الزراعة
تُعتبَرُ الزراعة علمَ، وصناعةَ، وفنَّ إنتاج المحاصيل النافعة للإنسان، سواء أكانت حيوانيّة، أم نباتيّة، ويُعتبَرُ تعريفُ الزراعة تعريفاً حديثاً، على اعتبار كَونِها عِلماً مُستقِلّاً؛ حيثُ كان يُنظَر إلى الزراعة في القِدَم على أنَّها عمليّةُ بَذْرِ البذور داخل التربة فقط، ثم تركها حتى يحينَ وقتُ حصادِها تحت الظروف الطبيعيّة، وتُصنَّفُ الزراعة العالَميّة إلى ثلاثة أقسام رئيسيّة، هي:
- الزراعة المُتقدِّمة: وفي هذا النوع من الزراعة يتمُّ استخدامُ أساليبَ جديدةً وعصريّةً في الإنتاج؛ ممّا يساعد في إشباع رغبات السكَّان.
- الزراعة التقليديّة ( المُتَخلِّفة ): حيث تُستخدَم في هذا النوع من الزراعة أساليبُ إنتاجيّةٌ قديمةٌ، وغيرُ مُتطوِّرة؛ من أجل إنتاج محاصيل تقليديّة بالكاد تُشبِعُ رغبة السكَّان.
- الزراعة النامية: وهذا النوع من الزراعة يَقعُ بين الزراعة التقليديّة والمُتقدِّمة؛ حيث يُوازِنُ بين الرغبات التقليديّة للسكَّان، واستخدام الأساليب العصريّة لإنتاج المحاصيل.
يتضمَّنُ مفهومُ الزراعة الجغرافيّة مجموعةً من الأمورالتي لا بُدَّ من توفُّرِها، من أهمِّها:
- ضرورة استقرار الإنسان في مكان ثابت.
- تنظيم الحقل وتهيئته؛ من أجل إنتاج المحاصيل، وتربية الحيوانات.
- الاهتمام بالمحاصيل، وبتربية الحيوانات.
- الاهتمام بزيادة الإنتاج، وتحسين نوعيّتِه.
تَعلُّم الزراعة
قبل البدء بتعلم الزراعة لا بُدَّ من توفُّرِ مجموعةٍ من الأمور، من أهمّها التربة الجيّدة، سواء أكانت في وعاء، أم في حديقة، إضافة إلى توفُّرِ شتلاتِ الأشجار، والمَعدَّات اللازمة للزراعة، وكذلك السماد العضويّ، وبعد توفُّرِ هذه الأمور كلِّها، يمكن لنا البَدءُ بتعلُّمِ الزراعة من خلال الخطوات الآتية:
إقرأ أيضا:أكبر دولة في إنتاج الكاكاو- تنظيفُ التربة من الأعشاب الضارّة، وإضافة السماد العضويّ لها، وخَلطِه بالتراب (حرث التراب)، وخاصّة إذا كانت التربةُ قاسيةً، ولم يتمّ زراعتها منذ سنوات.
- إعطاء فترة مُناسِبة للتربة؛ حتى يتحلَّلَ السمادُ فيها، ثم البحث عن نَوع المحصول المُناسِب للتربة، و للمنطقة المُراد زراعتها فيها.
- تحضيرُ الشتلات والبذور المُراد زراعتها، ومعرفة عدد الشتلات التي تحتاجُها المنطقة المُراد زراعتها، من خلال حساب المسافات جيّداً بين الشتلات، على أن تكون المسافة بين كلِّ شتلةٍ أو شجرةٍ خمسة أمتارٍ تقريباً؛ وذلك حتى لا يكونَ هناك تزاحُمٌ في الأشجار عندما تنمو وتَكبرُ في المُستقبَل.
- زراعة البذور بعناية، عن طريق تَرْكِ مسافة تَبعدُ متراً واحداً عن جذوع الشتلات؛ وذلك حتى لا تتأذَّى جذورُ الشتلات أثناء عمليّة الحَرْث.
- معرفة مصادر المياه التي سيتمّ استخدامُها في عمليّة الريّ.
- زراعة البذور بأكثر من طريقة، وذلك حسبَ موسمِها، ونوعها، أمّا الأشجار فإنَّ طريقةَ زراعتِها واحدة.
- الاهتمام بمواعيد ريّ الشتلات والأشجار، إضافة إلى الاهتمام بحماية المزروعات من الآفات الزراعيّة؛ حيث تتمُّ حمايتها عن طريق الخطوات الآتية:
- إزالة الأعشاب الضارّة عن جذوع الشتلات والبذور النابِتة.
- التخلُّص من النباتات المُصابَة بالآفات الزراعيّة، وابعادُها عن النباتات الأخرى.
