الاستشعار عن بعد
ظهر في الآونة الأخيرة اهتمام عالمي كبير في أجهزة المراقبة ذات التحكّم عن بعد في المناطق التي يصعب الوصول البشري إليها، ويتمثّل ذلك فيما يسمى بعلم الاستشعار عن بعد والذي يدخل في العديد من المجالات الحياتيّة، ويتمثل هذا الحقل العلمي في عمليات المسح والتسجيل للمعلومات والبيانات والصور التي يتمّ التقاطها لسطح الكرة الأرضية بما في ذلك اليابسة والماء، بوساطة التصوير عبر الأقمار الصناعيّة وأجهزة التجسّس وكذلك الأجهزة الكاشفة للموجات الكهرومغناطيسية المنعكسة التي يتمّ تركيبها على الطائرات المخصّصة لعمليات الاستشعار عن بعد، ويدخل هذا العلم الحديث في كافة مجالات الحياة وخاصّة في شؤون حماية الدولة والمراقبة وحفظ الأمن، وكذلك تدخل في الشؤون الاقتصاديّة، والبيئيّة، والفضائيّة، وفيما يلي سنطرح العديد من تطبيقات علم الاستشعار عن بعد على أرض الواقع المتمثّلة فيما يلي:
تطبيقات الاستشعار عن بعد
- يخدم علم الاستشعار عن بعد بشكل أساسي المجال الزراعي، من خلال التنبّؤ بمقدار الإنتاج الزراعي، كما ويرصد الأمراض التي تُصيب الأشجار، والنباتات، والتربة، ويراقب درجة ومدى خطورة التصحر، ويفيد بشكل كبير في مراقبة الحرائق التي تشتعل في الغابات، والتي يصعب الوصول إليها وتصويرها.
- يدخل في في مجال علم الجيولوجيا بما في ذلك دراسة كافة طبقات الأرض ومعرفة مدى التصدّعات وغيرها، وذلك من خلال الخرائط الجيولوجية واكتشاف مناطق البراكين، وكذلك يساهم في البحث عن الثروات الطبيعية والمواد الأولية اللازمة للصناعات.
- يستخدم في دراسة وتحديد درجات التلوث التي تتعرّض لها المسطحات المائية، كما ويصمم خرائط يحدد فيها بدقّة أماكن انتشار الموارد المائية، بما في ذلك المياه الجوفية، ورصد المناطق المحتمل حدوث الفيضانات فيها.
- يقدّم خرائطاً دقيقة جداً في كافة المجالات ويفيد بشكل خاص في معالجة الأماكن التي تعاني من التلوّث البيئي بشكل عام، وذلك من حيث رصد مدى تلوّث الهواء وخاصة بدخان ومخلفات المصانع، والتلوّث بالنفايات.
- يساعد في توفير الحماية والأمن للدول سواء من النزاعات والحروب ومحاولات السيطرة الخارجية وخاصة عبر الجو، أو حماية الآثار من السرقات التي قد تتعرّض لها القصور والقلاع وغيرها.
- يطبق بشكل كبير في مجالات التنبؤ بالكوارث الطبيعية أو الكوارث التي يقف وراء حدوثها الممارسات والأنشطة البشريّة، سواء تلك المتعلقّة في الزلازل، والبراكين، وتسونامي، والفيضانات بكافة أنواعها، أو تلك التي تنتج عن الحروب، والانفجارات الذريّة، والنوويّة، والحرائق، والبراكين وغيرها، وبالتالي السيطرة عليها والتحكم بها.
- يمكن الاستفادة بشكل كبير من هذا الحقل العلمي في مجال الجليديات، والذي يتمثل في متابعة المناطق الجليدية ومعدّل ذوبان الثلوج المتراكمة وأماكن الانهيارات وغيرها.