حشرات و كائنات دقيقة

بحث عن الديدان المفلطحة

الديدان المفلطحة

تُعبّر الديدان المُفلطحة أو المسطّحة (بالإنجليزيّة: Flatworms) المعروفة أيضًا بالديدان العريضة أو العريضات (بالإنجليزيّة: Platyhelminth) عن الشكل الأبسط من مجموعة الديدان، وتنتمي هذه الديدان إلى شعبة المفلطحات (بالإنجليزيّة: Platyhelminthes)؛ وهي الشعبة أو المجموعة التي تحتوي على اللافقاريات الرخوة التي عادةً ما تكون مُسطّحة.

 

معلومات حول الديدان المفلطحة

وفيما يأتي بعض المعلومات عن الديدان المفلطحة:

  • تمتلك الديدان المفلطحة جسمًا ذا تماثلٍ ثنائيّ ومركز مسطّح؛ أي أنّها تُشبه الشريط، ويُوجد في هذه المجموعة ما يُقارب 20 ألف نوع.
  • تختلف سلوكياتها عن بعضها البعض حيث يعيش بعض أنواعها بشكلٍ حرٍ أما البعض الآخر منها فيكون طُفيليّ قد يكون ضارًا؛ بحيث يعيش على كائن حي آخر يُسمّى المُضيف أو فيه ويحصل على التغذية منه.
  • قد تُوجد هذه الديدان في مياه البحر والمياه النقيّة ولكنّها لا تنتمي لرخويات البحر، وتُعدّ الدودة الشريطيّة من أكثر الأنواع شهرةً بين الديدان المفلطحة.
  • تتكاثر هذه الكائنات عن طريق الانقسام إلى قسمين؛ حيث تتشكّل دودة مفلطحة جديدة نتيجةً لهذا الانقسام.

 

المظهر الخارجي للديدان المفلطحة

وفيما يأتي تفصيل للمظهر الخارجي للديدان المفلطحة:

إقرأ أيضا:اسم ذكر النمل
  • يتشابه الجزء الأيمن من جسم هذه الديدان مع الجزء الأيسر لها؛ وذلك بسبب تميّزها بالتماثل أو التناظر الثنائي.
  • تتميز بأنها ذات جسد رقيق عامّةً، ويُمكن رؤيتها عبر المجهر، أمّا بالنسبة لطولها فقد يصل لعدّة أقدام.
  • تحتوي الديدان المفلطحة على ثلاث طبقات من الخلايا وهي؛ الأديم الظاهر (بالإنجليزيّة: Ectoderm)؛ وهي طبقة الغطاء الخارجيّ، والأديم الباطن (بالإنجليزيّة: Endoderm) وهي الطبقة التي تُبطّن مواقع الهضم؛ وتشبه بذلك اللاسعات تقريبًا، والأديم المتوسط (بالإنجليزيّة: Mesoderm) وهي الطبقة الواقعة بين الطبقتين الظاهرة والباطنة، أمّا الديدان الشريطيّة فإنّها لا تمتلك جهازًا هضميًّا كالبالغين ولكنّ تتميّز أسطح خلاياها بأنّها تتشابه مع بُنية الخلايا التي تُبطّن الأمعاء بالرّغم من ذلك.

 

تكوين جسم الديدان المفلطحة

تتميّز الديدان المُفلطحة باحتواء أجسامها على ثلاث طبقات من الأنسجة مع الأعضاء والعضيّات، كما أنّها لا تحتوي على تجاويف داخليّة؛ حيث تفتقر وجود جهاز عظميّ ودوران وتنفسيّ مخصص، وفيما يأتي ذِكر لتكوين جسم الديدان المفلطحة:

 

الجهاز الهضمي

عند تشريح جسم الديدان المفلطحة يمكن ملاحظة امتلاكها ما يُسمّى بالأمعاء العمياء؛ حيث إنّها تمتلك فمًا دون وجود فتحة في الطرف السفليّ من القناة الهضميّة، ولكنّها تمتلك ما يُسمّى بالأعضاء الإخراجيّة البروتونيّة عوضًا عن هذه الفتحة المُخصّصة لإخراج النفايات من الجسم؛ إذ إنّ لديها مزيج ما بين الجهاز الهضميّ والإخراجي، بحيث تقوم بالحصول على الطعام وإخراج الفضلات باستخدام نفس الفتحة.

