هل الحلبة تساعد على زيادة الوزن في أسبوع
جدول المحتويات
من الجدير بالذكر أنه لا يوجد طعام واحد محدد مسؤول عن زيادة أو خسارة الوزن، إذ إنّ زيادة الوزن تحتاج إلى استهلاك سعراتٍ حراريّة أكثر من التي يحرقها الجسم. وقد اختلفت الدراسات بشكلٍ كبيرٍ حول تأثير الحلبة في الوزن والشهية، فبعضها قد وجد أنّ الحلبة ساعدت على اكتساب الوزن، وعززت الرغبة في تناول الطعام، في حين أشارت دراساتٌ أخرى إلى أنّها قد تقلل الشهية، وفي الآتي يتفصيل لذلك:
- دراسة حول تأثير الحلبة في زيادة الوزن: أشارت دراسةٌ أجريت على الفئران ونشرتها مجلة Pharmacology, biochemistry, and behavior إلى أنّ تناول مستخلص بذور الحلبة ساعد على تعزيز استهلاك وتناول الطعام، وتحفيز ارتفاع مستويات الإنسولين في الدّم (بالإنجلبزية: Hyperinsulinemia)، بالإضافة إلى انخفاض كوليسترول الدم.
- دراسة حول تأثير الحلبة في خسارة الوزن: ظهر في دراسة نشرتها Clinical nutrition research عام 2015، أجريت على 9 نساء كوريات يعانين من زيادة في الوزن؛ إلى أنّ أولئك اللاتي شربن شاي الحلبة والشمر شعرن بالشبع، وقلّ شعورهنّ بالجوع بشكلٍ أكبر مقارنةً بالنساء اللاتي لم يشربن شاي الحلبة والشمر.
وتجدر الإشارة هنا إلى أنّ الدراسات التي ذُكرت سابقاً غير مؤكدة، إذ إنّها أُجريت إمّا على الحيوانات، أو أنّ الدراسات التي التي أُجريت على البشر كانت صغيرة ولا تؤكد فوائد الحلبة في زيادة الوزن أو خسارته، وما زالت هناك حاجةٌ لإجراء المزيد من الدراسات لمعرفة تأثير الحلبة في الوزن. ولكن، فكما ذكرنا سابقاً؛ ليس هناك نوعٌ واحدٌ من الأطعمة يساعد وحده على زيادة الوزن أو خسارته، وإنّما هو مجموع السعرات الحراريّة المستهلكة بالمقارنة مع ما يحرقه الجسم؛ ففي حال استهلاك كميّةٍ من السعرات تفوق الكميّة التي يحرقها الجسم يزداد الوزن، في حين إنّ استهلاك سعراتٍ أقلّ من الكميّة التي يحرقها الجسم سيؤدي إلى خسارة الوزن.
إقرأ أيضا:كيفية استخدام خميرة البيرة للتسمينكما يجدر الذكر أنّ الحصول على الوزن الصحي والحفاظ عليه يعتمد على تغيير نمط الحياة، بما في ذلك تناول الطعام الصحيّ، وممارسة النشاط البدنيّ بانتظام، كما أنّ من المهمّ إجراء تغييراتٍ طويلة الأمد على نمط الحياة للوصول إلى الوزن الصحيّ، والذي يُعدّ أمراً مهمّاً لصحة الجسم بشكلٍ عام.
القيمة الغذائية للحلبة
يوضّح الجدول الآتي محتوى العناصر الغذائيّة الموجودة في 100 غرامٍ من حبوب الحلبة:
العُنصر الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
الماء | 8.84 مليلترات |
السعرات الحرارية | 323 سعرةً حراريةً |
البروتين | 23 غراماً |
الدهون | 6.41 غرامات |
الكربوهيدرات | 58.35 غراماً |
الألياف | 24.6 غراماً |
الكالسيوم | 176 مليغراماً |
الحديد | 33.53 مليغراماً |
المغنيسيوم | 191 مليغراماً |
الفسفور | 296 مليغراماً |
البوتاسيوم | 770 مليغراماً |
الصوديوم | 67 مليغرامات |
الزنك | 2.5 مليغرام |
النحاس | 1.11 مليغرام |
المنغنيز | 1.228 مليغرام |
السيلينيوم | 6.3 ميكروغرامات |
فيتامين ج | 3 مليغرامات |
فيتامين ب1 | 0.322 مليغرام |
فيتامين ب2 | 0.366 مليغرام |
فيتامين ب3 | 1.64 مليغرام |
فيتامين ب6 | 0.6 مليغرام |
الفولات | 57 ميكروغراماً |
فيتامين أ | 60 وحدة دولية |
الفوائد العامة للحلبة
للحلبة فوائد عدة فهي تحتوي على الفيتامينات والمعادن مثل: الصوديوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والبوتاسيوم، والزنك، وفيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، وفيتامين ب7، والفولات، والكولين (بالإنجليزية: Choline)، والإينوسيتول (بالإنجليزية: Inositol)، وفيتامين أ،بالإضافة إلى الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان، والحديد.
