كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز
هو كتاب ألفه رفاعة رافع الطهطاوي، ويُعدّ عرضاً لرحلته المشهورة في باريس، وأطلق على هذه الرحلة اسم “تخليص الإبريز في تلخيص باريز”، أو “الديوان النفيس في إيواء باريس”، ويعدّ الكتاب من أهمّ الكتب العربيّة في فترة النصف الأول من القرن التاسع عشر، وقد كتبه الطهطاوي بتوصية من الشيخ حسن العطّار، والذي رشّحه ليكون مُشرفاً على رحلة البعثات الدراسية في العاصمة الفرنسية باريس، وذلك ليهتمّ بالطلاب المصريين هناك، وليسجّل أفعالهم أيضاً.
عمد الطهطاوي إلى تعلّم اللغة الفرنسية، وأخذ يُترجم مدوّناته، وألّف هذا الكتاب، وقد استمر تأليفه وتدوينه وترجمته مدّة خمس سنوات، ويتمحور الكتاب حول التاريخ الثقافي المصري والعربي الحديث، ويوضّح العلوم السياسيّة والاجتماعية والجغرافية والتاريخية في مصر وفرنسا خلال تلك الفترة.
محتويات الكتاب
يحتوي كتاب تخليص الإبريز في تلخيص باريز على عدّة مقالات وفصول وهي على النحو الآتي:
- مقدمة المؤلف، وتحتوي على عدّة أبواب.
- المقصد، ويتألف المقصد من الآتي:
- المقالة الأولى: الخروج من مصر حتى وصول مدينة مرسيليا ودخولها، وفي هذه المقالة عدّة فصول.
- المقالة الثانية: الأحداث والوقائع من دخول مدينة مارسيليا إلى دخول مدينة باريس، وتحتوي هذه المقالة على فصلين اثنين.
- المقالة الثالثة: دخول باريس، وذكر جميع ما تمّت مشاهدته فيها، وامتازت هذه المقالة عن غيرها بالإطناب في وصف باريس وجمالها.
- المقالة الرابعة: ذكرت هذه المقالة الفنون والمعارف والعلوم الفرنسيّة.
- ست مقالات، وتحتوي كل مقالة على عدّة فصول.
- الخاتمة.
مؤلف الكتاب
رفاعة الطهطاوي كاتب مصري، ولد في طهطا بصعيد مصر، وهو ابن لأسرة شريفة، وقد أصابت أسرته ضائقة اقتصادية، أدّت إلى تنقل أبيه من قريةٍ إلى قرية أخرى، واستمرّت عائلته على هذا الحال حتى وصلوا القاهرة، درس في الأزهر، واستفاد كثيراً من الشيخ حسن العطار، وسافر إلى باريس، وبعد عودته منها شغل مناصب عديدة، ويعدّ أبو النهضة الفكريّة الحديثة في مصر، وذلك لأنّ أعماله تهدف إلى زيادة الوعي الفكري لأبناء شعبه، وتوفّي عام 1873م.
إقرأ أيضا:إبتهالات