التلوث البيئي

تعبير عن المحافظة على البيئة

تعريف البيئة

تُعرف البيئة لغةً على أنها مَجْمُوعة من العَنَاصِرِ الطبيعية وغير الطبيعية التي تقع حول الكائنات الحية (الإنْسَانِ، وَالحَيَوَانِ، وَالنَّبَاتِ) وتحيط بهم. وهي تُعرّف أيضاً بأنها المسكن والمكان الذي يعيش فيه الكائن الحي، وبشكلٍ عام هي جميع الظروف الخارجية التي تؤثر في شيء معين.

أما بالنسبة لتعريف البيئة من الناحية الاصطلاحية فقد عرفت البيئة بمعانٍ ومفاهيم عدة، حيث يعود تفاوت مفاهيمها إلى تخصص الباحث في العلوم الاجتماعية المتعددة، وعرفت البيئة بشكل عام على أنها الوسط الذي يعيش الإنسان فيه، ويحصل بواسطته على المقومات التي تساعده على الحياة، بحيث يؤثر فيها ويتأثر بها. كما قد عُرّفت البيئة من قبل دائرة المعارف الجغرافية الطبيعية أيضاً بأنها كل ما يحيط بالإنسان، والحيوان، والنبات من عوامل تؤثر في تكوّنه وتطوره، حيث تحتوي على مواد حيّة وغير حية؛ وتتحكم فيها العوامل الاجتماعية والاقتصادية. وقام الألماني إرنست هيكل المتخصص في علم الحياة بتعريف البيئة على أنّها (العلمُ الذي يدرس علاقة الكائنات الحية بالوسط الذي تعيش فيه، كما أن هذه العبارة تُرجمت حديثاً إلى اللغة العربية بعبارة علم البيئة)، أمّا الدكتور ريكاردوس الهبر أستاذ العلوم البيولوجية فقد عرّف البيئة في كتابه (بيئة الإنسان) بأنها: (مجموعة العوامل الطبيعية المحيطة التي تُؤثر في جميع الكائنات الحية وهي وحدة إيكولوجية مترابطة).

المحافظة على البيئة

تعد المحافظة على البيئة إحدى الأمور المهمة التي تسعى لها حكومات دول العالم. ولتجنُّب التلوث البيئي، هنالك بعض الطرق والعادات التي يمكن اتّباعها للحد من التلوث، ومن هذه الطرق ما يأتي:

إقرأ أيضا:بحث عن التلوث الإشعاعي
  • تغيير العادات اليومية السلبية، ويتم ذلك عن طريق:
    • إيقاف تشغيل الأجهزة الكهربائية غير المستخدمة، مثل الأضواء، وأجهزة التدفئة، والتلفاز، وأجهزة الكمبيوتر، والطابعات، وغيرها.
    • فصل الأجهزة من الكهرباء عند عدم الحاجة لها، كالشواحن، وأجهزة الكمبيوتر، والهواتف لأنها تستهلك الكهرباء باستمرار.
    • قياس الطاقة التي تستعملها الأجهزة وذلك لمعرفة كمية الاستهلاك لكل جهاز.
    • استعمال التهوية الطبيعية أو المروحة، وتقليل استخدام المكيفات قدر الإمكان.
    • إعادة التدوير، مثل الزجاج، والورق، والكرتون، والمعدن، مما يساهم في التقليل من الاحتباس الحراري والاستفادة من الفضلات.
    • تجنُّب رمي النفايات بشكل عشوائي؛ أو حرقها، حيث يجب وضعها في الأماكن المخصصة لها.
    • إيقاف استخدام الغاز البترولي والتعويض عنه ببدائل أخرى صديقة للبيئة كالفحم.
    • استعمال الأكياس القماشية والورقية، فقد قامت الدول الكبرى بمنع استخدام الأكياس البلاستيكية بالبيئة واستبدالها بأخرى صديقة للبيئة (المصنوعة من القماش).
    • التبرع بالملابس الصالحة للاستهلاك، وعدم حرقها أو رميها بالنفايات، كي يستفيد منها أناس آخرون بحاجة لها.
    • تجميع مياه الأمطار واستخدامها لسقاية المزروعات والتنظيف.
    • اتباع نظام غذائي نباتي، حيث يقلل من الضرر المسبب للبيئة والحيوانات.
    • ترشيد وتقليل استهلاك المياه، وذلك عن طريق عدّة عادات يومية، منها: تركيب قطعة توفير استهلاك المياه على الصنبور والدش، كما يجب التحقق من عدم تسريب المياه، وإغلاق صنبور المياه أثناء غسل الأسنان، واستخدام الغسالات والأجهزة الموفرة للمياه والطاقة.
    • الاحتفاظ ببقايا الطعام وتناوله فيما بعد.
    • تغيير عادات التنقل: حيث يمكن المشي، أو استخدام وسائل النقل الجماعي، مما يقلل من الازدحامات وازدحام الطرق، كما يقلل من كمية البنزين المستهلكة.
    • تثبيت الأنظمة الشمسية، وذلك عبر الاعتماد على الشمس في الإضاءة النهارية، لما لذلك من دور كبير في توفير الطاقة.