إقرأ أيضا:كيفية استخدام خميرة البيرة للتسمين
أضرار الحلبة
درجة أمان تناول الحلبة
تُعدّ الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها عن طريق الفم بالكميات الموجودة عادةً في الطعام، كما يحتمل أمان استهلاكها بكميّاتٍ كبيرةٍ؛ كالموجوة في مستخلصاتها أو مكملاتها الغذائيّة مدّةً تصل إلى 6 أشهر، إلّا أنها قد تسبب بعض الآثار الجانبية مثل: الإسهال، واضطراب المعدة، والانتفاخ، والغازات، والدوخة، والصداع، وظهور رائحة للبول شبيهة برائحة شراب القيقب (بالإنجليزيّة: Maple syrup)، ويجدر التنبيه إلى أنّ بعض الأشخاص يعانون من حساسية اتجاه الحلبة، وقد يسبب تناولهم لها ظهور بعض الأعراض؛ كاحتقان الأنف، والسعال، والصفير، وتورم الوجه، وردود فعل تحسسية شديدة في بعض الحالات. ونذكر فيما يأتي درجة أمان الحلبة لبعض الحالات:
- النساء الحوامل: تعد الحلبة غير آمنة غالباً عند استهلاكها بكميّاتٍ أكبر من الموجودة في الطعام -كالموجودة في مستخلصاتها- خلال فترة الحمل، لما قد تسببه من تشوهات للجنين، وحدوث تقلصات مبكرة، ويجدر الذكر أنّ تناول الحلبة قبل الولادة قد يسبب ظهور رائحة جسمٍ غير عاديّة لحديثي الولادة، ممّا قد يسبب الخلط بينها وبين داءٍ يُسمى البول القيقبي (بالإنجليزية: Maple syrup urine disease)، إلّا أنّ ذلك لا يسبب آثاراً جانبيّةً طويلة الأمد.
- النساء المرضعات: تعد الحلبة غالباً آمنة عند استهلاكها لفترات قصيرة خلال فترة الرضاعة الطبيعية؛ لزيادة تدفق حليب الثدي.
- الأطفال: من المحتمل عدم أمان تناول الحلبة من قبل الأطفال؛ حيث ربطت بعض التقارير حدوث فقدان الوعي عند الأطفال بتناول شاي الحلبة، كما لوحظ أنّ شرب الأطفال لشاي الحلبة قد يؤدي إلى ظهور رائحة غريبة للجسم تشبه رائحة شراب القيقب.
محاذير تناول الحلبة
يجب على الأشخاص الذين يعانون من حالات معينة الحذر والانتباه عند استهلاك الحلبة، ونذكر من هذه الحالات ما يأتي:
إقرأ أيضا:علاج النحافة عند النساء- الأشخاص الذين يُعانون من حساسية تجاه النباتات من الفصيلة الفوليّة: (بالإنجليزيّة: Fabaceae family)، قد يصاب الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه نباتات الفصيلة البقولية كفول الصويا، والفول السوداني، والبازيلاء الخضراء بالحساسية تجاه الحلبة أيضاً.
- مرضى السكري: قد تؤثر الحلبة في مستويات السكر في الدم لدى مرضى السكري، لذا يُنصح بمراقبة علامات نقص السكر في الدم عند استخدام الحلبة.
