عدد بحيرات جمهورية مصر
تضم مصر العديد من البحيرات التي تقع في الجهة الشمالية منها ضمن منطقة حوض البحر المتوسط، والتي تتميّز بموقعها الاستراتيجي ومناخها المعتدل، وبكونها من أخصب البحيرات الطبيعية في العالم، لِذا فهي تمثّل ثروةً كبيرةً لمصر، هذا بالإضافة إلى أهميتها الاقتصادية باعتبارها مصدراً مهماً للثروة السمكية، إذ يبلغ الإنتاج السمكي لهذه البحيرات ما يُقارب 170,334 طناً (170,334,000 كيلوغرام) سنوياً، أي ما يُقدّر بنحو 75% من إجمالي الإنتاج في مصر.
وللبحيرات المصرية أهمية بيئية كبيرة وثروة طبيعية مهمة، فهي تضم حوالي 450 نوعاً من النباتات، أي ما يُقدّر بنحو 20% من النباتات البرية المصرية، ويعيش فيها ما يُقارب 400 نوع من الطيور من أصل 500 نوع موجود فى مصر، والجدير بالذكر أن عدد البحيرات يبلغ 14 بحيرة، وهي: مريوط، وإدكو، وبحيرة قارون، وناصر، وبحيرات توشكى، والبرلس، والمنزلة، والبردويل، ونبع الحمراء ، وبحيرة التمساح، وسيوة، والبحيرات المرة، وبحيرة بورفؤاد، والريان.
أهم بحيرات جمهورية مصر
فيما يلي أهم البحيرات المصرية:
بحيرة البردويل
تقع بحيرة البردويل شمال سيناء بين منطقتي بئر العبد والعريش، وتبلغ مساحتها حوالي 667.73 كيلومتراً مربعاً، ويصل طولها إلى 90 كيلومتراً، وتمتاز البحيرة بكثرة وتنوع الأسماك الموجودة فيها، ويرجع ذلك إلى القوانين المفروضة التي تمنع صيد السمك خلال فترات التكاثر، وفرض العقوبات على المخالفين، ويُحلّق فوق بحيرة البردويل أعداد كبيرة من الطيور، حيث يتواجد فيها ما يُقارب 25 نوعاً، ويشار إلى أنّ (اتفاقية رامسار) المتعلقة بحماية الطيور، هي السبب في وجود تلك الأعداد الكبيرة منها.
إقرأ أيضا:ما هي مجالات استخدامات مياه السدودبحيرة المنزلة
تقع بحيرة المنزلة شمال شرق مصر بالقرب من بورسعيد، وتُعدّ من أكبر البحيرات الطبيعية في مصر وأهمّها، فهي تمتاز بخصوبتها، وتوفُّر المواد الغذائية الطبيعية فيها، ومناخها المعتدل طيلة أيام السنة، ممّا يجعلها من أهم مقوّمات الإنتاج السمكي الطبيعي، إذ يبلغ إنتاجها من الأسماك مل يُقارب 60 ألف طن (60,000 كيلوغرام) سنويّاً، أي ما يُقدّر بنحو 35% من إنتاج البحيرات الشمالية في مصر. وتبلغ مساحتها الحالية ما يُقارب 505.86 كيلومتراً مربعاً بعد أن كانت 3,035.14 كيلومتراً مربعاً.
بحيرة مريوط
تبلغ مساحتها الحالية ما يُقارب 68.7965 كيلومتراً مربعاً بعد أن كانت 202.34 كيلومتراً مربعاً، حيث تمّ تحويل ثلثي مناطق البحيرة كمنطقة أبيس وغيرها إلى أراضٍ زراعية، وتتميّز البحيرة بوجود العديد من أنواع الأسماك، كسمك البلطي الذي يتغذّى على النباتات الدقيقة المتواجدة في البحيرة، بالإضافة إلى سمك البوري، والطوبار، والمبروك، والحنشان، كما تضمّ أسماك القراميط التي تتغذّى على النباتات الدقيقة والأسماك الصغيرة.
بحيرة البرلس
تقع بحيرة البرلس في الساحل الشماليّ لمحافظة كفر الشيخ، وتُعدّ ثاني أكبر البحيرات الطبيعية الموجودة في مصر من حيث المساحة، إذ تبلغ مساحتها ما يُقارب 493.72 كيلومتراً مربعاً، وتتغذّى مياهها من مصدرين رئيسيين، وهما قناة بربنال التي تربط البحيرة بنهر النيل، وبوغاز البرلس الذى يصل البحيرة بالبحر المتوسط، هذا فضلاً عن ستة مصادر تغذّي البحيرة بالمياه العذبة، الأمر الذي يجعل مياه البحيرة خليطاً من المياه العذبة والمياه المالحة، هذا ويشار إلى وجود العديد من المستنقعات الملحية والقصبية فيها، إضافةً إلى السهول الرملية والكثبان الرملية المرتفعة، وكلٌّ منها له خصائصه المميزة التي تنعكس على البحيرة، والتي جعلت منها مكاناً ملائماً لعيش 135 نوعاً من النباتات المائية والبرية، إلى جانب تواجد أعداد كبيرة من الأسماك، والتي أنتجت ما نسبته 87% من إجمالي إنتاج محافظة كفر الشيخ من الأسماك.
