علاقات أسرية

خصائص الأسرة

الأسرة هي اللبنة الأساسية للمجتمع

تُشكل الأسرة أصغر وحدة بنائية في التركيب المجتمعي، وقد شبهها أوجست كونت بأنّها الخلية الأولية التي يتكون منها الجسم بكلّ ما فيه من أعضاء، كما أنّ الأسرة هي البيئة الأولى التي تُحيط بالشخص وتُؤثر فيه، فيتشبع بما تُمليه عليه من ثقافة، ولغة، ومعتقدات، لتكون بذلك نقطة البداية لتطور الشعوب والمجتمعات، والأساس الذي يقوم عليه استقرار العالم أجمع.

الأسرة هي رابطة الدم والمصاهرة

يعيش أفراد الأسرة الواحدة في بيت مشترك يتقاسمون فيه مرافقه وكلّ ما فيه من مقومات للعيش والنمو، ويجمع بينهم وجدانياً واجتماعياً نوعان من الروابط الأسرية، أولهما رابطة الدم الواحد، ولذلك يحملون نفس الاسم الذي هو اسم الجد الأكبر، ويُحاولون صونه واحترامه قدر ما استطاعوا، وثانيهما رابطة الزواج التي أباحها المجتمع حسب ما ساد فيه من عادات وتقاليد.

الأسرة وحدة اقتصادية كاملة

كانت الأسرة وحدةً اقتصاديةً كاملةً متكاملةً منذ قديم الزمن، فتمّت بين زوايا البيت الواحد عمليات الإنتاج والاستهلاك على نطاق ضيق ومغلق، فاتخذ أفراد الأسرة دور المستهلك والمنتج على حدّ سواء، وبعد تطور الأساليب المعيشية والحياتية وما حققته من استقرار لأوضاع الأسرة وأحوالها، تفرد كلّ من الجنسين بأدوار ووظائف مختلفة يُؤدونها، فأصبحت مسؤولية الإنتاج داخل البيت ملقاةً على كاهل الإناث، بينما تولى الرجال دور تأمين الاحتياجات الأسرية بالعمل خارجاً.

إقرأ أيضا:متى يكون الطلاق هو الحل

الأسرة وحدة قياسية إحصائية

تُسهم الأسرة في تنمية العلوم والمعارف البشرية، وتُعالج العديد من القضايا العلمية والاجتماعية المحيرة، حيث يتمّ إسقاط الكثير من الظواهر التي تحتاج إلى دراسة وتفسير، خاصةً تلك المتعلقة بالتعداد السكاني، والأوضاع الاقتصادية للمواطنين، وغيرهما الكثير، على هذا المجتمع الصغير الممثل بها، وبذلك تُمكن ذوي الاختصاص من إدراك حجم المشاكل ومخاطرها، واتخاذ الإجراءات والتدابير الوقائية اللازمة لتدارك الأمور قبل تفاقمها.

إقرأ أيضا:مراحل الزواج في الإسلام
السابق
هدايا عيد ميلاد لطفل
التالي
أفكار هدية لخطيبي