التداخلات الدوائية للحلبة
نذكر فيما يأتي بعض أنواع الأدوية التي قد تتداخل مع الحلبة:
- الأدوية المضادة للسكري: ومن هذه الأدوية؛ الغليمبريد (بالإنجليزية: Glimepiride)، والغليبيورايد (بالإنجليزية: Glyburide)، والإنسولين، والبيوغليتازون (بالإنجليزية: Pioglitazone)، والروسيغليتازون (بالإنجليزية: Rosiglitazone)، والكلوربروباميد (بالإنجليزية: Chlorpropamide)، والغليبيزيد (بالإنجليزية: Glipizide)، والتولبوتاميد (بالإنجليزية: Tolbutamide).
- الأدوية المضادة للتخثر: ومنها الأسبرين، والكلوبيدوغريل (بالإنجليزيّة: Clopidogrel)، والديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac)، والإيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen)، والوارفارين (بالإنجليزيّة: Warfarin)، وغيرها.
- دواء الثيوفيلين: (بالإنجليزيّة: Theophylline).
الطريقة الصحيحة لزيادة الوزن
في حال كان السبب في نقص الوزن هو عدم تناول كميّاتٍ كافيةٍ من الطعام؛ يجب اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، يوفر كمية السعرات الحرارية المناسبة لعمر الشخص، وطوله، ونشاطه البدنيّ؛ بهدف زيادة الوزن تدريجياً؛ للوصول إلى الوزن الصحي، ويمكن القول إنّ زيادة ما يتراوح بين 300-500 سعرة حراريّة إلى كميّة السعرات المستهلكة يومياً؛ تساعد على زيادة الوزن ببطء وثبات، في حين إنّ زيادة ما يتراوح بين 700-1000 سعرة حرارية أكثر من التي يحتاجها الجسم يوميّاً يساعد على زيادة الوزن بسرعة. ونذكر فيما يأتي بعض النصائح التي تساعد على زيادة الوزن بطريقةٍ صحيّة:
- تناول الأطعمة ذات الكثافة الغذائيّة: (بالإنجليزيّة: Nutrient dense)، بدلاً من تناول الأطعمة ذات السعرات الحرارية الفارغة (بالإنجليزيّة: Empty calories) والوجبات السريعة، يُفضل تناول الأغذية الغنية بالعناصر الغذائية كاللحوم الغنية بالبروتين، التي تساعد على بناء العضلات، أو كالكربوهيدرات مثل الأرز البني وغيرها من الحبوب الكاملة، بالإضافة إلى الفواكه، والخضراوات، ومنتجات الألبان، والمكسرات، والبذور، حيث يساهم ذلك في حصول الجسم على أكبر كمية ممكنة من العناصر الغذائيّة، حتى في حال انخفاض الشهية.
- تناول وجبات صغيرة: قد يعاني البعض من ضعف الشهية، ممّا يجعل من الصعب عليهم تناول وجباتٍ كبيرة الحجم، وفي هذه الحالة يُفضل تناول وجبات صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول وجباتٍ كبيرة؛ لزيادة السعرات الحرارية المُتناولة.
- بناء العضلات: تؤدي ممارسة التمارين الهوائية إلى زيادة حرق السعرات الحرارية وخسارة الوزن، بينما تساعد تمارين القوة كرفع الأثقال أو اليوغا على بناء العضلات وزيادة الوزن.
- تناول الطعام بشكلٍ متكرر: غالباً ما يشعر الأشخاص من ذوي الوزن المنخفض بالشبع سريعاً، لذا يجب تناول 5-6 وجبات صغيرة خلال اليوم بدلاً من وجبتين أو ثلاث وجبات كبيرة.
- تناول المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية: يُنصح بالتقليل من المشروبات القليلة بالسعرات الحرارية والقيمة الغذائية؛ كالصودا الخالية من السعرات الحرارية، والشاي، والقهوة، واستبدالها بالعصائر والمخفوقات المصنوعة من الحليب والفواكه الطازجة أو المجمدة، وإضافة بعض بذور الكتان.
- تجنب شرب السوائل قبل الوجبات: قد يشعر البعض بفقدان الشهية عند شرب السوائل قبل الوجبات، لذا يُفضّل استهلاك المشروبات ذات السعرات الحرارية العالية مع الوجبات، أو شربها بعد الوجبة بنصف ساعة، وقد يختلف ذلك من شخصٍ إلى آخر، ولذلك يُنصح الشخص بالتجربة لمعرفة الوقت المناسب له للشرب، سواءً خلالها أو بعدها.