إقرأ أيضا:مملكة الطلائعيات

أمّا بالنسبة لعمليّة نقل الطعام فتتميّز الديدان الكبيرة بامتلاكها أمعاء متفرّعة بشكلٍ كبيرٍ تسمح لها بنقل الغذاء لجميع أجزاء الجسم؛ ويعود سبب هذا التفرّع لعدم وجود التجاويف في أجسادها.

أمّا بالنسبة لنوع الغذاء؛ فتتميّز الديدان المُفلطحة بأنّها من آكلات اللحوم والفضلات النّشطة على الرغم من أنّها حساسّة ورقيقة؛ حيث إنّها تستخدم خرطومها للحصول على الغذاء من الحيوانات الميتة أو المصابة والحيوانات الاستعماريّة كالشعاب المرجانيّة الناعمة والبريون والديدان الصغيرة والحشرات والكائنات المجهريّة.

 

الجهاز التنفسي

تتميز الديدان المفلطحة بعدم امتلاكها رئتين أو جهاز تنفسي؛ ولكنها تتنفس نتيجة امتصاص الأكسجين بشكل مباشر عبر الجلد وإيصاله إلى خلايا جسمها الداخلية، وتُعرف هذه العملية بعملية الانتشار أو التنفس الجلدي (بالإنجليزية: Cutaneous Respiration)، ويجدر بالذكر أن جميع أعضائها الداخلية قريبة من سطح الجلد لتلقي الأكسجين الكافي من المياه أو السوائل المحيطة.

 

الجهاز العظمي

تتميّز الديدان المُفلطحة بعدم امتلاكها لهيكل عظميّ أو عضليّ أيضًا، ولكن يُمكنها التحرّك أو الانزلاق بسرعةٍ على بطنها باستخدام أهداب دقيقة شبيهة بالشعر تُغطّي جسدها بالإضافة لوجود طبقتين من العضلات تحت جلدها، ويُمكن لهذه الديدان أن تسبح لمدة جيدّة من الوقت على شكل موجات.

 

الجهاز العصبي

تمتلك الديدان المُفلطحة جهازًا عصبيًّا بسيطًا جدًّا؛ حيث يحتوي جسدها على اثنين فقط من النهايات العصبيّة في كل طرف، كما أنّها تمتلك دماغين بسيطين يُسميّان بالعُقد ويتكونان من حزمة من الأعصاب، أمّا بالنسبة لخصائص الرؤية فإنّها تمتلك عينين يُساعدانها على الإحساس بالضوء.

إقرأ أيضا:بحث عن الفيروسات

 

تصنيفات الديدان المفلطحة

تصنف الديدان المفلطحة تحت المملكة الحيوانية (بالإنجليزية: Animalia)؛ والتي يندرج أسفلها مجموعة الكائنات الحية حقيقة النوى متعددة الخلايا والتي تعرف بالمتزويات (بالإنجليزية: Metazoans)، أي تنتمي بالتحديد إلى فرع حيوي يعرف بالبعديات الحقيقية (بالإنجليزية: Eumetazoa)، ويُوجد ثلاث مجموعات فرعيّة رئيسة من الديدان المُسطّحة في هذه الشُعبة كما يأتي:

 

التربلايريا (Turbellaria)

إنّ مجموعة التربلايريا هي النّوع الوحيد الحيّ وغير الطُفيليّ من الديدان المُسطّحة؛ أي يُمكن إيجاده متجولاً في البيئة الطبيعيّة، ويعيش بشكلٍ حرٍّ غالبًا في البيئات المائيّة كالمياه العذبة والمُحيطات والمواطن البريّة الرطبة؛ حيث يزحف حول الأسطح السفليّة لمُعظم الأجسام في الماء، وتتضمّن التربلايريا أنواعًا فرعيّة يعتمد تقسيمها غالبًا على كيفية بناء التجاويف الهضميّة الخاصّة بها، ومنها ديدان دوجيسيا (بالإنجليزيّة: Dugesia)، والديدان المستوية (بالإنجليزيّة: Planarian) التي تعدّ شائعة الاستخدام بالأنشطة المخبرية.

