منوعات أدبية

تعبير قصير عن الأم

تعبر قصير عن الأم

الأمومة وظيفة عظيمة كرّم الله تعالى بها الأنثى، فالأمّ راعية ومسؤولة عن رعيّتها، وهي التي تبني المجتمع ببناء طفلها وتربيته على أحسن الأخلاق والسلوكيات، وهي التي تدفع بعطائها المجتمع كلّه إلى الرقيّ والتطوّر والبناء الحضاريّ، فهي مربيّة الأجيال التي ستبني مجتمعاتنا ولأجل ذلك كله قال تعالى فيها في سورة لقمان: “(ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير)”.

تصبح الأنثى أمّاً للمرّة الأولى فتكون حياتها شبيهة بالحلم، تعيش فيها مشاعر غريبة، إذ انتقلت من حياة اللامسؤوليّة إلى حياة جديدة تكون هي المسؤولة الأولى فيها عن روح وهبها إيّاها الله جلّ وعلا، فتحاول أن تكون نعم الأمّ والمربيّة، فتتعلّق بها هذه الروح الصغيرة ولا تستطيع الاستغناء عنها، فنحن كنا أطفالاً وكلّنا تعلّقنا بأمهاتنا، ولم نستطع أن نخطو خطواتنا الأولى إلّا معها وبها، فإذا ما نظرنا نظرة متفحصة في حياتنا سنعرف قيمة أمهاتنا، ومدى تعبهنّ وسهرهنّ وحرصهنّ على توفير الأفضل لنا، وندرك قول الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- عندما جاء إليه رجلٌ فقال: يا رسول الله، من أحقّ الناس بحسن صحبتي؟، قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أبوك). (حديث صحيح).

كلّنا أبناء وكلّنا نطمح لرضى أمهاتنا اللواتي أمضين الليالي والأيّام لراحتنا وسعادتنا، ولأجل ذلك فلنعمل على طاعتهنّ، وعدم التذمّر في حضرتهن، والحرص على الأمور المحببة لديهنّ، والدعاء لهنّ، فما نجاحنا في الدنيا إلّا بتوفيق من الله برضى أمهاتنا عنّا، فاللهم إنّي أسألك أن تقرّ عينها، وأن ترحمها، وأن تسعدها بتقواك ورضاك، وأن تجعلها من أصحاب الجنّة في الفردوس الأعلى.

إقرأ أيضا:قصة رائعة عن الأخوة
السابق
تعريف الشعر الغنائي
التالي
كيفية كتابة تقرير حول ندوة