الياقوت

الياقوت

الياقوت هو أحدُ أجمل الأحجار الكريمة وأنْفسِها في العالم، ويتميّزُ هذا الحجر الكريم بلونِه الأحمر القاني المميّز، كما أنّه يعتبر واحداً من أصناف معدن الكوراندوم، الذي يعتبرُ من المعادن الشفّافة في حال نقائه، ويتكوّن هذا المعدن من مادة أكسيد الألمنيوم، ويرجع اسم الياقوت في الإنجليزيّة: “Ruby” لاسمهِ في اللاتينيّة: “Ruby”، الذي يعني الأحمر.

تركيب الياقوت الكيمياويّ والبلوريّ

يتركّب الياقوت كيميائيّاً من أكسيد الألمنيوم Al2O3، وبشكل مفصّل فهو يتكوّنُ من “الألومينوم بنسبة 52.9 %، والأكسجين بنسبة 47.1 %”، وبسببِ وجود بعض من آثار أكسيد الكروم التي تحلّ مكان أكسيد الألمنيوم يصبحُ الياقوت بالّلون الأحمر القاني المميّز، ولكن هذا الإحلال لأكسيد الكروم هو من النوع المتوازن شكليّاً، وتستخدمُ قطرات نترات الكوبلت في الكشف عن جودة الياقوت، أو يمكن تعريض مسحوقها لبعض اللهب، وفي حال خرج لهبٌ أصفر اللون فذلك دليل على جودة الياقوت أو “دليل على وجود الألمنيوم”. ويتميّز الياقوت بأنه يتبلور على شكل نظام سداسيّ وفي طائفة المعين الثلاثي، ومع ذلك فالهيئة البلوريّة مختلفة باختلاف أصناف الياقوت.

الخواص الفيزيائية للياقوت

من أهمّ الخواصّ التي تميّزُ حجر الياقوت أنّه يحتلّ المرتبة التاسعة في الصلابة بحسب مقياس موهز، والوزن النوعي لهذا الحجر هو 4، كما أنّه يتميّزُ ببريقه الماسي-الصمغيّ، وهو من الأحجار التي تتواجدُ بحالة شفّافة-شبه شفّافة، ويتلوّنُ الياقوت بسبب وجود كميّات قليلة من أكسيد الكروم، ونسبتة تكون في معدل 0.1-2% فقط ليتواجد في جميع درجات اللون الأحمر، فهو يتواجد باللون الورديّ الفاتح واللون الأحمر القاني، وللياقوت لونٌ مميّز ونادر يُعرف باللون الأحمر “دم الحمام”، وهو مكوّن من 1% فقط من أكسيد الكروم، وفي العادة يتواجدُ هذا النوع من الياقوت في بورما.

أماكن وجود الياقوت

يكثرُ تواجدُ الياقوت، وحجر الزفير، والكوراندوم بداخل الصخور المتحوّلة، خاصّة في الحجار الجيريّة التي تتبلورُ مع المعادنِ المختلفة “الشيست الميكائي النايس”، كما أنّ الياقوت من المكوّنات الأساسيّة في صخور السيانايت وصخور النفلين سيانايت، كما أنّه يتواجد بكميّات جيّدة في المناطق التي تفصلُ بين صخور البريدوتايت والصخور التي تجاورُها، كما أنّه ينتشرُ على شكل بلّورات داخلَ صخور البجماتايت، وفي أحيان أخرى يتواجدُ على شكل بلورات داخل التربة والرمال النهريّة، وذلك نتيجةَ لصلابته العالية وكونَه خاملاً كيميائيّاً.

يتوفّر الياقوت في العديد من المناطق في العالم، ولكنّه يكثرُ في بورما، وسيام، وسيرلانكا، وكشمير، وأستراليا، والولايات المتحدة الأمريكيّة، وتنزانيا، وملاجاسي، وفي الوقت الحالي يُصنع الياقوت في العديدِ من البلدان في العالم بمواصفاتٍ جيّدة وأسعار منخفضة.