 

المثقوبات (Trematodes)

ويُطلق عليها اسم (Flukes) في بعض الأوقات والذي يعني الديدان المثقوبة أيضاً، ويتميّز هذا النّوع بأنّه من الطُفيليات التي تتغذّى على الإنسان أو الحيوان الأليف أو كليهما، حيث يمتلك دورات حياة مُعقّدة مُخصصة للتطفّل على أنسجة الحيوان، ويُمكن أيضاً تصنيف هذه الديدان لعدة أنواع اعتمادًا على العضو في جسم المُضيف الذي تعرّض للعدوى بحيث اتّخذته هذه الديدان موطنًا لها؛ كمثقوبات الكبد أو الأمعاء أو الدّم أو الرئتين، أمّا بالنسبة للأنواع التي تُسبب العدوى للإنسان فهي ما يأتي:

  • البلهارسيا (بالإنجليزيّة: Schistosoma) وهي مثقوبة الدّم.
  • جانبية المناسل الفسترمانية (بالإنجليزيّة: Paragonimus westermani) وهي مثقوبة الرئة.
  • متفرع الخصية الصيني أو وشيعة الكبد الصينية (بالإنجليزية: Clonorchis sinensis)‏ وهي مثقوبة الكبد.

 

المنطقيات (Tapeworms)

وهي الديدان الشريطيّة أو الشراطيات أو المنطقيات، وتُعدّ أيضًا إحدى الأنواع الطُفيليّة التي تُشبه الشريط؛ حيث إنّها طُفيليات معويّة في الحيوانات الفقاريّة تعيش في أمعاء الإنسان والحيوان ولا يُمكن أن تعيش بمفردها، كما أنّها تُظهر تعديلات تشريحيّة وتاريخيّة متعلّقة بالتطفّل.

 

أحجام الديدان المفلطحة

فيما يأتي ذِكر لأحجام عدة أنواع من الديدان المُفلطحة:

  • التربلايريا: إنّ العديد من أنواع هذه الديدان تتميّز بالحجم المجهريّ، وقد يبلغ طول مُعظمها أقل من خمسة ميلليمترات، وتُعدّ الديدان المستويّة هي الأكبر حجمًا من بينها حيث قد يصل طولها لنصف متر.
  • المثقوبات: يتراوح طول مُعظم أنواع هذه الديدان ما بين 1 إلى 10 ملليمتر، وقد يصل بعضها لعدّة سنتمترات.
  • المنطقات: قد يصل طول بعض أفراد هذه المجموعة لخمسة عشر مترًا، أمّا أصغرها فيبلُغ طولها ملليمترًا واحدًا.
  • وحيدات النّسل: أو أحادية العائل (بالإنجليزيّة: Monogenea) يتراوح طولها ما بين 0.5 ملليمتر إلى 30 ملليمتر.
  • مدرعات البطن: (بالإنجليزيّة: Aspidogastrea) يتراوح طولها ما بين عدّة ملليمترات إلى 100 ملليمتر.

 

دورة حياة الديدان المفلطحة

تُعدّ دورة حياة الديدان المُفلطحة بسيطةً نسبيًّا؛ وفيما يأتي تفصيل لها:

  • تُوضع البيوض المُخصّبة مع بعضها البعض أو بشكلٍ مُفردٍ، وتُعلّق بسطحٍ أو ببعض الأجسام بمادةٍ إفرازيّة لاصقة في معظم الأوقات.
  • تخرج من هذه البيوض يرقات أو ديدان دقيقة قادرة على السباحة بعد انتهاء مرحلة التطوّر الجنيني.
  • تمرّ هذه اليرقات التي تنتج بعد الفقس بعدّة مراحل وفي المرحلة النهائيّة تتطوّر لديدان بالغة تُكمل دورة الحياة بدورها.
  • بالنسبة لطريقة التّكاثر فتتميّز الديدان المُفلطحة بأنّها خُنثى عامةً؛ أي يمتلك كل فردٍ منها على أعضاء تناسليّة ذكرية وأنثويّة، وبما أنّ طريقة التّكاثر لديها هي جنسيّة ففي معظم الأنواع يُنتج الكائن نفسه بويضات وحيوانات منويّة معًا.
  • بالنّسبة للمواطِن فقد ذُكر سابقًا أنّ معظم أنواع هذه الديدان طُفيليّة؛ ولذلك تعيش المثقوبات والشراطات بمُضيفات فقاريّة ومنها الإنسان؛ حيث تعيش الديدان الشريطيّة بالجهاز الهضميّ للمُضيف، أمّا المثقوبات فتعيش بالجهاز الدوراني أو الكبد الخاص بالمُضيف، وقد يحتاج الطُفيلي لأكثر من مُضيف لإكمال دورة حياته في أغلب الأوقات.

 

أماكن انتشار الديدان المفلطحة

ترتفع حالات الإصابة بالدودة الشريطيّة في المناطق التي تُعاني من ضُعف في إمكانيات الصرف الصحيّ وينتشر بها تناول اللحوم غير المطبوخة؛ فمثلًا يُصاب عدد كبير من سُكان دول البلطيق بالدودة الشريطيّة من نوع العوساء أو الشريطيّة العريضة (بالإنجليزيّة: Diphyllobothrium latum)، كما يُحتمل إصابة قسم صغير من سكّان بعض أجزاء جنوب الولايات المتحدة بالدودة الشريطيّة القزمة أو المحرشفة القزمة (بالإنجليزيّة: Hymenolepis nana).

وتشيع أيضًا إصابة السكّان في الولايات المُتحدة الأمريكيّة وأوروبا بشريطية البقر أو الدوة الشريطية البقرية أو الشريطية العزلاء (بالإنجليزية: Taenia saginata or Beef tapeworm)‏؛ وذلك بسبب عادة تناول مُنتجات الأبقار أو شرائح اللحم غير المطبوخة جيداً، ولكن انخفضت إصابة الإنسان بهذه الدودة بشكلٍ كبيرٍ في أستراليا وأمريكا الجنوبيّة والشماليّة وأوروبا بسبب فحص اللحوم لديهم باستمرار.

 

طرق انتقال الديدان المفلطحة إلى الإنسان

عادةً تُمثّل طُرق اختراق الجلد والعبور إلى الجهاز الهضميّ وسائل دخول الطُفيليات إلى جسم المُضيف، وتتواجد الديدان البالغة بشكلٍ شائعٍ في تجويف الجهاز الهضميّ، وبالرّغم من ذلك فإنّه يُمكن أن تتواجد أيضًا في الأعضاء الأخرى التي تُوفّر وسائل إخراج البيض وجميع أنسجة وتجاويف المُضيف، وفيما يأتي ذِكر لوسائل انتقال الديدان المُفلطحة للإنسان:

 

الديدان الشريطيّة

يُمكن أن يتعرّض الإنسان للإصابة بعدوى الدودة الشريطيّة في حالة تواجد البيوض أو اليرقات في الفم، ويُمكن حدوث ذلك عن طريق الآتي:

  • تناول الطعام وشرب الماء الذي يحتوي على بُراز شخص مصاب، أو لمسه إنسان أو حيوان مُصاب؛ حيث يُمكن إخراج البيوض مع البُراز الذي قد يُلامس الملابس والطعام والأسطح.
  • تناول اللحم البقريّ أو لحم الخنزير أو سمك المياه العذبة كالسلمون والتاروت النيء أو غير المطبوخ جيداً، حيث قد تحتوي هذه اللحوم على يرقات شريطيّة حيّة في حالة عدم تطبيق الطهي الجيّد لها.

