الأهمية القديمة لنهر النيل
ساهم نهر النيل قديماً في نشوء الحضارة المصرية على ضفاف نهر النيل وفقاً لسجلات المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت، فقد أدت رواسب الطمي على طول ضفاف النيل إلى تحويل المناطق الصحراوية الجافة في مصر إلى أراضي خصبة، والتي ساهمت في دعم نشوء الحضارة المصرية القديمة، فقم شعب مصر القديم بزراعة القمح، والكتان، والبردي وغيرها من المحاصيل على طول ضفاف النيل، كما قاموا بنقل بضائعهم عبر النهر، مما أدى إلى الاستقرار الاقتصادي للحضارة، ودعم نظام نهر النيل أجاكيرا الحياة البشرية والحيوانية والنباتية على طول ضفتيه في المناطق الأخرى التي يتدفق عبرها إلى جانب مصر.
دعم الزراعة
ساعدت مياه نهر النيل المتوفرة طوال العام، إلى جانب درجات الحرارة المرتفعة في المنطقة، إلى جعل الظروف مناسبة للزراعة المكثفة على طول ضفتيه، حيث يوفر نظام نهر النيل-أكاجيرا المياه لمساحات كبيرة من الأراضي الأفريقية، وبالتالي فإنّ نظام النهر يعتبر مسؤولاً عن دعم حياة الملايين من الناس الذين يعيشون على ضفافه في الوقت الحاضر، حيث يدعم حوض نهر أكاجيرا حوالي 14 مليون شخص، وتيركظ معظم سكان مصر تقريباً على ضفاف نهر النيل، مثل سكان مُدن كل من الخرطوم، وأسوان، والقاهرة، والأقصر.
تسهيل التنقل
يعتبر نهر النيل ممراً مائياً مهماً وحيوياً للتنقل بين المناطق المختلفة، خاصةَ في الأوقات التي يكون فيها النقل من خلال السيارات غير ممكناً، مثل مواسم الفيضانات، ولكن التطوير، والتحسين الذي أُدخل على المرافق الجوية، والسكك الحديدية، والطرق السريعة في بداية القرن العشرين، أدت إلى تقليل الاعتماد على الممر المائي.
إقرأ أيضا:مصادر تلوث الماء داخل نهر النيلتوليد الطاقة الكهرومائية
تم استخدام نهر النيل لتوليد الطاقة الكهرومائية، حيث بدأت مبادرة حوض النيل عام 1999 لمساعدة الدول التي تقع على ضفافه من أجل الاستفادة من النيل وفوائده، فعزز استخدام نهر النيل من قدرات الطاقة الكهرومائية، وعلى الرغم من أن الخطط لا تزال قائمة لمواصلة تطوير إنتاج الكهرباء في المنطقة، فقد تم بالفعل إنشاء العديد من السدود من أجل السيطرة على الفيضانات، وتوليد الطاقة الكهرومائية، وذلك لمساعدة البلدان التي يمر عبرها، حيث لا تزال أغلبها تعتبر بلدان فقيرة نسبياً.
إقرأ أيضا:أين توجد بحيرة قارون