التلوث البيئي

بحث حول المحافظة على البيئة

المحافظة على البيئة

يرمز مصطلح البيئة إلى كل شيء يحيط بالإنسان من ماء، ونباتات، وهواء، وغذاء، إذ توصف العلاقة بين الإنسان والبيئة على أنها علاقة تبادليّة، أي أن كلا الطرفين يؤثر ويتأثر بالآخر، فعندما تكون عناصر البيئة صحية ونظيفة فهذا ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان ورفاهيته، والعائلات والمجتمع بكل أطيافه واقتصاده.

يؤثر الإنسان بدوره على البيئة، فالإنسان ومع كل ما يسمعه من قصص الأمم السالفة، وما يراه من انهيار سريع في بيئة الكوكب والنظم الأيكولوجية، فإن نشاطاته لا زالت تُساهم في تدهور البيئة وتدميرها، ومن أوجه هذه النشاطات البشرية، الاكتظاظ السكاني، والتلوث، واحتراق الوقود الإحفوري، وإزالة الغابات، إذ يؤدي ذلك إلى إحداث تغيرات في المناخ، وإلى تآكل التربة، وانخفاض جودة الهواء المحيط وجودة المياه الصالحة للشرب، والتي تقود بدورها إلى مجموعة من الهجرات الجماعيّة وربما إلى حدوث صراعات على مصادر المياه النظيفة، ونتيجة لذلك، أصبحت حماية البيئة والتنمية المستدامة لمواردها الطبيعيّة هدفاً مُشتركاً بين مختلف دول العالم اليوم، وتحقيقاً لهذه الأهداف، فقد تم تبني مجموعة من الشروط والأحكام الدولية عالمياً من قبل دول العالم المتعاونة فيما بينها في هذا الشأن، فاليوم أضحت الإجراءات الدولية المتعلقة بحماية البيئة والحفاظ عليها مُعترف بها قانونياً على الصعيدين، المحلي والعالميّ.

الجهات المسؤولة عن المحافظة على البيئة

تقع مسؤولية المحافظة على البيئة على عاتق الجميع من أفراد، وجماعات ومؤسسات، وقد لا يبدو الأمر سهل التطبيق أحياناً، فقد تتعارض الإجراءات اللازمة لحماية البيئة مع كسب الإنسان، وربح المؤسسات المالي، لذا لا بدّ من محاولة استخدام الأدوات الصحيحة والمنطق السليم، ووضع مجموعة من الحوافر المُشجعة للمؤسسات الملتزمة وسنّ بعض القوانين المُساعِدة، وذلك من أجل الوصول إلى أفضل صيغة تعاون بين جميع فئات المجتمع، ويمكن تصنيف فئات المجتمع المسؤولة عن المحافظة على البيئة إلى:

إقرأ أيضا:أسباب تلوث المياه الجوفية
  • مسؤولو الدولة والمؤسسات المحلية والفيدراليون: إذ تضم معظم دول العالم وكالات حكومية واتحادية مسؤولة عن حماية الجودة البيئية، ويعتمد مستوى فاعليتها على مقدار التمويل المالي والدعم السياسي الذي تتلقاه من حكومات بلادها، إذ تعتبر هذه الوكالات حليفاً مهماً في معظم الدول المتقدمة وبعض الدول النامية، والمهتمة بشؤون البيئة والحفاظ عليها.
  • المنظمات البيئية المحليّة والدوليّة والعالميّة: تعد المنظمات المحلية أكثر فعاليّة في شؤون البيئة الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، فهي أقدر على تحديد القضايا المتعلقة ببيئتها، والاستراتيجيات الأنسب لاتباعها في منطقتها، أما المُنظمات الدوليّة والعالميّة مثل نادي سييرا (Sierra Club) ومنظمة غرينبيس أو منظمة السلام الأخضر (Greenpeace)، وأصدقاء الأرض، والصندوق العالمي للطبيعة، فهي منظمات ذات وجود قانوني أي لها مؤسساتها الخاصة وحصتها من التمويل المالي، والموارد اللازمة لخوض معارك طويلة من أجل الحفاظ على البيئة.
  • نشطاء المجتمع: تكون مسألة الحفاظ على البيئة واحدة من عدة مسائل أخرى تتبناها هذه الفئة، ويبرز دورها القوي بشكل جوهري عندما تبرز على الساحة أحد القضايا المتعلقة بالبيئة.
  • المتضررون بشكل مباشر من تلوث البيئة: وتشمل هذه الفئة عدداً من المجموعات وهي:
    • الأشخاص الذين يرتبط كسب عيشهم بشكل مباشر بالبيئة، كالخشابون والصيادون، والذين يرون في النشطاء البيئيين أعداء لهم، على الرغم من أن كلا الفئتين مهتمة بجودة البيئة، ويمكن التعامل مع هذه الفئة من خلال توضيح الأمور بشكل أفضل، فحماية البيئة ستعني حماية مصدر رزقهم، كحماية الحياة المائية والأسماك وجودتها، وبالتالي ستصبح هذه الفئة مهتمة بالمحافظة على البيئة تماماً كما النشطاء في هذا المجال.
    • الأشخاص الذين تتعلق أعمالهم بجودة البيئة أو دراستهم بالبيئة، كعلماء الأحياء البرية، وعلماء النباتات وبقية علماء أشكال الحياة المختلفة ومأمورو الغابات والأحراش، والهيدرولوجيون، وخبراء الصحة العامة، إذ ترتبط هذه الفئة بجودة البيئة بشكل كبير، ويمكن لأفرادها تقديم الكثير من المعلومات القيّمة والمُرتبطة بالبيئة.
    • الأشخاص الذين يعتبرون البيئة مكاناً للترفيه والدعم الروحي، كصيادي الأسماك والطيور وغيرها من الحيوانات والأشخاص الذين يستمتعون بالهواء الطلق، فيمتلك أفراد هذه الفئة الرغبة والدافع للحفاظ على الحياة البرية، وحماية جودة الحياة الطبيعيّة.
    • المعماريون ومطورو البرامج الصديقة للبيئة، إذ يختص أفراد هذه الفئة بأمور الأبنيّة الخضراء وبتشجيع المجتمع عليها، وبالإضافة إلى الاطلاع على أمور البيئة الطبيعيّة وتلك التي يتم تصميمها.
  • الشركات والمؤسسات: يمتلك أصحاب هذه الشركات والمؤسسات وعياً ودرايّة بأهميّة الحفاظ على البيئة، ويكون ضمن نظامها المؤسسي عدد من القوانين المتعلقة بالبيئة، ويمكن العمل على إقناع بقية المؤسسات باتباع نهج المؤسسات الأخرى من خلال الحوافز، أو من خلال وضع مجموعة من القوانين الملزمة لها، ويجب العمل على كسب أصحاب الشركات والمؤسسات في قضية الحفاظ البيئة، فهم سيشكلون حليفاً قوياً لمثل هذه القضايا.
  • الأشخاص المطلعون على آثار جودة البيئة من عدمها على حياتهم: يجب إيصال الأمور المُتعلقة بالبيئة للجميع من خلال نشر الوعي والتعليم، فقد تصل المياه، والأغذيّة، والهواء إلى بعض البيئات النظيفة من مصادر غير معروفة وملوثة، مما يؤثر على هذه المناطق سلباً، فلا بدّ من إيلاء هذه الأمور قدراً أكبر من الاهتمام، لأن الماء والهواء النظيفين أفضل لصحة الأفراد.

فوائد المحافظة على البيئة

يعود الحفاظ على البيئة بالعديد من الفوائد من أهمها:

إقرأ أيضا:كيف أحافظ على بيئتي
  • الحفاظ على صحة المجتمع وأفراده، فالماء والهواء والتربة النظيفة، بالإضافة إلى وفرة الموارد والمساحات المفتوحة، كلها تعد من العوامل البيئية الرئيسيّة المؤثرة في صحة الأفراد وبناء مجتمع صحي.
  • الحفاظ على موارد المجتمع، كالموارد المائيّة، بما في ذلك الجداول والمستنقعات وغيرها من المسطحات المائية، والتي ينعكس أمر بقائها نظيفة على جودة البيئة وغيرها من ضرورات الحياة.
  • تحسين جودة الحياة بشكل أكبر، فكل مجتمع بما يتمتع به من طبيعة جذّابة وفرص للراحة والإسترخاء، هو مجتمع تبدو فيه الحياة أكثر راحة لسكانه، فالبيئة الجيدة تقلل من التوتر وتزداد فيها فرص التفاعل، مما يعني حياة أفضل للمجتمع.
  • تعزيز الطابع الجمالي للمجتمع، فالعيش ضمن مجتمع ذي طبيعة خلابة وأبنية ذات تصاميم بديعة يُساهم في تحسين الصحة، ونوعية الحياة، وتعزيز الفخر بالانتماء، مما يُشجع الناس على الحفاظ على مجتمعهم مادياً واجتماعياً.
  • جذب الاستثمارات والمشاريع الصديقة للبيئة الجديدة، والحفاظ على قوام المجتمع الاقتصادي، فالمجتمعات المهتمة بشؤون البيئة والحفاظ عليها هي مجتمعات صحية للعمل والعيش، وخصوصاً الشركات الخضراء والتي يتمحور عملها حول الحفاظ على البيئة.
  • جذب الزوار والمقيمين الجدد، فعادة ما يبحث الزوار عن بيئات ذات جودة عالية ومناظر خلابة، أما المقيمين الجدد فهم أولئك الذين يبحثون عن مجتمعات نظيفة وذات جماليّة ومريحة للإقامة.
  • الحفاظ على تاريخ المجتمع من خلال الحفاظ على المباني والمناطق التاريخية، والمستوطنات القديمة وساحات المعارك، أو المناطق التي لم يستطع أن يصل إليها المستعمر من المجتمع، بذلك يعتبر الحفاظ على التراث التاريخي والذاكرة الاجتماعيّة للمكان أمراً مهماً، فهي مصدر فخر لدى الأفراد بماضيهم.
  • الحفاظ على المجتمع من الكوارث البيئية، ومن الأمثلة على الكوارث البيئية، التدمير واسع النطاق الذي نال المستنقعات الساحلية في لويزيانا في النصف الثاني من القرن العشرين، والذي ساهم بشكل كبير في حدوث إعصار كاترينا عام 2005م، والذي أدّى إلى تدمير مناطق كبيرة من مدينة نيو أورلينز، وقد أدّى قطع الأشجار الموجودة على حافة منحدرات التلال إلى حدوث انهيارات أرضيّة وفيضانات حلية، مما ساهم بطمر مجتمعات بأكملها وتغيير أشكال المناظر الطبيعيّة.
  • المساهمة في منع الناس من أخذ قرارات قد يندمون عليها مستقبلاً، كالسماح للأشخاص ببناء بيوتهم في مناطق السهول الفيضية أو المنحدرات المتآكلة.
  • حماية الأنواع المهددة بالانقراض، وبالتالي الحفاظ على جودة البيئة، وكذلك الحفاظ على مواطن الحيوانات الطبيعية، والأنواع المهددة للخطر والمهددة بالإنقراض من النباتات والحيوانات.
  • الحفاظ على النظم البيئية، فحدوث خلل في النظم البيئية قد يقود إلى نتائج غير محمودة، كالإحتباس الحراري والتآكل وإختفاء بعض الأنواع.
  • الحفاظ على كوكب الأرض، فالأرض هي المكان الوحيد الداعم للحياة بكل عناصرها، لذا لا بد من الاعتناء بالبيئات الطبيعيّة للحفاظ على بقاء الأجناس من أجل الأجيال الحالية والأجيال القادمة.

 

إقرأ أيضا:كيف تتخلص من نفاياتك

أثر الإنسان على البيئة

يتفاعل الإنسان مع البيئة بطرق عدة، ويؤثر ويتأثر فيها، وفيما يأتي مجموعة من الآثار الضارة التي تسبب بها الإنسان للبيئة:

  • الزيادة السكانيّة: جاءت الزيادة السكانية كنتيجة لانخفاض أعداد الوفيّات، وتحسن الرعاية الصحية وأساليب الزراعة، إذ تؤثر الزيادة السكانيّة على البيئة بشكل سلبي من خلال إستهلاك أكبر للمساحات ولا سيما الزراعيّة، وتنامي عمليات قطع الغابات وحرق الوقود الأحفوريّ، مما يؤدي إلى انبعاث الملوثات وزيادة الغازات لا سيما ثاني أوكسيد الكربون في الجو، وتدهور النظم البيئية المختلفة.
  • التلوث البيئيّ: تعمل الأنشطة البشريّة المُختلفة على ضخ الملوثات إلى الهواء والمياه بشكل مستمر، إذ يبلغ عدد الأشخاص الحاصلين على مياه ملوثة نحو 2.4 مليار شخص، بالإضافة إلى تنامي ظاهرة الضباب الدخاني، ذلك بسبب ارتفاع نسبة الأوزون المنبعث في الطبقات الملامسة لسطح الأرض، إذ يعمل الضباب الدخاني على حجب أشعة الشمس عن سطح الأرض.
  • الاحتباس الحراري: تنتج ظاهرة الاحتباس الحراري عن انبعاث كميّات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون بفعل الأنشطة البشرية المختلفة بما في ذلك حرق الوقود الاحفوري وإزالة الغابات، إذ ساهم غاز ثاني أوكسيد الكربون في رفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض درجة كاملة، فتؤثر هذه الزيادة في درجات الحرارة إلى ذوبان الجليد في القطب الشمالي والأنهار الجليدية، وبالتالي ارتفاع مستوى مياه المحيط، مما يعني امتصاص المياه لمزيد من الحرارة وذوبان للجليد، وباستمرار هذه الدورة، فمن المتوقع أن ترتفع مستوى مياه المحيط بمعدل 30.48-121.92سم بحلول عام 2100م.
  • التغير المناخي: يرتبط التغير المناخي بالتطور التاريخي لقطاعي الصناعة والتكنولوجيا، بالإضافة لارتفاع درجات الحرارة عالمياً، حيث ستطرأ تغييرات على أنماط الطقس بفعل ذلك، وستصبح مواسم النمو أطول في بعض المناطق، في حين ستشهد أخرى قحطاً واستنفاداً لموارد الماء، كما سيؤدي التغير المناخي إلى حدوث عواصف أشد من حيث الحجم والتردد، بالإضافة إلى موجات حر وفترات جفاف أطول وأشد وطأة، ومن ناحية أخرى تدهور جودة الهواء إلى ارتفاع درجات الحرارة وتدمير النظم البيئية الحساسة.
  • التعديلات الوراثيّة: استخدم الإنسان الكائنات المعدلة وراثياً لتحسين خصائص المحاصيل الزراعية، فبعض هذه الكائنات قد طورت نفسها وراثياً نتيجة تفاعل الغليفوسات المستخدم في السماد مع الأعشاب، لتنتج أنواعاً جديدة من الأعشاب الضارة تهدد الأراضي الزراعية، وقد تؤدي حراثة الأرض إلى التخلص من هذه الأعشاب، ولكنها تؤدي إلى جفاف التربة وقتل البكتيريا النافعة للتربة.
  • تحمض المحيطات: يحدث تحمّض المحيطات نتيجة ذوبان غاز ثاني أكسيد الكربون في مياه المحيط مكوناً حمض الكربونيك، وقد ارتفعت حموضة المحيطات بنسبة 30% في ال200 سنة الماضية، إذ تستنفد الحموضة تركيزات الكالسيوم لتجد الحيوانات القشرية أو القشريات صعوبة في بناء قشرتها، وبسبب تحمض المحيطات وارتفاع درجة الحرارة فإن ربع الشعاب المرجانية تُعتبر تالفة وغير قابلة للإصلاح، كما أن ثلثيها تحت تهديد الخطر.
  • تلوث المياه: يؤدي السماد الذي يصل إلى المصادر المائية من خلال عوامل عدة إلى ارتفاع نسبة غاز النيتروجين فيها، مما يؤدي إلى نمو الكثير من الطحالب والعوالق النباتبة، والتي تستهلك بدورها الأكسجين المذاب في المياه، وتؤدي إلى نقل السموم عبر أجسام الكائنات المائية المستهلكة لها، كما أن القمامة المُلقاة في المصادر المائية والمليئة بالمنتجات البلاستيكية ستؤدي إلى حدوث مجاعات للكائنات البحرية التي تظنها غذاءاً أو الاختناق عند ابتلاعها بالخطأ
  • إزالة الغابات: يلجأ الإنسان إلى إزالة الغابات من أجل التوسع العمراني وللحصول على الأخشاب من أجل تلبية الحاجات البشريّة المختلفة، إذ تعتبر الغابات مصدراً رئيسياً للأكسجين في الغلاف الجوي، كما أنها تعد موطناً للعديد من الكائنات الحية، فإزالتها يعني تهديداً حقيقياً لهذه الكائنات الحية، كما أنه سيؤدي إلى تزايد كميّات الغازات الضارة وارتفاع مستويات الاحتباس الحراري.
  • المطر الحمضي: تنبغث غازات ثاني أكسيد الكبريت وأكاسيد النيتروجين إلى الغلاف الجوي نتيجة الأنشطة البشرية، لتتحد مع السحب مكونة مطراً حمضياً عند سقوطه، مما يؤدي إلى تراكمها في المسطحات المائية لتلحق الضرر بها، وبالكائنات البحرية الموجودة فيها وخصوصاً الأسماك، كما أن الأرض المحيطة بالمسطحات المائية ستمتص الحمض وتنقله بدورها إلى الأشجار التي تمتص السموم، مما سيؤدي إلى تلف أوراق الشجر ومن ثم مساحات شاسعة من الغابات.
  • استنفاد الأوزون: تعمل الأنشطة البشرية على إطلاق عدد من الملوثات التي تحتوي عناصر مثل الكلور والبروم، والتي تجد طريقها إلى الأوزون الموجود في الغلاف الجوي والمؤلف من ثلاث ذرات أكسجين لتعمل على تفكيكه كيميائياً، إذ يؤدي هذا الأمر إلى خفض نسبة الأوزون، وبالتالي انخفاض قدرته على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية الضارة بالبشرية وبالنباتات والحيوانات.