مفهوم النظام البيئي ومكوناته

أول من وضع مفهوم النظام البيئي هو البريطاني (آرثر جورج تانسلي)، في عام 1995م، حيث عرف النظام البيئي على أنه نظام يحتوي على مجموعة متجانسة ومتباينة حجماً ونوعاً من الكائنات الحية العضوية وعناصر غير عضوية في توازن مستقر نسبياً، كما يمكن تعريف النظام البيئي على أنّه مجموعة من المكوّنات الحيّة وغير الحية التي تتفاعل مع بعضها البعض، بحيث تؤثر وتتأثر وفق نظام متوازن، حتى تستمر في الحياة.

إقرأ أيضا:مراحل معالجة مياه السدود

أما بالنسبة لمكونات النظام البيئي فيُقسم النظام البيئي إلى مجموعتين وهما:

  • مجموعة المكونات غير الحية: وهي مجموعة العوامل غير الحية التي تؤثر بشكل كبير في حياة الكائنات الحية، وتُقسم هذه العوامل حسب نوعيتها وأماكن وجودها إلى ثلاثة أنواع وهي:
    • العوامل الحيوية: كالضوء، والغازات، والرياح، والرطوبة، والحرارة.
    • عوامل التربة: وهي عبارة عن موقع التربة ونسبة الرطوبة فيها وتركيبها من المواد العضوية وغير العضوية، حيث تساعد هذه العوامل على تحديد نوع الكائنات الحية التي تتخذ من التربة بيئة لها.
    • العوامل المائية: وهي عبارة عن الماء المالح والعذب، والمحتوى المائي لوسط اليابسة.
  • مجموعة المكونات الحية: وتقسم هذه المجموعة إلى ثلاثة أقسام وهي:
    • المنتجات: وهي الكائنات التي تعمل على صنع غذاءها بشكل ذاتي، وذلك عن طريق عمليتي البناء الضوئي والكيميائي، مثل النباتات، والبكتيريا، والطحالب.
    • المستهلكات: وهي عبارة عن الكائنات التي لا تصنع غذائها بنفسها بل تحصل عليه من مصدر آخر في البيئة التي تعيش فيها، ومنها: آكلات الأعشاب التي تعتمد في غذائها على النباتات، والأعشاب، كالأرانب والأغنام، وهنالك أيضاً نوع ثانٍ من المستهلكات يسمى باللواحم أو آكلة اللحوم حيث تعتمد في غذائها على اللحوم كالأسود والنمور، أما النوع الثالث فيُسمى بالقوارض وهي الكائنات التي تعتمد في غذائها على اللحوم والأعشاب معاً.
    • المحللات: وهي الكائنات التي تعمل على تحليل المواد العضوية ومن ثم إعادتها إلى عناصرها الأولية كالكالسيوم والنيتروجين وغيرها، مما يسهل امتصاصها من قبل النباتات، ومن الأمثلة على المحللات البكتيريا.
السابق
مظاهر اختلال التوازن البيئي
التالي
حلول تلوث التربة