التخسيس ونزول الوزن
يتغيّر وزن الجسم عن طريق تغيُّر كميّة الطاقة التي يكتسبها من الغذاء، وكميّة الطاقة التي يستهلكها خلال الأنشطة اليومية، وتُقاس هذه الطاقة بوحدة السعرات الحرارية (بالإنجليزية: Calories)، وتجدر الإشارة إلى أنّ عملية فُقدان الوزن بشكل صحيّ لا تقتصر فقط على اتّباع نظامٍ غذائيٍّ مُعيّن؛ إنّما تتعلق باتّباع أسلوبِ حياةٍ مُستمر يتضمّن تغييرات طويلة المدى في العادات الغذائية اليومية وممارسة الرياضة.
هل يمكن تخسيس البطن والأرداف بالأعشاب
يبحث الكثير من الأشخاص عن طرق سهلة وسريعة لخسارة الدهون؛ خاصةً تلك التي تتركّز في منطقة الوركين، والبطن، والذراعين، والفخذين، ولكن أثبتت العديد من الدراسات عدم فعالية فقدان الوزن في مناطق معيّنة من الجسم؛ إلّا أنّه توجد طرق أخرى مثبتة لخسارة الدهون في الجسم، ففي حين إنّ تمارين المقاومة تساعد على تقوية، ونموّ، وشدّ العضلات في مناطقٍ مُستهدفة من الجسم؛ فإنّ اتّباع نظام غذائي صحّي وممارسة الأنشطة لحرق السعرات الحرارية يعدّ ضروريّاً أيضاً لحرق الدهون، ومن الجدير بالذكر أنّ مكان فقدان الجسم للدهون يرتبط بالعوامل الوراثية، لذلك لا توجد دراسات علمية موثوقة تُبيّن قدرة أيّ من الأعشاب على تقليل دهون الأرداف، أو البطن، أو أي منطقة أخرى في الجسم.
أعشاب تساهم في التخسيس
على الرغم من عدم وجود أعشابٍ قادرة على تذويب وحرق الدهون في الجسم؛ إلّا أنّ بعض الأعشاب التي قد تُعزز فُقدان الوزن عند استخدامها إلى جانب النظام الغذائي والنشاط الرياضي، ونذكر من هذه الأعشاب ما يأتي:
إقرأ أيضا:كيفية حرق الدهون- المورينجا: (بالإنجليزيّة: Moringa)، حيثُ إنّ تناول مُستخلص عشبة المورجينا قد يُساهم في التقليل من السمنة وزيادة الوزن، كما أنّه يُساعد على التقليل من الدهون المُتراكمة في الكبد، وزيادة تحلّل الدهون في الجسم، وذلك بحسب ما أشارت إليه دراسةٌ نُشرت في مجلة Frontiers in Pharmacology عام 2018، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ مُستخلص عشبة المورينجا يُساهم في خفض مستويات الكوليسترول الضار، والدهون الثلاثية في الدم، وذلك ما أظهرته دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلة Advances in Biology عام 2014.
- الزنجبيل: قد يُساعد تناول الزنجبيل على تقليل السمنة من خلال بعض الطرق المختلفة، مثل زيادة إنتاج الحرارة وتحلل الدهون في الجسم، والتقليل من تراكم الدهون، وتثبيط امتصاصها في الأمعاء، والتحكّم في الشهية، وذلك بحسب دراسةٍ نُشرت في مجلة Phytotherapy research عام 2017، كما أشارت دراسة أخرى نُشرت في مجلة Critical Reviews in Food Science and Nutrition عام 2018 إلى أنّ الزنجبيل قد يُساهم في خفض مؤشّر كتلة الجسم، والتقليل من مُحيط الأرداف.
