بروتوكول ربط الصفحات HTTP (Hypertext Transfer Protocol version ) المعروف ببروتوكول نقل النص التشعبي ، أسس سنة 1999 وهو واحد من بروتوكولات التطبيقات الأكثر استخداماً لتصفح شبكة الإنترنت ، وهو بمثابة الأساس للنمو غير المسبوق للإنترنت ومعظم المواقع لاتزال تعمل به وأحدث نسخة له هي”HTTP 1.1″ .
كان بروتوكول HTTP1.0 بروتوكولاً ناجحأ بشكل مذهل، وشكل نسبة 75% من حركة العمود الفقري للإنترنت حسب دراسة حديثة، ولكن على الرغم من نجاحه على نطاق واسع إلى إن له الكثير من العيوب التي تتمثل بأنه يحدد أربع طرق مختلفة أو أكثر لتحليل رسالة والقيام بالعديد من الاتصالات للطلبات والاستجابات ، وبالتالي يحتاج الى وقت كثير، بينما بروتوكول HTTP 2.0 له مسار واحد او اتصال واحد وأنه يرسل البيانات بالحزمة الواحدة .ومن مساوئه أنه لا يعتمد على نظام تشفير آمن في الاستخدام .
فأدت هذه المساوئ في ضوء العديد من التطورات بسبب الإنتشار السريع للأجهزة والضغط في الإستهلاك الكبير للإنترنت والحاجة إلى الأمان في ذلك، إلى البحث عن بروتوكول أفضل وأقوى مما أدى إلى إصدار جديد من البروتوكول يدعى HTTP/2 أو HTTP 2.0) Hypertext Transfer Protocol version 2) وهو تطوير للإصدار السابق HTTP 1.1 .
وقد تم تطويره من قبل رئيس الفريق العامل HTTP IETF/ (فريق عمل هندسة الإنترنت) ، مارك نوتنغهام، وهو مطور من قبل مشروع SPDY من جوجل.
إقرأ أيضا:مراحل تطور الانترنتو سيحل بروتوكول HTTP / 2 محل بروتكول HTTP / 1.1، حيث لم يبقى لوجوده مدة طويلة ، ومن المتوقع أن تكون هذه التقنية الحديثة متاحة على متصفح غوغل كروم موزيلا في مطلع السنة المقبلة 2016 ، حيث بدأت الشركتين تخططان لجعل المتصفحين متوافقين مع البروتوكول الجديد .
مميزات بروتوكول HTTP 2.0 ) HTTP/2)
- أنه بروتوكول ثنائي والبروتوكولات الثنائية هي أكثر كفاءة للتحليل، وأقل بكثير عرضة للخطأ.
- يدعم بروتوكول HTTP/2 الإستفسارات المتنوعة والأولوية وبالتالي تسريع تحميل أي محتوى من صفحات الويب الحديثة .
- الإبقاء على دلالات بروتوكول HTTP1.1 ،والإستفادة من الوثائق الموجودة بما في ذلك (وليس على سبيل الحصر ) الأساليب ، ورموز الحالة، محددات، وحقول الرأس.
- استخدام اتصال واحد لتقديم العديد من الطلبات والاستجابات والردود بشكل متوازي دون العرقلة على أي طلب أو استجابة.
- يفتح بروتوكول HTTP2.0 عالماً جديداً من الفرص البحثية للتطبيقات المثلى لاستراتيجيات Header- ضغط وتحديد الأولويات ومنطق التحكم في التدفق على حد سواء العميل وعلى الخادم.
- القيام بتسريع تحميل صفحات الويب : فهويعمل على تسريع نقل البيانات بين العميل والخادم، وبالتالي يؤدي هذا الى تقليل المدة الزمنية اللازمة للتجاوب وتقليل مرات صفحة التحميل.
- هناك ميزة جديدة وقوية للبروتوكول HTTP2.0 ، وهي قدرة الخادم على إرسال ردود متعددة للطلب الذي له عميل واحد بالإضافة إلى الإستجابة للطلب الأصلي، وذلك من خلال معالجة ذكية على بروتوكول TCP.” TCP(الإرسال المتعدد) « multiplex age des connexions TCP » أي إرسال مجموعة من الحزم عكس تقنية البروتكول HTTP 1.1 الذي يرسل بالحزمة الواحدة.
- توفير الحماية الكبيرة لوصلات وروابط الانترنت من خلال نظام تشفير قوي يصعب إختراقه.
باختصار هناك الكثير من الأعمال التي يتعين على بروتوكول HTTP2.0 القيام بها وتعتبر معلماً هاماً من شأنها أن تساعد على جعل شبكة الإنترنت أسرع.
إقرأ أيضا:كيف تم اختراع الإنترنت