تأثير الحرائق على التربة
تتسبب الحرائق سواء أكانت طبيعية أو مفتعلة بالعديد من الأضرار البشرية؛ كحالات الوفاة والاختناق، والتسبب بتلف في البنية التحتية من تدمير للمنازل والمرافق العامة، وأيضاً تتسبب بأضرار بيئية كحرق الغابات، وزيادة نسبة الغازات الدفيئة في الجو.
ويوجد تأثيرات كثيرة لا نراها بالعين المجردة؛ ولكنها تظهر على المدى الطويل، كالتي تحدث في التربة والمياه الجوفية، ويزداد هذا التأثير بحسب كثافة وقة الحرائق وتكرارها، وأسبابها، وفيما يأتي بيان لذلك.
الخصائص البيولوجية للتربة
وتؤدي للتغيير في الكتلة الحيوية، ومحتوى الرطوبة، والمحتوى العضوي، والتكوين المعدني، والخصائص الحرارية، وتأثيرات على دورات العناصر الغذائية والكربون؛ حيث تقوم الحرائق إلى تقليل حجم الوقود الحيوي، والمغذيات العضوية الموجودة في التربة -خصوبة التربة- وفي الغطاء النباتي، وذلك من خلال:
- خسائر تذهب في الغلاف الجوي؛ عن طريق التطاير والتبادل الحراري مع التربة.
- خسائرعن طريق الجريان السطحي للمياه.
- خسائر عن طريق عملية الترشيح.
- زيادة معدلات دورة المغذيات الموجودة في التربة، وزيادة الوقت اللازم لتجدد هذه الموارد.
- إعادة توزيع العناصر الغذائية في طبقات التربة.
إن ترسب رماد حرائق الغابات، وبقايا الجسيمات التي تتكون من مواد معدنية، ومكونات عضوية متفحمة، والذي ينشأ عادة من الكتلة الحيوية الحية المحترقة أو الميتة فوق الأرض، وتراكم هذه الرواسب يعزز خصوبة التربة؛ حيث يقوم المزارعين بحرق محاصيلهم، في السنين التي لا تكون جيدة لتعزيز الخصوبة للسنين القادمة.
إقرأ أيضا:تركيب الأنسجة النباتية
الخصائص الفيزيائية للتربة
وتؤدي لتآكل سطح التربة بشكل كبير، وحرق الغطاء النباتي يجعل التربة أقل استقراراً؛ مما يزيد من معدل الجريان السطحي، وبالتالي زيادة كمية الرواسب والمواد العضوية التي تخسرها التربة؛ بسبب الجريان السطحي العالي وخصوصاً الفوسفور والنيتروجين، كما أن أكثر أنواع التربة تأثراً هي التربة الرملية، والتي تمتلك معامل جريان سطحي قليل.
الخصائص الكيميائية للتربة
وتؤدي للتغيير والتدمير في الغطاء النباتي، وحرق المواد العضوية للتربة يؤدي لإنتاج مركبات مولّدة للحرارة، ولزيادة حموضة التربة؛ وهذه العوامل تؤدي للتغيير في كمية ونوعية المياه، حيث أن زيادة الجريان السطحي يؤثر على كمية المياه الراشحة؛ من خلال التربة والتي تتخزن في جوف الأرض.
أي إحداث الضرر في نوعية التربة؛ حيث تزداد نسبة الجريان السطحي على حساب الترشيح، وإن ازدياد كمية المواد العضوية والرواسب التي يتم تعرية التربة منها بالجريان في المياه، والتقليل من نوعيتها.
حرق الغابات المفتعل
تعتبر وسيلة حرق الغابات المفتعلة، والمخطط لها علمياً من حيث شدة الحريق وتكراره، والمساحة التي يغطيها من إحدى وسائل تنظيم وإدارة الغابات؛ حيث يساهم بما يأتي:
- يقلل من الوقود الحيوي الموجود في التربة؛ من نباتات وأغصان تالفة وغيرها، مما يقلل من احتمالية حدوث الحرائق الشديدة.
- يقلل من انتشار الآفات الزراعية والأمراض.
- يزيل الأنواع غير المرغوب فيها من النبات؛ والتي تؤثر على النظام البيئي.
- يعيد تدوير المغذيات في التربة، ويزيد من خصوبتها.
- يعزز من نمو الأشجار والأزهار البرية.