 

المثقوبات

في بعض أنواعها يُمكن أن يُصاب الإنسان بالذانبة (بالإنجليزيّة: Cercariae) وهي أحد أطوار البلهارسيات عن طريق التكيّس أو الخراج الذي تُنتجة في لحوم الأسماك أو القشريات المُصابة كجراد البحر أو السرطان، وفي بعض الأنواع الأخرى قد تنتقل الذانبة عن طريق التواصل المباشر بينها وبين الإنسان في الماء.

كما تنتقل أنواع أخرى من المثقوبات عن طريق تناول اللحوم أو النباتات المائيّة أو القشريات غير المطبوخة بشكلٍ جيّدٍ والتي تحتوي على الخراجات التي تُشكّلها، ويجدر الذِكر بأنّ المثقوبات تتطوّر أو تنضج في جسم الإنسان.

أمّا بالنسبة لطريقة تغذية هذه الطُفيليات فتتميّز بامتلاكها تركيبات وماصّات تساعدها بالتغذّي من المُضيف، كما تتميّز الديدان الشريطيّة باحتواء رؤوسها على عدّة ماصّات وروَيس وهو تاج يوجد أعلاها ويتكوّن من خطافات لربطها مع المُضيف، وتستخدم هذه الديدان الماصّات للحصول على الغذاء من المُضيف بشكلٍ مباشرٍ بسبب افتقارها لوحود فم وجهاز هضميّ -كما أشرنا أعلاه- بعكس الكائنات اللافقاريّة الأخرى.

 

أعراض الإصابة بالديدان المفلطحة

تختلف أعراض الإصابة بالديدان المفلطحة بناءً على نوع الديدان، وفيما يأتي أبرزها:

 

أعراض الإصابة بديدان المثقوبات

تعتمد الأعراض الناتجة عن الديدان المثقوبة على العضو المُصاب من جسم الإنسان كما يأتي:

 

الأمعاء

قد لا ترتبط عدوى الأمعاء بأيّة أعراض في أغلب الأحيان كما قد تُسبب أعراض مُعتدلة، أمّا في حالة الإصابة بعدوى شديدة فتظهر عدة أعراض كالحمى وألم البطن والإسهال، كما قد تُسبب المثقوبات انسداد الأمعاء بحالة تُسمّى الانسداد المعويّ، أو منع امتصاص الطعام بالشكل الطبيعيّ بحالة تُسمّى سوء الامتصاص (بالإنجليزيّة: Malabsorption) في بعض الأوقات.

 

الكبد

تعتمد الأعراض المُرافقة لعدوى الكبد في البداية على نوع العدوى وشدّتها وفيما يأتي أبرز هذه الأعراض:

  • يتعرّض المُصاب للحمى والقشعريرة وألم البطن والغثيان والتقيؤ وتضخّم الكبد والشرى.
  • يُحتمل أن ترتبط هذه الأعراض بعدوى الفاشيولا أو المثقوبات المتورّقة (بالإنجليزيّة: Fasciola flukes)، كما قد لا ترتبط هذه المرحلة بأيّة أعراض أيضًا.
  • مع مرور الوقت فقد يطوّر المُصاب اصفرارًا في الجلد وابيضاض العين أو اليرقان والإسهال وفقدان الوزن والحكّة في حالة انسداد مقدار كاف من القناة الصفراويّة داخل أو خارج الكبد من قِبل المثقوبات البالغة.
  • قد يُصاب المريض بتليّف الكبد في بعض الأحيان بسبب تعريضه للتلّف من قِبلها.
  • قد تظهر مُضاعفات طبيّة أخرى كحصى المرارة والعدوى البكتيريّة للقناة الصفراويّة والتهاب البنكرياس، وتُستخدم العلاجات الطبيّة التي تُخلّص الجسم من هذه الديدان لعلاج العدوى الناتجة منها.

