أداء الحاسوب
إنَّ المعني بأداء الحاسوب (بالإنجليزيّة: Computer performance) هو سرعته في التنفيذ، بالإضافة لسرعة استجابته ومقدار الوقت الذي يكون فيه مُتاحاً. يتم استخدام اختبارات معيّنة تُسمّى مقاييس الأداء (بالإنجليزيّة: Benchmarks) لمعرفة أداء الحاسوب؛ إذ إنَّ هذه الاختبارات تختبر إمّا قطع معيّنة في الحاسوب، أو برمجيّات تعمل داخله، أو اختبار الحاسوب ككلّ. يتم استخدام النتائج من هذه الاختبارات لمقارنة أداء قطع الحاسوب المختلفة بما ينافسها من نفس نوعها، وعادةً ما تكون النتيجة الأعلى هي الأفضل، فكلّما زادت نتيجة اختبار مقياس أداء، زادت سرعة المنتج الذي يتم اختباره.
أسباب بطئ الحاسوب
توجد عدّة أسباب تؤدّي إلى انخفاض الأداء الكلّي للحاسوب، وهي:
- قِدَم عتاد الحاسوب (بالإنجليزيّة: Hardware)، فقطع الحاسوب القديمة يكون أداؤها قليل مقارنةً مع القطع الحديثة، ومن الأمثلة على القطع الهامّة في جهاز الحاسوب والتي يُفضَّل استبدالها أو تحديثها في حال انخفاض أداء الحاسوب هي الذاكرة العشوائيّة (بالإنجليزيّة: RAM)، واللوحة الأم (بالإنجليزيّة: Motherboard).
- تجزئة القرص الصلب (بالإنجليزيّة: Hard disk fragmentation)، وهو من الأسباب الشهيرة التي تُسبِّب بُطء في أداء الحاسوب.
- وجود عدد كبير من البرمجيّات وبرامج التعريف (بالإنجليزيّة: Drivers) التي تعمل فور بدء تشغيل الجهاز.
- وجود عدد كبير من الملفّات المؤقّتة (بالإنجليزيّة: Temporary files)، وهذه الملفّات هي عبارة عن مُخلّفات للبرامج المختلفة الموجودة على الحاسوب، أو قد تكون من تحميل مستخدم الحاسوب لها.
- سوء التهوية والتبريد في الحاسوب، بالإضافة لتراكم الغبار فيه، فالقطع الإلكترونيّة المختلفة في جهاز الحاسوب كوحدة المعالجة المركزيّة (بالإنجليزيّة: CPU)، وبطاقة العرض المرئي (بالإنجليزيّة: Video card)، واللوحة الأم، تتطلَّب أن تكون درجة حرارتها منخفضة لتتمكَّن من العمل بأفضل أداء، كما أنَّ زيادة درجة الحاسوب وتراكم الغبار فيه سيؤدّي إلى قِصَر عمره.
- وجود برامج تجسُّس (بالإنجليزيّة: Spyware) وفيروسات في نظام الحاسوب، والتي قد تكون دخلت إليه عند تحميل برامج من شبكة الإنترنت، أو باستخدام التطبيقات المزيّفة أو شرائط الأدوات الخاصّة بمتصفّحات شبكة الإنترنت (بالإنجليزيّة: Browser toolbars).
- استخدام برمجيّات مضادة للفيروسات (بالإنجليزيّة: Anti-virus) ذات استخدام عالي لموارد الحاسوب، أو وجود أكثر من برمجيّة واحدة من هذه البرمجيّات مُثبّتة على الجهاز.
- وجود مُخلّفات للبرامج حتّى بعد حذفها؛ كبقاء البيانات الخاصّة بهذه البرامج في مُحرِّر سجل النظام لنظام تشغيل الويندوز (بالإنجليزيّة: Windows Registry).
- بطء الشبكة؛ ممّا يؤثِّر على سرعة التحميل من شبكة الإنترنت.
- سوء تهيئة ما يُسمّى (بالإنجليزيّة: Pagefile) والذي يُستخدَم لتخصيص جُزء من مساحة القُرص الصلب للاستخدامات المختلفة؛ كالاحتفاظ بالبيانات المؤقّتة.
حل مشاكل بطء الحاسوب
هنالك بعض الأمور التي يمكن اتباعها لحل مشكلة بطء الحاسوب وزيادة أدائه الكلّي، ومنها ما يلي:
إقرأ أيضا:إيجابيات وسلبيات الحاسوب- إعادة تشغيل الحاسوب، فقد تكون المشكلة بسيطة يمكن حلّها بذلك؛ خصوصاً في حال كان الجهاز قد بقي في حالة التشغيل فترة طويلة.
- تحديث ذاكرة الوصول العشوائي وزيادة سعتها.
