رياضة الغوص
تُعتبر رياضة الغوص من أقدم الرياضات التي عرفها الإنسان منذ القِدَم، حيث أنها قديماً لم تكُن رياضة بقدر ما كانت واحدة من أهم الطُّرق التي يستخدمها الإنسان؛ لجمع اللؤلؤ والبحث عن الغذاء، حيث لم يكن في ذلك الوقت معدات وأدوات التي نراها في وضعنا الحالي؛ فقد كانوا يستخدمون أدوات بدائية تساعدهم على البقاء داخل الماء لدقائق معدودة، وبعدها أصبح الغوص وسيلة للتسلية ورياضة ترفيهية.
مخاطر رياضة الغوص الجسدية
هناك عدد من مخاطر الغوص، والتي يمكن الحديث عنها والتي تشمل ما يأتي:
زيادة ضغط الغازات
يؤدي زيادة ضغط الغازات إلى التسمم، حيث يحمل الغواص أسطوانة تحتوي على كل من غاز الأكسجين والنيتروجين ويزيد الضغط الجزئي لكلا الغازين بمقدار (1 تموسفير) لكل (10) متر، فتشكِّل خطورة على الغواص ويعمل على حدوث التسمم.
الإصابة بمرض تخفيف الضغط
مرض انخفاض الضغط يصيب المريض إذا انخفض الضغط المحيط بالجسد بشكل سريع ومفاجئ، عندها تبدأ الفقاعات بالتشكل؛ بسبب النيتروجين بالجريان في مجرى الدم، وإما أن تنمو هذه الفقاعات في أنسجة الدم وتسبب آلام، أو تدخل إلى مجرى الدم عن طريق الرئتين، وفي هذه الحالة يمكن لهذه الفقاعات أن تتسبب في انسداد للشرايين والأنسجة الدموية.
إقرأ أيضا:تمرين تسلق الجبل
انسداد الشرايين الهوائية
سبب انسداد الشرايين الهوائية هو وجود فرق الضغط بين المحيط الذي يكون الغواص موجوداً به والرئة؛ مما يؤدي إلى تكوين فقاعات في الشرايين تعمل على منع تدفق الدم، ويتم الوقاية منه من خلال التدريب والتمرين الجيد على الغوص؛ فعندما يتغير الضغط خلال الصعود، تتمدد الرئتان إذا قرر الغواص التوقف عن التنفس خلال الصعود، وقد تتمزق الرئتان أو حتى تنفجر تماماً.
التخدير النيتروجيني
يحدث هذا التخدير على عمق يتراوح بين (24-30) متر، حيث يمثَّل هذا التخدير بشعور الغواص وكأنه سكران، ويُصبح مبتهجاً غير قادر على تتبع الوقت وكمية الهواء المتبقية لديه، وللوقاية منه يجب أخذ المزيد من الكورسات في الغوص؛ عندما يزيد العمق عن (18) متراً.
زيادة توسع الرئة وزيادة الضغط على الأذن
عندما يصعد الغواص للسطح ويقوم بحبس نفسه؛ ويؤدي ذلك إلى حبس الهواء داخل الرئة، وهذا قد يعمل على تمدد وتوسعها؛ ولتفادي ذلك يجب الصعود ببطء وعدم كتم النفس. كما يزيد الضغط على الأذن عند الغوص أو الصعود، فيؤثر ذلك على طبلة الأذن أو الجرح؛ بسبب ملامسة رمل البحر أو التعرض لبعض الحيوانات التي قد تلسع.
الغرق
هو من أكثر مخاطر الغوص شيوعاً؛ وقد يحدث بسبب الهلع الذي يُصيب الغواص، لعدة أسباب: نتيجة لأسباب صحية غير متعلقة بالسباحة أو الغوص، أو الخوف من المحيط الخالي من الأكسجين، حيث أنَّ في هذه الحالة يجب وجود أشخاص مدربين، بالإضافة إلى استشارة الطبيب قبل الغوص.
إقرأ أيضا:فوائد رياضة الزومبا
تسمم الأكسجين
يحدث تسمم الأكسجين في حال استخدام تركيز أكثر من (21%) من غاز الأكسجين، ويستخدم هذا التركيز في الأعماق الكبيرة، بينما يكون في الأعماق الطفيفة تركيزه (21%) فلا خوف منها لعدم حدوث التسمم فيها.
مخاطر الغوص الخارجية
إلى جانب المخاطر الجسدية التي يتعرض لها الغواص، هناك مخاطر خارجية في البيئة تحت الماء؛ ومن أهم هذه الأخطار هي خطر تعطل معدات الغوص، وخطر البيئة البحرية، فيجب على الغواصين أخذ الحيطة الحذر؛ لتجنب هذه المخاطر، والتعلم على كيفية علاجها تحت الماء وحماية نفسه منها؛ ولتجنب المفاجآت غير المرغوب بها.
تعطل معدات الغوص
ويجب على الغوّاص الفحص والتأكد من سلامة المعدات قبل استخدامها، والعمل على صيانتها بشكل دوري واختبارها قبل كل غطسة، فعندما يكون الغواص عند (30) متراً تحت الماء ممكناً أن يتعطل جهاز التنفس، أو جهاز التحكم بالطفو؛ وقد يؤدي ذلك إلى الوفاة والإصابات، وحتى عند تعطُّل شيء بسيط بالنظارات ممكن أن تؤدي إلى إنهاء الغطسة.
إقرأ أيضا:ما هي رياضة البيلاتس
الحياة البحرية
حيث أن هناك أعداداً كبيرة من الأسماك السامّة والخطيرة، التي من الممكن أن تسبب الضرر والأذى عندما تلمس الغواص، كما ويمكن أن يصاب الغواص بجروح من الصخور والشعب المرجانية؛ فيؤدي إلى فقدان المتعة بالغطسة بسبب الألم والدم الخارج بسبب الجرح، لذلك يجب على الغواص لبس معدات الحماية والوقاية كاملة؛ ويجب عليه تجنُب إطعام الكائنات البحرية، لعدم تعرضه لأي خطر أو ضرر.