- القرفة: إذ تبيّن أنّ تناول القرفة يُقلل من نسبة الدهون في الجسم، وذلك في دراسة نُشرت في مجلة Proceedings of the Nutrition Society عام 2008، كما أشارت الدراسة إلى أنّ القرفة قد تُساهم أيضاً في تحسين حساسية الإنسولين، وخفض مستويات سكر الدم الصيامي، ومستويات الكوليسترول الضار في الدم لدى المُصابين بمرض السكري من النوع الثاني.
- الكركم: لا توجد دراسات حول علاقة تناول الكركم بحدّ ذاته في فقدان الوزن؛ إلّا أنّ المادة الفعّالة التي يحتويها والتي تُعرف باسم الكركومين (بالإنجليزية: Curcumin) قد تساهم في نزول الوزن، كما تمتلك مادة الكركمين أيضاً خصائص تجعلها تساهم في التقليل من تكوّن الخلايا الدهنية، بالإضافة إلى نشاطها المُضاد للأكسدة؛ ممّا يُقلل من السمنة والآثار الصحّية المرتبطة بها، وذلك بحسب نتائج دراسةٍ نُشرت في مجلّة Biofactors عام 2013، كما أظهرت نتائج دراسةٍ أخرى نُشرت في مجلة European Review for Medical and Pharmacological Sciences عام 2015 أنّ الكركومين قد يؤثّر بشكل إيجابي في تقليل نسبة الدهون، وخفض مؤشّر كتلة الجسم بعد تناوله لمدّة 30 يوماً.
- الحلبة: قد يُساعد تناول 8 غرامات من ألياف الحلبة على زيادة الشعور بالشبع بشكل ملحوظ، مما يُساهم في تقليل حجم الحصص الغذائية في الوجبات، وذلك بحسب نتائج دراسةٍ نُشرت في مجلة Phytotherapy research عام 2009، كما أظهرت دراسة أخرى نُشرت في مجلة BioMed research internationa عام 2014 أنّ الحلبة قد تُساعد على التقليل من هضم وامتصاص الدهون، وتحسين أيض الدهون والسكريات.
- الجنسنج: يعدّ الجنسنج من النباتات التي تتمتّع بالعديد من الخصائص الصحّية، حيث تبيّن أنّ تناول نبات الجنسنج الكوري مرتين يومياً ولمُدّة 8 أسابيع قد يُساهم في خفض وزن الجسم، وذلك بحسب إحدى الدراسات الأوليّة التي نُشرت في مجلة Journal of ginseng research عام 2014.
- الكمون: حيثُ إنّ تناول الكمون قد يُساهم في تقليل الوزن ومؤشر كتلة الجسم لدى من يُعانون من زيادة الوزن، وذلك بحسب إحدى الدراسات التي أُجريت على 78 شخصاً يُعانون من زيادة الوزن، ونُشرت في مجلة Nutrition and Metabolism عام 2015.
أسئلة شائعة حول الأعشاب للتخسيس
ما هي أفضل أو أسرع عشبة للتنحيف
يتطلّب فقدان الوزن الكثير من الوقت والجهد، كما يحتاج إلى الالتزام مُدّة طويلة، ولا توجد دراسات علمية مُثبتة حول أفضل أو أسرع عشبة لتقليل الوزن.
إقرأ أيضا:كيف أزيد من معدل حرق الدهون فى الجسمما هي مكونات أعشاب التخسيس
توجد في الأسواق العديد من المُنتجات التي تُباع على أنّها مكمّلات غذائية تتكوّن من الأعشاب فقط وتساعد على فقدان الوزن؛ إلّا أنّ الإدارة العامة للغذاء والدواء الأمريكيّة بيّنت أنّ المِئات من هذه المُنتجات في الواقع يحتوي على مكوّناتٍ دوائيّة غير مُصرّحٍ عنها وتحتاج إلى وصفة طبيب، وقد تُشكل خطراً على الصحّة، ومن هذه المواد دواء السيبوترامين (بالإنجليزية: Sibutramine)، ودواء Desmethylsiburamine، والتي تم سحبها من الأسواق في العديد من الدول.