معالم الكويت

بيت القرين

بيت القرين

 

متحف شهداء القرين أحد المعالم السياحية المشهورة في دولة الكويت، حيث يأتي الكثير من الزائرين من دول العالم أجمع لزيارة بيت القرين ومعرفة قصة وتاريخ هذا البيت، وقد تم تحويله إلى متحف رائع بعد ذلك، وبالتالي يقوم مجلس الفنون والآداب بالكويت بالإشراف على إعادة ترميم ذلك المبني من حين إلى آخر، كما تعمل الدولة جيدًا على الحفاظ على ذلك الأثر الرائع الذي يوضح بعضًا من تاريخ الدولة إلى الأجيال القادمة، بالإضافة إلى أن متحف شهداء القرين يحتوي على الكثير من المجسمات للأسلحة التي كانت تستخدم في ذلك الوقت.

 هو منزل في منطقة القرين كان أحد مراكز المقاومة الكويتية إبان الغزو العراقي للكويت و وقعت فيه معركة في 24 فبراير 1991، قتل على أثرها 12 من أفراد المقاومة. و قام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتحويل المنزل إلى متحف لتخليد ذكرى الشهداء، بعدما أمر الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح بتحويل البيت الذي دارت به المعركة إلى متحف تاريخي. إضغط هنا لتحميل الـ PDF الخاص في بيت القرين

من هو صاحب بيت القرين

صاحب بيت القرين وقائده كان الشهيد سيد هادي العلوي، الذي أظهر شجاعة نادرة خلال الاشتباك الأخير الذي وقع في هذا المنزل. بعد أن حاصرت القوات العراقية المكان، صعد الشهيد هادي العلوي إلى سطح البيت وقام بإلقاء القنابل اليدوية على الجنود العراقيين، محققاً خسائر في صفوفهم. استمر في المقاومة حتى نفدت ذخيرته، وانتهت المواجهة باستشهاده وعدد من رفاقه.

إقرأ أيضا:المركز العلمي

ما الهدف من تحويل بيت القرين إلى مُتحف

تحويل بيت القرين إلى متحف يهدف إلى تكريم الشهداء، توثيق التاريخ، تعزيز الروح الوطنية، تثقيف الأجيال، ونشر الوعي حول أهمية التضحية والدفاع عن الوطن.

مجموعة المسيلة

صور شهداء بيت القرين
صور شهداء بيت القرين

قامت مجموعة المسيلة – و هي أحد مجاميع المقاومة الكويتية فترة الغزو العراقي- على 31 شاباً اتخذوا من منطقة القرين مقراً لعملياتهم تحت قيادة سيد هادي سيد محمد علوي. قامت المجموعة بجمع السلاح و استخدامه في محاربة القوات العراقية عن طريق قنص أفراد من الجيش أو تدمير الآليات العسكرية. قامت المجموعة بتلك العمليات حتى نوفمبر 1990 عندما قامت القوات العراقية تشديد التفتيش و الرقابة على الأفراد، فانخرطت المجموعة بالأعمال المدنية و خدمة أهالي المنطقة حتى بدء الحملة الجوية من حرب الخليج الثانية. و في 17 يناير 1991 قامت المجموعة باخراج السلاح مرة أخرى و انتقلت إلى منزل آخر في نفس المنطقة و لكن في قطاع أقل كثافة بالسكان و ذلك حفاظاً على أرواح المدنيين، و كان ذلك في منزل بدر العيدان (أحد أفراد المجموعة).

عدد شهداء بيت القرين

شهداء بيت القرين قد وصل عددهم إلى 12 شخص، ولكن لم يقتل جميعهم أثناء المعركة، فمنهم من اعتقل وقتل بعد ذلك نتيجة لتعذيبهم، وإليك أسمائهم فيما يلي:

إقرأ أيضا:سوق المباركيه
  • استشهاد قائد مجموعة متحف شهداء القرين وهو الشهيد (سيد هادي سيد محمد علوي).
  • الشهيد عامر فرج العنزي.
  • الشهيد خضر يوسف علي.
  • كذلك الشهيد بدر ناصر عبد الله العيدان.
  • الشهيد إبراهيم علي صفر منصور.
  • الشهيد عبد الله عبد النبي مندني.
  • بالإضافة إلى الشهيد خليل خير الله عبد الكريم البلوشي.
  • الشهيد خالد أحمد محمد الكندري.
  • الشهيد حسين علي غلوم رضا.
  • كذلك الشهيد علي صفر منصور.
  • الشهيد علي جاسم غلوم.
  • الشهيد محمد عثمان علي الشايع.

أسماء الناجين من بيت القرين

نذكر إليك فيما يلي أسماء قوات المسيلة الكويتية التي نجت من تلك المعركة وروا تاريخ ملحمة القرين:

  • مشعل المطيري.
  • حازم جابر.
  • كذلك أحمد جابر.
  • طلال الهزاع.
  • محمد يوسف.
  • كذلك جمال ابراهيم.
  • بالإضافة إلى سامي سيد هادي.