- إزالة الأغصان اليابسة؛ حتى لا تصبحَ مكاناً جيّداً لنُموّ الآفات الزراعيّة.
- رشُّ النباتات بالمُبيدات العُضويّة بعد مُعايَنتِها، والتأكُّد من إصابتها بالحشرات الضارّة.
- إبقاء التواصُل الفعّال مع كلِّ ما هو جديد في عالم الزراعة الحديثة؛ وذلك بهدف الاستفادة، والعناية بالنباتات، وزراعتها.
زراعة الأشجار
تُزرَعُ غالبيّةُ الأشجارِ، وكذلك الحمضيّات في فصل الشتاء، في الوقت الّذي تُصبِحُ فيه الأرض شبه جافّة، وتتمُّ زراعةُ الأشجار عن طريق الخطوات الآتية:
إقرأ أيضا:كيفية زراعة الزعتر- حَفْرُ حفرةٍ بعمق نصف متر في التراب، ووضع السماد فيها، ورَيُّها بشكل جيّد، ويمكن وَضْعُ ترابٍ طينيٍّ ممزوجٍ بالسماد إذا كانت التربةُ رمليّةً.
- وَضْعُ الشتلة في التربة، وتغطيتها بالتراب، مع الحِرصِ على ضَغطِه بشكل جيّد.
- تثبيتُ الشتلة من خلال قصبةٍ، أودعامةٍ تُوضَعُ قبل وضع التراب، وتُربَطُ بالساق.
- ريُّ الشتلة بالماء بشكل جيّد.
زراعة البذور
عند زراعة النباتات من البذور، لا بُدَّ لنا من تأمين أوعية خاصّة لزراعتها، ثم وَضْعِها في مكان دافئ تَصِلُه الشمس، ولتعلُّم الطريقة المُناسِبة لزراعة البذور؛ لا بُدَّ لنا من اتِّباع الخطوات الآتية:
- نَضَعُ تربةَ الحقل، أو التربةَ الجاهزة في وعاء نظيف، كما نُضيفُ القليل من السماد العضويّ إلى التراب، ونُسوِّي التراب على زوايا الوعاء بشكل جيّد.
- نَضَعُ القليل من التراب فوق السماد الذي أُضِيفَ إلى التربة في الخطوة السابقة، ونُسوِّيه مرّة أخرى، مع الحِرصِ على ضَغطِه قليلاً.
- نَضَعُ البذورَ على ورقة بيضاء مَطويّة، ونَضرِبُ أسفلَها بالإصبع؛ حتى تسقطَ البذور بشكل مُتساوٍ على التراب، على أن تبتعدَ هذه البذور عن طَرَف الوعاء.
- نُغطِّي البذورَ بطبقةٍ رقيقةٍ من التراب؛ حتى تنموَ بشكلٍ أفضل.
- نَضَعُ قطعةً من القماش بعد زراعة البذور مُباشَرة فوق الوعاء، على أن لا تلامسَ التراب، ونُزيلُها فَوْرَ بُروز الشتلات.
- نُغطِّي الوعاء بالزجاج (بيت زجاجيّ)، وذلك بعدَ أن تبدأَ الشتلات بالخروج من التربة.
- نَنقُلُ الشتلات بَعدَ أن أصبحَت ذاتَ جذورٍ شبه مَتينة إلى وعاء جديد؛ لتوزيعها، وإعطائها فرصة للنُّموِّ دون إزدحام، ولا بُدَّ لنا من التنبُّه إلى طريقة حملها أثناء نَقْلِها؛ حيثُ تُحمَل هذه الشتلات الصغيرة من خلال أوراقها.
العناية بالأشجار
هنالك مجموعة من النصائح العامّة التي لا بُدَّ من مُراعاتِها؛ من أجل العناية بالأشجار، وهي كالآتي:
إقرأ أيضا:تعريف الزراعة- اختيارُ الشتلات السليمة، والخالية من الأمراض والآفات.
- اختيارُ مكانٍ مُناسِبٍ وجيِّدٍ للزراعة.
- تجذيبُ الأغصان؛ من أجل تهيئتها للنُّموِّ بشكل صحيح، وسليم.
- التخلُّص من الأجزاء المُصابَة بالآفات، أو الأمراض من الأشجار.
- الاهتمامُ بالتربة في فَصْلِ الشتاء، وذلك من خلال إزالة غِطاءِ التربة.
- استخدامُ محلول عشب البحر في التسميد.
- استخدامُ خِيَمٍ شَبَكيّة؛ لحماية الأشجار من الطيور.
- زراعة الأزهار، والأعشاب النافعة بالقُربِ من الأشجار؛ وذلك لجَذْبِ الحشرات النافعة، كيرقات الذبابة الحوَّامة، والدعسوقة.