّة تجنب القيام بجميع الأنشطة المعتدلة، كما يجب عليهم الابتعاد عن مصادر أوّل أكسيد الكربون أيضاً مثل الازدحامات المرورية.
200-300 يلزم مرضى القلب تجنب كافة الأنشطة الجهدية المبذولة، إضافة إلى الابتعاد عن مصادر غاز أوّل أكسيد الكربون.

ثاني أكسيد الكبريت

ينتج ثاني أكسيد الكبريت في المنشآت التي تستخدِم الفحم أو الوقود الذي يحتوي على الكبريت في عملها مثل مصافي النفط، ومحطات توليد الطاقة، ويصعب دخول هذا الغاز إلى جسم الإنسان عن طريق الأنف، إلّا أنّه يتسرب إلى الجسم عندما يتنفس الشخص من خلال الفم، ويؤدي هذا الغاز إلى العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة، ومنها: ضيق التنفس، وألم في الصدر، وعند التعرض لهذا الغاز على المدى الطويل تتفاقم بعض المشاكل الصحية مثل: الربو، والسعال، وأمراض الأوعية الدموية، وأمراض الرئة المزمنة، وتظهر أعراض هذا الغاز بشكل أسرع عندما يدخل إلى الجسم بتركيز كبير، ومن الجدير بالذكر أنّ غاز ثاني أكسيد الكبريت يساهم في تكوين الجسيمات الدقيقة أيضاً.

توجد العديد من الخطوات التي يُمكن القيام بها لتجنب آثار غاز ثاني أكسيد الكبريت، ومن هذه الخطوات ما يأتي:

درجة جودة الهواء طرق الوقاية
0-100 لا يوجد تأثير لغاز ثاني أكسيد الكبريت.
101-150 يجب على مصابي الربو تقليل القيام بالأنشطة المبذولة في الهواء الطلق.
151-200 لا بدّ من تقليل الأنشطة المبذولة في الهواء الطلق من قِبَل الأطفال، ومصابي الربو، إضافة إلى مرضى القلب والرئتين.
201-300 يجب جميع الأشخاص تجنّب القيام بكافة الأنشطة المبذولة في الهواء الطلق.
السابق
التخلص من النفايات الصلبة
التالي
ما هي نتائج تلوث الهواء