بحار ومحيطات

تحلية مياه البحر

المقصود بتحلية المياه

المقصود بعملية تحلية مياه البحر هي تحويل مياه البحر والمحيطات المالحة إلى مياه عذبة يُمكن استخدامها للشرب، تُستخدم تحلية المياه في ظلّ التناقص المستمر لمصادر المياه العذبة في أنحاء العالم الناتج عن الزيادة المستمرّة في أعداد السّكان، وتقوم عمليّة تحلية المياه على التخلّص من الأملاح الزائدة في مياه البحار والمحيطات لجعلها قابلة للشّرب، وتحتاج هذه العملية إلى تكلفة عالية، واستهلاك كثيف للطّاقة، وأيضاً تحتاج إلى العديد من المرافق لإتمام عمليّة تحلية المياه.

طرق تحلية المياه

توجد ثلاث طرق للقيام بعملية تحلية المياه، وتعتمد هذه الطرق على عدّة مبادئ تُستخدم لذات الهدف، وهي التقنيات الحرارية، والكهربائية، والقائمة على الضغط، وهي كالآتي:

  • التقنيات الحرارية: تعتبر هذه التقنيّة من أقدم الطرق التي تم استخدامها في عمليات التقطير، وتقوم على مبدأ القيام بغليان الماء ثُم جمع البخار الناتج وإعادة تكثيفه وجمعه كماء خالٍ من الأملاح، ولكنها تحتاج للكثير من الطاقة للتحويل من مستوى لآخر، وتم حديثاً استخدام تقنيات مثل أوعية الضغط المنخفض للتقليل من درجة حرارة الغليان وبالتالي التقليل من الطاقة اللازمة لتحلية المياه.
  • التقنيات الكهربائيّة: في هذه التقنية يتم الإعتماد على تيّار كهربائي لفصل الملح عن الماء، فيقوم هذا التيّار بدفع أيونات المياه عبر غشاء نفّاذ وفصل أيونات الملح عنها، وتتميّز هذه العملية بأنّ كميّة الطاقة المُستهلكة تعتمِد على تركيز الأملاح في المياه لهذا فهي غير مناسبة لتحلية مياه البحار لأنها كثيرة الملوحة.
  • تقنيات الضغط: تُشبه هذه العملية التقنية المُعتمدة على الفصل الكهربائي؛ حيث إنها تعتمد على مبدأ التناضح العكسي أو الأسموزية المعاكسة (بالإنجليزية: Reverse osmosis)، فتندفع جُزيئات الماء عبر غشاء نفّاذ وتترك جزيئات الأملاح، وهي بذلك تتميّز باستهلاك الطاقة المعتمِد على تركيز الأملاح في الماء، فتُعدّ غير مناسبة أيضاً لتحلية مياه البحار.

فوائد تحلية مياه البحر

تُستخدم تقنيات تحلية مياه البحر بشكل رئيسي في البلدان المتقدّمة التي تمتلك موارد اقتصادية وتقنية عالية، ومن الممكن أن تصبح متاحةً في البلدان الأخرى مستقبلاً بسبب البحث المستمر عن تقنيات جديدة وحلول أفضل للمشكلات الموجودة حاليّاً كمشاكل الجفاف، والاكتظاظ السكّاني، وما تترتب عليها من منافسة على مصادر المياه، وعلى الرّغم من التخوّف العلمي من فكرة الاستخدام المُفرط لمياه البحر والاعتماد عليها بشكل كلّي إلّا أنها تبقى خياراً جيّداً لتوفير مياه الشّرب للكثير من السكّان.

إقرأ أيضا:لماذا سمي المحيط الهادئ بهذا الاسم
السابق
أين تقع قناة السويس
التالي
أين يقع بحر الظلمات