 

تبعيّات عدم المحافظة على البيئة

ينتج عن عدم المحافظة على البيئة الكثير من الآثار السلبية على الإنسان، والمجتمع، والبيئة ومنها:

  • فقدان الأرض والطبيعية لجمالها وجاذبيتها، فعلى سبيل المثال، يقصد السياح ولاية كارولينا الشماليّة الغربيّة في الولايات المتحدة الأمريكية للاستمتاع بالمناظر الجبليّة، وقد تؤدي مشاكل بيئية كالتلوث واجتثاث الغابات إلى تغيير معالم طبيعية بأكملها.
  • التغير المناخي، وقد تلحق هذه الظاهرة الضرر بالمحاصيل الزراعية، فعندما يكون فصل الشتاء دافئاً على غير العادة، فقد يتأخر إزهار الأشجار إلى ما بعد فصل الربيع، وذلك قد يتسبب بتلف العديد من المحاصيل.
  • التأثير على حياة الإنسان بشكل سلبي، إذ يؤثر التلوث بشكل مباشر على صحة الإنسان، فعلى سبيل المثال عندما تصل الملوثات إلى المياه الجوفيّة والتي يعتمد عليها الإنسان في توفير مياه صالحة للشرب، فتسبب الضرر في صحته.
  • استنفاذ المصادر الطبيعية، كالتربة، والمياه، والأخشاب، والحياه البريّة، والتي قد تنضب يوما ما بسبب الاستهلاك المفرط لها.
  • التدهور البيئي والذي قد ينتج عنه العديد من الآثار السلبية مثل:
    • تدهور صحة الإنسان، فقد يُصاب بالعديد من الأمراض في المناطق المعرضة لانبعاث الملوثات السامة، كما أن العديد من التقارير تؤكد وفاة ملايين الأشخاص بسسب الآثار غير المباشرة لتلوث الهواء.
    • خسائر مالية في قطاع السياحة والذي يعتمد على السائحين بشكل أساسي، فقد ينتج عن تدهور البيئة فقدان الغطاء الأخضر والتنوع البيولوجي ومدافن النفايات الضخمة، كما أن تلوث الماء والهواء ستجعل من السياحة أمراً صعباً.
    • التكلفة المالية الضخمة التي ستتحملها الدولة بسبب التدهور البيئي، فهي بحاجة إلى استعادة الغطاء الأخضر وتنظيف مدافن النفايات وحماية الأنواع المهددة بالإنقراض، إذ ستكلف هذه الإجراءات الدولة الكثير، بالإضافة إلى الخسائر التي ستتكبدها الدولة نتيجة لتراجع قطاع السياحة.
السابق
أنواع التلوث
التالي
النفايات وكيفية التخلص منها