إقرأ أيضا:أين يقع النهر الأحمربحيرة إدكو
تقع بحيرة إدكو شمال الدلتا، مع بحيرات المنزلة والبرلس، وهي مُتّصلة بالبحر الأبيض، كانت تُعرف قديماً بوادي النجوم، ويذكر أنها نشات عن أحد فروع نهر النيل السبعة في الدلتا والذي يُعرف بفرع الكانوبي، وتتميّز البحيرة بنظافتها، حيث تعدّ من أنظف البحيرات الشمالية وأقلّها تلوّثاً، كما تتميّز بقدرتها الإنتاجية الكبيرة بالرغم من صغر مساحتها التي تبلغ حوالي 60.8849 كيلومتراً مربعاً، وذلك بسبب عُمقها الكبير مقارنةً مع عُمق باقي البحيرات، ويبلغ إجمالي إنتاجها من الأسماك حوالي 5228 طناً (5,228,000 كيلوغرام)، أي ما يُقدّر بنحو 0.34% من الإجماليّ العام لإنتاج مصر من الأسماك.
أجمل بحيرات جمهورية مصر
تُمثِّل البحيرات المصرية إحدى أجمل العجائب الطبيعية في البلاد، وتشترك جميع تلك البحيرات بالجمال الطبيعي المميّز، وفيما يلي أجمل البحيرات المصرية:
- بحيرة التمساح: تقع بحيرة التمساح في مدينة الإسماعيلية في بقعةٍ منخفضةٍ محصورةٍ بين الحاجز الذي يفصل بين البحر الأبيض المتوسط، والبحر الأحمر، وتبلغ مساحتها ما يقارب 14 كيلومتراً مربعاً، وتعتبر بحيرة التمساح (بالإنجليزية: Crocodile Lake) من أكثر مناطق الإسماعيلية شهرةً في جاذبيتها، كما يطلّ على البحيرة شواطئ عدّة؛ منها: شاطئ فيروز، وشاطئ بحري، وملاحة وغيرها.
- بحيرات وادي الريّان: ينخفض وادي الريان مسافة 42 متراً تحت مستوى سطح البحر، ويتكوّن من بحيرتين تتصلان معاً بشلال، الأمر الذي جعله من أشهر مناطق الجذب في مصر، ويعدّ الوادي موئلاً للعديد من الحيوانات والنباتات الصحراوية، بما فيها الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض، مثل: ثعلب الصحراء، ثعلب روبل، وغيرها من الحيوانات، إضافةً إلى ما يُقارب 169 نوعاً من الطيور التي يُمكن مشاهدتها على مدار العام.
- كما يحيط بهذه البحيرات الكثبان الرملية الواسعة، والمشاهد الطبيعية الخلّابة، والتي توفّر تجربة بيئية تساعد على الاسترخاء، والتقليل من ضغوط الحياة اليومية عند السير خلالها، ويُعدّ التمازج ما بين مياه البحيرة الزرقاء ورمال الصحراء الذهبية من أكثر المناظر جمالاً في وادي الريان.
- بحيرة ناصر: تعتبر بحيرة ناصر إحدى البحيرات الصناعية الواقعة جنوب مصر، والتي تكوّنت بعد بناء سد أسوان عبر نهر النيل، ويبلغ طول البحيرة 479 كيلومتراً، بينما يبلغ عرضها 16 كيلومتراً، بمساحةٍ كليةٍ تصل إلى 5.250 كيلومتراً مربعاً، وتبلغ السعة التخزينية للمياه في البحيرة حوالي 132 كيلومتراً مكعباً، ومن الجدير بالذكر أنّ سبب تسمية البحيرة بهذا الاسم يُنسب إلى الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر الذي أسس مشروع السد العالي في أسوان.
- تُعرف بحيرة ناصر باسم بحيرة النوبة عند البعض، وتمتاز بالعديد من الخصائص البيئية التي تجعلها بيئة مناسبة لعيش الأسماك فيها ضمن علاقاتٍ بيولوجيةٍ متنوعةٍ، لِذا فهي تعتبر من أهم المصادر السمكية المصرية، ومصدراً حيويّاً لصيد الأسماك، كما يعيش فيها أنواع متعدّدة من العوالق النباتية والحيوانية. وهي من أهم البحيرات وأكثرها التي تجذب السياح من جميع أنحاء العالم.
- بحيرة قارون: تعتبر بحيرة قارون من البحيرات التي يرجع أصلها إلى زمن الفراعنة، حيث نشأت بفعل غمر مياه نهر النيل لمنطقة الفيّوم وفيضانها، وتضم منطقة البحيرة العديد من الآثار والكنوز القديمة، وأمّا عن مساحتها فهي تغطي حالياً ما نسبته 202 كيلومتراً مربعاً من المياه المالحة، وتعدّ من أكبر المحميات الطبيعية في مصر وأجملها.
- بحيرة سيوة: تقع بحيرة سيوة في الصحراء الغربية، وتُعدّ من الأماكن المثيرة في مصر، لاحتوائها على العديد من المناظر الطبيعية، والينابيع الساخنة أيضاَ، ويمكن للزائر ممارسة الأنشطة الصحراوية التي تتميّز بالإثارة والمرح.