- تحديث القرص الصلب، ويُفضَّل تحديثه بوسيط تخزين ذي حالة ثابتة (بالإنجليزيّة: SSD).
- تحديث نظام التشغيل لآخر نسخة، بالإضافة لتحديث برامج التعريف لقطع الحاسوب المختلفة.
- إجراء مسح باستخدام إحدى البرمجيّات المضادّة للفيروسات.
- إلغاء تجزئة القرص الصلب (بالإنجليزيّة: Disk defragmentation) باستخدام إحدى البرمجيّات المُخصّصة لذلك.
- زيادة المساحة المتوفّرة من القرص الصلب بحذف الملفّات غير المهمّة.
- حذف الملفّات المؤقّتة، ويتم ذلك في نظام تشغيل ويندوز كالتالي:
- كتابة عبارة (%temp%) في خانة البحث الموجودة في قائمة ابدأ (بالإنجليزيّة: Start menu)، وفي حال استخدام نظام تشغيل ويندوز إكس بي (بالإنجليزيّة: Windows XP)، فيتم إدخال هذه العبارة في خانة التشغيل (بالإنجليزيّة: Run) بدلاً من خانة البحث، وبعد ذلك ستفتح نافذة جديدة تُظهِر جميع الملفّات المؤقّتة الموجودة في الجهاز.
- حذف جميع هذه الملفّات، وفي حال تم رفض حذف بعض هذه الملفّات، فهذا أمر طبيعي ويمكن تخطّي حذفها.
- إيقاف بعض البرامج التي تعمل في الخفاء من خلال مدير المهام (بالإنجليزيّة: Task Manager) في نظام تشغيل ويندوز.
- تنظيف صندوق الحاسوب (بالإنجليزيّة: Computer case) من الغبار والشوائب، والتأكُّد من جودة التهوية فيه بالإضافة لجودة التبريد وأداء مراوح التهوية الموجودة بداخله.
- التأكُّد من صحّة قطع الحاسوب المُختلفة وإصلاحها أو استبدالها في حال اكتشاف وجودة مشاكل فيها، ومن القطع المُعرّضة للتلف هي: القرص الصلب، وذاكرة الوصول العشوائي، واللوحة الأم، كما يُمكن استخدام برمجيّات مُخصّصة لفحص صحّة هذه القطع.
- استخدام برمجيّات تنظيف محرر سجل النظام (بالإنجليزيّة: Registry cleaner)؛ إلّا أنَّ هذه البرمجيّات لا يُفضَّل استخدامها سوى في أسوأ الحالات.
- حذف جميع ملفّات الحاسوب وإعادة تثبيت نظام تشغيل الويندوز.
- في حال كان الجهاز قديم، ولم تكن جميع الوسائل المُتّبعة لحل مشكلة بطء الجهاز مُجدِيَة، فيُفضَّل استبداله بآخر حديث يفوقه أداءً.
تطوير الحاسوب
بإمكان تحديث قطع معيّنة في الحاسوب لتحسين أداؤه، ويختلف مقدار وكيفيّة التحسين تبعاً للقطعة التي تم تحديثها، وهي كالتالي:
إقرأ أيضا:تقسيم الهارد ديسك- ذاكرة الوصول العشوائي: إنَّ تحديث ذاكرة الوصول العشوائي وزيادة سعتها سؤثِّر إيجابيّاً على استجابة الحاسوب عند تشغيل عدد كبير من البرامج في آنٍ واحد.
- بطاقة العرض المرئي: قد يُحسِّن استبدال بطاقة العرض المرئي من الأداء الكلّي للحاسوب، خصوصاً لمن يستخدمون الحاسوب في مجالات الفيديو الرقمي وألعاب الفيديو.
- المعالج: العلاقة بين أداء المعالج وأداء الحاسوب علاقة طرديّة، فكلّما زاد أداء المعالج زاد أداء الحاسوب كذلك، ولكن ذلك فقط في حال كانت سعة ذاكرة الوصول العشوائي في الجهاز كافية ليعمل بالأداء المطلوب. يجب الانتباه إلى أن تكون اللوحة الأم تدعم نوع المعالج المراد تثبيته.
- القرص الصلب: إنَّ استبدال القرص الصلب بقرص صلب اعتيادي ذي دوران سريع أو وسيط تخزين ذي حالة ثابتة، فإنَّ ذلك قد يزيد من أداء الحاسوب ككلّ، ولكن يجب وضع بعين الاعتبار بأنّه في حال أراد المستخدم بقاء ملفّاته موجودة، فيجب عليه نقل البيانات من القرص القديم إلى الجديد، أو إضافة القرص الجديد إلى الجهاز الحاسوب بوجود القديم، إذ إنَّ معظم أجهزة الحاسوب تدعم أربعة أقراص في آنٍ واحد.