أجمل الخواطر الإيمانيه لعلمائنا الأفاضل، نأخذ منها العبرة وندرك ما يفعله الإيمان عندما يُلامِس القلوب وتنعكس آثاره على الجوارح:
يَقول ابن القيم رحمه الله: لا يزال المرء يُعاني الطاعة حتى يألفها ويحبها، فيُقيّض الله له مَلائكة تؤزه إليها أزاً، توقظه من نومه إليها .. ومن مَجلسه إليها.
يقول يحيى بن معاذ: على قدر خوفك من الله يَهابك الخلق، وعلى قدر حبك لله يُحبك الخلق، وعلى قدر شغلك بالله يَشتغل الخلق بأمرك.
السنبلة المليئة بالقمح تنحني وهي مليئة بالخير، والسنبلة الفارغة ترفع رأسها ولا خير فيها.
مِن سِمات المؤمن العدل في الغضب والرضا والاعتدال في الحزن والفرح والحب والبغض، ولا يغلو ولا يشمت، ويسأل ربه للعاصي الهداية وللصالح الثبات.
إذا قارنت حياتك المادية بالأغنياء فقارن دينك بدين الأتقياء .. ففي الأولى [ تخسر ] راحة بالك، ولكن في الثانية [ تكسب ] دينك ودنياك.
المُعاق الحقيقي .. هو مَن عَجز عن عبادة ربه وليس من عجز عن الحركة، اللّهم أعنا على ذكرك وشكرك وحُسن عِبادتك.
كلّما أكثرت من الكلام .. كلّما زادت أخطاؤك، إلّا إكثار ذكر الله ! فكلما أكثرت مِنه مُسحت أخطاؤك.
عجباً لنا نحسّن علاقتنا بالناس أحياناً أكثر من علاقتنا بالله ونعتمد عليهم ولكننا في الأزمات لا نجد إلّا الله وَحده مَعنا.
لن تخرج من ظلمتك إلا إذا كُنت تثق يقينًا أن الله وحده فقط هو الذي يخرجك منها.
كرم الله لا يتأخر إنما يأتي في وقته المناسب، نحن فقط لا نحب الانتظار ونريد الفرج في التو واللحظة، ولا ندرك أننا على الصبر نؤجر.
اللّهم إن منعت .. فكم أعطيت .. وإن أخذت .. فكم أبقيت .. فلك الحمد يا الله علي ما أعطيت وأبقيت.
إذا أردت التوقف عن القلق والبدء بالحياة، إليك بهذه القاعدة ” عدّد نعمك وليس مَتاعبك “.
التفاؤل هو أن تبتسم بيقين في وجه حُزنك كلّما لاقترب منك، تخبره أنا بخير، الله معي ولن يخذلني أبداً.
جميل ذلك الرضا الذي يملأ قلب المؤمن .. يَجعله قادراً على استقبال جميع مُنغصات الحياة بسعادة وراحة.
واجهت ( مريم ابنة عمران ) تهمةً شنيعة، ومَوقفاً صعباً، ومَع ذلك قال اللّه لها (كُلي واشربي وقرّي عيناً) .. عِش حياتك العـادية فَهناك أشياء حلّها عند اللّه، لا تُرهق نفسك بِالتفكير واللّه عندهُ حسن التدبير.
علمونا أن الساعة ستون دقيقة .. وأن الدقيقة ستون ثانية .. ولكن لم يعلمونا أن الثانية في طاعة الرحمن تساوي العمر كلّه .. اللّهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبـادتك.
الذي يَجلب النحس دائما ليس الحظ !! إنّما الذنوب المتراكمة والتي نسينا مُعظمها !! إن ّالمعاصي تزيل النعم.
حينَ أنظر للسماء، اُجبر عَلى الإبتسام! كأنها تخبرني: لما الضيق مادَام الكونُ واسِع، لما الحزنُ مادام الرب للدعَاءِ سامِع.
من كمال إحسان الربّ تعالى .. أن يذيق عبده “مرارة الكسر” قبل “حلاوة الجبر” ويعرّفه قدر نعمته عليه .. بأن يبتليه بضدّها! كما أنه سبحانه وتعالى لما أراد أن يكمل لآدم نعيم الجنة .. أذاقه مرارة خروجه منها، ومقاساة هذه الدار الممزوج رخاؤها بشدتها، فما كسر عبده المؤمن إلّا ليجبره، ولا مَنعه إلّا ليعطيه، ولا ابتلاه إلّا ليعافيه، ولا أماته إلّا ليحييه، ولا نغص عليه الدنيا إلا ليرغّبه في الآخرة، ولا ابتلاه بجفاء الناس إلّا ليرده إليه.
الكل يَذهب إلىَ رَبه بَعد حيَاته، والسَعيد مَن يَذهب إلى ربه فِي حياته.
لا ينافي التقوى مَيل الإنسان بطبعه إلى الشهوات، إذا كان لا يغشاها ويُجاهد نفسه على بغضها، بل إنّ ذلك من الجهاد ومن صميم التقوى، ثم إنّ مَن ترك لله شيئاً عوّضهُ الله خيراً منه، والعوض من الله أنواع مُختلفة، وأجلّ ما يُعوَّض به: الأُنسُ بالله، ومحبته، وطمأنينة القلب بذكره، وقوته، ونشاطه، ورضاه عن ربه تبارك وتعالى، مع ما يَلقاه من جزاء في هذه الدنيا، ومع ما ينتظره من الجزاء الأوفى في العقبى.
أضخم الأبواب مفاتيحها صغيـرة، فلا تعجزك ضخامة الأمنيات، فربما دعوة واحدة ترفعها إلى الله تجلب لك المُستحيل!
لَو أدركَنا جيداً الراحة التي يَمنَحُها القرآن لِقُلوبنا ما هَجرناهُ أبداً.
أم سلمة مات زوجها فاسترجعت وقالت: إنا لله وإنّا إليه راجعون، اللّهم آجرني في مُصيبتي وعوضني خيرًا منها، فعوضها الله بأن تزوجت نبينا.
إذا ظهرت عليك نعمة: فأحمد الله .. وإذا أبطىء عنك الرزق: استغفر الله .. وإذا أصابتك شدة: قل لا حول ولا قوة إلّا بالله.
ابتسم وكن راضٍ بما قسم لك ولا تحملّه من الهم ما لا يحتمل واملأه بالأمل والتفاؤل بأن القادم بإذن الله أفضل وأجمل.
في الدنيا: الأحزان لا يُمكن أن تنتهي، والبشائر لا يُمكن أن تختفي .. فالصبر عن الأولى، والشكر عند الثانية.
تبتسم ولك حسنة، تمرض ولك أجر، تصبر ولك من بعد الصبر يُسراً، تُحسن ولك ضعف إحسانك، الحمدلله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمه.
ما سعى ابن آدم في إصلاح شيء أعظم من سَعيه في إصلاح قلبه، ولن يُصلحه شيء مثل القرآن، فمنزلة العبد عند رَبه بقدر مَنزلة القرآن في قلبه.
قال ابن القيم رحمه الله: الأنس بالله حالة وجدانية تقوى بثلاثة أشياء: دوام الذكر، وصدق المحبة، وإحسان العمل.