سمات فنّ الخُطبة
يتسم الأسلوب الخطابي بمجموعة من السمات والتي تحكم أداءه:
- وضوح الهدف من الخُطبة ووضوح العبارات، فيجب الابتعاد عن الألفاظ الغامضة والتعبيرات المجازية البعيدة عن المعنى.
- التوسط بين الإيجاز والإطناب باستخدام الجمل القصيرة وتلاحقها لربط المعنى مع بعضه وتكون التراكيب قويّة ومتينة.
- تنوُّع الصيغ المستخدمة بحسب مقتضى الحال؛ فمثلاً في مقام التهويل والإثارة يتم استخدام صيغ الاستفهام والتعجب على عكس الجمل الخبرية، وفي المجمل يجب على الخطيب استخدام كل الصيغ بما يقتضيه الحال والمقام.
- تقديم الحجج والبراهين والأدلة الداعمة للأفكار وعرض القصص بحسب المواقف والأحداث بشكل لا يجعل الخُطبة مملّة بل يجب أخذ العِبر منها.
- تدعيم الأفكار بأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
مفهوم فنّ الخُطبة
جاء معنى الخُطبة من الفعل خطب أي ألقى خُطبة، والخُطبة فن أدبي نثري يخاطب به المتكلّم فئة من الناس لإقناعهم بأمر ما بكلام فصيح، وهي فن مشافهة الجمهور وإقناعه واستمالته بتوضيح الآراء وعرض الأفكار وتدعيمها بالأدلة والبراهين والشواهد وإثارة عواطف السامعين.
مفهوم علم الخطابة
أصبحت الخطابة علمًا وفنّــًا قائــمًا بذاته ويدرّس في كثير من المدارس والمعاهد، ودارس الخطابة يجب أنْ يكون ملمّـــًا بقواعدها وقوانينها وطرق التأثير بالآخرين وإقناعهم، وهو علم يُعنى بدراسة وسائل إقناع السماعين والطرق الأكثر تأثيرًا فيهم، وعلم يتناول صفات الخطيب الجيّد وطبيعة المعاني التي يتناولها والنبرة الخطابية وملكاته واستعداداته الخطابية ومجاوزة العيوب.
إقرأ أيضا:موضوع تعبير عن آداب المرورمواصفات الخطيب المتميّز
يجب أنْ تتوفر في الخطيب المتميّز مجموعة من السمات يتم الأخذ بها للحكم على شخصيته:
- الإحاطة بالعلم والمعرفة والاختصاص بدقّة بالموضوع المراد الحديث عنه.
- إعداد الموضوع بشكل جيّد؛ لما له من أهمية في توصيل الهدف للسامعين وشدّ انتباههم.
- امتلاكه معجمًا واسعًا من المفردات والتراكيب التي تُساعده على التعبير.
- تحديد الهدف الرئيس من الخُطبة ليتم إيصال رسالته للسامعين وجلب انتباههم.
- الثقة بالنفس وأن يكون صاحب شخصية ثابتة.
- الصدق في القول وتحرّي نقل الأفكار بكل أمانة علمية.
- القدوة الحسنة أمام المستمعين.