المعركة

بدأت أحداث المعركة في صباح يوم 24 فبراير 1991 عندما قامت مجموعة من الجيش العراقي و الاستخبارات العراقية بطرق باب بيت القرين بغرض تفتيشه أو سرقة محتوياته. و عندما لم يستجب أحد للطرق قام أحد الجنود بالقفز فوق سوق سور المنزل محاولاً الدخول، فقام أحد أفراد مجموعة المسيلة المتواجدين في المنزل بإطلاق النار على الجندي. و كان في المنزل 19 شخصاً من المجموعة من أصل 31 شخص. فقام الجيش العراقي بمحاصرة المنزل و فتح النار على أفراد المقاومة. و كان الجيش العراقي مدعوماً بالدبابات و قذائف آر بي جي مقابل تسليح خفيف لمجموعة المسيلة. و مع هذا استمرت المعركة حتى السادسة مساءً. و انتهت بمقتل 3 من أفراد المقاومة و أسر 9 أخرين وجدت جثثهم ملقاه في أماكن متفرقة بعد تعذيبهم، و استطاع 7 من أفراد المجموعة من النجاة.

إقرأ أيضا:مجمع الاندلس
جانب آخر من البيت و يظهر الباص الذي كان يقل المجموعة الأولى من الجيش العراقي
جانب آخر من البيت و يظهر الباص الذي كان يقل المجموعة الأولى من الجيش العراقي

أثر المعركة

جانب آخر من البيت
جانب آخر من البيت

تعد معركة بيت القرين ملحمة وطنية تبرز دور المقاومة الكويتية أثناء الغزو العراقي، حيث وحدت جميع أطياف المجتمع الكويتي بصورة وطنية. فقام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بتحويل المنزل إلى متحف لتخليد ذكرى الشهداء و هذه الملحمة. و أثناء زيارتة للمتحف في 14 أبريل 1994 قال قائد قوات التحالف نورمان شوارزكوف:

« إن تواجدي في هذا السكن يجعلني أن أتمنى لو قدّمنا مجيئنا (أي الهجوم) أربعة أيام، و لو فعلنا ذلك فربما لم يكن لهذه المأساة أن تقع»

و قام مجموعة من الشباب بإحياء ذكرى المعركة في 24 فبراير 2012 و ذلك لتعزيز الوحدة الوطنية.

أقسام متحف شهداء القرين في الكويت

تم تقسيم متحف شهداء القرين الذي شهد تلك المعركة الدامية من الغزو العراقي على الكويت إلى عدد من القاعات نوضحها إليك بالتفصيل فيما يلي:

  • القاعة الأولى: ويوجد بها عدد لا بأس به من صور الشهداء إضافة إلى بعض المجسمات، كذلك التعريف بشخصياتهم، كما يوجد الكثير من المقتنيات الخاصة بهم ومنها الأسلحة التي تم استخدامها أثناء المعركة.
  • القاعة الثانية: يمكنك الذهاب إليها من خلال ممر زجاجي يربط بينها وبين القاعة الأولى، وتطل القاعة الثانية على حديقة خلفية لهذا المنزل.
  • كما يوجد بتلك القاعة عربة مخصصة لنقل المياه، وتلك العربة قد لعبت دورًا هام في حياة مجموعة المسيلة.
  • القاعة الثالثة: وهي قاعة كبار الزوار في متحف شهداء القرين  حيث تحتوي على مجسم خاص بالمتحف وذلك كي يتم إطلاع الزائرين على الشكل الجمالي المتحف، إضافة إلى احتواء الغرفة على عدد من الكتب الخاصة بدولة الكويت التي توضح الغزو العراقي لها.

مقتنيات داخل متحف بيت القرين

يحتوي بيت القرين الشهداء على الكثير من المقتنيات الثمينة بداخلة ومنها الآتي:

  • عدد خمسة سيارات منهم مركبة نقل متوسطة الحجم وسيارة خاصة باستخبارات النظام العراقي، وتوجد مقابل البيت في نفس المكان الذي كانت تقف عنده السيارات خلال ذلك الوقت.
  • كما توجد هناك سيارة القائد الشهيد “سيد هادي العلوي”، وتلك السيارة كانت تستخدم من قِبل أفراد مجموعة المسيلة حيث كان يتم استخدامها في التنقل خلال عملياتهم الخاصة، وهناك سيارة أخرى وهي للشهيد “بدر ناصر العيدان” وهو مالك بيت القرين .
  • كذلك تم وضع مجسم خاص بالمتحف في قاعة كبار الزوار وذلك كي يطلع كافة الزائرين على المتحف بشكل كُلي، كما يوجد نموذج آخر لنفس ذلك المجسم في القاعة الأولى لجميع الزوار.
  • أيضًا هناك قاعة تم تجهيزها لضم عدد من الحواسيب والأجهزة، بالإضافة إلى وجود مجموعة كبيرة من الصور التي توضح آثار الغزو العراقي بالتفصيل.
السابق
الغوص في اليابان