 

الرئة

قد يتعرّض المصاب للإسهال وألم البطن والحمّى والسّعال والحكّة بعد الإصابة بوقتٍ قريبٍ، كما قد يُطوّر المريض ببطئ عدّة أعراض كالسعال المزمن وألم الصدر وضيق التنفّس كما قد يخرج الدم مع السّعال وتظهر نتوءات على الجلد في المراحل اللاحقة من الإصابة؛ وذلك نتيجةً لتدميرها للرئتين بشكلٍ رئيسٍ واحتماليّة إلحاقها الضرر بأعضاء أخرى كالجلد.

 

البلهارسيات

قد يتعرّض المريض للطفح الجلدي المثير للحكة في موقع الإصابة عندما تخترق البلهارسيات الجلد، أمّا عادةً فلا يُظهر معظم النّاس أيّة أعراض، ولكن قد يُطوّر المصاب البلهارسيا الحاد مع الطفح الجلدي والحمى والسعال وألم العضلات والإرهاق والغثيان وألم البطن والتوعك واحتماليّة تضخّم الغدد اللمفاوية بشكلٍ مؤقتٍ ثمّ عودتها لطبيعتها، وتسمّى هذه الأعراض جميعها بحمّى كاتاياما (بالإنجليزيّة: Katayama fever) بعد الإصابة بمدّة 12 أسبوعًا وعندما تبدأ الديدان البالغة بوضع البيض.

 

أعراض الإصابة بالديدان الشريطية

قد لا تُسبب عدوى الديدان الشريطيّة أيّة أعراض في غالبية الأوقات، وقد تكون أجزاء الديدان التي قد تنتقل بحركات الأمعاء العلامة الوحيدة على الإصابة بها، ولكن في بعض الأوقات قد تظهر الأعراض الآتية:

  • الغثيان.
  • الضعف.
  • ألم البطن.
  • فقدان الشهيّة أو الجوع.
  • الإرهاق.
  • فقدان الوزن.
  • نقص في بعض الفيتامينات والمعادن.

 

علاج عدوى الديدان المفلطحة

يعتمد نوع وطول العلاج المُستخدم للدودة الشريطيّة اعتمادًا على نوعها؛ حيث قد تُعالج باستخدام الأدوية العلاجيّة الفمويّة وأشهرها دواء برازيكوانتيل (بالإنجليزية: Praziquantel)، أمّا بالنسبة للديدان المثقوبة فيُعدّ أيضًا هذا العلاج فعّالاً لطرد مُعظم أنواعها وعلاج العدوى التي تسبّبها، ولكن في حالة تسبّبها بانسداد القناة الصفراويّة فقد تكون الجراحة ضروريةً.

 

نصائح للوقاية من الديدان المفلطحة

يجب على الأشخاص الذين يزورن أماكن يشيع فيها انتشار الديدان المثقوبة الاهتمام بالوقاية من التعرّض لها عن طريق تجنّب التلامس مع الماء الملوّث والاهتمام بالتخلّص من البول والبراز بطريقةٍ صحيّةٍ، أمّا بالنسبة للوقاية من الإصابة بالديدان الشريطيّة فيجب اتّباع الآتي:

  • غسل اليدين بالماء والصابون بعد استخدام المرحاض وقبل تناول الطعام أو لمسه.
  • غسل وطبخ جميع أنواع الخضروات والفواكه بماء نظيف، وغليه لمدة دقيقة على الأقل وتركه ليبرد قليلاً قبل استخدامه، وذلك في حالة السفر لمنطقةٍ يشيع بها انتشار هذه الديدان.
  • التخلّص الصحيح من براز الحيوان والإنسان لمنع التعرّض لبيوض الديدان.
  • طهي اللحوم تحت درجة حرارة 63 درجة مئوية على الأقل لقتل بيوض الديدان أو اليرقات.
  • قتل بيوض الديدان ويرقاتها عن طريق تجميد اللحوم تحت درجة حرارة -35 مئويّة لمدة زمنية تتراوح ما بين 7 أيام إلى 10 أيام، والأسماك لمدة يوم واحد على الأقل.
  • تجنّب تناول لحم البقر والخنزير والأسماك غير المطهوّ جيدَا.
  • علاج الكلاب المُصابة في الحال.
السابق
ما هي حشرة القراد
التالي
معلومات عن العنكبوت